|
|||||||
| هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (243) امانى يسرى محمد ![]() سورتان بدأتا بـ "الويل": ويل للمطففين ويل لكل همزة لمزة الأولى:في أموال الناس والثانية: في أعراض الناس فلا تقترب منهما. حين تدعوك نفسك إلى معصية وأنت في خلوة عن الناس فتذكر (ألم يعلم بأن الله يرى) ( يحسب أن ماله أخلده ) لن يطيل عمرك غناك ولن يقصره فقرك فلا تشغلك سكرة المال عن سكرة الموت . من السنة في عيد الفطر تقديم الصدقة على صلاة العيد (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) أما في الأضحى فالذبح بعد الصلاة (فصل لربك وانحر) ![]() (ومن شر حاسد إذا حسد) قال الحسين بن الفضل: إن الله جمع الشرور في هذه السورة وختمها بالحسد ليُعلم أنه أخس الطبائع. (ألهاكم التكاثر ؛ حتى زرتم المقابر) إذا كان الله يسمي مكوثك الطويل في المقبرة "زيارة".. فكيف بأيامك المعدودة في الدنيا؟! { وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب } كلما ازداد المؤمن سجوداً لله ازداد قرباً من الله . (لقد خلقنا الإنسان في كبد) الحياة جهاد وتعب ومشقة ولو صفيت لأحد لصفيت لنبي الرحمة علينا مجاهدة النفس فيها وأحتساب الأجر ![]() (ومَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخبارَها) سيكون عليك شهودا يوم القيامة فلا تظن انك تظلم أو تترك سدى وعبثا فاتق الله حيث ما كنت (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَد ) .. الراحة الحقيقية هناك .. فقط هناك .. في الجنة (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى .. فسنيسره لليسرى) ... أحسِن إلى الخلق رجاء أن يُحسن الله إليك (إن هوإلا ذكر للعالمين) هذا القرآن ذكر وتذكرة لك أيها الإنسان فحذارمن الغفلة إن كنت تخاف يوم الوعيد! أين أثر ختماتك؟ ![]() ما اظلم الانسان اذا وجد خير لم يشكر واذا كانت الاخرى اكثر من الشكوى (ان الانسان لربه لكنود) (الهكم التكاثرحتى زرتم المقابر) اذا نقول ذهب لمثواه الاخيراذا مات احد فمعروف ان الزيارة ليست اقامة دائمة والقبرمثل الدنيا اقامة مؤقته (ويل للمطففين ) تهديد ووعيد لمن يعبث بالوزن ينقصه وهذا التهديد ليس في الوزن فقط وانما يجري على العدل وعدم الظلم في المعاملات (ما غرّك بربّك الكريم) قال الفضيل بن عياض : لو سألني ربي هذا السؤال لقلت : يا رب سترك المرخيّ. ربّ أرخ علينا سترك. ![]()
__________________
|
|
#2
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (244) امانى يسرى محمد "سيصلى نارًا " هذا من الاعجاز القرآني .. وقد سمع ابو لهب ولم يفكر بالتحدي ويؤمن بل بقى كافرًا ومات على كفره !!! "إلا الذين آمنوا.."علم "وعملوا الصالحات .."عمل "وتواصوا بالحق ... "دعوة اليه "وتواصوا بالصبر ..."صبرومجاهدة آية جامعة لكل خير ..! " يومئذٍ تحدث أخبارها " ألا ليت شعري بماذا ستحدث عنا يومها ؟؟ اللهم استرنا ياستير .. " ليلة القدر خير من ألف شهر " ليس العبرة بطول الأعمار إنما العبرة ببركتها .. فهاهي ليلة تعادل ألف شهر !! ![]() "ألم نشرح لك صدرك" سؤال يتضمن الإجابة ويشرح الصدر .. يكفي بأن ترد بقولك: بلى يارب لينشرح صدرك !! "ياأيتها النفس المطمئنة" نفسٌ عرفت ربها وأنست بالقرب منه فحق لها أن تطمئن.. "يقول ياليتني قدمت لحياتي" أما وقد علمنا أن حياتنا التي نرجو هي تلك الباقية.. وأن فرصة البناء قائمة.. فماعسانا صانعون ؟؟! " بأي ذنبٍ قُتلت " فليُعد كل قاتل وظالم جوابه ..!! " وإذا الموءُدة سُئلت " إذا كانت الموءودة ستسأل فكيف بمن وءدها .!؟؟ ![]() "وهو الغفور الودود" بشراك ياتائب ماكان الله ليغفر لك إلا لأنه يحبك فسارع بالتوبة .. " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " حجبوا بصائرهم عن نوره في الدنيا فحَجبَ أبصارهم عن رؤيته في الآخرة ... والفجر والليل والضحى والعصر لا يقسم الله إلا بعظيم، أفلا نعظّم من عظّمه الله ونحرص على استثمار أوقاتنا التي هي أعمارنا؟! (يوم تبلى السرائر) كل السرائر صغيرها وكبيرها فياحسرة من لم يستره الستير! رب طهّر سرائرنا وأجرنا من خزي الفضيحة.. ![]()
__________________
|
|
#3
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (245) امانى يسرى محمد ![]() (إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) حياتك كدح كلها لا مكان للبطالة فيها وبقدر كدحك يكون أجرك في الآخرة (فآوى، فهدى، فأغنى) إيواء مطلق وهداية مطلقة وإغناء مطلق... أيُّ إكرام ومواساة ومحبة وكرامة هذه للنبي من ربه! سورة الضحى (إن سعيكم لشتى) هذا حكم الله عزوجل ما بال أقوام يقدمون بين يدي الله ويطالبون بتغيير سنّته بدعوى مساواة بين المرأة والرجل! (اقرأ) أول أمر إلهي بالقرآءة في وحي الله المكتوب والمنظور بقدر التزامك به يوفقك الله للسجود ويكرمك بالقرب (واسجد واقترب) ![]() (فإذا فرغت فانصب) الحياة أقصر من أن نضيعها بالفراغ القاتل! هذا عمرك أيها المسكين فأشغله هنا بما ينفعك حتى ترتاح هناك (وأما بنعمة ربك فحدث) شكرا لله عليها وليس مفاخرة ولا مباهاة ولا قهرا لقلوب الآخرين ولا استعراضا على وسائل التواصل!! (ألم يجعل كيدهم في تضليل) للبيت رب يحميه كما جعل كيد أبرهة وجيشه في تضليل يجعل كيد من يريد العبث بحرمه الآمن في تضليل (ويل لكل همزة لمزة) احذر أيها الهمّاز اللماز فكما تحطم الناس بلسانك ستحطمك نار الله الموقدة (لينبذن في الحطمة) ![]() (ألهاكم التكاثر) في كل شيء في عدد المعجبين في عدد المتابعين في عدد معيدي التغريد أخلِص النية وأكثر من الخير ولو كنت وحدك ما من عبد مؤمن أصابه همّ وقرأ هذه الآية إلا شرح الله صدره ..... " فإن مَعَ العُسْرِ يُسْراً•إن مَعَ العُسْرِ يُسْرا" / نايف الفيصل { فإذا فرغت فانصب} ليس أجمل من وقت تدع به أشغال الدنيا وهمومها خلف ظهرك ، لتخلو بين يدي ربك فمن تمسك بركن قوي فكيف له أن يضعف ! / مها العنزي (وإلى ربك فارغب) إلجأ إلى الله في تحقيق مطلوبك (إنا إلى الله راغبون) وتقديم الجار والمجرور(إلى ربك) يفيد الحصر، لأن الرغبة لا تكون إلا لله / محمد السريع ![]()
__________________
|
|
#4
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (247) امانى يسرى محمد وقفات تدبرية من الجزء الثانى من علامات السفيه وقوفه عند المظاهر ، وعدم نفاذه إلى الحقائق (سَيَقولُ السُّفَهاءُ مِنَ النّاسِ ما وَلّاهُم عَن قِبلَتِهِمُ الَّتي كانوا عَلَيها) فحقيقة تحويل القبلة هو انتقال زعامة البشرية من أمة اليهود إلى أمة الإسلام النقاش مع بعض الناس مضيعة للوقت ، فإذا ظهرت لك أمارات التعصب والكبر فانصرف فورا (وَلَئِن أَتَيتَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعوا قِبلَتَكَ) هل تريدون طاقة هائلة تعينكم على المهمات الجسام والأهوال العظام ..؟ (استَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ) (وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) لذلك فرغبات الله عزوجل مقدمة على رغباتهم ورغبات الآخرين ( فَمَن عُفِيَ لَهُ مِن أَخيهِ شَيءٌ) تبين هذه الآية أن القتل فى قانون القرآن جريمة يمكن تسويتها ودياً. بالطبع إذا رغب فى ذلك أهل القتيل (فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ) (فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ) جملتان عظيمتان تظهران أن (مراعاة الضعفاء) أصلٌ فى شريعتنا . ![]() (وَأَحسِنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ) أداءُ العمل درجة وإحسانه درجة أعلى ؛ تعنى أن يبذل الإنسان قصارى جهده لإنجازه وتحقيقه على خير وجه ، وهذه الدرجة لا يمكن الوصول إليها إلا مع وجود الحب والشغف والتعلق. (وَتَزَوَّدوا) كل رحلة وكل سفر يحتاج إلى زاد يمكن من الوصول (سَل بَني إِسرائيلَ كَم آتَيناهُم مِن آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّل نِعمَةَ اللَّهِ مِن بَعدِ ما جاءَتهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ) طلب الله عزوجل من المسلمين أن يسألوا بنى إسرائيل خاصة لأنهم كانوا درساً حياً للمسلمين الذين يتولون زعامة العالم فى مكانهم فلقد أنعم الله على بنى إسرائيل وجعلهم للناس إماماً وأسند إليهم لواء الزعامة لكنهم حرموا أنفسهم نعمة الزعامة بدخولهم مداخل السوء وسقوطهم فى مراتع الأهواء والشهوات. (وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم إِنِ استَطاعوا) من الذى يتوقع من هؤلاء صلحاً أو سلاماً إذ لا هم لهم إلا القضاء على الإسلام والمسلمين ولن تطمئن قلوبهم إلا إذا فعلوا ذلك (وَإِن عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ) يعنى اتقوا الله ولا تعزموا الطلاق لأسباب تافهة ليس لها وجه قوى وتبرير سليم لأنه تعالى بكل شئ عليم ![]() (وَلا يَحِلُّ لَكُم أَن تَأخُذوا مِمّا آتَيتُموهُنَّ شَيئًا) لأن أخلاق الإسلام تأبى استرداد ما يهديه المرء إلى أى إنسان. (وَمَتِّعوهُنَّ عَلَى الموسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى المُقتِرِ قَدَرُه) الكرم والسخاء ودماثة الخلق المتبادل أمر ضرورى لحسن العلاقات الإنسانية لأن الحياة الإجتماعية لا تكون سعيدة سعادة تامة إذا أصر كل طرف على نيل حقوقه القانونية بالنقير والقطمير. (مَن ذَا الَّذي يُقرِضُ اللَّهَ قَرضًا حَسَنًا) القرض الحسن هو الذى يُقرَضُ دون تفكير فى عائد شخصى أو منفعة ذاتية وإنما لوجه الله تعالى فقط. (قالَ إِنَّ اللَّهَ اصطَفاهُ عَلَيكُم وَزادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَالجِسمِ) اشتراط العلم والقوة فى القائد أمر مُجمعٌ عليه بين الشرائع لأن القائد الجاهل الضعيف يورد أتباعه موارد التهلكة
__________________
|
|
#5
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (248) امانى يسرى محمد رمضان 1439هـ وقفات تدبرية من الجزء الثالث ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا ) علي الذين اختاروا سبيل الإيمان بالله أن يضحوا بأموالهم في سبيل ما آمنوا به. ( أو كالذي مر علي قرية ) من هو؟ وما اسم هذه القرية . أمر لا يفيد شيئا علي الإطلاق . ابحث عما يفيدك. ( فأصابه وابل فتركه صلدا ) النية السيئة للمنفق تبدد صدقته كما يتبدد المطر علي صخرة تعلوها طبقة من تراب. (الله وليُّ الذين آمنوا ) بقدر إيمانك تكون ولاية الله لك . ( يؤتي الحكمة من يشاء ) الحكمة تعني البصيرة والقدرة على الفعل ووضع الأهداف وحسن ترتيب الأولويات وتمييز الضار والنافع. فاللهم ارزقنا الحكمة. ( يمحق الله الربا ) ومنه الإقراض بفائدة . ( ويربي الصدقات ) وهي الإقراض بدون فائدة فهي تنمي المال وتزكية . وتبارك التجارة وتربحها. ( والله لا يحب كل كفار أثيم ) هذا آكل الربا قد نزع الله عنه محبته فلا تلقاه إلا تعيسا كئيبا. مهما غرقنا في متعة السفر فلا بد أن نفكر جيدا بالعودة " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله" ( إذا تداينتم بدين إلي أجل مسمي فاكتبوه ) مدة الدين ينبغي أن تحدد حسما لمادة الخلاف . ( ولا تكتموا الشهادة ) المراوغة والتهرب من أداء الشهادات تنم عن قلب مريض ونفسية خبيثة. ( ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به ) اللهم اجعل ما تبتلينا به من بلاوي وما تختبرنا به من فتن مما نستطيع اجتيازه بسلام ونجاح كي لا نفشل وتذهب ريحنا ويضل الناس بسببنا. (والله على كل شيء قدير) لا تجعل من طلبك مستحيلا، اسعى له واستعن بالله، وسوف يجعل الله كل ما يعترضك سهلا يسيرا؛ ليوصلك لمبتغاك.
__________________
|
|
#6
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (249) امانى يسرى محمد وقفات تدبرية من الجزء الرابع (لَن تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنفِقوا مِمّا تُحِبّونَ) إن الشئ الذى تستولى محبته على قلب الإنسان فلا يضحى به فى سبيل حب الله ما هو إلا صنم... لن تُفتح أبواب الخير أمام المرء مالم يحطمه تحطيماً (وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا) المراد بحبل الله دينه ؛ فما لم يكن هذا الدين هو أصل الإعتصام ، ومالم تكن له الأهمية الأولى فى أعين المسلمين ، ومالم يكن حبهم وشغفهم به وحده .. فلن تقوم لهم قائمة على هذه الأرض (إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِثلُهُ) إن الضُر الذى أصاب أعدائَكم من قبل لم يفُت فى عضدهم أو يثبط هممهم.. فكيف يوهن عزمكم ويثبط هممكم ما أصابكم من ضر مثله (وَيَتَّخِذَ مِنكُم شُهَداءَ) الشهادة منصبٌ جليل يشرف الله عزوجل بعض الأمة به ![]() (سَنُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ بِما أَشرَكوا بِاللَّهِ) هذه رسالة هامة مفادها : أن الأعداء قد ينشغلوا عن إبادة المسلمين إبادة تامة لأسباب ليس مصدرها قوة المسلمين وبأسهم ؛ فعلى المسلمين أن يفهموا هذه الرسالة جيداً (قُلتُم أَنّى هذا قُل هُوَ مِن عِندِ أَنفُسِكُم) يعنى هو نتيجة أخطائكم ، فلقد تعجلتم ولم تصبروا ، وطمعتم وجشعت نفوسكم وحل بينكم النزاع والخلاف ، فلِمَ تتسائلون أنى هذا ؟ ومن أين جاءتنا هذه المصيبة ؟ (وما كانَ اللَّهُ لِيُطلِعَكُم عَلَى الغَيبِ) فيقذف فى قلوبكم بان هذا مؤمن وذلك منافق وإنما يظهر حال كليهما عن طريق الاختبارات والتجارب التى تميز الغث من السمين ، والتى تقع بأمره تبارك وتعالى (وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجورَكُم يَومَ القِيامَةِ) إذا حكمت حكماً نهائياً على ما يظهر لك فى هذه الدنيا فإنما أنت مخدوعٌ خدعةً كبرى فلا تظنن أن سقوط المصائب على رأس أحد يعنى أنه على باطل مطرود من حضرة الله ، فكثيراً ما تكون نتائج هذه الحياة الدنيا عكس ما يكون فى الآخرة والعبرة بنتائج الآخرة ولها القيمة الحقيقية ![]() (وَيُحِبّونَ أَن يُحمَدوا بِما لَم يَفعَلوا) فيحبون مثلاً أن يقال فضيلة العالم الجليل فلان أو الزاهد التقى الورع أو القائد المحنك أو الزعيم الملهم ... وحقيقة الأمر على عكس ذلك كله (وَصابِروا) هذا اللفظ له معنيان : الأول : أظهروا للكفار ثباتاً وجلداً يفوق ثباتهم فى تمسكهم بكفرهم وخوضهم المشاق فى سبيل سيادته وآخرهما : تباروا وتسابقوا فيما بينكم فى الصمود والثبات أمامهم (فَانكِحوا ما طابَ لَكُم مِنَ النِّساءِ) فإن من الواجب على العاقل زيادة التحرى وتدقيق الاختيار لمن ستكون شريكة حياته (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء (بجهالة)) إقدامك على فعل المعصية ليس بجهل جُرمها وإنما بجهلك بعظمة من عصيت!
__________________
|
|
#7
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (250) امانى يسرى محمد وقفات تدبرية من الجزء الخامس (وَلا تَتَمَنَّوا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعضَكُم عَلى بَعض) لا يكن همُك متابعة عطاء الله عزوجل لعبيده ، ولكن ( وَاسأَلُوا اللَّهَ مِن فَضلِهِ) فهذا أولى وأجمل (فَإِن أَطَعنَكُم فَلا تَبغوا عَلَيهِنَّ سَبيلًا) إذا استقامت أحوالُ المرأة بعد اعوجاج ، فإن أخلاق الكرام تأبى أن تلام على ما سلف (فَإِن أَطَعنَكُم فَلا تَبغوا عَلَيهِنَّ سَبيلًا) أى لا تنسى وفائها فى الماضى بجفاءٍ منها عابر فربما يعود الأمر إلى الجميل (وَاعبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا) إذا أحسنتِ صحبة الوالدين وعشرتهما ، فإنك استدعيت بذلك صحبةَ المولى تبارك وتعالى (وَالجارِ ذِي القُربى وَالجارِ الجُنُبِ وَالصّاحِبِ بِالجَنبِ) فالأقربون أولى بالمعروف ، وأجدر بعدم الإيذاء (الَّذينَ يَبخَلونَ) قال المحققون بخل الأغنياء بمنع النعمة ، وبخل الفقراء بمنع الهمة ثلاثة أصنافٍ لا يحبها الله عزوجل المختال الذى ينظر إلى نفسه الفخور الذى يرى من نفسه أحوالاً وصفاتٍ وهو فى ذلك مدعٍ ، المرائي الذى ينفق ماله (رِئَاءَ النّاسِ) ![]() (وَماذا عَلَيهِم لَو آمَنوا بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ) ليس فى تحقيق الإيمان بالله ولا فى الإنفاق مشقة ؛ وإنما المانع من ذلك قلة الوفاء ودناءة النفوس (أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ يُزَكّونَ أَنفُسَهُم) بإعجابهم بتزكية الناس لهم وسرورهم بها وقناعتهم بذلك ؛ فهذا أعظم حجاب عن تزكية الله .. يزكيك الله وينشر لك الذكر الحسن بقدر ما تقاوم مدح ذاتك تلميحا أو تصريحا (بَلِ اللَّهُ يُزَكّي مَن يَشاءُ) (إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهلِها) فَردُّ الأمانات إلى أهلها تسليم أموال الناس لهم بعد إئتمانك عليها ، ويقول أرباب الإشارة إن لله تعالى أمانات وضعها عندك كالجوارح .. فرد الأمانة إلى أهلها : تسليم هذه الجوارح إلى الله عزوجل سالمة من خيانتك فيها (وَإِذا قيلَ لَهُم تَعالَوا إِلى ما أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسولِ رَأَيتَ المُنافِقينَ يَصُدّونَ عَنكَ صُدودًا) أثقل شئ على المنافقين دعوتهم إلى سماع القرآنِ ، والانقياد له ، وإلى سماع النبى والاحتكام لسنته (كَأَن لَم تَكُن بَينَكُم وَبَينَهُ مَوَدَّةٌ ) من أقبح صفات المنافقين نسيان أوقات الوداد وساعات الصفاء (فَقاتِلوا أَولِياءَ الشَّيطانِ) وإياكــم أن تنطوى قلوبكم على خوف منهم ، فإن الله متوليكم وكافيكم شأن أعدائكم ![]() (قُل مَتاعُ الدُّنيا قَليلٌ وَالآخِرَةُ خَيرٌ) وإذا كانت قيمة الدنيا قليلة ؛ فأخسُ من الخسيسِ من رضى بالخسيس بدلاً عن النفيس (أَينَما تَكونوا يُدرِككُمُ المَوتُ) والموتُ فرح للمؤمن فإذا استشعر قربه استبشر ؛ لأنه سبب يوصله إلى مولاه ، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه (أَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ) فيغوصون فى ألفاظه ومعانيه بعقولهم ليستخرجوا منه اللآلئ والجواهر ، فهذا بعيد عنهم لأن محل اهتمامهم الأول هو الدنيا ذات المتاع القليل (سَتَجِدونَ آخَرينَ يُريدونَ أَن يَأمَنوكُم وَيَأمَنوا قَومَهُم) هذا صنفٌ خبيثٌ من المنافقين لا يُعرف لهم موقف ولا تظهر لهم إرادة أو عزيمة ، يريدون الجمع بين المتناقضات (إِلَّا المُستَضعَفينَ) وهم الذين أقعدتهم الأعذار عن الجهاد أو الهجرة ، فعسى أن يتفضل الله عزوجل عليهم بالعفو ، وينبغى أن نقف من هؤلاء نفس هذا الموقف القرآنى العظيم من أشنع صفات المنافقين أنهم .. (يَستَخفونَ مِنَ النّاسِ وَلا يَستَخفونَ مِنَ اللَّهِ) فالغالب على قلوبهم رؤية الخلق ، والغالب على قلوب المؤمنين رؤية الحق تبارك وتعالى ![]() (إِن يَدعونَ مِن دونِهِ إِلّا إِناثًا) ما أقبح من يكذب الكذبة ثم يصدقها (وَالصُّلحُ خَيرٌ) نعم .. هو خير من تطاولك على أخيك ونصبك العداء له ونفورك الشديد منه فإن هذا شأن العلاقات بين المنافقين وليس بين المؤمنين (وَكَفى بِاللَّهِ وَكيلًا) يُصلح لنا الحال والبال والمال والعيال (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا آمِنوا) يا أيها الذين آمنوا تصديقاً واعتقادا آمنوا تحقيقاً وتخلقاً وعملاً (وَإِذا قاموا إِلَى الصَّلاةِ قاموا كُسالى) فعلامة المنافق انبعاث النشاط عند مشاهدته للخلق ، وفتور العزم والهمة عند غيابهم عن عينه من الآيات التى توجب حُسن الرجاء وقوة الأمل قوله تعالى (ما يَفعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُم إِن شَكَرتُم وَآمَنتُم) لأنه جعل من أسباب الأمان من العقوبات والعذاب أمرين اثنين : الشكر والإيمان وهما خصلتان يسيرتان فإن الشكر قالة والإيمان حالة ، وقد هونهما الله تبارك وتعالى على عباده المؤمنين
__________________
|
|
#8
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (252) امانى يسرى محمد ![]() وقفات تدبرية من الجزء السابع "واذا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ " ذرفت اعينهم عند سماع القرآن ولم يدخلوا الاسلام بعد .. فكم من الدموع تذرف وأنت مسلم. " وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "... فى الاقوال والاعمال والآمال وجميع الأحوال. " لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ".. فمن علامات تعظيم المكان ان تكون كل روح فيه فى أمان منك ولذلك قالوا : البَرُّ مَنْ لا يُؤذي الذَّر ولا يُضْمِر الشر. " لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ " .. من لطف الله عز وجل بك أنه أخفى عنك اشياء .. فلا تلح فى طلبها فانك لو عرفتها لتنغصت حياتك وتكدرت معيشتك. الحقيقة الوحيدة الموصوفة بالمصيبة فى القرآن هى الموت " فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ " فتنبه ![]() "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ"... التذكير بوجوه النعم يستخرج خلاصة الحب و يستديم التعلق بالمحبوب. "وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ".. خص أصحاب عيسى عليه السلام بالوحى إلهاماً و إكراماً لإشعاع نور عيسى - عليه السلام - عليهم ، فما الظن بأصحاب محمد وقد أظلهم ظله - صلى الله عليه وسلم؟! "قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا" ... شتان بين أمة تطلب الاطمئنان لقلوبها بإنزال الموائد ، و أمة تطلب الاطمئنان لقلوبها بإنزال القرآن. " قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ " . هو يعلم حده فلا يتجاوزه ، و يعرف خطه فلا يتخطاه " يُرِيدُونَ وَجْهَهُ " لا أعلم أن الله - عز وجل - وصف قوماً بهذا الوصف غير أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم. ![]() " وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ" فإذا لم تستبن لك سبل المجرمين فإن بينك و بين فهم الآيات مراحل. " وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" فإن بدرت منك غفلة فتداركها بحسن التنبه و جميل التذكر ، واحذر أن تقع فى نفس هذه الغلطة مرة ثانية . (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ *وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ *وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) من أول قوله تعالى : "وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ".. ذكر لثمانية عشر نبياً ، واجبنا نحوهم "فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ " . " فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِه ِ".. وما انتفاع أخي الدنيا بناظره .. إذا استوت عنده الأنوار و الظلم . ![]()
__________________
|
|
#9
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (253) امانى يسرى محمد وقفات تدبرية من الجزء الثامن (و إِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ) صاحب أهل الدعوة العقلاء فهم قليلون عددا ولكنهم كثيرون وزنا وخطرا. ( ومن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا) لا يتسع لشئ من الهدى ولا يخلص الى قلبه شىء من اليقين ولا يوفق الى امر ينفعه. ( وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) بسبب عملهم الصالح تولاهم فى الدنيا بالتوفيق وفى الاخرة بالجنان. (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) قال القرطبى: هذا تهديد للظالم ان لم يرتدع عن ظلمه سلط الله عليه ظالما آخر. ( ولاتُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) كل ما انفقته فى سبيل الله ليس باسراف ولو زاد على الآلاف. (فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا ).... فما نجا من نجا إلا برحمة من الله تعالى وليس باستحقاق عمله. ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ) فمن لم تغمره البركة فى حياته بقراءة القرآن فلأنه يقرأ ترسما لا تحققا. (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ ) فقد اجتمعوا بأبدانهم وافترقوا بقلوبهم فهؤلاء لست منهم وليسوا منك. ( لِتُنذِرَ بِهِ ) فمن لم يكن القرآن مادة دعوته فلا دعوة له. ( اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ).. وليس بين الإنزال والاتباع الا حسن التلقى. (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ....) فاستغرقتكم المعايش ولم تقوموا بأسباب التمكين. (قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) أجاب دعاءه فى الحال مكرا به فقد فتح عليه باب شر إلى يوم القيامة فليست كل إجابة لمرادك دليل إنعام وكرامة فقد تكون باب شر وفتنة. تأمل كيف دافع نوح عن نفسه فقال: ( لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ) وكيف دافع هود عن نفسه فقال( لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ) لكن الله عز وجل هو الذى تولى بنفسه الدفاع عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال: ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ) . ![]() ( ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ...) اخبر ابليس انه سيتسلط على عباد الله من جميع جهاتهم ولم يعلم بان الله عز وجل سيحفظهم منه فاحفظ الله يحفظك. تأمل قوله تعالى ( لِيُبْدِيَ لَهُمَا ) فرغم خطأهما لم يطلع على سوأتهما غيرهما. ( وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ )... احذر أيمان الأعداء فإنما هى استدراج. ( فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا )... تأمل ذاقا اى لم تمتلىء بطونهما بما أكلا ولم يسعدا بالمخالفة فبمجرد البدأ فى العصيان بدأت تباشير العقاب. ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ )..... فكيف الخلاص من هذا العدو وأنت لا تراه لن يتحقق لك ذلك الا بدخولك فى كنف مولاك واعتصامك به. ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ )...... امة مدة فاذا انقضت تلك المدة زالت عنها تلك الحالة فلظلم الظالمين مدة فاذا زالت فليس بعدها الا الشدة ولمحنة المستضعفين مدة فاذا نقضت تلك المدة زالت تلك الشدة. ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ )..... فلا دعاءهم يسمع ولا بكاءهم ينفع ولا بلاءهم يكشف ولا عناءهم يرفع.
__________________
|
|
#10
|
||||
|
||||
|
مجالس تدبر القرآن (254) امانى يسرى محمد ![]() رمضان 1439هـ وقفات تدبرية من الجزء التاسع ليست العبرة بورود النعم . وإنما العبرة بالبركة فيها ﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ﴾ ﴿وَأَوحَينا إِلى موسى أَن أَلقِ عَصاكَ﴾ لا تحتقر جهدك البسيط ، فأنت لا تدري أثره العظيم الغدر والنكث من موجبات الانتقام ﴿..إِذا هُم يَنكُثونَ فَانتَقَمنا مِنهُم ..﴾ لا تفكر فيما حرمت منه ، ولكن افرح بما اختصصت به ؛ فبعد أن قال الله لموسي ﴿لَن تَراني﴾ ذكره بنعمه فقال ﴿يا موسى إِنِّي اصطَفَيتُكَ عَلَى النّاسِ بِرِسالاتي وَبِكَلامي﴾ فرق بين أخذ وأخذ ﴿فَخُذها بِقُوَّةٍ وَأمُر قَومَكَ يَأخُذوا بِأَحسَنِها﴾ فالداعية ليس كالمدعو ما أبأس هؤلاء الذين ارتضوا أن يكون العجل معبودا لهم . هل يعرفون للعز سبيلا؟ وهل تتوق نفوسهم لحياة كريمة ﴿اتَّخَذوهُ وَكانوا ظالِمينَ﴾ أثر في بشدة قول هارون لموسي ﴿يَا ابنَ أُمَّ لا تَأخُذ بِلِحيَتي وَلا بِرَأسي﴾ [طه: ٩٤] أي لا تضاعف بلائي ولا تزد همي . فرقَّ قلب موسي له وقال ﴿رَبِّ اغفِر لي وَلِأَخي وَأَدخِلنا في رَحمَتِكَ﴾ ![]() ﴿وَالَّذينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تابوا مِن بَعدِها وَآمَنوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعدِها لَغَفورٌ رَحيمٌ﴾ قال الألوسي : في الآية إعلام بأن الذنوب وإن عظمت وجلَّت فإن عفو الله وكرمه أعظم وأجل ﴿وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم﴾ أى الذي يثقلهم ولا شىء أثقل من معاناة التدبير والتفكير ومقاساة الهموم والغموم فاللهم ارفع عنا ذلك برحمتك يا كريم. ﴿وَيَقولونَ سَيُغفَرُ لَنا﴾ من أمارات الغباء حمل تأخير العقوبة على استحقاق العفو. (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا) ذكر الله عز وجل أن قوماً من أهل الجحيم لهم قلوب لا يفقهون بها ثم يأتى بعد ذلك من يجوز قراءة القرآن بدون فهم أو تدبر. ﴿وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ﴾ أى اضربوهم الضرب الذى يمنعهم من ضرب المسلمين ![]() ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم﴾ القرآن حياة ﴿وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾ وأعظم مكر الله للعبد أن يشغله بالدنيا حتى ينسى أمر آخرته ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا﴾ والثبات إنما يكون بقوة القلب وسعة العلم وشدة اليقين ﴿قُلِ ادعوا شُرَكاءَكُم ثُمَّ كيدونِ فَلا تُنظِرونِ﴾ صدق التوكل على الله يوجب ترك المبالاة لغير الله
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |