|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الثالث الحلقة (231) صـ 473 إلى صـ 480 المنصوص على إمامته، وهم سوى الكاملية أربع وعشرون فرقة، وهم يدعون الإمامية لقولهم بالنص على إمامة علي. فالفرقة الأولى وهم القطعية [1] . وإنما سموا القطعية [2] . ; لأنهم قطعوا على موت موسى بن جعفر [3] . بن محمد، وهم وجمهور الشيعة يزعمون [4] . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على إمامة علي "[5] .، وأن عليا نص على إمامة الحسن" [6] .، وأن الحسن نص على إمامة الحسين "[7] .، والحسين" [8] . نص على إمامة ابنه علي بن الحسين، وعلي "[9] . بن الحسين نص على إمامة ابنه أبي جعفر محمد" [10] .، ومحمد نص على إمامة جعفر بن محمد [11] .، وجعفر نص على إمامة ابنه موسى "[12] .، وموسى نص على إمامة ابنه علي، وعلي" (1) أ، ب: والفرقة الأولى هم القطعية (2) ساقط من (أ) ، (ب) ، (و) : وفي "المقالات" : وإنما سموا قطعية (3) ب فقط: لأنهم قطعوا الإمامة على موت موسى بن جعفر، وسقطت كلمة "موت" من (و) (4) أ، ب: وهم وجميع الشيعة يزعمون، و "المقالات" : وهم جمهور الشيعة يزعمون، ن، م: وجمهور الشيعة يزعمون (5) المقالات "1/89: نص على إمامة علي بن أبي طالب واستخلفه بعده بعينه واسمه" (6) المقالات ": نص على إمامة ابنه الحسن بن علي" (7) المقالات ": وأن الحسن بن علي نص على إمامة أخيه الحسين بن علي" (8) المقالات ": وأن الحسين" (9) المقالات ": وأن علي" (10) المقالات ": ابنه محمد بن علي" (11) أ، ب: سقطت كلمة إمامة، ن: ومحمد بن جعفر نص على إمامة ابنه جعفر، وهو خطأ، "المقالات" : وأن محمد بن علي نص على إمامة ابنه جعفر بن محمد (12) المقالات ": وأن جعفر بن محمد نص على إمامة ابنه موسى بن جعفر" ================================ نص على إمامة ابنه محمد بن علي "[1] ، ومحمد نص على إمامة ابنه علي بن محمد [2] .، وعلي بن محمد [3] . نص على إمامة ابنه الحسن، والحسن نص على إمامة ابنه محمد بن الحسن، وهو الغائب" [4] . المنتظر عندهم الذين يدعون أنه يظهر فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا "[5] . . والفرقة الثانية منهم الكيسانية" المقالات [6] . وهم إحدى عشرة فرقة [7] .، سموا كيسانية [8] . ; لأن المختار الذي خرج وطلب بدم الحسين بن علي ودعا إلى محمد بن الحنفية كان يقال له (1) المقالات ": وأن موسى بن جعفر نص على إمامة ابنه علي بن موسى، وأن علي بن موسى نص على إمامة ابنه محمد بن علي موسى." (2) بن محمد: ساقطة من (أ) ، (ب) (3) بن محمد: ساقطة من (أ) ، (ب) ، (ن) ، (م) (4) المقالات ": وأن محمد بن علي نص على إمامة ابنه علي بن محمد بن علي بن موسى، وأن علي بن محمد بن علي بن موسى نص على إمامة ابنه الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى، وهو الذي كان بسامراء، وأن الحسن بن علي نص على إمامة ابنه محمد بن الحسن بن علي وهو الغائب" (5) المقالات ": عدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا" (6) ": وهم الكيسانية" (7) أ، ب، و، هـ، ص، ر، ن: وهم أحد عشر فرقة، م: وهم إحدى عشر فرقة، "المقالات" : وهي إحدى عشرة فرقة (8) أ، ب: سموا كيسانية، "المقالات" : وإنما سموا كيسانية ============================ كيسان ويقال: إنه مولى لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - [1] . فمن الكيسانية من يدعي أن عليا نص على إمامة محمد بن الحنفية "[2] . ; لأنه دفع إليه الراية [3] . بالبصرة." ومنهم من يقول: بل الحسين نص على إمامة محمد بن الحنفية "[4] .، ومنهم من يقول: إن محمد بن الحنفية حي بجبال رضوى: أسد" [5] . عن يمينه ونمر عن شماله يحفظانه، يأتيه رزقه غدوة وعشية إلى وقت خروجه، وزعموا أن السبب الذي من أجله صبر على هذه [6] . الحال أن يكون مغيبا عن الخلق أن لله فيه تدبيرا [7] . لا يعلمه غيره. قالوا: ومن القائلين بهذا المذهب "[8] . كثير الشاعر، وفي ذلك يقول:" ألا إن الأئمة من قريش ... ولاة الحق [9] . أربعة سواء (1) رضي الله عنه: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) ، وفي "المقالات" : رضوان الله عليه. (2) المقالات "1/90: والفرقة الأولى من الكيسانية، وهي الثانية من الرافضة، يزعمون أن علي بن أبي طالب نص على إمامة ابنه محمد بن الحنفية" (3) أ، ب: رفع الراية إليه، وهو تحريف (4) المقالات ": والفرقة الثالثة من الرافضة، وهي الثانية من الكيسانية، يزعمون أن علي بن أبي طالب نص على إمامة ابنه الحسن بن علي، وأن الحسن بن علي نص على إمامة أخيه الحسين بن علي، وأن الحسين بن علي نص على إمامة أخيه محمد بن علي، وهو محمد بن الحنفية" (5) المقالات ": والفرقة الرابعة من الرافضة وهي الثالثة من الكيسانية، وهي الكربية، أصحاب أبي كرب الضرير يزعمون أن محمد بن الحنفية حي بجبال رضوى أسد" (6) أ، ب: هذا (7) أ، ب: أن الله عز وجل له فيه تدبير (8) المقالات ": ومن القائلين بهذا القول" (9) ن: الخلق، وهو تحريف ====================== علي والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتى ... يقود الخيل يقدمها اللواء تغيب [1] . لا يرى فيهم [2] . زمانا ... برضوى عنده عسل وماء [3] . ومعلوم أن هؤلاء مع أن قولهم معلوم البطلان ضرورة، فقول الإمامية أبطل من قولهم ; فإن هؤلاء ادعوا بقاء من كان موجودا حيا معروفا، وأولئك ادعوا بقاء من لم يوجد بحال. ومن هؤلاء من يقول [4] .: إن محمد ابن الحنفية مات، وإن الإمام بعده ابنه أبو هاشم عبد الله، ثم من هؤلاء من يقول: إن أبا هاشم عبد الله [5] . أوصى إلى أخيه الحسن، وإن الحسن أوصى إلى ابنه علي بن الحسن، وإن عليا هلك ولم يعقب، فهم ينتظرون رجعة محمد بن الحنفية ويقولون: إنه يرجع ويملك، فهم (1) ص: معيب (2) فيهم: كذا في (ص) ، "المقالات" 1/91 وفي سائر النسخ: منهم (3) وردت هذه الأبيات في ديوان كثير عزة، وشرح الدكتور إحسان عباس (نشر دار الثقافة، بيروت، لبنان 1391 - 1971) في ص 521، والأبيات ليست متتالية في القصيدة المنشورة، وفيها بعض الاختلافات عن النص المذكور هنا، وذكر الدكتور إحسان ص 522 أن هذه الأبيات قد أوردها أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني 7/238 - 239 للسيد الحميري وقال: وهذه الأبيات بعينها تروى لكثير، وانظر المصادر التي ذكر الدكتور إحسان ورود الأبيات فيها هناك. ووجدت هذه الأبيات في الأغاني 7/245 - 246 (ط. دار الكتب) ، ولم أجد فيها البيت الأخير الذي ذكره ابن تيمية (4) الكلام التالي ملخص من "المقالات" 1/92 وما بعدها ولم ينقله ابن تيمية بالنص (5) أ: إن عبد الله أبو هاشم، ب: إن عبد الله أبا هاشم ========================== اليوم في التيه لا إمام لهم إلى أن يرجع إليهم محمد بن الحنفية في زعمهم. ومنهم من يقول: إن [1] . الإمام بعد أبي هاشم محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، [أو أبوه علي] [2] \ 92. (* قالوا: وذلك أن أبا هاشم مات بأرض الشراة [3] . منصرفه من الشام *) [4] .، وأوصى هناك إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وأوصى محمد بن علي إلى ابنه إبراهيم بن محمد، ثم أوصى إبراهيم بن محمد إلى أبي العباس السفاح، ثم أفضت الخلافة إلى أبي جعفر المنصور بوصية بعضهم إلى بعض. قال [5] \ 94: ثم رجع بعض [6] . هؤلاء عن هذا القول، وزعموا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على العباس بن عبد المطلب ونصبه إماما. ثم نص العباس على إمامة ابنه عبد الله، ونص عبد الله على إمامة ابنه علي بن عبد الله، ثم ساقوا الإمامة إلى أن انتهوا بها [7] . إلى أبي جعفر المنصور، وهؤلاء هم الراوندية. (1) إن: ساقطة من (أ) ، (ب) (2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و) ، وهي عبارة ليست في "المقالات" 1 (3) أ، ب، ن: السراة، وقال محقق "المقالات" نقلا عن معجم البلدان: الشراة بفتح الشين صقع ببلاد الشام بين دمشق ومدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومن بعض نواحيه القرية المعروفة بالحميمة التي كان يسكنها ولد علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب في أيام بني مروان (4) ما بين النجمتين ساقط من (م) (5) أ، ب، هـ، ر، ص: قالوا، والكلام التالي في "المقالات" 1 (6) بعض: ساقطة من (أ) ، (ب) (7) بها: ساقطة من (أ) ، (ب) ========================= وافترقت هذه الفرقة في أمر أبي مسلم على مقالتين: فزعمت [1] . فرقة منهم تدعى الرزامية أصحاب رجل يقال له: رزام أن أبا مسلم قتل. وقالت فرقة [2] . أخرى: إن أبا مسلم لم يمت "[3] .، ويحكى عنهم الاستحلال" [4] . لما لم يحلل [5] . لهم أسلافهم. ومن الكيسانية طائفة يزعمون "[6] . أن أبا هاشم نصب" [7] . عبد الله بن عمرو بن حرب إماما، وتحولت روح أبي هاشم فيه، ثم وقفوا على كذب عبد الله بن عمرو فصاروا إلى المدينة يلتمسون إماما، فلقوا عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فدعاهم إلى أن يأتموا به، فاتخذوه إماما، وادعوا "[8] . له الوصية [9] . ." ثم منهم من قال: إنه مات، ومنهم من قال: إنه لم يمت حتى يقوم، ومنهم من قال: بل [10] . هو المهدي المبشر به، وأنه حي بجبال أصبهان. (1) فزعمت: ساقطة من (أ) ، (ب) (2) ن، م: طائفة (3) المقالات ": وقالت فرقة أخرى يقال لها أبو مسيلمة: إن أبا مسلم حي لم يمت" (4) المقالات ": استحلال" (5) أ، ب: لما لم يحل (6) المقالات ": 1/94 - 95 والفرقة العاشرة من الرافضة، وهي الحربية أصحاب عبد الله بن عمرو بن حرب، وهي التاسعة من الكيسانية يزعمون" (7) المقالات ": أبا هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية نصب" (8) المقالات "به، فاستجابوا له ودانوا بإمامته وادعوا" (9) الكلام الذي يلي كلمة الوصية تلخيص من ابن تيمية لما في "المقالات" 1/95 - 96 (10) بل: زيادة في (ر) ، (ص) ، (و) ، (هـ) ============================== ومنهم من يقول: إن أبا هاشم [1] . أوصى إلى بيان بن سمعان. ومنهم من يقول: أوصى إلى علي بن الحسين. فهذه أقوال من يقول بوصول النص إلى محمد بن الحنفية ثم أبي هاشم. ومن الرافضة من قال: بل النص بعد الحسين بن علي على ابنه [2] . علي بن الحسين ثم إلى ابنه أبي جعفر "[3] .، وأن أبا جعفر أوصى إلى المغيرة بن سعيد، فهم يأتمون به إلى أن يخرج المهدي، والمهدي - فيما زعموا - هو محمد بن عبد الله بن الحسن" [4] . بن علي بن أبي طالب، وزعموا أنه حي مقيم بناحية الحاجر [5] . وأنه لا يزال مقيما هناك إلى أوان خروجه. ومن الرافضة من يقول: إن الإمام بعد أبي جعفر محمد بن علي هو محمد بن عبد الله بن الحسن [6] . الخارج بالمدينة في خلافة أبي جعفر المنصور، وقصته مشهورة [7] ". . وزعموا أنه المهدي، وأنكروا إمامة المغيرة بن سعيد" (1) أ: هشام، ب: هاشما (2) أ، ب: لابنه (3) المقالات "1/96 يزعمون أن الإمام بعد علي بن الحسين ابنه محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر" (4) المقالات ": بن الحسن بن الحسن" (5) ن، م، و: الحساحر، ر، هـ: الحساجر، ص: الحسا، وقال محقق "المقالات" : الحاجر موضع قبل معدن النقرة، قاله ياقوت، ووجدت في ياقوت: النقرة بطريق مكة التي يقال لها: معدن النقرة (6) أ، ب: بن الحسن بن الحسين، ن، م، ر، هـ: بن الحسن بن الحسن، وفي "المقالات" الاسم كما أثبته هنا (7) ساقط من "المقالات" ========================== ومن الرافضة من قال: إن أبا جعفر أوصى إلى أبي منصور. (* ثم من هؤلاء من قال: إنه أوصى إلى ابنه الحسن بن أبي منصور *) [1] . [2] [3] . ومنهم من مال إلى [4] . . تثبيت أمر [5] . محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين [6] . . وقالوا: إنما أوصى أبو جعفر إلى أبي منصور دون بني هاشم، كما أوصى موسى - عليه السلام - [7] . إلى يوشع بن نون دون ولده، ودون ولد هارون - عليه السلام - [8] . ثم إن الأمر بعد أبي منصور راجع [9] . إلى ولد علي، كما رجع الأمر بعد يوشع "[10] . إلى ولد هارون." ومنهم من قال [11] \ 97: إن أبا جعفر نص على ابنه جعفر بن محمد، وأن جعفرا حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر أمره، وهو القائم المهدي [12] . . (1) ما بين النجمتين ساقط من (م) (2) ، (3) أ، ب: أوصى إلى ابنه الحسن بن الحسين بن أبي منصور، "المقالات" : أوصى إلى ابنه الحسين بن أبي منصور، وهو الإمام بعده (4) أ، ب: ومنهم من قال إلى. . .؛ "المقالات" 1/97: وفرقة أخرى يقال لها المحمدية مالت إلى. (5) عبارة "تثبيت أمر" ساقطة من (أ) ، (ب) (6) أ: محمد بن علي هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين، ب: محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين، ن، م، و، ص: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، ر، هـ: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين، "المقالات" : محمد بن عبد الله بن الحسن (7) عليه السلام: زيادة في (أ) ، (ب) ، وفي "المقالات" : صلى الله عليه (8) عليه السلام: زيادة في (أ) ، (ب) (9) ن، م: رجع (10) المقالات ": بعد يوشع بن نون" (11) الكلام التالي تلخيص لما في "المقالات" 1 (12) أ، ب: القائم بالمهدي =====================
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الثالث الحلقة (232) صـ 481 إلى صـ 489 ومن الرافضة [1] \ 98. من يقول: إن جعفر بن محمد مات، وإن الإمام بعد جعفر ابنه إسماعيل، وأنكروا أن يكون إسماعيل مات في حياة أبيه، وقالوا: لا يموت حتى يملك ; لأن أباه قد كان يخبر أنه وصيه والإمام بعده. ومن الرافضة القرامطة: يزعمون أن خلافة النبي - صلى الله عليه وسلم - اتصلت بالنص إلى جعفر [2] .، كما يقوله الاثنا عشرية، وأن جعفرا [3] . نص على إمامة ابن ابنه محمد بن إسماعيل، وزعموا أن محمد بن إسماعيل حي إلى اليوم - يعني إلى أوائل المائة الرابعة] [4] . لم يمت ولا يموت حتى [5] . يملك الأرض، وأنه هو المهدي الذي تقدمت البشارة به. واحتجوا في ذلك بأخبار رووها عن أسلافهم، يخبرون فيها [6] . أن سابع الأئمة قائمهم. وهؤلاء [7] . يقال لهم: السبعية كما يقال لأولئك: الاثنا عشرية وهؤلاء ذكر المصنفون [8] . مقالاتهم في أوائل الأمر قبل المائة الرابعة، قبل ظهورهم بالمغرب [9] . والقاهرة، فإن هؤلاء انتشر من أمرهم في أثناء المائة (1) الكلام التالي تلخيص لما في "المقالات" 1 (2) ب فقط: إلى أبي جعفر (3) أ، ب: وأن أبا جعفر (4) ما بين المعقوفتين في (أ) ، (ب) ، (ر) ، (هـ) وسقط من باقي النسخ، وفي "المقالات" حي إلى اليوم، لم يمت ولا يموت (5) ن، م: حي لم يمت إلى اليوم ولا يموت حتى، ص: حي إلى يوم (6) فيها: ساقطة من (أ) ، (ب) (7) الكلام ابتداء من كلمة وهؤلاء إضافة من ابن تيمية (8) ن، م: المصنف (9) أ، ب: بالغرب =================== الرابعة وبعدها ما يطول وصفه، وظهر فيهم من الزندقة والإلحاد ما لم يعهد مثله لا في الغلاة ولا غيرهم. ومن بقايا هؤلاء الملاحدة الذين كانوا بخراسان والشام وغيرهما، وكان أهل بيت ابن سينا من المستجيبين [1] . لدعوتهم زمن الحاكم. وكذلك هذا الطوسي وأمثاله [2] . من أعوانهم، وكذلك سنان وغيره. وأذكياؤهم يعلمون كذبهم وجهلهم، ولكن بسبب خدمتهم يحصل لهم من الرياسة والمال والشهوات ما لا يحصل بدون ذلك، فهم يعاونونهم كما يعاون [3] . أمثالهم من أهل الكذب والظلم، لتنال بهم الأغراض. ومن الرافضة من يقول: إنها في ولد محمد بن إسماعيل، ومنهم من يقول: إنها في ولد [4] . محمد بن جعفر بن محمد، لا في إسماعيل وابنه، ولا في موسى بن جعفر، ومنهم من يقول: إنها في ابنه عبد الله بن جعفر، وكان أكبر من خلف من ولده. [5] \ 99: وهؤلاء يقال لهم: الفطحية [6] . ; لأن عبد الله بن جعفر كان أفطح الرجلين، قالوا: وهؤلاء عدد كثير. (1) أ، ب: وكان أهل بيت سبأ من المستحسنين، وهو تحريف (2) أ، ب: وغيره (3) أ، هـ، م، ر، يعان، ص: يعاونون (4) ولد: زيادة في (أ) ، (ب) (5) انظر "المقالات" 1 (6) في جميع النسخ البطحية، "أبطح" ، والمثبت من "المقالات" 1/99 وقال محقق "المقالات" : يقال رجل أفطح الرجل ورجل أفدع الرجل، وذلك إذا اعوجت رجله ينقلب قدمها إلى إنسيها، وقيل: هو أن يكون سيره على ظهر قدمه، وقيل: هو أن يرتفع أخمص قدمه حتى لو وطئ عصفورا ما آذاه، وقيل: هو أن تعوج مفاصله، كأنها زالت عن مواضعها، وفي المعجم الوسيط: فطح فطحا: صار عريضا، يقال: فطح الرأس فهو أفطح، وفطحت القدم والأرنبة فهي فطحاء ==================== ومن الرافضة من يقول بإمامة موسى بن جعفر بن محمد بعد أبيه، ولكن يقول: إن موسى بن جعفر [1] . حي لم يمت ولا يموت حتى يملك مشرق الأرض ومغربها. وهذا الصنف يدعون الواقفة [2] ; لأنهم وقفوا على موسى بن جعفر ولم يجاوزوه، ويسمون الممطورة ; لأن يونس بن عبد الرحمن ناظرهم، فقال: أنتم أهون علي [3] . من الكلاب الممطورة [4] .، فلزمهم هذا اللقب "[5] . ." ومنهم قوم وقفوا [6] \ 101 في أمر موسى بن جعفر، فقالوا: لا ندري أمات أم لم يمت. ومنهم من يقول: إن موسى بن جعفر نص على إمامة ابنه أحمد [7] . . ومن الرافضة من قال: إن بعد محمد بن الحسن المنتظر عند الاثني (1) ساقط من (أ) ، (ب) وفيهما: موسى بن جعفر وأنه حي (2) أ، ب: الواقفية، والمثبت في سائر النسخ وفي "المقالات" 1/100 (3) أ، م، ص، هـ، و: أنتم أعلى، ب: أنتم أغلى، والمثبت من (ر) ، "المقالات" (4) ن، م: المحطورة (5) المقالات ": وبعض مخالفي هذه الفرقة يدعوهم" الممطورة "، وذلك أن رجلا منهم ناظر يونس بن عبد الرحمن، ويونس من القطعية الذين قطعوا على موت موسى بن جعفر، فقال له يونس: أنتم أهون علي من الكلاب الممطورة، فلزمهم هذا النبز" (6) أ، ب، ص، هـ، ر: توقفوا، وانظر "المقالات" 1 (7) في "المقالات" 1/101: أحمد بن يونس بن جعفر =============== عشرية إماما آخر هو القائم الذي يظهر فيملأ الدنيا [1] . عدلا ويقمع الظلم. "[2] ." فهذا بعض اختلاف الرافضة القائلين بالنص، فإذا كانوا أعظم تباينا واختلافا من سائر طوائف الأمة، امتنع أن تكون هي الطائفة الناجية ; لأن أقل ما في الطائفة الناجية أن تكون متفقة في أصول دينها كاتفاق أهل السنة والجماعة على أصول دينهم. وهؤلاء الإمامية الاثنا عشرية يقولون: إن أصول الدين [3] . أربعة: التوحيد والعدل والنبوة والإمامة. وهم مختلفون في التوحيد والعدل والإمامة. وأما النبوة فغايتهم أن يكونوا مقرين بها كإقرار سائر [4] . الأمة. (* واختلافهم في الإمامة أعظم من اختلاف سائر الأمة *) [5] . فإن قالت الاثنا عشرية: نحن أكثر من هذه الطوائف، فيكون الحق معنا (1) ن، م، و: الأرض (2) المقالات "1/101 والصنف الرابع والعشرون من الرافضة: يزعمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على علي وأن عليا نص على الحسن بن علي، ثم انتهت الإمامة إلى محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر، كما حكينا عن أول فرقة من الرافضة، ويزعمون أن محمد بن الحسن بعده إمام هو القائم الذي يظهر فيملأ الدنيا عدلا ويقمع الظلم، والأولون قالوا: إن محمد بن الحسن هو القائم الذي يظهر فيملأ الدنيا عدلا كما ملئت ظلما وجورا" (3) هـ، ص، ر: دينهم (4) ن، م، و: كسائر (5) ما بين النجمتين ساقط من (و) ============== دونهم [1] . قيل: لهم وأهل السنة أكثر منكم، فيكون الحق معهم دونكم، فغايتكم أن تكون سائر فرق الإمامية [2] . معكم بمنزلتكم مع سائر المسلمين، والإسلام هو دين الله الذي يجمع أهل الحق [3] . [فصل قول الرافضي "الوجه الثالث أن الإمامية جازمون بحصول النجاة لهم" والرد عليه] فصل. [4] . قال الرافضي [5] .: "الوجه الثالث: أن الإمامية جازمون بحصول النجاة لهم ولأئمتهم [6] -.، قاطعون بذلك [7] .، وبحصول ضدها لغيرهم [8] . . وأهل السنة لا يجيزون ولا يجزمون [9] . بذلك لا لهم ولا لغيرهم. فيكون اتباع أولئك أولى ; لأنا لو فرضنا مثلا خروج شخصين من بغداد يريدان الكوفة فوجدا طريقين سلك كل منهما طريقا، فخرج ثالث يطلب الكوفة، فسأل أحدهما: إلى أين تذهب [10] ؟ فقال: إلى الكوفة. فقال له: هل طريقك" (1) دونهم: ساقطة من (ن) ، (م) (2) ن، م: الأمة (3) بعد كلمة الحق في (أ) ، (ب) والله أعلم (4) هـ، ص، ر: الفصل السابع (5) في (ك) ، ص [0 - 9] 5 (م) 96 (م) (6) ك: ولأئمتهم - عليهم السلام (7) ك: قاطعون على ذلك (8) لغيرهم: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) ، (هـ) (9) ص، "المقالات" : وأهل السنة لا يجزمون (10) أ، ب: أين تذهب، ن، م، و: إلى أين تريد، ص، ر: إلى أين يذهب. =================== توصلك إليها [1] وهل طريقك آمن أم مخوف؟ وهل طريق صاحبك تؤديه إلى الكوفة؟ وهل هو آمن أم مخوف؟ فقال: لا أعلم شيئا من ذلك. ثم سأل صاحبه عن ذلك فقال: أعلم [2] . أن طريقي يوصلني إلى الكوفة، وأنه آمن، وأعلم أن طريق صاحبي لا يؤديه إلى الكوفة، وأنه ليس بآمن [3] .، فإن الثالث إن تابع الأول عده العقلاء سفيها، وإن تابع الثاني نسب إلى الأخذ بالحزم "." (* هكذا ذكره في كتابه والصواب أن يقال: وسأل الثاني فقال [له الثاني] [4] .: لا أعلم أن طريقي تؤديني إلى الكوفة، ولا أعلم أنه آمن أم مخوف *) [5] . [6] . والجواب على هذا من وجوه:. أحدها: أن يقال: إن كان اتباع الأئمة الذين [7] . تدعى لهم الطاعة المطلقة، وأن ذلك لا يوجب لهم [8] . النجاة واجبا [9] .، كان اتباع [10] . خلفاء (1) ك: فقال: أهذا طريقك يوصلك إليها.؟ (2) ما بين المعقوفتين في (ب) ، (ك) فقط: وسقط من سائر النسخ (3) أ: وليس هو آمن، ب: وليس هو بآمن، ك: وليس بآمن (4) له الثاني: ساقطة من (ن) ، (م) (5) ما بين النجمتين ساقط من (ب) فقط (6) أم مخوف: زيادة في (ن) ، (م) . (7) أ، ب: أئمة الدين (8) لهم: زيادة في (أ) ، (ب) (9) واجبا: ساقطة من (ب) فقط (10) ب فقط: أتباع =================== بني أمية الذين كانوا يوجبون طاعة أئمتهم طاعة [1] . مطلقا، ويقولون: إن ذلك يوجب النجاة مصيبين على الحق [2] .، وكانوا في سبهم عليا وغيره، وقتالهم لمن قاتلوه من شيعة علي مصيبين ; لأنهم كانوا يعتقدون أن طاعة الأئمة واجبة في كل شيء، وأن الإمام لا يؤاخذه الله بذنب، وأنه [3] . لا ذنب لهم فيما أطاعوا فيه الإمام، بل أولئك أولى بالحجة من الشيعة ; لأنهم كانوا مطيعين [4] . أئمة أقامهم الله ونصبهم وأيدهم وملكهم، فإذا كان من مذهب القدرية أن الله لا يفعل إلا ما هو الأصلح لعباده، كان تولية أولئك الأئمة [5] . مصلحة لعباده. ومعلوم أن اللطف والمصلحة التي حصلت بهم أعظم من اللطف والمصلحة التي حصلت [6] . بإمام معدوم أو عاجز. ولهذا حصل لأتباع خلفاء بني أمية من المصلحة في دينهم ودنياهم، أعظم مما حصل لأتباع المنتظر ; فإن هؤلاء لم يحصل لهم إمام يأمرهم بشيء من المعروف [7] . ولا ينهاهم عن شيء من المنكر، ولا يعينهم على شيء من مصلحة دينهم ولا دنياهم، بخلاف أولئك فإنهم انتفعوا بأئمتهم منافع كثيرة في دينهم ودنياهم، أعظم مما انتفع هؤلاء بأئمتهم. (1) طاعة: ساقطة من (أ) ، (ب) (2) عبارة "على الحق" : ساقطة من (أ) ، (ب) (3) ب فقط: وأنهم (4) و: يطيعون (5) الأئمة: ساقطة من (أ) ، (ب) (6) هـ، ر، و، ص، م: تحصل، ن: تحصلت (7) أ، ب: بشيء معروف =============== فتبين أنه إن كانت [1] . حجة هؤلاء المنتسبين [2] . إلى مشايعة علي - رضي الله عنه - صحيحة، فحجة أولئك المنتسبين إلى مشايعة عثمان - رضي الله عنه - أولى بالصحة، وإن كانت باطلة فهذه [3] . أبطل منها. فإذا [4] . كان هؤلاء الشيعة متفقين مع سائر أهل السنة على أن جزم أولئك بنجاتهم إذا أطاعوا أولئك [5] . الأئمة طاعة مطلقة خطأ وضلال، فخطأ هؤلاء وضلالهم إذا جزموا بنجاتهم لطاعتهم [6] . لمن يدعي أنه نائب المعصوم - والمعصوم لا عين له ولا أثر - أعظم وأعظم، فإن الشيعة ليس لهم أئمة يباشرونهم بالخطاب، إلا شيوخهم الذين يأكلون أموالهم بالباطل، ويصدونهم [7] . عن سبيل الله، ويصدونهم [8] . عن سبيل الله. الوجه الثاني [9] .: أن هذا المثل إنما كان كان: [10] . يكون مطابقا لو ثبت مقدمتان: إحداهما: أن لنا إماما معصوما. والثانية: أنه أمر بكذا وكذا. [11] . المقدمتين غير معلومة، بل باطلة. دع المقدمة الأولى، بل الثانية، فإن الأئمة [12] . الذين يدعى فيهم العصمة قد ماتوا منذ سنين (1) أ، ب، م: كان (2) ن، م، و: المنسوبين (3) أ، ب: فهذا (4) ن، م: فإن (5) أ: إذا ادعوا تلك، ب: إذا ادعوا لتلك (6) أ، ب: إذا جزموا بطاعتهم، ن، م: إذا جزموا بنجاتهم وطاعتهم (7) أ، ب: ويصدون (8) أ، ب: ويصدون (9) ن، م: الرابع، وهو خطأ (10) ساقطة من (أ) ، (ب) ، (ن) ، (م) (11) وكلتا وكلتا: كذا في (ب) ، فقط، وفي سائر النسخ: وكلا (12) أ، ب: بل الأئمة ================= كثيرة، والمنتظر له غائب [1] . أكثر من أربعمائة وخمسين سنة، وعند آخرين هو معدوم لم يوجد. والذين يطاعون [2] . شيوخ [3] . من شيوخ الرافضة، أو كتب صنفها بعض شيوخ الرافضة، وذكروا أن ما فيها منقول عن أولئك المعصومين. وهؤلاء الشيوخ المصنفون [4] . ليسوا معصومين بالاتفاق، ولا مقطوعا لهم بالنجاة. فإذا الرافضة لا يتبعون إلا أئمة لا يقطعون بنجاتهم ولا سعادتهم، فلم يكونوا قاطعين لا [5] . بنجاتهم، ولا بنجاة أئمتهم الذين يباشرونهم بالأمر والنهي، وهم أئمتهم حقا حقا: ساقطة من (أ) ، (ب) .، وإنما هم في انتسابهم إلى أولئك الأئمة بمنزلة كثير [6] من أتباع شيوخهم الذين ينتسبون إلى شيخ قد مات من مدة ولا يدرون [7] . بماذا أمر [8] ، ولا بماذا نهى، بل له [9] أتباع يأكلون أموالهم بالباطل ويصدون عن سبيل الله، (* يأمرونهم بالغلو في ذلك الشيخ وفي خلفائه، وأن يتخذوهم أربابا، وكما تأمر شيوخ الشيعة (1) ب فقط غائبا (2) أ، ب: يطيعون، ص: يطاوعون (3) و: شيوخهم (4) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و) (5) لا: ساقطة من (أ) ، (ب) (6) أ، ب: بمنزلة أتباع كثير. . . (7) أ، ب: ولم يدروا (8) ص، م، ر: بماذا أمروا. (9) أ، ب: لهم. ================
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الثالث الحلقة (233) صـ 490 إلى صـ 498 أتباعهم، وكما تأمر شيوخ النصارى أتباعهم، فهم يأمرونهم بالإشراك بالله وعبادة غير الله، ويصدونهم عن سبيل الله *) [1] ، فيخرجون عن حقيقة شهادة [2] أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإن حقيقة التوحيد أن نعبد الله وحده، فلا يدعى إلا هو، ولا يخشى إلا هو، ولا يتقى إلا هو [3] ، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يكون الدين إلا له، لا لأحد من الخلق، وأن لا نتخذ الملائكة والنبيين أربابا، فكيف بالأئمة والشيوخ والعلماء والملوك وغيرهم؟ ! والرسول - [4] هو المبلغ عن الله أمره ونهيه، فلا يطاع مخلوق طاعة مطلقة إلا هو، فإذا جعل الإمام والشيخ كأنه إله يدعى مع مغيبة وبعد موته [5] ، ويستغاث به، ويطلب منه الحوائج والطاعة إنما هي لشخص حاضر يأمر بما يريد، وينهى عما يريد [6] كان [7] الميت مشبها بالله تعالى [8] .، والحي مشبها برسول الله - [9] ، فيخرجون عن حقيقة الإسلام الذي أصله شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن [10] محمدا رسول الله. (1) ما بين النجمتين ساقط من (م) . (2) أ، ب: فيخرجونهم عن شهادة. (3) ولا يخشى إلا هو، ولا يتقى إلا هو، كذا في (ن) ، (هـ) وفي سائر النسخ: ولا يخشى ولا يتقى إلا هو. (4) صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم: زيادة في (أ) ، (ب) . (5) مع مغيبه وبعد موته، كذا في (أ) ، (ب) ، وفي سائر النسخ مع مغيبه وموته. (6) ساقط من (أ) ، (ب) . (7) أ، ب: وكان. (8) تعالى: زيادة في (أ) ، (ب) (9) صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم: زيادة في (أ) ، (ب) ، (ص) . (10) ن، م، ب: وأن. ==================== ثم إن كثيرا منهم يتعلقون بحكايات تنقل عن ذلك الشيخ، وكثير منها كذب عليه، وبعضها خطأ منه، فيعدلون عن النقل الصدق عن القائل المعصوم إلى نقل غير مصدق عن قائل غير معصوم. فإذا كان هؤلاء مخطئين في هذا [1] ، فالشيعة أكثر وأعظم خطأ ; لأنهم أعظم كذبا فيما ينقلونه [2] عن الأئمة، وأعظم غلوا في دعوى عصمة الأئمة. وإذا كان الواحد من هؤلاء أتباع [3] الشيوخ الأحياء المضلين الغالين في شيخ قد مات، مخطئين في قطعهم بالنجاة، فخطأ الشيعة في قطعهم بالنجاة أعظم وأعظم، وإن قدر أن طريق الشيعة صواب لما فيه من القطع والجزم بالنجاة، فطريق المشايخية [4] صواب لما فيه من القطع بالنجاة [5] ، وحينئذ فيكون [6] طريق من يعتقد أن يزيد بن معاوية [7] كان من الأنبياء الذين يشربون الخمر، وأن الخمر حلال له ; لأنه [8] شربها الأنبياء، ويزيد كان منهم طريقا صوابا. وإذا كان يزيد نبيا، كان من خرج على نبي كافرا، فيلزم من ذلك كفر الحسين وغيره، ويلزم من ذلك أن يكون طريق من يقول: كل رزق لا يرزقنيه الشيخ لا أريده - طريقا (1) أ، ب: في الحقيقة. (2) أ، ب: فيما نقلوه. (3) ن، م: الأتباع. (4) ص: المشايخ، هـ: المشايخة. (5) ن: من القطع والنجاة والجزم، م، ص، ر، هـ، و: من القطع بالنجاة والجزم. (6) أ، ب: فحينئذ يكون. (7) بن معاوية: زيادة في (ص) ، (ر) ، (هـ) . (8) عبارة "له لأنه" : ساقطة من (ب) ، وسقطت "لأنه" من (أ) . ===================== صحيحا. وطريق من يقول: إن الله ينزل إلى الأرض، و [إن] كل مسجد فإن الله [قد] وضع قدمه عليه [1] ، و: وكل مسجد وضع قدميه عليه. طريقا صحيحا. وطريق من يقول: على الدرة البيضاء كان اجتماعنا ... وفي قاب قوسين اجتماع الأحبة طريقا صحيحا. وطريق من يقول [2] : إن شيخه قد أسقط عنه الصلاة طريقا صحيحا، وأمثال هذه الضلالات التي توجد في كثير من العامة أتباع المشايخ. فإن كثيرا من هؤلاء [3] جازمون بنجاتهم وسعادة مشايخهم، أعظم من قطع الاثني عشرية للأئمة وأتباعهم. فإن كان ما ذكره من اتباع الجازم بالنجاة واجبا، وجب اتباع هؤلاء. ومن جملة اتباع [4] هؤلاء القدح في الشيعة وإبطال طريقتهم [5] ، فيلزم من اتباع الجازم إبطال قول الشيعة، وإن لم يكن اتباع الجازم مطلقا طريقا صحيحا بطلت حجته. وكذلك يقال لهؤلاء وهؤلاء [6] : إن كان اتباع أهل الجزم أولى بالاتباع من طريقة الذين يأمرون بطاعة الله ورسوله، (* ويتبعون أهل (1) ن، م: وكل مسجد فإن الله وضع قدمه (ص، ر، هـ قدميه) عليه (2) ساقط من (أ) ، (ب) ، وسقطت بعض هذه العبارات من (و) ، (هـ) . (3) ن، م: فإن كثيرا منهم. (4) اتباع: ساقطة من (هـ) ، (ص) ، (ر) . (5) ن، م، و: طريقهم. (6) وهؤلاء: ساقطة من (ن) ، (م) ، (ص) ، (هـ) ، (ر) . ==================== العلم والدين فيما يأمرون به من طاعة الله ورسوله *) [1] ، ولا يوجبون طاعة معين إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يضمنون السعادة إلا لمن أطاع الله ورسوله، ويقولون [2] : إن من سواه يخطئ ويصيب فلا يطاع مطلقا، فإن كان [3] اتباع هؤلاء نقصا وخطأ والصواب اتباع أهل الجزم مطلقا، وجب اتباع شيعة الأئمة المعصومين وشيعة المشايخ المحفوظين. وشيعة هؤلاء يقدحون في هؤلاء، وشيعة هؤلاء يقدحون في هؤلاء، فيلزم أن يكون كل من الطريقين [4] باطلا حقا [5] ، وهذا جمع بين النقيضين. وهذا إنما لزم لأن الأصل فاسد؛ وهو اتباع من يجزم بلا علم ولا دليل، فكل من جعل اتباع الشيخ الجازم والمجازف بلا حجة [6] . ولا دليل، أو الإمامي الجازم المجازف [7] بالنجاة بلا حجة ولا دليل مما [8] يجب اتباعه، لزم تناقض أقوالهم، بخلاف الأقوال التي ترجع إلى أصل صحيح فإنها لا تتناقض [9] . (1) ما بين النجمتين ساقط من (أ) ، (ب) . (2) م: ويقول. (3) ب فقط: وكان. (4) أ، ب: الطريقتين. (5) ب: باطلا وحقا، ن: باطلا جدا. (6) أ: فكل من جعل الشيخ جازما بالنجاة بلا حجة، ب: فكل من اتبع الشيخ الجازم بالنجاة بلا حجة، ن، م، هـ، و، ر: فكل من جعل الشيخ الجازم المجازف بلا حجة (7) أ: بالمجازف وسقطت الكلمة من (ب) . (8) أ: فما، ب: فيما. (9) أ، ب: لا تتناقض والله أعلم. ==================== الوجه الثالث: منع الحكم في هذا المثال [1] الذي ضربه وجعله أصلا قاس عليه، فإن الرجل إذا قال له أحد الرجلين: طريقي آمن يوصلني، وقال له الآخر: لا علم لي بأن طريقي آمن يوصلني، أو قال ذلك الأول، لم يحسن في العقل تصديق الأول بمجرد قوله، بل يجوز عند العقلاء أن يكون هذا [2] محتالا عليه، يكذب حتى يصحبه في الطريق فيقتله ويأخذ ماله، ويجوز أن يكون جاهلا [3] لا يعرف ما في الطريق من الخوف، وأما ذاك الرجل فلم يضمن للسائل شيئا، بل رده إلى نظره. فالحزم في مثل [4] هذا أن ينظر الرجل أي الطريقين أولى بالسلوك: أحد ذينك [5] الطريقين أو غيرهما [6] ولو كان [7] كل من قال: إن [8] طريقي آمن موصل يكون أولى بالتصديق ممن توقف، لكان كل مفتر وجاهل يدعي في المسائل المشتبهة أن قولي فيها هو الصواب وأنا قاطع بذلك، فيكون اتباعي أولى من طريق هؤلاء الذين ينظرون ويستدلون، وكان ينبغي أن يكون الشيوخ الكذابون الذين يضمنون لمريدهم [9] الجنة، وأن لهم في الآخرة كذا وكذا، وأن كل من أحبهم دخل الجنة، وأن من أعطاهم المال أعطوه (1) ب: المثل، و: المقال. (2) هذا: ساقطة من (أ) ، (ب) . (3) أ، ب: أن يكون ذلك جاهلا. (4) مثل: ساقطة من (أ) ، (ب) . (5) أ: أحد سلك، ب: كاتباع واحد سلك. (6) أو غيرهما: ساقطة من (أ) ، (ب) . . (7) أ، ب: ولو أن. (8) إن: ساقطة من (أ) (ب) . (9) ص، ر، و: لمريديهم. ===================== الحال الذي يقربه إلى ذي الجلال أولى بالاتباع من ذوي [1] العلم والصدق والعدل الذين لا يضمنون له إلا ما ضمنه الله ورسوله لمن أطاعه، وكان أيضا ينبغي أن يكون أئمة الإسماعيلية كالمعز والحاكم وأمثالهما أولى بالاتباع من أئمة الاثني عشرية ; لأن أولئك يدعون من علم الغيب وكشف باطن الشريعة وعلو الدرجة أعظم مما تدعيه الاثنا عشرية لأصحابهم، ويضمنون له [2] هذا مع استحلال المحرمات وترك الواجبات، فيقولون له: قد أسقطنا عنك الصلاة والصوم والحج والزكاة، وضمنا لك بموالاتنا الجنة [ونحن قاطعون بذلك] [3] والاثنا عشرية يقولون: لا يستحق [4] الجنة حتى يؤدي الواجبات ويترك المحرمات [5] فإن كان اتباع الجازم بمجرد جزمه أولى، كان اتباع هؤلاء أولى من اتباع من يقول: أنت إذا أذنبت يحتمل أن تعاقب ويحتمل أن يعفى عنك، فيبقى بين الخوف والرجاء، ونظائر هذا كثيرة. فتبين أن مجرد الإقدام على الجزم لا يدل على علم صاحبه ولا على صدقه، وأن التوقف والإمساك حتى يتبين الدليل هو عادة العقلاء. الوجه الرابع: أن يقال: قوله [6] "إنهم جازمون بحصول النجاة لهم دون أهل السنة" كذب كذب: [7] ، فإنه إن أراد بذلك أن كل واحد ممن (1) أ، ب: أولى من اتباع ذوي. (2) أ، ب، ن، م: لهم. (3) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (هـ) . . (4) أ، ب، ن، م: لا نستحق. (5) أ، ب، ن، م: نؤدي الواجبات ونترك المحرمات. (6) أ، ب، ن، م: قولهم. (7) ساقطة من (أ) ، (ب) . ===================== اعتقد اعتقادهم يدخل الجنة، وإن ترك الواجبات وفعل المحرمات، فليس هذا قول الإمامية، ولا يقوله عاقل. وإن كان [1] حب علي حسنة لا يضر معها سيئة، فلا [2] يضره ترك الصلوات، ولا الفجور بالعلويات [3] ولا نيل أغراضه بسفك دماء [4] بني هاشم إذا كان يحب عليا. فإن قالوا: المحبة الصادقة تستلزم الموافقة، عاد الأمر إلى أنه لا بد من أداء الواجبات وترك المحرمات. وإن أراد بذلك أنهم يعتقدون أن كل من اعتقد الاعتقاد الصحيح وأدى الواجبات وترك المحرمات يدخل [5] الجنة، فهذا اعتقاد أهل السنة ; فإنهم يجزمون [6] بالنجاة لكل من اتقى الله، كما نطق به القرآن. وإنما يتوقفون في الشخص المعين [7] لعدم العلم [8] بدخوله في المتقين، فإنه إذا علم [9] أنه مات على التقوى علم أنه من أهل الجنة. ولهذا يشهدون بالجنة لمن شهد له الرسول [صلى (1) ب فقط: وإن أراد أن. (2) فلا: كذا في (أ) ، (ب) ، (و) ، وفي سائر النسخ: ولا. (3) أ، و: بالمعلومات، وهو تحريف. (4) أ: ولا نيل أعراضهم بسفك دم، ب: ولا نيل أغراضهم بسفك دم. (5) أ، ب: دخل. (6) أ، ب: جزموا. (7) أ، ب: وإنما توقفوا في شخص معين. (8) ن، م: النظر. (9) أ، ب: فإذا علم. ======================== الله عليه وسلم] [1] ولهم فيمن استفاض في الناس حسن الثناء عليه قولان. فتبين أنه ليس في الإمامية جزم محمود اختصوا به عن أهل السنة والجماعة. وإن قالوا: إنا [2] نجزم لكل شخص رأيناه ملتزما للواجبات عندنا تاركا للمحرمات، بأنه من أهل الجنة من غير أن يخبرنا بباطنه معصوم. قيل: هذه المسألة لا تتعلق بالإمامية بل إن كان إلى هذا طريق صحيح فهو طريق لأهل [3] السنة، وهم بسلوكه أحذق، وإن لم يكن هنا [4] طريق صحيح إلى ذلك، كان ذلك قولا بلا علم، فلا [5] فضيلة فيه بل في عدمه. ففي الجملة لا يدعون علما صحيحا إلا وأهل السنة أحق به، وما ادعوه من الجهل فهو نقص، وأهل السنة أبعد عنه. والقول بكون الرجل المعين من أهل الجنة قد يكون سببه إخبار المعصوم، وقد يكون سببه تواطؤ شهادات [6] المؤمنين الذين هم شهداء الله في الأرض. (1) صلى الله عليه وسلم: ساقطة من (ن) ، (م) . (2) أ، ب: فإن قالوا إنما. (3) أ، ب: طريق أهل. (4) ب فقط: هناك. (5) أ، ب: ولا. (6) أ، ب: شهادة. ======================= كما في الصحيح «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مر عليه بجنازة، فأثنوا عليها خيرا فقال: "وجبت وجبت" . ومر عليه بجنازة، فأثنوا عليها عليها: [1] . شرا فقال: "وجبت وجبت" . فقالوا: يا رسول الله ما قولك: وجبت وجبت؟ قال: "هذه الجنازة أثنيتم عليها خيرا، فقلت: وجبت لها الجنة. وهذه الجنازة أثنيتم عليها شرا، فقلت:" وجبت لها النار، أنتم شهداء الله في الأرض» [2] . . وفي المسند «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار" قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: "بالثناء الحسن والثناء السيئ» [3]" (1) ساقطة من (أ) ، (ب) (2) الحديث مع اختلاف في الألفاظ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - في البخاري 3/169 (كتاب الشهادات، باب تعديل كم يجوز) ، 2/97 (كتاب الجنائز، باب ثناء الناس على الميت) ، مسلم 2/655 - 656 (كتاب الجنائز، باب فيمن يثنى عليه خير أو شر من الموتى) ، سنن الترمذي 2/261 (كتاب الجنائز، باب ما جاء في الثناء الحسن على الميت) ، وقال الترمذي: وفي الباب عن عمر وكعب بن عجرة وأبي هريرة، سنن النسائي 4/41، (كتاب الجنائز، باب الثناء) ، سنن ابن ماجه 1/478 (كتاب الجنائز، باب ما جاء في الثناء على الميت) ، وجاء حديث آخر بمعناه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في سنن النسائي وسنن ابن ماجه في الموضعين السابقين، وهو في: سنن أبي داود 3/296 (كتاب الجنائز، باب في الثناء على الميت) ، المسند (ط. المعارف) 13/277 - 278 وفي مواضع أخرى (3) الحديث عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه - رضي الله عنه - في: سنن ابن ماجه 2/1411 (كتاب الزهد، باب الثناء الحسن) ، وقال المعلق في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات، وليس لأبي زهير هذا عن ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس له شيء في بقية الكتب الستة، والحديث في المسند (ط. الحلبي) 3/416، 6/467. . ==================
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الثالث الحلقة (234) صـ 499 إلى صـ 506 وقد يكون سبب ذلك تواطؤ رؤيا المؤمنين [1] فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "«لم يبق بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها الرجل المؤمن الصالح [2] أو ترى له» [3] ." «وسئل عن قوله تعالى: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [سورة يونس: 64] قال: "هي الرؤيا الصالحة [4] يراها الرجل الصالح أو ترى له» [5] ." وقد فسرها أيضا بثناء المؤمنين، «فقيل: يا رسول الله، الرجل يعمل (1) أ، ب: المؤمن. (2) أ، ب: يراها العبد الصالح، و، هـ، ص، ر: الرجل الصالح. (3) الحديث - مع اختلاف في الألفاظ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في: البخاري 9/31 (كتاب التعبير، باب المبشرات) ، وجاء جزء من حديث آخر بنفس المعنى عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في مسلم 1/348 (كتاب الصلاة، باب في الدعاء في الركوع والسجود) ، سنن أبي داود 1/321 (كتاب الصلاة، باب في الدعاء في الركوع والسجود) ، سنن النسائي 8/148 (كتاب التطبيق، باب تعظيم الرب في الركوع) ، سنن ابن ماجه 2/1283 (كتاب تعبير الرؤيا، باب الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له) ، المسند (ط. المعارف) 3/275. (4) الصالحة: ساقطة من (ن) ، (م) ، (أ) ، (ب) . (5) الحديث عن أبي الدرداء وعبادة بن الصامت - رضي الله عنهما - في سنن الترمذي 3/364 - 365 (كتاب الرؤيا، باب ذهبت النبوة وبقيت المبشرات) ، وقال الترمذي عن حديث أبي الدرداء: وهذا حديث حسن. وتكرر هذا الحديث: 4/350 (كتاب التفسير، ومن سورة يونس) ، سنن ابن ماجه 2/1283 (كتاب تعبير الرؤيا، باب الرؤيا الصالحة) . ===================== العمل لنفسه فيحمده الناس عليه. فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن» [1] ." والرؤيا قد تكون من الله، وقد تكون من حديث النفس، وقد تكون من الشيطان، فإذا تواطأت رؤيا المؤمنين على أمر كان حقا، كما إذا تواطأت رواياتهم أو رأيهم [2] فإن الواحد [3] قد يغلط أو يكذب، وقد يخطئ في الرأي [4] ، أو يتعمد الباطل، فإذا اجتمعوا لم يجتمعوا على ضلالة، وإذا تواترت الروايات [5] أورثت العلم، وكذلك الرؤيا [6] قال: النبي - صلى الله عليه وسلم: "«أرى رؤياكم قد تواطأت على أنها في السبع الأواخر، فمن كان منكم متحريها [7] .، فليتحرها في السبع الأواخر» [8]" (1) الحديث - مع اختلاف في الألفاظ - عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - في مسلم 4/2034 - 2035 (كتاب البر والصلة والآداب، باب إذا أثني على الصالح فهي بشرى ولا تضر) ، سنن ابن ماجه 2/1412 (كتاب الزهد، باب الثناء الحسن) ، المسند (ط. الحلبي) 5/156، 157، 168. (2) أ: رؤياتهم أو رؤياهم، ب: رؤيتهم. (3) أ، ب: الرجل. (4) أ، ب: الرؤيا. (5) أ: الرويات، ب: الرؤيات. (6) ب: فكذلك الرؤيا، و: وكذلك الرؤيات. . (7) ن: متجرها، أ، ب: متحريا (8) الحديث عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، في البخاري 3/46 (كتاب فضل ليلة القدر، باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر) ، مسلم 2/822 (كتاب الصيام، باب فضل ليلة القدر) ، الموطأ 1/321 (كتاب الاعتكاف، باب ما جاء في ليلة القدر) ، المسند (ط. المعارف) 6/231. ================== وهذه الأسباب كلها عند أهل السنة أكمل وأتم مما هي عند الشيعة، فلا طريق لهم إلى العلم بالسعادة وحصولها، إلا وذلك [1] الطريق أكمل لأهل السنة. الوجه الخامس: أن أهل السنة يجزمون بحصول النجاة لأئمتهم أعظم من جزم الرافضة. وذلك أن أئمتهم بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - هم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، وهم جازمون بحصول النجاة لهؤلاء، فإنهم يشهدون أن العشرة [2] . في الجنة [3] ، ويشهدون «أن الله قال لأهل بدر: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» . [4] ، بل يقولون:" (1) أ، ب: وذاك. (2) ن: أهل العشرة (3) ورد حديثان عن سعيد بن زيد - رضي الله عنه - يدلان على أن العشرة في الجنة: الأول قال في أوله النبي - صلى الله عليه وسلم: اثبت حراء، إنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد. الحديث، وهو في: سنن أبي داود 4/294 - 295 (كتاب السنة، باب في الخلفاء 9، سنن الترمذي 5/315 - 316 (كتاب المناقب، باب مناقب سعيد بن زيد) ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح؛ سنن ابن ماجه 1/48 (المقدمة، فضائل العشرة) ، المسند (ط. المعارف) ، ج [0 - 9] الأرقام 1629، 1630، 1638، 1644، 1645، والحديث الثاني أوله: عشرة في الجنة. وهو في: سنن أبي داود وسنن ابن ماجه في الموضعين السابقين، وفي المسند (ط. المعارف) ج [0 - 9] الأرقام 1631، 1637، وصحح الألباني الحديث في: صحيح الجامع الصغير 4 - 35. (4) هذا جزء من حديث طويل عن علي - رضي الله عنه - في: البخاري 5/77 - 78 (كتاب المغازي، باب فضل من شهد بدرا) ، 6/149 (كتاب تفسير القرآن، سورة الممتحنة) ، مسلم 4/1941 - 1942 (كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل أهل بدر) ; سنن أبي داود 3/64 - 65 (كتاب الجهاد، باب في حكم الجاسوس إذا كان مسلما) ، سنن الترمذي 5/82 - 84 (كتاب التفسير، سورة الممتحنة) ، المسند (ط. المعارف) 2/36 - 37. وجاء الحديث مختصرا بمعناه، عن أبي هريرة في: سنن أبي داود 4/296 (كتاب السنة، باب في الخلفاء) ، المسند (ط. المعارف) 15 83 - 84. ==================== إنه "«لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة»" ، كما ثبت ذلك في الصحيح [1] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [2] . فهؤلاء أكثر من ألف وأربعمائة إمام لأهل السنة، يشهدون [3] أنه لا يدخل النار منهم أحد، وهي شهادة بعلم كما دل على ذلك الكتاب والسنة. الوجه السادس: أن يقال: أهل السنة يشهدون بالنجاة: إما مطلقا، وإما معينا [4] ، شهادة مستندة إلى علم. وأما الرافضة فإنهم إن شهدوا شهدوا [5] بما لا يعلمون، أو شهدوا بالزور الذي يعلمون أنه كذب، فهم كما قال الشافعي [رحمه الله] [6] : ما رأيت قوما أشهد بالزور من الرافضة. (1) ن: كما في الصحيحين. (2) الحديث عن أم مبشر - رضي الله عنها - في مسلم 4/1942 (كتاب فضائل الصحابة، باب: من فضائل أصحاب الشجرة) ، ونصه فيه: أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عند حفصة: لا يدخل النار - إن شاء الله - من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها "قالت: بلى يا رسول الله، فانتهرها. فقالت حفصة: وإن منكم إلا واردها [سورة مريم: 71] ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: فقد قال الله عز وجل: ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا [سورة مريم: 72] ، والحديث عنها أيضا في المسند (ط. الحلبي) 6/362، 420 وعن حفصة - رضي الله عنها - في: سنن ابن ماجه 2/1431 (كتاب الزهد، باب ذكر البعث) ." (3) ن: يريدون، وهو تحريف. (4) ن، م: أو معينا. (5) شهدوا: ساقطة من (ن) ، (م) . (6) رحمه الله: ساقطة من (ن) ، (م) . ======================= الوجه السابع: أن الإمام الذي شهد له بالنجاة: إما أن يكون هو المطاع في كل شيء، وإن نازعه غيره من المؤمنين، أو هو المطاع فيما يأمر به من طاعة الله ورسوله، وفيما يقوله باجتهاده [1] إذا لم يعلم أن غيره أولى منه، ونحو ذلك [2] . فإن كان الإمام هو الأول، فلا إمام لأهل السنة بهذا الاعتبار إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، [فإنه ليس عندهم من يجب أن يطاع في كل شيء إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] [3] وهم يقولون كما قال مجاهد والحاكم [4] ومالك وغيرهم: كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهم يشهدون [5] لإمامهم أنه خير الخلائق، ويشهدون بأن كل من ائتم به ففعل ما أمر به وترك ما نهى عنه دخل الجنة. وهذه الشهادة بهذا وهذا هم فيها أتم من الرافضة من شهادتهم للعسكريين [6] وأمثالهما بأنه من أطاعهم [7] دخل الجنة. فثبت أن إمام أهل السنة أكمل، وشهادتهم له ولهم إذا [8] أطاعوه (1) أ، ب: باجتهاد. (2) ن: ونحوه. (3) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) فقط. (4) أ، ب، ص، ر: والحكم. (5) أ، ب: ويشهدون. (6) أ: بهذا وهذا هم أتم من شهادة الرافضة للعسكريين، ب: بهذا وهذا هي أتم من شهادة الرافضة للعسكريين، ن، م: بهذا وهذا وهم فيها أتم من الرافضة من شهادتهم للعسكريين. (7) أ، ب، ر: بأن من أطاعهما. (8) أ: وشهادته لهم وله إذا، ب: وشهادتهم له إذا. ===================== أكمل، ولا سواء. ولكن قال الله تعالى: (آلله خير أم ما يشركون) [سورة النمل: 59] فعند المقابلة يذكر فضل الخير المحض على الشر المحض، [وإن كان الشر المحض] [1] لا خير فيه. وإن أرادوا بالإمام الإمام المقيد، فذاك لا يوجب أهل السنة طاعته [2] ، إن لم يكن ما أمر به موافقا لأمر الإمام المطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم إذا أطاعوه فيما أمر [الله بطاعته فيه] [3] ، فإنما هم مطيعون لله ورسوله، فلا يضرهم توقفهم في الإمام المقيد: هل هو في الجنة أم لا؟ كما لا يضر أتباع المعصوم عندهم [4] إذا أطاعوا نوابه، مع أن نوابه قد يكونون من أهل النار، لا سيما ونواب المعصوم عندهم لا يعلم [5] أنهم يأمرون بما يأمر به المعصوم، لعدم العلم بما يقوله معصومهم. وأما أقوال [6] الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهي معلومة، فمن أمر بها فقد [7] علم أنه وافقها، ومن أمر بخلافها علم أنه خالفها، وما خفي منها [8] فاجتهد فيه [9] نائبه، فهذا خير من طاعة نائب لمن تدعى (1) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) فقط. (2) ن، م، و: فذاك لا يوجبون طاعته. (3) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) . (4) عندهم: ساقطة من (أ) ، (ب) . (5) أ، ب: لا يعلمون. (6) ن: وأما قول. (7) فقد: زيادة في (أ) ، (ب) . (8) أ، ب: وما اختلف فيه منها، ن: وما خفي فيها. (9) ن، م: فيها. ======================= عصمته [1] ولا أحد يعلم بشيء مما أمر به هذا الغائب المنتظر، فضلا عن العلم بكون نائبه موافقا أو مخالفا. فإن ادعوا أن النواب عالمون بأمر من قبله [2] ، فعلم علماء الأمة بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتم وأكمل من علم هؤلاء بقول من يدعون [3] عصمته، ولو طولب أحدهم بنقل صحيح ثابت بما يقولونه عن علي أو عن غيره لما وجدوا إلى ذلك سبيلا. وليس لهم من الإسناد والعلم بالرجال الناقلين ما [4] لأهل السنة. الوجه الثامن: أن يقال: إن الله قد ضمن السعادة لمن أطاعه وأطاع رسوله، وتوعد بالشقاء لمن لم يفعل ذلك، فمناط السعادة طاعة [5] الله ورسوله. كما قال تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} [سورة النساء: 69] وأمثال ذلك. وإذا كان كذلك والله تعالى [6] يقول: {فاتقوا الله ما استطعتم} [سورة التغابن: 16] ، فمن اجتهد في طاعة الله ورسوله بحسب استطاعته [7] كان من أهل الجنة. فقول الرافضة [8] : لن يدخل الجنة إلا من كان إماميا، كقول اليهود والنصارى: تلك أمانيهم (1) أ، ب: لمن يدعي العصمة. (2) أ، ب: عاملون بأمر من قبلهم. (3) ن، م، و: يدعي. (4) ن، م: بما. (5) ن: إطاعة. (6) أ، ب: وإذا كان الله تعالى. (7) أ، ب: بحسب الاستطاعة. (8) أ، ب: فقول الرافضي. ===================== قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين - بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . ومن المعلوم أن المنتظر [1] الذي يدعيه الرافضي لا يجب على أحد طاعته، فإنه لا يعلم له قول منقول عنه، فإذا من أطاع الرسول - صلى الله عليه وسلم - دخل الجنة، وإن لم يؤمن بهذا الإمام، ومن آمن بهذا الإمام لم يدخل الجنة إلا إذا أطاع الرسول - صلى الله عليه وسلم - [2] فطاعة الرسول - [3] هي مدار السعادة وجودا وعدما، وهي الفارقة بين أهل الجنة والنار [4] [ومحمد - صلى الله عليه وسلم -] [5] فرق بين الناس، والله سبحانه وتعالى قد دل الخلق على طاعته [6] بما بينه لهم، فتبين [7] أن أهل السنة جازمون بالسعادة والنجاة لمن كان من أهل السنة. تم بحمد الله الجزء الثالث من كتاب "منهاج السنة في نقض كلام الشيعة القدرية" لابن تيمية، ويتلوه - إن شاء الله - الجزء الرابع، وأوله: فصل: قال الرافضي: الوجه الرابع: أن الإمامية أخذوا مذهبهم عن الأئمة المعصومين. . . إلخ. (1) أ، ب: أن هذا المنتظر. (2) صلى الله عليه وسلم: زيادة في (أ) ، (ب) . (3) صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم: زيادة في (ن) . (4) ن، م: وأهل النار. (5) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) . (6) أ: الناس قدر الحق على طاعته، ب: الناس فدل الخلق على طاعته، وسقطت كلمة (دل) من (ن) . (7) أ، ب: فدل. =====================
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الرابع الحلقة (235) صـ 5 إلى صـ 13 [كلام الرافضي على خصائص الأئمة الاثنى عشر] بسم الله الرحمن الرحيم فصل [1] . قال الرافضي: " [الوجه] [2] الرابع [3] : أن الإمامية أخذوا مذهبهم عن الأئمة المعصومين المشهورين بالفضل والعلم والزهد والورع والاشتغال في كل وقت بالعبادة والدعاء [4] وتلاوة القرآن والمداومة على ذلك من [5] زمن الطفولية إلى آخر العمر، ومنهم من يعلم الناس العلوم [6] ، ونزل في حقهم: {هل أتى} [سورة الإنسان: 1] ، وآية الطهارة، وإيجاب المودة لهم، وآية الابتهال وغير ذلك. وكان علي [- رضي الله عنه -] [7] يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة، ويتلو القرآن مع شدة ابتلائه بالحروب والجهاد." (1) ص، ر، هـ،: الفصل الثامن. (2) الوجه: في (أ) ، (ب) ، (ك) . وسقطت من سائر النسخ. (3) الكلام التالي في (ك) ص 96 (م) . (4) ن: بالعبادة أي بالدعاء. (5) ن، ص، هـ، ر، و: في. (6) ك: ومنهم تعلم الناس العلوم. (7) - رضي الله عنه: كذا في (أ) ، (ب) ، وفي (م) : عليه السلام، وفي (ك) : عليه الصلاة والسلام. ======================== فأولهم علي بن أبي طالب [- رضي الله عنه -] [1] كان أفضل الخلق بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [2] وجعله الله نفس رسول الله [3] حيث قال: {وأنفسنا وأنفسكم} [سورة آل عمران: 61] وواخاه [رسول الله] وزوجه [4] ابنته، وفضله لا يخفى [5] وظهرت منه [6] معجزات كثيرة، حتى ادعى قوم فيه [7] الربوبية وقتلهم، وصار إلى مقالتهم آخرون إلى هذه الغاية كالغلاة والنصيرية. وكان ولداه سبطا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [8] «سيدا شباب أهل الجنة» إمامين بنص النبي - صلى الله عليه وسلم - [9] ، وكانا أزهد الناس وأعلمهم في زمانهما [10] ، وجاهدا [11] في الله حق جهاده حتى قتلا، ولبس الحسن [12] الصوف تحت ثيابه الفاخرة من (1) ن: علي - رضي الله عنه -، م: علي كرم الله وجهه في الجنة، ك: علي بن أبي طالب عليهما السلام. (2) ك: صلى الله عليه وآله. (3) أ، ب، هـ: نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ن، م: نفس رسوله، و: نفس رسول الله - عليه السلام -. (4) ص، ر، هـ، و، ن، م: وواخاه وزجه، ك: وآخاه الرسول صلى الله عليه وآله وزوجه. . (5) أ، ب، و: لا تحصى. (6) ك: عنه. (7) قوم فيه: كذا في (و) ، (ك) ، (هـ) ، (ر) . وفي سائر النسخ: فيه قوم. (8) ك: صلى الله عليه وآله. ولن أشير إلى هذا الخلاف فيما يلي بإذن الله. (9) ن، م: بنص رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ك: بنص النبي - عليه السلام -. (10) في زمانهما: كذا في (أ) ، (ب) . وفي (ك) وسائر النسخ: في زمانهم. (11) ن، م، و: وجاهدوا. (12) ك، و: الحسن - عليه السلام -. ==================== غير أن يشعر أحد [1] بذلك، «وأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما الحسين على فخذه الأيمن [2] ، وإبراهيم [3] على فخذه الأيسر، فنزل جبرائيل [عليه السلام] [4] وقال: إن الله تعالى لم يكن ليجمع لك بينهما [5] ، فاختر من شئت منهما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - [6] : إذا مات الحسين بكيت [7] أنا وعلي وفاطمة، وإذا مات إبراهيم بكيت أنا عليه، فاختار موت إبراهيم [8] فمات بعد ثلاثة أيام، وكان إذا جاء الحسين بعد ذلك يقبله ويقول [9] : أهلا ومرحبا بمن فديته بابني إبراهيم» . وكان علي بن الحسين زين العابدين [10] يصوم نهاره ويقوم ليله، ويتلو الكتاب العزيز، ويصلي كل يوم وليلة ألف ركعة، ويدعو كل ركعتين [11] بالأدعية المنقولة عنه وعن آبائه [12] ثم يرمي الصحيفة كالمتضجر، ويقول [13] : أنى لي بعبادة (1) ك، ص 97 (م) : يشعر أحدا. . (2) أ، ب: الحسين يوما فوضعه على فخذه الأيمن. (3) ك: وولده إبراهيم - عليه السلام -. . (4) جبرائيل - عليه السلام: كذا في (هـ) ، (ك) . وفي سائر النسخ: جبريل. وفي (أ) ، (ب) ، (و) : جبريل - عليه السلام -. (5) ن، م، ر، ص، هـ: ليجمعهما لك. (6) ك: فقال مع نفسه. . (7) ك: بكى عليه أنا. . (8) ك: إبراهيم - عليه السلام -. (9) و، هـ، ر: وكان إذا جاء الحسين بعد ذلك يقول ويقبله، ك: فكان إذا جاء الحسين - عليه السلام - بعد ذلك يقبله ويقول. وسقطت عبارة "بعد ذلك" من (أ) ، (ب) . (10) و: زين العابدين - عليه السلام -، ك: زين العابدين عليهما السلام. (11) م، ص، هـ، ر، و: بعد كل ركعتين، أ، ب: بعد كل ركعة. (12) و، ك: وعن آبائه عليهم السلام. (13) ن، هـ، ر، ص،: ثم يقول. ====================== علي [1] ، وكان يبكي كثيرا [2] حتى أخذت الدموع من لحم خديه، وسجد حتى سمي ذا الثفنات [3] ، «وسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيد العابدين» . وكان قد حج هشام بن عبد الملك فاجتهد أن يستلم الحجر [4] فلم يمكنه من الزحام [5] فجاء زين العابدين فوقف [6] الناس له وتنحوا عن الحجر حتى استلمه [7] ، ولم يبق عند الحجر سواه [8] ، فقال هشام [بن عبد الملك] : من هذا؟ فقال الفرزدق [الشاعر] [9] : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر [10] العلم يكاد يمسكه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم (1) ك: علي - عليه السلام -. (2) ك: وكان يبكي عليه السلام كثيرا. (3) ك: وسجد حتى حشى مساجده كخف البعير، وسمي ذا الثفنات. وفي (ن) ، (م) ، (أ) ، (هـ) : ذا النقبات، وهو تحريف. وفي اللسان: الثفنة من البعير والناقه: الركبة، وقيل لعبد الله بن وهب الراسبي رئيس الخوارج: ذو الثفنات لكثرة صلاته، ولأن طول السجود كان أثر في جبهته وركبته ويديه، كما يؤثر البروك في ثفنات البعير. (4) أ، ب: فاجتهد على أن يستلم الركن. (5) ك: فلم يمكنه للزحام. (6) أ، ب: زين العابدين - رضي الله عنه - فوقف، ك: زين العابدين - عليه السلام - فوقف. . (7) أ، ر، ن، م، و، هـ: حتى استلم. (8) ك: عند الحجر أحد منهم سواه. (9) ك ص 97 (م) 98 (م) : سواه واحترموا له وفضلوه على سائر القوم، فنظر هشام وغضب بذلك فقال: من هذا الذي وقفهم عليه، حتى استلم الحجر، فقام من بينهم الفرزدق الشاعر وفتح طريق المحبة والولاية. . وابن عبد الله الملك: زيادة في (أ) ، (ب) . وسقطت كلمة "الشاعر" من (ن) ، (م) . (10) : الظاهر. ==================== إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم ... أو قيل من خير أهل الأرض [1] قيل هم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ... بجده أنبياء الله قد ختموا يغضي حياء ويغضى من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم ينشق نور الهدى عن صبح غرته ... كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم مشتقة من رسول الله نبعته ... طابت عناصره والخيم والشيم الله شرفه قدما وفضله ... جرى بذاك له في لوحه القلم [2] من معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم ملجا ومعتصم ... لا يستطيع جواد بعد غايتهم ولا يدانيهم قوم وإن كرموا ... هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت والأسد أسد الشرى والرأي [3] محتدم ... لا ينقص [4] العسر بسطا من أكفهم سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا ... ما قال لا قط إلا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم ... يستدفع السوء [5] والبلوى بحبهم ويسترق به الإحسان والنعم ... مقدم بعد ذكر الله ذكرهم في كل بر [6] ومختوم به الكلم ... من يعرف الله يعرف أولوية ذا [7] فالدين من بيت هذا ناله الأمم [8] (1) ك: أو قيل من خير خلق الله. . (2) ص: في اللوح والقلم: (3) ب (فقط) : والبأس. (4) ب (فقط) : لا يقبض، ك: لا ينقبض. (5) ن، م: الشر، ك: الضر. (6) ب (فقط) : بدء. (7) ن، م، أ، ر، هـ: أوليته، و، ص: ديوان الفرزدق (ص 849) : أولية ذا. والمثبت من (ب) ، (ك) . (8) في (ك) بعد هذا البيت: وليس قولك من هذا بضائره فالعرب تعرف من أنكرت والعجم هذا البيت الأخير كتب في هامش (ك) . وفي الأغاني 15/327: فليس قولك. . وهذه الأبيات لم يذكر منها في ديوان الفرزدق (ط. القاهرة، 1354 1936) . إلا ستة أبيات، وفي نسبة سائر الأبيات خلاف كبير. انظر الأغاني 15/326 - 329 (ط. دار الكتب) . ==================== فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق بين مكة والمدينة، [فقال الفرزدق هذه الأبيات وبعث بها إليه [1] أتحبسني بين المدينة والتي ... إليها قلوب الناس يهوي منبيها [2] تقلب رأسا لم يكن رأس سيد وعينا له حولاء [3] باد عيوبها ] [4] . فبعث إليه الإمام [5] زين العابدين [6] بألف دينار فردها، وقال: إنما قلت هذا غضبا لله ولرسوله [7] ، فما آخذ عليه أجرا، فقال علي بن الحسين [8] : نحن أهل بيت [9] لا يعود إلينا ما خرج منا، فقبلها [10] الفرزدق. (1) ك: فقال الفرزدق: في الحبس هذه الأبيات وبعث إليه: (2) ك: منيبها. (3) ب: حوباء، وهو تحريف. (4) ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ وأثبته من (ب) ، (ك) . (5) الإمام: ساقطة من (ص) ، (ب) . (6) ك، ص 99 (م) ، و: زين العابدين - عليه السلام -. (7) أ، ب، م، ص، ر: غضبا لله ورسوله، ك: حبا لله تعالى ولرسوله. (8) ن، ر، ص، هـ: علي بن الحسين - رضي الله عنه -، و: ك: علي بن الحسين - عليه السلام -. (9) أ، ب: أهل البيت. (10) م، ك: فقبله. ======================= وكان بالمدينة قوم يأتيهم رزقهم ليلا ولا يعرفون ممن هو، فلما مات زين العابدين [1] ، انقطع ذلك عنهم [2] وعرفوا أنه كان منه [3] . وكان ابنه محمد الباقر [4] أعظم الناس زهدا وعبادة، بقر السجود جبهته، وكان أعلم [أهل] [5] وقته، سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الباقر، وجاء جابر بن عبد الله الأنصاري إليه [6] وهو صغير في الكتاب، فقال له: جدك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عليك. فقال: وعلى جدي السلام. فقيل لجابر: كيف هذا؟ قال: [7] «كنت جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحسين في حجره وهو يلاعبه، [8] فقال: يا جابر، يولد له ولد اسمه علي إذا [9] كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم سيد العابدين، فيقوم ولده، ثم يولد له مولود اسمه محمد الباقر، يبقر [10] العلم بقرا، فإذا رأيته فأقرئه مني السلام» [11] . وروى عنه أبو حنيفة وغيره. (1) ن، م، أ، ب، ر، هـ، و: مولانا زين العابدين: ك: زين العابدين - عليه السلام -. (2) أ، ب: عنهم ذلك. (3) ر، ص: أن ذلك منه، م: أنه منه، و: أنه كان منه عليه السلام، ك: أنه منه عليه السلام. (4) و، ك: الباقر - عليه السلام -. (5) أهل: ساقطة من (ن) . (6) أ، ب، ر، ن، م: وجاء إليه جابر بن عبد الله الأنصاري إليه، ص 99 (م) - ص - 100 (م) : وجاء جابر الجعفي - وقيل: جابر بن عبد الله الأنصاري إليه. (7) أ، ب: قال جابر، ن، ر، ص، هـ: فقال. (8) وهو يلاعبه: كذا في (هـ) ، (ك) . وفي سائر النسخ: وهو يداعبه. (9) أ، ب: فإذا. (10) ك: إنه يبقر. (11) فإذا رأيته فأقرئه مني السلام: كذا في (ب) ، (ص) . وفي سائر النسخ. . عني. وفي (ك) : فإذا أدركته فأقرئه مني السلام. ========================== وكان ابنه الصادق [1] عليه السلام أفضل أهل زمانه وأعبدهم. قال علماء السيرة [2] إنه اشتغل بالعبادة عن طلب الرياسة. وقال عمر بن أبي المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد الصادق [3] علمت أنه من سلالة النبيين، وهو الذي نشر فقه الإمامية، والمعارف الحقيقة، والعقائد اليقينية، وكان لا يخبر بأمر إلا وقع، وبه سموه الصادق الأمين. وكان عبد الله بن الحسن [4] جمع أكابر العلويين [5] للبيعة لولديه، فقال الصادق [6] : هذا [7] الأمر لا يتم، فاغتاظ من ذلك، فقال: إنه لصاحب القباء الأصفر، وأشار بذلك إلى المنصور، فلما سمع المنصور بذلك فرح لعلمه بوقوع ما يخبر به [8] ، وعلم أن الأمر يصل إليه [9] ، ولما هرب كان يقول: أين قول صادقهم؟ وبعد ذلك انتهى الأمر إليه. وكان ابنه موسى الكاظم [10] يدعى بالعبد الصالح، وكان أعبد أهل زمانه [11] ، يقوم الليل ويصوم النهار، وسمي الكاظم لأنه كان [12] إذ بلغه عن (1) أ، ب: وكان ابنه جعفر الصادق. . . (2) أ، ب، ص: السير. (3) ك: جعفر بن محمد - عليه السلام -. (4) ك:. . . بن الحسن - عليه السلام -. (5) أ، ب: العلوية. (6) ك، و: الصادق - عليه السلام -. (7) ك: إن هذا. (8) أ، ب، و،: ما خبر به. (9) أ، ب: يتصل به. (10) و، ك: الكاظم - عليه السلام -. (11) ك: كان أعبد أهل وقته. (12) ك: سمي الكاظم لأنه عليه السلام كان. . ==================== أحد شيء بعث إليه بمال. ونقل فضله الموافق والمخالف. قال ابن الجوزي من الحنابلة: روى [1] عن شقيق البلخي قال: خرجت حاجا سنة تسع [2] وأربعين ومائة، فنزلت القادسية فإذا شاب حسن الوجه شديد السمرة، عليه ثوب صوف مشتمل بشملة، في رجليه نعلان، وقد جلس منفردا عن الناس، فقلت في نفسي: هذا الفتى [3] من الصوفية يريد أن يكون كلا على الناس، والله لأمضين إليه أوبخه [4] ، فدنوت منه [5] فلما رآني مقبلا [6] قال: يا شقيق، اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم. فقلت في نفسي: هذا [7] عبد صالح قد نطق على ما في خاطري [8] ، لألحقنه ولأسألنه أن يحاللني [9] ، فغاب عن عيني [10] ، فلما نزلنا واقصة إذا به يصلي [11] ، وأعضاؤه تضطرب، ودموعه تتحادر. فقلت: أمضي إليه وأعتذر، فأوجز في صلاته، ثم قال: يا شقيق: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} [سورة طه: 82] فقلت: هذا من الأبدال، قد تكلم على (1) روى: ساقطة من (ك) ص 101 (م) . (2) ن (فقط) : سبع. . (3) الفتى: كذا في (ب) ، (ك) . وفي سائر النسخ: الصبي. (4) ك: وأوبخنه. (5) عبارة "فدنوت منه" : ساقطة من (أ) ، (ب) . (6) مقبلا: ساقطة من (أ) ، (ب) ، (ك) . (7) ب: إن هذا. وسقطت "هذا" من (و) . (8) أ، ب: صالح نطق عما في نفسي، ك: صالح قد نطق ما في خاطري. (9) ص: يحللني، ك: يحيلني، وصوبت في الهامش إلى: يجالسني. (10) أ، ب: عن عيني فلم أره. (11) أ، ب: فلما نزلنا وافيته فإذا هو يصلي.
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الرابع الحلقة (236) صـ 14 إلى صـ 22 سري مرتين، فلما نزلنا [زبالة] [1] إذا به قائم على البئر وبيده ركوة يريد أن يستقي ماء [2] فسقطت الركوة من يده [3] في البئر فرفع طرفه إلى السماء وقال: أنت ربي [4] إذا ظمئت إلى الماء وقوتي إذا أردت الطعاما. يا سيدي مالي سواها. قال [5] شقيق: فوالله لقد رأيت البئر قد ارتفع ماؤها، فأخذ الركوة [6] وملأها توضأ وصلى [7] أربع ركعات، ثم مال [8] إلى كثيب رمل هناك، فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويشرب [9] . فقلت: أطعمني من فضل ما رزقك الله أو ما أنعم الله عليك [10] . فقال: يا شقيق، لم تزل نعم الله علينا ظاهرة وباطنة [11] فأحسن ظنك بربك، ثم ناولني الركوة فشربت منها فإذا هو سويق وسكر، ما شربت والله ألذ منه ولا أطيب منه ريحا [12] فشبعت ورويت. وأقمت [13] أياما لا أشتهي طعاما (1) زبالة: كذا في (ب) . وفي (ك) : في زبالة. وسقطت الكلمة من سائر النسخ. (2) ماء: ساقطة من (أ) ، (ب) . (3) عبارة "من يده" : ساقطة من (ك) . (4) ربي: كذا في (ب) فقط. وفي (ك) وجميع النسخ ما عدا (أ) : ربي. وفي (أ) : إلهي. (5) أ، ب: فقال. (6) أ، ب: فأخذ الركوة بيده. . (7) وصلى: كذا في (ك) ، (و) . وفي سائر النسخ: وجعل يصلي. (8) أ، ب: ثم قام. . (9) و: يقبض بيده يطرحه في الركوة ويشرب، ن: فجعل يقبض بيده فيطرحه في الركوة فيشرب (ب: فيشرب منه) ، وزادت (ك) : فرأيت ذلك عجبا منه. (10) ك: فقلت أطعمني يا عبد الله من فضل ما رزقك الله وما أنعم عليك. (11) أ، ب: لم يزل الله ينعم علينا ظاهرا وباطنا. (12) أ: ولا أطيب، ب: ولا أطيب، ك: ولا أطيب ريحا. (13) أ، ب: وبقيت. ====================== ولا شرابا، ثم لم أره حتى دخلت [1] مكة، فرأيته ليلة إلى جانب قبة الميزاب [2] نصف الليل يصلي بخشوع وأنين وبكاء، فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل، فلما طلع الفجر جلس في مصلاه يسبح، ثم قام إلى صلاة الفجر، وطاف بالبيت أسبوعا، وخرج [3] فتبعته، فإذا له حاشية وأموال وغلمان [4] ، وهو على خلاف ما رأيته في الطريق، ودار به الناس يسلمون عليه ويتبركون به، فقلت لهم [5] : من هذا؟ قالوا: موسى [6] بن جعفر [7] ، فقلت: قد عجبت أن تكون هذه العجائب إلا لمثل هذا السيد. هذا رواه الحنبلي. وعلى يده تاب [8] بشر الحافي لأنه عليه السلام [9] اجتاز على داره ببغداد، فسمع الملاهي وأصوات الغناء والقصب يخرج من تلك الدار، فخرجت جارية وبيدها قمامة البقل [10] ، فرمت بها في الدرب، فقال لها [11] : يا جارية، صاحب هذا الدار حر أم عبد؟ (1) ص، ر، هـ، ن، و: حتى دخل. . (2) أ، ن، م، ص، هـ، ر، و: الشرابي، ب: الشراب. والمثبت من (ك) . (3) أ، ب: ثم خرج. (4) ب: حاشية وغلمان وأموال، هـ، و، ن، م، ص: حاشية وموال وغلمان، أ: حاشية وغلمان وموال. (5) و: له، ك: لبعضهم. (6) أ، ب، م: قالوا هذا موسى، ن، ص، هـ: فقالوا موسى، و، ر، ك: فقال موسى. (7) ك: موسى بن جعفر - عليه السلام -. (8) و، ك: وعلى يده عليه السلام تاب. (9) عليه السلام: ساقطة من (أ) ، (ب) . (10) أ، ب، و: النقل. وفي الأصل في (ك) : النقل، وفوقها بين السطور: النقل. (11) لها: ساقطة من (أ) ، (ب) . ======================== فقالت: بل حر، فقال: صدقت لو كان عبدا لخاف من مولاه. فلما دخلت الجارية قال [1] مولاها وهو على مائدة السكر [2] : ما أبطأك علينا [3] ؟ قالت: حدثني رجل بكذا وكذا، فخرج حافيا حتى لقي مولانا موسى بن جعفر فتاب على يده [4] . [الجواب على قول الرافضي إن الإمامية أخذوا مذهبهم عن أهل البيت] والجواب عنه [5] من وجوه: أحدها: أن يقال: لا نسلم أن الإمامية أخذوا مذهبهم عن [6] أهل البيت: لا الاثنا عشرية ولا غيرهم، بل هم مخالفون لعلي - رضي الله عنه - وأئمة أهل البيت [7] في جميع أصولهم التي فارقوا فيها أهل السنة والجماعة: توحيدهم وعدلهم وإمامتهم، فإن الثابت عن علي - رضي الله عنه - [8] و [أئمة] أهل البيت [9] من إثبات الصفات لله، وإثبات القدر، وإثبات خلافة الخلفاء الثلاثة، وإثبات فضيلة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، وغير ذلك من المسائل كله [10] يناقض (1) ك: فلما أخذت الماء ورجعت ودخلت عليه قال. . (2) ك: المسكر. (3) أ، ب: عنا. (4) ك: حتى لقي مولانا الكاظم - عليه السلام -، واعتذر وبكى واستحيا من فعله وعمله منه فتاب على يده. (5) عنه: ساقطة من (أ) ، (ب) . (6) أ، ب: من. (7) أهل البيت: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: أهل بيته (8) ن، م، و: علي - عليه السلام -. (9) ن: وأهل بيته، م، ص، ر، هـ، و: وأئمة أهل بيته. (10) أ، ب: كلها. ================ مذهب [1] الرافضة. والنقل بذلك ثابت مستفيض في كتب أهل العلم، بحيث إن معرفة المنقول في هذا الباب عن أئمة أهل البيت يوجب علما ضروريا بأن الرافضة مخالفون لهم لا موافقون لهم [2] . الثاني: أن يقال: قد علم أن الشيعة مختلفون اختلافا كثيرا في مسائل الإمامة والصفات والقدر، وغير ذلك من مسائل أصول دينهم. فأي قول لهم هو المأخوذ عن الأئمة المعصومين، حتى مسائل الإمامة، قد عرف اضطرابهم فيها. وقد تقدم بعض اختلافهم في النص وفي المنتظر. فهم في الباقي المنتظر على أقوال [3] : منهم من يقول ببقاء [4] جعفر بن محمد، ومنهم من يقول ببقاء ابنه موسى بن جعفر [5] ، ومنهم من يقول ببقاء عبد الله بن معاوية، ومنهم من يقول ببقاء محمد بن عبد الله بن حسن، ومنهم من يقول ببقاء محمد ابن الحنفية، وهؤلاء يقولون: نص [6] علي على الحسن والحسين [7] ، وهؤلاء يقولون: على محمد ابن الحنفية [8] ، وهؤلاء يقولون: أوصى [علي بن الحسين] إلى ابنه أبي جعفر، (وهؤلاء يقولون: إلى ابنه عبد الله) [9] ، وهؤلاء (1) ن، م، ص، ر، هـ: مذاهب. (2) لهم: ساقطة من (أ) ، (ب) . (3) أ: وفي المنتظر منهم في البا المنتظر على أقوال، ب: وفي المنتظر منهم على أقوال. (4) ص، ر: يبقى. (5) بن جعفر: ساقطة من (أ) ، (ب) . (6) أ، ب: عبد الله بن معاوية، ومنهم من يقول: نص. . (7) ن، م، و: علي على ابن الحسين. (8) ن: على ابن محمد ابن الحنفية، وهو خطأ. (9) ما بين القوسين زيادة في (أ) ، (ب) فقط. ===================== يقولون: أوصى] [1] إلى محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين، وهؤلاء يقولون: إن جعفرا أوصى إلى ابنه إسماعيل، وهؤلاء يقولون: إلى [ابنه] [2] محمد بن إسماعيل، وهؤلاء يقولون: إلى ابنه محمد، وهؤلاء يقولون: إلى ابنه عبد الله، وهؤلاء يقولون: إلى ابنه موسى، وهؤلاء يسوقون النص إلى محمد بن الحسن، وهؤلاء يسوقون النص إلى بني [عبيد الله بن] [3] ميمون القداح الحاكم وشيعته [4] ، وهؤلاء يسوقون النص من بني هاشم إلى بني العباس، ويمتنع أن تكون هذه الأقوال المتناقضة مأخوذة عن معصوم، فبطل قولهم: أن أقوالهم مأخوذة عن معصوم. الوجه الثالث: أن يقال: هب أن عليا كان معصوما، فإذا كان الاختلاف بين الشيعة هذا الاختلاف، وهم متنازعون هذا التنازع، فمن أين يعلم صحة بعض هذه الأقوال عن علي دون الآخر، وكل منهم يدعي أن ما يقوله إنما أخذه عن المعصومين، وليس للشيعة أسانيد متصلة برجال معروفين [5] مثل أسانيد أهل السنة حتى ينظر في الإسناد [6] وعدالة الرجال. بل إنما هي منقولات منقطعة عن طائفة عرف فيها كثرة الكذب وكثرة التناقض في النقل، فهل يثق عاقل بذلك؟ (1) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) . (2) ابنه: زيادة في (أ) ، (ب) . (3) عبارة "عبيد الله بن" : في (ص) ، (هـ) ، (ر) فقط. (4) أ، ب: الحاكم في شيعته. (5) أ، ب: متصلة بالرجال المعروفين. (6) أ، ب: حتى ننظر في إسنادها. . . ================== وإن ادعوا تواتر نص هذا على هذا، [ونص هذا على هذا] [1] كان هذا معارضا بدعوى غيرهم مثل هذا التواتر، فإن سائر القائلين بالنص إذا ادعوا مثل هذه الدعوى لم يكن بين الدعويين [2] فرق. فهذه الوجوه وغيرها تبين أن بتقدير [3] ثبوت عصمة علي - رضي الله عنه - فمذهبهم [4] ليس مأخوذا عنه، فنفس دعواهم العصمة في علي مثل دعوى النصارى الإلهية في المسيح. مع أن ما هم عليه ليس مأخوذا عن المسيح. الوجه الرابع: أنهم في مذهبهم محتاجون إلى مقدمتين: إحداهما: عصمة من يضيفون المذهب إليه [5] من الأئمة. والثانية ثبوت ذلك النقل [عن الإمام] [6] . وكلتا المقدمتين باطلة، فإن المسيح ليس بإله، بل هو رسول كريم، وبتقدير أن يكون إلها أو رسولا كريما فقوله حق، لكن ما تقوله النصارى ليس من قوله [7] ، ولهذا كان في علي - رضي الله عنه - [8] شبه من المسيح: قوم غلوا فيه فوق قدره، وقوم نقصوه دون قدره فهم كاليهود [9] ، فهؤلاء يقولون عن المسيح: إنه إله. وهؤلاء يقولون: كافر (1) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و) . (2) الدعوتين: كذا في (ص) . وفي سائر النسخ: الدعوتين. (3) ب (فقط) : أن تقدير. (4) أ: فمذهب، ب: مذهب. (5) ن، م: إليه المذهب، ر: إليه المذاهب. (6) عن الإمام: ساقطة من (ن) ، (م) . (7) أ، ب: ليس قوله. (8) ن، م، و: علي - عليه السلام -. (9) فهم كاليهود: زيادة في (ص) . وفي (هـ) : فهم اليهود. ===================== ولد بغية [1] . وكذلك علي: هؤلاء [2] يقولون: إنه [3] إله، وهؤلاء يقولون: إنه كافر ظالم. الوجه الخامس: أنه يقال: قد ثبت لعلي [بن أبي طالب - رضي الله عنه -] [4] ، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، وابنه محمد، وجعفر ابن محمد من المناقب والفصائل ما لم يذكره هذا [المصنف] [5] الرافضي. وذكر أشياء من الكذب تدل على جهل ناقلها، مثل قوله: نزل في حقهم: {هل أتى} ، فإن سورة: [6] {هل أتى} مكية باتفاق العلماء، وعلي إنما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة، ولم يدخل بها إلا بعد غزوة بدر، وولد له الحسن في السنة الثالثة [7] من الهجرة، والحسين في [السنة] [8] الرابعة من الهجرة بعد نزول: {هل أتى} بسنين كثيرة. فقول القائل: إنها نزلت فيهم من الكذب الذي لا يخفى على من له علم بنزول القرآن وعلم بأحوال [9] هؤلاء [10] السادة الأخيار. (1) ن، م، أ، هـ، ر: ولد غية. (2) هؤلاء: ساقطة من (أ) ، (ب) . (3) إنه: ساقطة من (أ) ، (ب) . (4) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) . (5) المصنف: ساقطة من (ن) ، (م) . (6) سورة: ساقطة من (أ) ، (ب) . (7) أ، ب،: الثانية، وهو خطأ. . وفي "الإصابة" 1/328: "ولد في نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة. قاله ابن سعد، وابن البرقي وغير واحد" . (8) السنة: ساقطة من (ن) ، (ة) ، (ص) ، (ر) . (9) أ، ب: القرآن وأحوال. . . (10) أ، ب، ن، م، و، هـ: هذه. ================== وأما آية الطهارة فليس فيها إخبار بطهارة أهل البيت وذهاب الرجس عنهم، وإنما فيها الأمر لهم بما يوجب طهارتهم وذهاب الرجس عنهم. فإن قوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [سورة الأحزاب: 33] ، كقوله تعالى: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم} [سورة المائدة: 6] وقوله: {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم - والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما - يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا} [سورة النساء، 26 - 28] . فالإرادة هنا متضمنة للأمر والمحبة والرضا [1] ، وليست هي المشيئة المستلزمة لوقوع المراد، فإنه لو كان كذلك لكان قد طهر [2] كل من أراد الله طهارته. وهذا على قول هؤلاء القدرية الشيعة أوجه، فإن عندهم أن الله يريد ما لا يكون، ويكون ما لا يريد. فقوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} إذا كان هذا بفعل المأمور وترك المحظور، كان [3] ذلك متعلقا بإرادتهم وأفعالهم، فإن فعلوا ما أمروا به طهروا وإلا فلا. وهم يقولون: إن الله لا يخلق أفعالهم، ولا يقدر على تطهيرهم [4] وإذهاب الرجس عنهم [5] وأما المثبتون للقدر فيقولون: إن الله قادر على ذلك [6] ، (1) أ، ب: للأمر والنهي والرضا وهو خطأ. (2) أ، ب، هـ، و، ر: تطهر. (3) أ، ب: وكان. (4) ساقط من (أ) ، (ب) . (5) ساقط من (أ) ، (ب) . (6) أ، ب: وأما المثبتون للقدر منهم يقولون: إن الله لا يخلق أفعالهم قادر على ذلك، وهو خطأ. ================== فإذا ألهمهم فعل ما أمر، وترك ما حظر حصلت [1] الطهارة وذهاب الرجس. ومما يبين أن هذا مما أمروا به لا مما أخبروا بوقوعه [2] ، ما ثبت في الصحيح «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أدار الكساء على علي وفاطمة [3] وحسن وحسين، ثم قال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»" . وهذا الحديث رواه مسلم في صحيحه عن عائشة، ورواه أهل السنن عن أم سلمة [4] وهو يدل على [ضد] [5] قول الرافضة من وجهين: أحدهما: أنه دعا لهم بذلك، وهذا دليل على أن الآية لم تخبر بوقوع ذلك [6] ، فإنه لو كان قد [7] وقع (1) أ، ب: فعل ما أمروا به وترك ما حظروا حصلت. . (2) ص، هـ، م، ر، و: لا مما أخبر بوقوعه. (3) أ، ب: فاطمة وعلي. (4) الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - في: مسلم 4/1883 (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -) ونصه: "قالت عائشة: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) [سورة الأحزاب: 33] " . والحديث بألفاظ مقاربة عن أم سلمة - رضي الله عنها - في: سنن الترمذي 5 (كتاب التفسير، سورة الأحزاب) ، 5/328 (كتاب المناقب، باب مناقب أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -) ، المسند (ط. الحلبي) 6/4298، 292. وهو جزء من حديث مطول عن ابن عباس في المسند (ط. المعارف) 5/25 27. (5) ضد: ساقطة من (ن) . (6) أ، ب، ص، هـ، ر: على أنه لم يخبر بوقوع ذلك. (7) قد: ساقطة من (أ) ، (ب) .
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الرابع الحلقة (237) صـ 23 إلى صـ 31 لكان يثني على الله بوقوعه ويشكره على ذلك، لا يقتصر على مجرد الدعاء به [1] . الثاني: أن هذا يدل على [2] أن الله قادر على إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم، وذلك يدل على [3] أنه خالق أفعال العباد. ومما يبين أن الآية متضمنة للأمر والنهي قوله في سياق الكلام: {يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا - ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما - يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا - وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا} [سورة الأحزاب: 30 - 34] . وهذا السياق يدل على أن ذلك [4] أمر ونهي، ويدل على أن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل بيته، فإن السياق إنما هو في مخاطبتهن [5] ، ويدل على أن قوله: {ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} عم غير أزواجه، كعلي وفاطمة وحسن وحسين - رضي الله عنهم -، لأنه [6] ذكره بصيغة (1) به: ساقطة من (أ) ، (ب) . (2) (2 - 2) : ساقط من (أ) ، (ب) . وفي (ن) : ذهاب الرجس عنهم ويطهرهم، وهو تحريف. (3) (2 - 2) : ساقط من (أ) ، (ب) . وفي (ن) : ذهاب الرجس عنهم ويطهرهم، وهو تحريف. (4) أ، ب، على أن هذا. (5) أ، ب: إنما هو للمخاطبين. (6) أ، ب: رضي الله عنهم أجمعين فإنه. . . =================== التذكير لما اجتمع المذكر والمؤنث، وهؤلاء خصوا بكونهم من أهل البيت من أزواجه [1] ، فلهذا خصهم بالدعاء لما أدخلهم في الكساء، كما أن مسجد قباء أسس على التقوى، ومسجده [- صلى الله عليه وسلم - [2] ] أيضا أسس على التقوى [3] وهو أكمل في ذلك، فلما نزل [4] قوله تعالى: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} [سورة التوبة: 108] بسبب مسجد قباء، تناول اللفظ لمسجد قباء ولمسجده [- صلى الله عليه وسلم -] [5] بطريق الأولى [6] . وقد تنازع العلماء: هل أزواجه [7] من آله؟ على قولين، هما روايتان عن أحمد، أصحهما أنهن من آله وأهل بيته [8] ، كما دل على ذلك ما في الصحيحين [من] قوله: " [اللهم] صل [9] على [10] محمد وعلى أزواجه وذريته [11]" وهذا مبسوط في موضع آخر. (1) ب (فقط) : من أهل البيت بالأولى من أزواجه. (2) - صلى الله عليه وسلم: زيادة في (أ) ، (ب) ، (م) . (3) : ساقط من (أ) ، (ب) وفيهما. . على التقوى وكان قوله. . الخ. (4) : ساقط من (أ) ، (ب) وفيهما. . على التقوى وكان قوله. . الخ. (5) صلى الله عليه وسلم: في (أ) ، (ب) فقط. (6) سيرد ابن تيمية بالتفصيل على استدلال ابن المطهر بآية سورة الأحزاب فيما يأتي (ب) 4/20 - 25 وانظر (ك) 151 (م) - 152 (م) . (7) أ، ب: في كون أزواجه. (8) أ، ب: وأهل البيت. (9) ن: الصحيحين قوله صل. . . (10) على: ساقطة من (ب) فقط. (11) الحديث عن أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - في: البخاري 4/146 (كتاب الأنبياء، باب حدثنا موسى بن إسماعيل. .) ونصه: أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد" . والحديث في: مسلم 1/306 (كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد) ، الموطأ 1/165 (كتاب قصر الصلاة في السفر، باب ما جاء في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -) ، سنن النسائي 3/42 (كتاب السهو، باب كيف الصلاة على النبي. . نوع آخر) ، سنن ابن ماجه 1/293 (كتاب إقامة الصلاة باب الصلاة على النبي) . ================ وأما مواليهن فليسوا من أهل بيته [1] بلا نزاع، فلهذا كانت الصدقة تباح لبريرة. وأما أبو رافع فكان من مواليهم، فلهذا نهاه عن الصدقة، لأن مولى القوم منهم، وتحريم الصدقة عليهم هو من التطهير الذي أراده الله بهم، فإن الصدقة [2] أوساخ الناس. وكذلك قوله في إيجاب [3] المودة [لهم] [4] غلط. فقد ثبت في الصحيح عن سعيد بن جبير [5] أن ابن عباس [رضي الله عنهما] [6] سئل عن قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [سورة الشورى: 23] ، قال: فقلت: إلا أن تودوا ذوي قربى محمد [- صلى الله عليه وسلم -] [7] . فقال ابن عباس: عجلت، إنه [8] لم يكن بطن من [9] قريش إلا لرسول (1) أ، ب: أهل البيت. (2) : ساقط من (أ) ، (ب) . وفي (أ) فلهذا نهاه عن الصدقة أوساخ الناس. وفي (ب) : فلهذا نهاه عن الصدقة، وقال له إنها أوساخ الناس. (3) ب (فقط) : وكذلك قوله: وإيجاب. (4) لهم: في (هـ) ، (ر) فقط. (5) أ، ب: سعيد بن المسيب. (6) رضي الله عنهما: في (أ) ، (ب) فقط. (7) صلى الله عليه وسلم: في (أ) ، (ب) ، (هـ) ، (ص) ، (ر) . (8) إنه: ساقطة (أ) (ب) . (9) ن، م، و: في. ================== الله - صلى الله عليه وسلم - منهم [1] قرابة. فقال: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودوني في القرابة التي بيني وبينكم [2] . فابن عباس كان من كبار أهل البيت وأعلمهم بتفسير القرآن، وهذا تفسيره الثابت عنه. ويدل على ذلك أنه لم يقل إلا المودة لذوي [3] القربى. ولكن قال: إلا المودة في القربى [4] ألا ترى أنه لما أراد ذوي قرباه قال: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى} [سورة الأنفال: 41] ، ولا يقال: المودة في ذوي [5] القربى. وإنما يقال: المودة لذوي [6] القربى. فكيف (* وقد قال: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [7] ؟ ! . ويبين ذلك أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يسأل أجرا أصلا، إنما أجره *) [8] على الله، وعلى المسلمين موالاة أهل البيت لكن بأدلة أخرى غير (1) ب (فقط) : فيهم. (2) الحديث مع اختلاف في الألفاظ عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - في: البخاري 4/178 - 179 (كتاب المناقب، باب: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) ، 6/129 (كتاب التفسير، سورة الشورى) ، سنن الترمذي 5/54 (كتاب التفسير، سورة الشورى) ، المسند (ط. المعارف) 3/320، 4/205. (3) أ، ب: لذي. (4) يتكلم ابن المطهر فيما يأتي عن الاستدلال بهذه الآية، ويرد ابن تيمية عليه ردا مفصلا. انظر (ك) ص [0 - 9] 52 (م) 153 (م) والرد في (ب) 4/25 - 26. (5) أ، ب: في ذي. (6) أ، ب: لذي. (7) ن، م، و: فكيف يقال: المودة في القربى، هـ، ر: فكيف وقد قال: المودة في القربى. (8) ما بين النجمتين ساقط من (ص) . ===================== هذه الآية، وليست موالاتنا لأهل البيت من أجر النبي - صلى الله عليه وسلم - في شيء. وأيضا فإن هذه الآية مكية، ولم يكن علي بعد [قد] [1] تزوج بفاطمة ولا ولد له [2] أولاد. وأما آية الابتهال ففي الصحيح أنها لما نزلت أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيد علي وفاطمة وحسن وحسين ليباهل بهم [3] لكن خصهم بذلك؛ لأنهم كانوا أقرب إليه من غيرهم، فإنه لم يكن ولد ذكر إذ ذاك يمشي معه. ولكن كان يقول عن الحسن: "«إن ابني هذا سيد» [4]" فهما ابناه ونساؤه [5] [إذ] [6] لم يكن قد [7] بقي له بنت إلا فاطمة - رضي الله عنها - [8] ، فإن المباهلة كانت لما قدم وفد نجران، وهم نصارى، وذلك كان بعد فتح مكة، بل كان سنة تسع، وفيها نزل صدر آل عمران، وفيها فرض (1) قد: ساقطة من (ن) ، (م) . (2) أ، ب: لهما (3) آية الابتهال هي آية: 61 من سورة آل عمران، والحديث الذي يشير إليه ابن تيمية جاء عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه - رضي الله عنه - في: مسلم 4/1871 (كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي. . .) ، سنن الترمذي 4/293294 (كتاب التفسير، باب: ومن سورة آل عمران) ، المسند (ط. المعارف) 3/9798. وسيتكلم ابن تيمية فيما يأتي (في (ب) 4/3334) على هذه الآية ردا على كلام ابن المطهر في (ك) 154 (م) . (4) سبق هذا الحديث في هذا الكتاب 539 540. (5) ب (فقط) : فهم أبناؤه ونساؤه. (6) إذ: في (ب) فقط. (7) قد: ساقطة من (أ) ، (ب) . (8) رضي الله عنها: في (ن) ، (م) فقط. ======================== الحج، وهي سنة الوفود. فإن مكة لما فتحت سنة ثمان قدمت وفود العرب من كل ناحية، فهذه الآية تدل على كمال اتصالهم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما دل على ذلك حديث الكساء، ولكن هذا لا يقتضي أن يكون الواحد منهم أفضل من سائر المؤمنين ولا أعلم منهم، لأن الفضيلة بكمال الإيمان والتقوى لا بقرب النسب. كما قال تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [سورة الحجرات: 13] . وقد ثبت أن الصديق كان أتقى الأمة بالكتاب والسنة، وتواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا»" [1] وهذا مبسوط في موضعه. وأما ما نقله عن علي [2] أنه كان يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة، فهذا يدل على جهله بالفضيلة وجهله بالواقع. أما أولا فلأن [3] هذا ليس بفضيلة، فإنه قد ثبت في الصحيح «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان لا يزيد في الليل على ثلاث عشرة ركعة» [4] . وثبت عنه في الصحيح أنه قال (1) مضى هذا الحديث من قبل في هذا الكتاب 1/512. (2) عن علي: ساقطة من (أ) ، (ب) . (3) ن، م: فإن. (4) ورد أكثر من حديث عن بعض الصحابة جاء فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يزيد عن ثلاث عشرة ركعة في صلاة الليل. انظر الأحاديث عن ابن عباس، وعائشة - رضي الله عنهما - في: البخاري 2/51 (كتاب التهجد، باب كيف كان صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكم كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل) ، مسلم 1/508 - 510 (كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الليل. . .) الأحاديث رقم 121 - 128، سنن الترمذي 1/274 - 276 (كتاب الصلاة، باب ما جاء في وصف صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل) . ==================== [- صلى الله عليه وسلم -] [1] : "«أفضل القيام قيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه»" [2] . وثبت عنه أنه «كان يقوم إذا سمع الصارخ» [3] . وثبت عنه أنه «بلغه أن رجالا يقول أحدهم: "أما أنا فأصوم ولا أفطر. ويقول الآخر: وأما أنا فأقوم ولا أنام. ويقول الآخر: أما أنا فلا آكل اللحم، ويقول الآخر: أما أنا فلا أتزوج النساء. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم:" لكني أصوم (1) - صلى الله عليه وسلم: زيادة في (أ) ، (ب) . (2) الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - في: البخاري 4/161 (كتاب الأنبياء: باب: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود. .) ونصه: "أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه" ) . والحديث في: البخاري 2 (كتاب التهجد، باب من نام عند السحر) ، مسلم 2/816 (كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر. .) الحديثان رقم 189، 190، سنن النسائي 4/168 (كتاب الصيام، باب صيام نبي الله داود - عليه السلام -) ، سنن ابن ماجه 1/546 (كتاب الصيام، باب ما جاء في صيام داود - عليه السلام -) ، سنن أبي داود 2/440 (كتاب الصوم، باب في صوم يوم، وفطر يوم) . (3) الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - في: البخاري 2/50 (كتاب التهجد، باب من نام عند السحر) ونصه:. . سمعت مسروقا قال: سألت عائشة - رضي الله عنها: أي العمل كان أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: الدائم. قلت: متى كان يقوم. قالت: يقوم إذا سمع الصارخ. قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" في شرح معنى كلمة "الصارخ" : "يعني الديك، لأنه كثير الصياح في الليل" . والحديث عنها أيضا في: البخاري 8/98 (كتاب الرقاق، باب القصد والمداومة على العمل) ، مسلم 1/511 (كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الليل. . .) ، سنن النسائي 3/169 (كتاب قيام الليل، باب وقت القيام) ، المسند (ط. الحلبي) 6/110، 147، 203، 279. ==================== وأفطر، وأقوم وأنام، وآكل اللحم، أتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» "[1] ." وثبت عنه في الصحيح «أنه قال لعبد الله بن عمرو بن العاص لما بلغه أنه قال: لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت. [فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] [2] : "لا تفعل، فإنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونفهت له النفس. إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولزورك عليك حقا، ولزوجك عليك حقا، فآت كل ذي حق حقه»" [3] . فالمداومة على قيام جميع الليل [4] ليس بمستحب، بل هو مكروه بسنة [5] النبي - صلى الله عليه وسلم - الثابتة عنه. وهكذا مداومة صيام النهار، فإن أفضل الصيام [صيام داود - عليه السلام -] [6] : صيام يوم وفطر يوم. (1) الحديث مع اختلاف في الألفاظ عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - في: البخاري (كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح) ، مسلم 2/1020 (كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه. .) ، سنن النسائي 6/4950 (كتاب النكاح، باب النهي عن التبتل) ، المسند (ط. الحلبي) 3/241، 259، 258. (2) ما بين المعقوفتين زيادة في (ص) ، (ر) ، (هـ) . (3) الحديث مع اختلاف في الألفاظ عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - في: البخاري 2/54 (كتاب التهجد، باب: حدثنا علي بن عبد الله. .) ، 3/39 (كتاب الصوم، باب حق الجسم في الصوم) ، 4/160 (كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: وآتينا داود زبورا) ، مسلم 2/816 (كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر. . .) ، سنن النسائي 4/180 (كتاب الصيام، باب صوم يوم وإفطار يوم. . .) . (4) ص: قيام الليل جميعه، م: قيام كل الليل. (5) أ، ب: بل هو مكروه، ليس من سنة. . . (6) ما بين المعقوفتين زيادة في (أ) ، (ب) . =================== وأيضا فالذي ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه «كان يصلي في اليوم والليلة نحو أربعين ركعة» ، وعلي رضى الله عنه أعلم بسنته، وأتبع لهديه من أن [1] يخالفه [2] هذه المخالفة لو كان ذلك ممكنا، فكيف وصلاة ألف ركعة في اليوم والليلة، مع القيام بسائر الواجبات غير ممكن، فإنه لا بد له [3] من أكل ونوم، وقضاء حق أهل [4] ، وقضاء حقوق الرعية، وغير ذلك من الأمور التي تستوعب من [5] الزمان إما النصف أو أقل أو أكثر. والساعة الواحدة لا تتسع لثمانين [6] ركعة، وما يقارب ذلك، إلا أن يكون نقرا كنقر الغراب، وعلي أجل من أن [7] يصلي صلاة المنافقين، كما ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "«تلك صلاة، تلك صلاة، تلك صلاة المنافق [8] : يرقب [9] الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا»" [10] . وقد (1) ب (فقط) : وأتبع لهديه وأبعد من أن. (2) أ، ص، م: يخالف. (3) له: ساقطة من (أ) ، (ب) . (4) أ، ب: وقضاء حاجة الأهل. (5) من: ساقطة من (أ) ، (ب) . (6) أ: لا تسع لمائتين، ب: لا تسع مائتي. . (7) ن، و، هـ: من ذلك أن. . . (8) (8 - 8) : ساقط من (أ) ، (ب) . (9) أ، ب: يترقب. (10) الحديث مع اختلاف في الألفاظ عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - في مسلم 1/434 (كتاب المساجد ومواضع الصلاة فيها، باب استحباب التبكير بالعصر) ، سنن أبي داود 1/167168 (كتاب الصلاة، باب في صلاة العصر) ، سنن الترمذي 1/107 (كتاب الصلاة، باب ما جاء في تعجيل العصر) ، سنن النسائي 1/203 (كتاب المواقيت، باب التشديد في تأخير العصر) ، المسند (ط. الحلبي) 3/149.
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الرابع الحلقة (238) صـ 32 إلى صـ 40 نهى عن نقر كنقر الغراب [1] ، فنقل مثل هذا عن علي يدل على جهل ناقله [2] ، ثم إن [3] إحياء الليل بالتهجد وقراءة القرآن في ركعة هو ثابت عن عثمان - رضي الله عنه -، فتهجده وتلاوته القرآن أظهر من غيره. وأيضا فقوله: إن علي بن أبي طالب [4] كان أفضل الخلق بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعوى مجردة، ينازعه فيها [5] جمهور المسلمين من الأولين والآخرين. وقوله: جعله الله نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [6] حيث قال: {وأنفسنا وأنفسكم} [سورة آل عمران: 61] وواخاه [7] . فيقال: أما حديث المؤاخاة فباطل موضوع [8] ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يؤاخ أحدا، ولا آخى بين المهاجرين بعضهم مع [9] بعض، ولا بين (1) الحديث عن عبد الرحمن بن شبل - رضي الله عنه - في: سنن أبي داود 1/316 (كتاب الصلاة، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود) ونصه: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير" . وهو أيضا في: سنن النسائي 2/169 (كتاب التطبيق، باب النهي عن نقرة الغراب) ، سنن ابن ماجه 1/459 (كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في توطين المكان. .) ، سنن الدارمي 1/303 (كتاب الصلاة، باب النهي عن الافتراش ونقرة الغراب) والحديث في مواضع في المسند وحسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير" 6/70. (2) أ، ب: قائله. (3) إن: ساقطة من (أ) ، (ب) . (4) ن، م، إن عليا - رضي الله عنه -. . (5) أ، ب: تنازع فيها. (6) ن، م، و، هـ، ر: نفس رسوله. (7) وواخاه: ساقطة من (أ) ، (ب) . (8) ذكر ابن المطهر حديث المؤاخاة الموضوع بالتفصيل في (ك) 169 (م) 170 (م) ، ورد ابن تيمية على استدلاله به ردا مفصلا فيما يأتي (ب [0 - 9] \ 9697) . (9) أ، ب: من. ===================== الأنصار بعضهم مع [1] بعض، ولكن آخى بين المهاجرين والأنصار، كما آخى بين سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف، وآخى بين سلمان الفارسي وأبي الدرداء، كما ثبت ذلك في الصحيح [2] وأما قوله: {وأنفسنا وأنفسكم} فهذا مثل قوله: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا} [سورة النور: 12] نزلت في قصة [عائشة - رضي الله عنها - في] [3] الإفك [4] فإن الواحد من المؤمنين من أنفس [5] المؤمنين والمؤمنات. وكذلك قوله تعالى: {فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم} [سورة (1) أ، ب: من. (2) أخبار مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عدد من الصحابة في عدة مواضع من البخاري. انظر مثلا: البخاري 5/3132 (كتاب مناقب الأنصار، باب إخاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار) ، 5/69 (كتاب مناقب الأنصار، باب كيف آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه) وانظر أيضا: مسلم 4/1960 (كتاب فضائل الصحابة، باب مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه. .) ، سنن الترمذي: 4/23 (كتاب الزهد، باب 48) . (3) ما بين المعقوفتين زيادة في (أ) ، (ب) . (4) حديث الإفك حديث طويل جاء عن عائشة - رضي الله عنها -. وأوله وهذا لفظ البخاري: 5/116 قالت عائشة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه، فأيهن خرج سهمها خرج بها. . والحديث في: البخاري 3/173 176 (كتاب الشهادات، باب تعديل النساء بعضهن بعضا) ، 5/116 120 (كتاب المغازي، باب حديث الإفك) ، 6/76 77 (كتاب التفسير، سورة يوسف) ، مسلم 4/2129 2138 (كتاب التوبة، باب في حديث الإفك. . .) ، المسند (ط. الحلبي) 6/194 197. (5) أ، ب: نفس. =============== البقرة: 54] : أي يقتل بعضكم بعضا [1] . ومنه قوله تعالى: {وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم} [سورة البقرة: 84] أي لا يخرج بعضكم بعضا [2] فالمراد بالأنفس الإخوان: إما في النسب وإما في الدين [3] . وقد «قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: "أنت مني وأنا منك»" [4] (1) انظر تفسير الآية في: تفسير الطبري (ط. المعارف) 2/72، 79، وانظر الأثر رقم 934 (ص [0 - 9] 3) . . عن أبي عبد الرحمن أنه قال في هذه الآية: "فاقتلوا أنفسكم، قال: عمدوا إلى الخناجر فجعل يطعن بعضهم بعضا." (2) في تفسير الطبري لهذه الآية 2/301 (ط. المعارف) . . . عن أبي العالية في قوله: "وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم" ، يقول: لا يقتل بعضكم بعضا، "ولا تخرجون أنفسكم من دياركم" ، يقول: لا يخرج بعضكم بعضا من الديار. (3) انظر تفسير الشيعة لقوله تعالى: (وأنفسنا وأنفسكم) كما نقله عن بعض علمائهم الدكتور أحمد صبحي في كتابه "نظرية الإمامة لدى الشيعة الاثني عشرية" ص [0 - 9] 77 178، ط المعارف، 1969. (4) هذه العبارة جزء من حديث طويل عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - جاء في ثلاث مواضع في: البخاري 3/184 185 (كتاب الصلح، باب كيف يكتب هذا ما صالح فلان ابن فلان. .) وهو حديث صلح الحديبية أوله: سمعت البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال: لما صالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الحديبية كتب علي بينهم كتابا. . . وفيه: قال: "أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله" وآخر الحديث: "فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فتبعتهم ابنة حمزة: يا عم يا عم، فتناولها علي فأخذها بيدها، وقال لفاطمة عليها السلام: دونك ابنة عمك احمليها، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر، فقال علي أنا أحق بها، وهي ابنة عمي. وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي. وقال زيد: ابنة أخي. فقضى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - لخالتها، وقال:" الخالة بمنزلة الأم "وقال لعلي:" أنت مني وأنا منك ". وقال لجعفر:" أشبهت خلقي وخلقي "وقال لزيد:" أنت أخونا ومولانا ". وجاء الحديث أيضا في: البخاري 4/103 104 (كتاب الجزية والموادعة، باب المصالحة على ثلاثة أيام. . .) ولكن لم ترد فيه هذه العبارة، 5/141 142 (كتاب المغازي، باب عمرة القضاء) وذكر البخاري هذه العبارة في أول باب مناقب علي بن أبي طالب من كتاب فضائل الصحابة 5/18 ولكنه لم يذكر الحديث كاملا. وجاءت هذه العبارة في أحاديث أخرى منها حديث عن حبشي بن جنادة - رضي الله عنه - في: سنن الترمذي 5/299 300 (كتاب المناقب، باب 85) ونصه:" علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ". وهذا الحديث في: سنن ابن ماجه 1/44 (المقدمة، باب فضل علي بن أبي طالب) ، المسند (ط. الحلبي) 4/164، 165. وجاءت هذه العبارة في حديث آخر عن أسامة بن زيد في المسند (ط. الحلبي) 5/204 وانظر: الرياض النضرة للمحب الطبري 2/225 226." ================== وقال للأشعريين: "إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو نفدت نفقة عيالهم [1] بالمدينة جمعوا ما كان معهم في ثوب واحد ثم قسموه بينهم بالسوية، هم مني وأنا منهم" وهذا في الصحيح [2] ، والأول أيضا في الصحيح. وفي الصحيح [أيضا] [3] أنه «قال لجليبيب [4] : "هذا مني وأنا منه [هذا مني وأنا منه] » [5]" ، [6] وهذا مبسوط في موضعه. (1) ن، م، و، هـ، ر: عيالاتهم. (2) الحديث بألفاظ مقاربة عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - في: البخاري 3/138 (كتاب الشركة، باب الشركة في الطعام والنهد. . .) ، مسلم 4/1944 1945 (كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل الأشعريين - رضي الله عنهم -) . ومعنى "أرملوا في الغزو" : أي فني طعامهم. (3) أيضا: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) . (4) في جميع النسخ: خيبب، وهو خطأ. والتصويب من "المنتقى من منهاج الاعتدال" للذهبي، ص 170. وقال ابن حجر في الإصابة 1/244 عنه - رضي الله عنه: "غير منسوب تصغير جلباب" . (5) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (أ) ، (ب) . (6) الحديث عن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - في: مسلم 4/1918 1919. ونصه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في مغزى له، فأفاء الله عليه، فقال لأصحابه: "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: نعم، فلانا وفلانا وفلانا. ثم قال: "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: نعم، فلانا وفلانا وفلانا. . ثم قال: "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: لا. قال: "لكني أفقد جليبيبا، فطلبوه" فطلب في القتلى، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه. فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوقف عليه فقال: "قتل سبعة، ثم قتلوه. هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه" . قال: فوضعه على ساعديه، ليس له إلا ساعدا النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: فحفر له ووضع في قبره، ولم يذكر غسلا ". والحديث في: المسند (ط. الحلبي) 4/421، 422، 425." =================== وأما تزويجه فاطمة ففضيلة لعلي، كما أن تزويجه عثمان بابنتيه [1] فضيلة لعثمان أيضا، ولذلك سمي ذا النورين. وكذلك تزوجه بنت أبي بكر، وبنت عمر فضيلة لهما. فالخلفاء الأربعة أصهاره - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنهم. [كلام الرافضي عن علي رضي الله عنه "وظهرت منه معجزات كثيرة" والرد عليه] وأما قوله: "وظهرت منه معجزات كثيرة" فكأنه يسمي كرامات الأولياء معجزات، وهذا اصطلاح لكثير [2] من الناس. فيقال: علي أفضل من كثير ممن له كرامات [3] ، والكرامات متواترة عن كثير من عوام [4] أهل السنة الذين يفضلون أبا بكر وعمر على علي [5] ، فكيف لا تكون الكرامات ثابتة لعلي - رضي الله عنه -؟ وليس في مجرد الكرامات ما يدل على أنه أفضل من غيره. وأما قوله: "حتى ادعى قوم فيه الربوبية وقتلهم" . (1) أ، ب: ابنتيه. (2) أ، ب، ص: كثير. (3) ن: كرامات كثيرة. (4) أ، ب: العوام. (5) عبارة "على علي" : ساقطة من (أ) ، (ب) . ==================== فهذه مقالة جاهل في غاية الجهل لوجوه: أحدها: أن معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - أعظم بكثير، وما ادعى فيه أحد من أصحابه [1] الإلهية. والثاني: أن معجزات الخليل وموسى أعظم بكثير [2] وما ادعى أحد فيهما [3] الإلهية. الثالث: أن معجزات نبينا و [معجزات] موسى [4] أعظم منه معجزات المسيح، وما ادعيت فيهما الإلهية كما ادعيت [5] في المسيح. الرابع: أن المسيح ادعيت فيه الإلهية أعظم مما ادعيت في محمد وإبراهيم وموسى، ولم يدل ذلك لا على أنه أفضل منهم [6] ولا على أن معجزاته أبهر. الخامس: أن دعوى الإلهية فيهما دعوى باطلة تقابلها [7] دعوى باطلة، وهي دعوى اليهود في المسيح، و [دعوى] الخوارج [8] في علي، فإن الخوارج كفروا عليا، فإن جاز أن يقال: إنما ادعيت فيه الإلهية لقوة الشبهة. جاز أن يقال: إنما ادعي فيه الكفر لقوة الشبهة. وجاز أن يقال: صدرت منه ذنوب اقتضت أن يكفره بها الخوارج. (1) أ، ب: من الصحابة. (2) أعظم بكثير: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: أعظم منه. (3) أ، ب، ن، و، هـ: فيهم. (4) ن، م: نبينا وموسى. (5) ب (فقط) : الإلهية وما ادعيت. . . (6) أ، ب،:. . . ذلك على أنه أفضل. . (7) أ، ب: قابلها. (8) ن، م: والخوارج. ==================== والخوارج أكثر وأعقل وأدين [1] من الذين ادعوا فيه الإلهية، فإن جاز الاحتجاج بمثل هذا، وجعلت [2] هذه الدعوى منقبة، كان دعوى [3] المبغضين له ودعوى الخوارج مثلبة أقوى وأقوى، وأين الخوارج من الرافضة الغالية؟ ! . فالخوارج من أعظم الناس صلاة وصياما [وقراءة للقران] [4] ، ولهم جيوش وعساكر، وهم متدينون بدين الإسلام باطنا وظاهرا. والغالية المدعون للإلهية إما أن يكونوا من أجهل الناس وإما أن يكونوا من أكفر الناس [5] ، والغالية كفار بإجماع العلماء، وأما الخوارج فلا يكفرهم إلا من يكفر الإمامية، فإنهم خير من الإمامية، وعلي رضى الله عنه لم يكن يكفرهم، ولا أمر بقتل الواحد المقدور عليه منهم، كما أمر بتحريق الغالية، بل لم يقاتلهم حتى قتلوا عبد الله بن خباب [6] وأغاروا على سرح الناس. فثبت بالإجماع من علي ومن سائر الصحابة والعلماء أن الخوارج خير من الغالية، فإن جاز لشيعته [7] أن تجعل [8] دعوى الغالية الإلهية فيه حجة (1) وأدين: ساقطة من (أ) ، (ب) . (2) أ، ب، و، هـ: وجعل. (3) ن، م، و: احتجاج. (4) وقراءة للقرآن: ساقطة من (ن) ، (م) . وفي (ص) ، (ر) ، (و) ، (هـ) : وقراءة. (5) ن، ص، ر، هـ، و: من أكفرهم. (6) أ، ب: بن الحباب. (7) أ: الشيعة، ب، م: للشيعة. (8) أ، ب: أن يجعلوا. ================ على (* فضيلته [1] كان لشيعة عثمان أن يجعلوا [2] دعوى الخوارج لكفره حجة *) [3] على نقيضه [4] بطريق الأولى، فعلم أن هذه الحجة إنما يحتج بها جاهل، ثم إنها تعود عليه لا له. ولهذا كان الناس يعلمون أن الرافضة أجهل وأكذب من الناصبة. وأما قوله: "وكان ولداه سبطا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيدا شباب أهل الجنة إمامين بنص النبي - صلى الله عليه وسلم -" . فيقال: الذي ثبت بلا شك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح «أنه قال عن الحسن: إن ابني هذا سيد، وإن الله سيصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» "[5] ، وثبت عنه في الصحيح «أنه كان [6] يقعده وأسامة بن زيد على فخذه ويقول:" اللهم إني أحبهما فأحبهما [7] وأحب من يحبهما» [8] . (1) ب: فضله. (2) هـ: كان لمن يقابلهم لشيعة عثمان أن يجعلوا، ص، ر،: كان لمن يقابلهم أن يجعلوا. (3) ما بين النجمتين ساقط من (أ) . (4) ب (فقط) : حجة على فضله جاز للخوارج أن يجعلوا ذلك حجة على أن نقيضه. . (5) مضى هذا الحديث من قبل في هذا الكتاب 1/539 540. (6) أ، ب: وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان. (7) فأحبهما: ساقطة من (ب) فقط. (8) في المسند (ط. الحلبي) 5/205 عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن بن علي على فخذه الأخرى ثم يضمنا ثم يقول: "اللهم ارحمهما فإنى أرحمهما" . وفي المسند أيضا (ط. الحلبي) 5/210 عن أسامة بن زيد قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأخذني والحسين فيقول: "اللهم إني أحبهما فأحبهما" . وجاء الحديث في كتاب "فضائل الصحابة" 2/768 (حديث رقم: 1352) وقال المحقق: إسناده صحيح. ================== وهذا يدل على أن ما فعله الحسن من ترك القتال على [الإمامة، وقصد الإصلاح بين المسلمين [1] كان محبوبا يحبه الله ورسوله، ولم يكن ذلك مصيبة، بل كان] [2] ذلك أحب إلى الله ورسوله من اقتتال المسلمين، ولهذا أحبه وأحب أسامة [بن زيد] [3] ودعا لهما، فإن كلاهما كان [4] يكره القتال في الفتنة [5] ، فأما أسامة فلم [6] يقاتل لا مع علي ولا مع معاوية، والحسن كان دائما يشير على علي بترك القتال] [7] وهذا نقيض ما عليه الرافضة من أن ذلك الصلح كان مصيبة وكان ذلا، ولو كان هناك إمام معصوم يجب على كل أحد طاعته، ومن تولى غيره كانت ولايته باطلة لا يجوز أن يجاهد معه ولا يصلى خلفه، لكان ذلك الصلح من أعظم المصائب على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وفيه فساد دينها، [فأي فضيلة كانت تكون للحسن بذلك [8] حتى يثنى عليه به؟ وإنما [9] غايته أن يعذر لضعفه عن القتال الواجب [10] ] [11] والنبي - صلى الله عليه وسلم - جعل الحسن في الصلح سيدا (1) أ، ب، ر: بين الناس. (2) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) . (3) ابن زيد: زيادة في (أ) ، (ب) . (4) أ، ب: فإن كل واحد منهما كان. . (5) ن، م: كان يكره القتال والفتنة. (6) ص، ر، هـ، و: وأسامة لم. (7) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) . (8) أ، ب: في ذلك. (9) وإنما: زيادة في (أ) ، (ب) . (10) و، ر: أن يعذر لعجزه عن القتال الواجب، هـ: أن يعذر عن القتال لعجز الواجب، ص: أن يعذر عن القتال لعجز عن القتال الواجب. (11) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) .
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الرابع الحلقة (239) صـ 41 إلى صـ 49 محمودا، ولم يجعله عاجزا معذورا، ولم يكن الحسن أعجز عن القتال من الحسين، [بل كان أقدر على القتال من الحسين] [1] ، والحسين قاتل حتى قتل، فإن كان ما فعله الحسين هو [الأفضل] [2] الواجب، كان ما فعله الحسن تركا للواجب أو عجزا عنه، وإن كان ما فعله الحسن هو الأفضل الأصلح، دل على أن ترك القتال هو الأفضل الأصلح، وأن الذي فعله الحسن أحب إلى الله ورسوله [3] مما فعله غيره، والله يرفع درجات المؤمنين المتقين [4] بعضهم على بعض، وكلهم في الجنة، - رضي الله عنهم - [أجمعين] [5] . ثم إن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - جعلهما إمامين لم يكونا قد استفادا الإمامة بنص علي، ولاستفادها الحسين بنص الحسن عليه. ولا ريب أن الحسن والحسين ريحانتا النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا [6] . وقد ثبت «أنه [صلى الله عليه وسلم] [7] أدخلهما مع أبويهما تحت الكساء، وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» وأنه دعاهما في المباهلة، وفضائلهما كثيرة وهما من أجلاء سادات المؤمنين وأما كونهما أزهد الناس وأعلمهم في زمانهم فهذا قول بلا دليل. وأما قوله: "وجاهدوا في الله حق جهاده حتى قتلا" . (1) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) . (2) الأفضل: زيادة في (أ) ، (ب) . (3) أ، ب: الحسن هو الأحب إلى الله ورسوله. (4) أ، ب المتقين المؤمنين. (5) أجمعين ساقطة من (ن) ، (م) (6) (66) : ساقط من (ب) . وفي (أ) عبارة واحدة هي: "ثم إن كان النبي - صلى الله عليه وسلم -" . (7) صلى الله عليه وسلم: زيادة في (أ) ، (ب) . =================== فهذا كذب عليهما، فإن الحسن تخلى عن الأمر وسلمه إلى معاوية ومعه جيوش العراق [1] ، وما كان يختار قتال المسلمين قط، وهذا متواتر من سيرته [2] . وأما موته، فقد قيل: [3] إنه مات مسموما، وهذا شهادة [4] [له] [5] وكرامة في حقه، لكن لم يمت مقاتلا. والحسين - رضي الله عنه - ما خرج يريد القتال [6] ، ولكن ظن أن الناس يطيعونه، فلما رأى انصرافهم عنه، طلب الرجوع إلى وطنه، أو الذهاب إلى الثغر، أو إتيان يزيد، فلم يمكنه أولئك الظلمة لا من هذا ولا من هذا [ولا من هذا] [7] وطلبوا أن يأخذوه أسيرا إلى يزيد، فامتنع من ذلك وقاتل حتى قتل مظلوما شهيدا، لم يكن قصده ابتداء أن يقاتل. وأما قوله عن الحسن: إنه لبس الصوف تحت ثيابه [الفاخرة] [8] . فهذا من جنس قوله في علي: إنه كان يصلي ألف ركعة، فإن هذا لا فضيلة فيه، وهو كذب. وذلك أن لبس الصوف تحت ثياب القطن وغيره لو كان فاضلا لكان النبي - صلى الله عليه وسلم - شرعه [9] [لأمته] [10] ، (1) العراق: ساقطة من (أ) ، (ب) . (2) أ، ب: وهذه متواترة من فضائله. (3) أ، ب: فقيل. (4) أ، ب، م: وهذه شهادة. (5) له: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) . (6) أ، ب: ما خرج مقاتلا. (7) ما بين المعقوفتين في (أ) ، (ب) ، (ر) فقط. (8) الفاخرة: ساقطة من (ن) ، (م) . (9) شرعه: كذا في (أ) ، (ب) وفي سائر النسخ: يشرعه. (10) لأمته: ساقطة من (ن) ، (م) . =================== إما بقوله أو [1] بفعله، أو كان يفعله أصحابه على عهده [2] ، فلما لم يفعله هو ولا أحد من أصحابه على عهده، ولا رغب فيه، دل على أنه لا فضيلة فيه، ولكن «النبي - صلى الله عليه وسلم - لبس في السفر جبة من صوف فوق ثيابه» [3] . وقصد لبس الصوف، دون القطن وغيره، ليس بمستحب في شريعتنا [4] ولا هو من [5] هدي نبينا [صلى الله عليه وسلم] [6] . وقد قيل [7] لمحمد بن سيرين: إن قوما يقصدون لبس الصوف ويقولون: إن المسيح كان يلبسه. فقال: هدي نبينا أحب إلينا [8] من هدي غيره. وقد تنازع العلماء [9] هل يكره لبس الصوف في الحضر من غير حاجة أم لا؟ وأما لبسه في السفر فحسن، لأنه [10] مظنة الحاجة إليه. ثم بتقدير أن (1) أ، ب: وإما. (2) أ، ب: في عهده. (3) روى البخاري 7/144 (كتاب اللباس، باب جبة الصوف في الغزو) عن عروة بن المغيرة عن أبيه - رضي الله عنه - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة في سفر فقال: "أمعك ماء؟" قلت: قلت: نعم. فنزل عن راحلته فمشى حتى توارى عني في سواد الليل ثم جاء فأفرغت عليه الإداوة فغسل وجهه ويديه وعليه جبة من صوف فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة فغسل ذراعيه ثم مسح برأسه ثم أهويت لأنزع خفيه فقال: "دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين" فمسح عليهما "." (4) ن، م: في شرعنا. (5) عبارة "هو من" : ساقطة من (أ) ، (ب) . وفي (ن) ، (م) : هو في. (6) صلى الله عليه وسلم: في (أ) ، (ب) ، (م) فقط. (7) أ، ب: وقيل. (8) إلينا: ساقطة من (أ) ، (ب) . (9) أ، ب: وقد تنازعوا. (10) ن، م: فإنه. ================== يكون لبس الصوف طاعة وقربة، فإظهاره تواضعا أولى من إخفائه تحت الثياب، فإنه ليس في ذلك إلا تعذيب النفس بلا فائدة. والله تعالى لم يأمر العباد إلا بما هو [له] [1] أطوع ولهم أنفع، لم يأمرهم بتعذيب لا ينفعهم [2] ، بل قال [النبي - صلى الله عليه وسلم -] [3] : "«إن الله لغني [4] عن تعذيب هذا نفسه»" [5] . وأما الحديث الذي رواه «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ يوما الحسين على فخذه الأيمن، وولده إبراهيم على فخذه الأيسر، فنزل جبريل وقال: إن الله تعالى لم يكن ليجمع لك بينهما [6] فاختر من شئت منهما. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الحسين بكيت أنا وعلي وفاطمة، وإذا مات إبراهيم بكيت أنا عليه" فاختار موت إبراهيم، فمات بعد ثلاثة أيام. وكان إذا جاء الحسين بعد ذلك يقبله ويقول: [أهلا] ومرحبا [7] بمن فديته بابني إبراهيم» "." 2 - (1) له: ساقطة من (ن) ، (م) . وفي (أ) ، (ب) : لهم. (2) أ، ب: لم ينفعهم. (3) ما بين المعقوفتين في (أ) ، (ب) فقط وسقط من سائر النسخ. (4) أ، ب، غني. (5) جاء الحديث مفصلا عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - في: سنن أبي داود 3/319 (كتاب الأيمان والنذور، باب من رأى عليه كفارة إذا كان في معصية) وأوله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا يهادى بين ابنيه، فسأل عنه، فقالوا: نذر أن يمشي، فقال: "إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه" وأمر أن يركب. وجاء الحديث مختصرا في: البخاري 8/142 (كتاب الأيمان والنذر، باب النذر فيما لا يملكه وفي معصية) . وجاء مطولا في: سنن الترمذي 3/46 (كتاب الأيمان والنذور، باب فيمن يحلف بالمشي ولا يستطيع) ، المسند (ط. الحلبي) 3/106، 114، 183، 235، 271. (6) هـ، ص، ر: ليجمعهما لك. (7) ن، م: ويقول مرحبا، ص: ويقول مرحبا وأهلا. ===================== فيقال: هذا الحديث لم يروه أحد من أهل العلم، ولا يعرف له إسناد، ولا يعرف في شيء من كتب الحديث [1] . وهذا الناقل لم يذكر له إسنادا [2] ولا عزاه إلى كتاب حديث [3] ، ولكن ذكره على عادته في [4] روايته أحاديث مسيبة [5] بلا زمام ولا خطام. ومن المعلوم أن المنقولات [6] لا يميز بين صدقها وكذبها إلا بالطرق الدالة على ذلك، وإلا فدعوى النقل المجرد بمنزلة سائر الدعاوى. ثم يقال: هذا الحديث كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث [7] ، وهو من أحاديث الجهال، فإن الله تعالى ليس في جمعه بين إبراهيم والحسين أعظم مما في جمعه بين الحسن والحسين على مقتضى هذا الحديث، فإن موت الحسن أو الحسين إذا كان أعظم من موت إبراهيم، فبقاء الحسن أعظم من بقاء إبراهيم، وقد بقي الحسن مع الحسين. (1) أ، ب: الأحاديث. وتكررت بعد كلمة الأحاديث في (أ) ، (ب) عبارة: "ولا يعرف له إسناد" (2) أ، ب: لم يذكر لنا إسناده. (3) أ، ب: إلى كتب الحديث. (4) أ، ب: من. (5) أ: سيبة، ب: سائبة. (6) أ: أن الأحاديث المنقولات، ب: أن الأحاديث المنقولة. (7) قال ابن الجوزي عن هذا الحديث في كتابه "الموضوعات" 1/407 408: "هذا حديث موضوع قبح الله واضعه فما أفظعه، ولا أرى الآفة فيه إلا من أبي بكر النقاش. . . وقال الدارقطني: هذا الحديث باطل. . ." . وانظر عن هذا الحديث الموضوع: اللآلئ المصنوعة للسيوطي 1/390، الفوائد المجموعة للشوكاني، ص 387، تنزيه الشريعة لابن عراق 1/408. . ===================== وأيضا فحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعظم من حق غيره، وعلي يعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولى به من نفسه، وهو يحب النبي [صلى الله عليه وسلم] [1] أكثر مما يحب نفسه، فيكون لو مات إبراهيم لكان بكاؤه لأجل النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من بكائه لأجل ابنه، إلا أن يقال: محبة الابن طبيعية لا يمكن دفعها. فيقال: هذا موجود في حب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي «يقول لما مات إبراهيم: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون»" [2] وهكذا ثبت [3] في الحديث الصحيح، فكيف يكون قد اختار موته وجعله فداء لغيره؟ . (1) صلى الله عليه وسلم: ليست فيه (ن) ، (و) . (2) الحديث عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - في: البخاري 2/83 84 (كتاب الجنائز، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم: إنا بك لمحزونون) ولفظه: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: دخلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم - عليه السلام -، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إبراهيم فقبله وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟ ! فقال: "يا ابن عوف إنها رحمة" ثم أتبعها بأخرى، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" والحديث مع اختلاف في الألفاظ في: مسلم 4/1807 1808 (كتاب الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال وتواضعه. .) ، سنن أبي داود 3/262 263 (كتاب الجنائز، باب في البكاء على الميت) ، وعن أسماء بنت يزيد حديث مقارب في المعنى في: سنن ابن ماجه 1/506 507 (كتاب الجنائز، باب ما جاء في البكاء على الميت) ، المسند (الفتح الرباني لترتيب المسند) 7/131 132، ط. القاهرة 1356. (3) أ: يندب، ب: يندبه، م: ذكر. ==================== ثم هل يسوغ مثل هذا أن يجعل شخص معصوم [الدم] [1] فداء شخص معصوم [الدم] [2] ؟ بل إن كان هذا جائزا كان الأمر بالعكس [أولى] [3] ، فإن الرجل لو لم يكن عنده إلا ما ينفق على ابنه أو ابن بنته، لوجب تقديم النفقة على الابن باتفاق المسلمين، ولو لم يمكنه [4] دفع الموت أو الضرر [5] إلا عن ابنه أو ابن بنته، لكان دفعه عن ابنه هو المشروع، لا سيما وهم يجعلون العمدة في الكرامة هو القرابة من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويجعلون من أكبر فصائل علي قرابته من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك الحسن والحسين. ومعلوم أن الابن أقرب من الجميع، فكيف يكون الأبعد مقدما على الأقرب، ولا مزية إلا القرابة؟ . وقد قال أنس بن مالك: "لو قضي أن يكون بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي لعاش إبراهيم" . وغير أنس نازعه في هذا الكلام، وقال: لا يجب إذا شاء الله نبيا أن يكون ابنه نبيا. ثم لماذا كان إبراهيم فداء الحسين ولم يكن فداء الحسن؟ والأحاديث الصحيحة تدل على أن الحسن كان أفضلهما، وهو كذلك باتفاق أهل السنة والشيعة. وقد ثبت في الصحيح أنه «كان يقول عن الحسن: "اللهم" (1) الدم: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) . (2) الدم: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) . (3) أولى: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) . (4) أ، ب: ولو لم يكن. (5) أ، ب: الضرب. ====================== إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه» "[1] . فلم لا كان إبراهيم فداء هذا الذي دعا. بمحبة الله لمن يحبه [2] ." [كلام الرافضي عن زين العابدين ومحمد الباقر والرد عليه] [ (فصل) ] [3] . وأما علي بن الحسين [4] فمن كبار التابعين وساداتهم علما ودينا، أخذ عن أبيه، وابن عباس، والمسور بن مخرمة، وأبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعائشة وأم سلمة وصفية أمهات المؤمنين، وعن مروان بن الحكم وسعيد بن المسيب، وعبد الله بن عثمان بن عفان (1) الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في: البخاري 7/159 (كتاب اللباس، باب السخاب للصبيان) ونصه: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سوق من أسواق المدينة فانصرف، فانصرفت، فقال: "أين لكم؟" ثلاثا "ادع الحسن بن علي" ، فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السخاب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده: "هكذا" فقال الحسن بيده: هكذا، فالتزمه، فقال: "اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه" . قال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعدما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال. والحديث في: مسلم 4/1883 (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) ، سنن ابن ماجه 1/51 (المقدمة، باب 11) ، المسند (ط. المعارف) 13/129، المسند (ط. الحلبي) 2/331، 2/532. (2) أ، ب: أحبه. (3) فصل: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) . (4) ن، م، ص، ر، هـ، و: - رضي الله عنه -. وهو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الملقب بزين العابدين، وهو الإمام الرابع عند الرافضة، يقال له: "علي الأصغر" للتمييز بينه وبين أخيه "علي الأكبر" الذي قتل مع أبيه الحسين في كربلاء سنة: 61. ولد زين العابدين سنة: 38 وتوفي سنة: 94. انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 2/429 431، طبقات ابن سعد 5/211 222، تهذيب التهذيب 7/304 307، صفة الصفوة 2/52 57، حلية الأولياء 3/133 145، الأعلام 5/86. ==================== وذكوان مولى عائشة وغيرهم [- رضي الله عنهم -] [1] . وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، وأبو الزناد، وزيد بن أسلم وابنه أبو جعفر [2] . قال يحيى بن سعيد: "هو أفضل هاشمي رأيته في المدينة" . وقال محمد بن سعد في "الطبقات" [3] كان ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ". وروى عن حماد بن زيد [عن يحيى بن سعيد الأنصاري] [4] قال:" سمعت علي بن الحسين، وكان أفضل هاشمي أدركته يقول: يا أيها الناس أحبونا حب الإسلام، فما برح بنا حبكم حتى صار عارا علينا ". وعن شيبة بن نعامة قال:" كان علي بن الحسين يبخل، فلما مات وجدوه يقوت مائة أهل بيت بالمدينة في السر ". وله من الخشوع [وصدقة السر وغير ذلك من] [5] الفصائل [6] ما هو معروف، حتى إنه كان من صلاحه ودينه يتخطى مجالس أكابر الناس، ويجالس زيد بن أسلم مولى عمر [بن الخطاب] [7] ، وكان من خيار أهل العلم والدين من التابعين، فيقال له:" تدع مجالس قومك وتجالس هذا؟ "فيقول:" إنما يجلس الرجل حيث يجد صلاح قلبه "." (1) رضي الله عنهم: في (أ) ، (ب) فقط. (2) أ، ب: أو ابنه وأبو جعفر. (3) في آخر ترجمته 5/222 (ط. بيروت، 1377 1957) . (4) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و) ، (أ) ، (ب) . (5) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) ، (و) . (6) ن، م، و: والفضائل. (7) بن الخطاب: زيادة في (أ) ، (ب) .
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() ![]() منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي المجلد الرابع الحلقة (240) صـ 50 إلى صـ 58 وأما ما ذكره من قيام ألف ركعة، فقد تقدم أن هذا لا يمكن إلا على وجه يكره [1] في الشريعة، أو لا يمكن بحال، فلا يصلح ذكر مثل [2] هذا في المناقب. وكذلك ما ذكر من تسمية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [له] [3] سيد العابدين [4] هو شيء لا أصل له، ولم يروه أحد من أهل العلم [والدين] [5] . وكذلك أبو جعفر محمد بن علي من خيار أهل العلم والدين. وقيل: إنما سمي الباقر لأنه بقر العلم، لا لأجل بقر السجود جبهته. وأما كونه (1) أ، ب: مكروه. (2) أ، ب: ذكره لمثل. . . (3) له: ساقطة من (ن) ، (ص) . (4) ن، م، هـ، ر، ص، و: بسيد المسلمين. (5) والدين: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) ، (هـ) ، (ر) ، (ص) . وأورد ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات" 2/44 45. . عن أبي الزبير قال: "كنا عند جابر بن عبد الله وقد كف بصره، وعلت سنه، فدخل عليه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي فسلم على جابر وجلس، وقال لابنه محمد: قم إلى عمك فسلم عليه وقبل رأسه، ففعل الصبي ذلك، فقال جابر: من هذا؟ فقال: ابني محمد. فضمه إليه وبكى، وقال: يا محمد إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليك السلام. فقال له صحبه: وما ذاك؟ قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليه الحسين بن علي، فضمه إليه وقبله وأقعده إلى جنبه، ثم قال: يولد لابني هذا ابن يقال له: علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: سيد العابدين، فيقوم هو، ويولد له ابن يقال له: محمد، إذا رأيته يا جابر، فاقرأ عليه السلام مني، واعلم أن بقاءك بعد ذلك اليوم قليل، فما لبث جابر بعد ذلك إلا بضعة عشر يوما حتى توفي" . قال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع بلا شك، والمتهم به الغلابي. قال الدارقطني: كان يضع الحديث" وانظر عن هذا الحديث الموضوع: اللآلئ المصنوعة 1/451 453، الفوائد المجموعة، ص 418، تنزيه الشريعة 1/415. ================ أعلم أهل زمانه فهذا يحتاج إلى دليل، والزهري من أقرانه، وهو عند الناس أعلم منه، ونقل تسميته بالباقر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أصل له عند أهل العلم، بل هو من الأحاديث الموضوعة [1] . وكذلك حديث تبليغ جابر له السلام هو من الموضوعات عند أهل العلم بالحديث، لكن هو روى عن جابر [بن عبد الله] [2] غير حديث، مثل حديث الغسل والحج وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة عنه [3] ودخل على جابر مع أبيه علي بن الحسين بعد ما أضر [4] جابر، وكان جابر من المبين لهم - رضي الله عنهم -، وأخذ العلم عن جابر وأنس [بن مالك] [5] ، وروى [أيضا] [6] عن ابن عباس وأبي سعيد وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة، وعن سعيد بن المسيب، ومحمد ابن الحنفية، وعبيد الله بن أبي رافع كاتب علي [7] ، وروى عنه أبو إسحاق الهداني، وعمرو بن دينار، (1) بل هو من الأحاديث الموضوعة: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: بل هو من الأكاذيب. (2) بن عبد الله: ساقطة من (ن) ، (م) . (3) أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر، الإمام الخامس عند الرافضة، ذكره النسائي في فقهاء أهل المدينة من التابعين، ولد سنة: 57 وتوفي سنة: 114. انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب 9/350 352، تذكرة الحفاظ 1/124 125، طبقات ابن سعد 5/320 324، وفيات الأعيان 3/314، الأعلام 7/153. (4) ن: أمر، أ: أخبر، ب: كبر. (5) بن مالك: ساقطة من (ن) ، (م) . (6) أيضا: ساقطة من (ن) ، (م) . (7) م، ر، و: وعبد الله. . . . إلخ. وفي "طبقات ابن سعد" 5/282: "عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي - عليه السلام -، روى عن علي بن أبي طالب وكتب له، وكان ثقة كثير الحديث" . وانظر ترجمته في: خلاصة تهذيب الكمال، ص 212، الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 307، تهذيب التهذيب 7/10 11. ====================== والزهري، وعطاء بن أبي رباح، وربيعة بن أبي عبد الرحمن [1] والأعرج وهو أسن منه، وابنه جعفر، وابن جريج، ويحيى بن أبي كثير [2] الأوزاعي وغيرهم. وجعفر الصادق - رضي الله عنه - من خيار أهل العلم والدين، أخذ العلم عن جده أبي أمه [3] أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعن محمد بن المنكدر ونافع [مولى ابن عمر] [4] والزهري وعطاء [بن أبي رباح] [5] وغيرهم. وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك [بن أنس] [6] وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، وشعبة، ويحيى بن سعيد القطان، وحاتم بن إسماعيل [7] وحفص بن غياث، ومحمد بن إسحاق [بن يسار] [8] . وقال عمرو بن أبي المقدام: "كنت إذا نظرت" (1) ر، ص: وربيعة بن عبد الرحمن. وهو ربيعة الرأي انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/258 259. (2) ص، ر، و، هـ: يحيى بن كثير. ورجحت أن يكون الصواب ما أثبته. وانظر ترجمة يحيى بن كثير في: تهذيب التهذيب 11/268 270. (3) ن: أبي أمية، وهو تحريف. وفي هامش (ر) : أمه - رضي الله عنها - (في الأصل: عنه) هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر. (4) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) . (5) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) . (6) بن أنس: ساقطة من (ن) ، (م) . (7) ن، م، و: وخالد بن إسماعيل، وهو خطأ وانظر ترجمة حاتم بن إسماعيل في: تهذيب التهذيب 2/128 129. (8) بن يسار: زيادة في (أ) ، (ب) . وانظر ترجمته في: تهذيب التهذيب. 9/38 46. ==================== إلى جعفر [بن محمد] [1] علمت أنه من سلالة النبيين "[2] ." وأما قوله: "اشتغل بالعبادة عن الرياسة" . فهذا تناقض من الإمامية، لأن الإمامة [3] عندهم واجب عليه [4] أن يقوم بها وبأعبائها، فإنه لا إمام في وقته إلا هو، فالقيام بهذا الأمر العظيم [5] لو كان واجبا [لكان] [6] أولى من الاشتعال بنوافل العبادات. وأما قوله: إنه [7] : "هو الذي نشر فقه الإمامية، والمعارف الحقيقية، والعقائد اليقينية" . فهذا الكلام يستلزم أحد أمرين: إما أنه ابتدع في العلم ما لم يكن يعلمه من قبله. وإما أن يكون الذين قبله قصروا [8] فيما يجب [عليهم] [9] من نشر العلم. وهل يشك عاقل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بين لأمته (1) بن محمد ساقطة من (ن) ، (م) . (2) أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الملقب بالصادق، الإمام السادس عند الرافضة. ولد بالمدينة سنة: 80 وتوفي بها سنة: 148. انظر ترجمته في: تذكرة الحفاظ: 1/166 167، صفة الصفوة 2/94 98، وفيات الأعيان 1/291 292، حلية الأولياء 3/192 206، الأعلام 2/121. وانظر عنه كتاب "الإمام الصادق" للشيخ محمد أبي زهرة رحمه الله، ط. دار الفكر العربي، القاهرة، بدون تاريخ. (3) أ، ب، ر، ص، هـ: الإمام، ن: الإمامية. وما أثبته عن (م) ، (و) . (4) عليه: ساقطة من (أ) ، (ب) (ص) ،. (5) أ، ب: أعظم. (6) لكان: ساقطة من (ن) ، (م) ، (أ) ، (ب) ، (و) . (7) إنه: ساقطة من (أ) ، (ب) (ص) ،. (8) أ، ب، ر، م: الذي قبله قصر (ر، م: قصروا) . (9) عليهم: في (ر) ، (هـ) ، (ص) فقط. ===================== المعارف الحقيقية والعقائد اليقينية أكمل بيان؟ وأن أصحابه تلقوا ذلك عنه [1] وبلغوه إلى المسلمين؟ . وهذا يقتضي القدح: إما فيه، وإما فيهم. بل كذب [2] على جعفر الصادق أكثر مما كذب على من قبله، فالآفة وقعت من [3] الكذابين عليه لا منه. ولهذا نسب إليه أنواع [4] من الأكاذيب، مثل كتاب "البطاقة" و "الجفر" و "الهفت" والكلام في [5] النجوم، وفي تقدمة [6] المعرفة من جهة الرعود والبروق واختلاج الأعضاء وغير ذلك [7] . حتى نقل عنه أبو عبد الرحمن في "حقائق التفسير" [8] من الأكاذيب ما نزه الله جعفرا عنه، وحتى إن كل [9] من أراد أن ينفق أكاذيبه [10] نسبها إلى جعفر، حتى إن طائفة من الناس يظنون أن "رسائل إخوان الصفا" مأخوذة عنه، وهذا من الكذب المعلوم، فإن جعفرا توفي سنة ثمان وأربعين ومائة، وهذه الرسائل وضعت [11] بعد ذلك بنحو مائتي سنة: وضعت [12] لما ظهرت دولة (1) أ، ب: عنه ذلك. (2) أ، ب: بل هو كذب. (3) أ، ب: في. (4) أ: نسبت إليه أنواعا، ب: نسبت إليه أنواع. (5) أ، ب: على. (6) أ، ب: مقدمة. (7) سبق الكلام عن هذه الكتب المنسوبة إلى جعفر الصادق فيما مضى 2/464 465. (8) وهو أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه "حقائق التفسير" . (9) كل: ساقطة من (أ) ، (ب) . (10) أ: يتحقق أكاذيبه، ب: يحقق أكاذيبه. (11) أ، ب: صنفت. (12) أ: وصنفت، ب: صنفت. =================== الإسماعيلية الباطنية الذين بنوا القاهرة المعزية سنة بضع وخمسين وثلاثمائة، وفي تلك الأوقات صنفت هذه الرسائل بسبب ظهور هذا المذهب، الذي ظاهره الرفض، وباطنه الكفر المحض، فأظهروا اتباع الشريعة، وأن لها باطنا مخالفا لظاهرها، وباطن أمرهم مذهب الفلاسفة، وعلى هذا [الأمر] [1] وضعت هذه الرسائل، وضعها [2] طائفة من المتفلسفة معروفون، وقد ذكروا في أثنائها ما استولى عليه النصارى من أرض الشام، وكان أول [3] ذلك بعد ثلاثمائة سنة من الهجرة النبوية في أوائل المائة الرابعة [4] . [كلام الرافضي عن موسى بن جعفر والرد عليه] (فصل) . وأما من بعد جعفر فموسى بن جعفر. قال فيه أبو حاتم الرازي [5] : "ثقة [6] صدوق إمام [7] من أئمة المسلمين" . قلت: موسى ولد بالمدينة سنة (1) الأمر: زيادة في (ر) ، (ص) ، (هـ) . (2) أ، ب: وصنفها. (3) أول: ساقطة من (أ) ، (ب) . (4) أ، ب:. . الرابعة والله سبحانه وتعالى أعلم. وقد أجمع الباحثون في تاريخ إخوان الصفا على أنهم ألفوا رسائلهم في القرن الرابع الهجري. انظر مثلا مقدمة الدكتور طه حسين لرسائل إخوان الصفا، ومقدمة أحمد ذكي باشا لها (ط. 1347/1928) وخاصة ص: 42، وانظر أيضا كتاب "إخوان الصفا" للدكتور جبور عبد النور، ص 5، 7، كتاب "إخوان الصفا" للأستاذ عمر الدسوقي، ص: 67، 72، ط. عيسى الحلبي، 1366 - 1947. وانظر ما سبق في هذا الكتاب 2/465 (ت 2) . (5) في كتاب "الجرح والتعديل" ق 1 ج [0 - 9] ، ص 139. وروى النص ابنه ابن أبي حاتم عن أبيه أبي حاتم. (6) أ، ب: ثقة أمين. (7) إمام: ساقطة من (أ) ، (ب) وهى في "الجرح والتعديل" . =================== بضع وعشرين ومائة، وأقدمه المهدي إلى بغداد ثم رده إلى المدينة، وأقام بها إلى أيام الرشيد، فقدم هارون منصرفا من عمرة، فحمل موسى معه إلى بغداد، وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه [1] . قال ابن سعد: "فتوفي [2] سنة ثلاث وثمانين ومائة وليس له كثير رواية، روى عن أبيه جعفر، وروى عنه أخوه علي، وروى له الترمذي، وابن ماجه" [3] . وأما من بعد موسى [4] فلم يؤخذ عنهم من العلم ما يذكر به أخبارهم في كتب المشهورين بالعلم [5] وتواريخهم، فإن أولئك الثلاثة توجد أحاديثهم في الصحاح والسنن والمسانيد [6] وتوجد فتاويهم في الكتب المصنفة في فتاوى السلف، مثل كتب ابن المبارك، وسعيد بن منصور، وعبد الرزاق، وأبي بكر بن أبي شيبة وغير هؤلاء. وأما من بعدهم فليس لهم [7] رواية في الكتب الأمهات من كتب [8] الحديث، ولا فتاوى في الكتب المعروفة التي نقل فيها فتاوى السلف، ولا لهم في التفسير وغيره أقوال (1) أ، ب: حبسه. (2) أ، ب: توفي. (3) أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمد، المعروف بالكاظم، الإمام السابع عند الرافضة. عالم عابد، ولد سنة 128 وتوفي سنة 183. لم أجد له ترجمة في طبقات ابن سعد. (ط. بيروت) . انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب. 10/339 340، وفيات الأعيان 4/393 395، ميزان الاعتدال 4/201 202، تاريخ بغداد 13/27، 32، صفة الصفوة 2/8 105، الأعلام 8/270. وانظر جزء الطبقات (ط. الجامعة الإسلامية بتحقيق زياد محمد منصور) ص 269، 474. (4) ر: موسى بن جعفر. (5) بالعلم: ساقطة من (ب) ، فقط. (6) أ، ب، م، ر، و، هـ: المساند. (7) أ، ب: له. (8) كتب: ساقطة من (أ) ، (ب) ، (م) . ===================== معروفة، [1] ولكن لهم من الفضائل والمحاسن ما هم له أهل، - رضي الله عنهم - [أجمعين] [2] ، وموسى بن جعفر مشهور بالعبادة والنسك. وأما الحكاية المذكورة [3] عن شقيق البلخي فكذب، فإن هذه الحكاية تخالف المعروف من حال موسى بن جعفر، وموسى كان مقيما بالمدينة بعد موت أبيه جعفر، وجعفر مات سنة ثمان وأربعين، ولم يكن قد جاء إذ ذاك إلى العراق حتى يكون بالقادسية، ولم يكن أيضا ممن يترك [4] منفردا على هذه الحال [5] لشهرته، وكثرة غاشيته [6] وإجلال الناس له، وهو معروف ومنهم [7] أيضا بالملك، ولذلك [8] أخذه المهدي ثم الرشيد إلى بغداد. أما قوله: "تاب على يده بشر الحافي" فمن أكاذيب من لا يعرف حاله ولا حال بشر، فإن موسى بن جعفر لما قدم [به] [9] الرشيد إلى العراق حبسه، فلم يكن ممن يجتاز على دار بشر وأمثاله من العامة. (1) أ، ب: ولا لهم تفسير ولا غيره ولا لهم أقوال معروفة. (2) أجمعين: زيادة في (ر) ، (ص) . (3) أ، ب: المشهورة، وهو تحريف. (4) أ. ب: ينزل. (5) أ، ب، و: الحالة. (6) أ، ب: لكثرة من يغشاه، م: لكثرة حاشيته. (7) ر، ص، هـ: وهو معروف فيهم. (8) ر، و، هـ: وكذلك. (9) به: ساقطة من (ن) ، (م) . =============== [كلام الرافضي على علي بن موسى الرضا والرد عليه] (فصل) [1] . قال الرافضي: [2] "وكان ولده علي الرضا [3] أزهد أهل زمانه و [كان] أعلمهم [4] وأخذ عنه فقهاء الجمهور كثيرا [5] ، وولاه المأمون لعلمه بما هو عليه من الكمال والفضل [6] . ووعظ يوما أخاه زيدا [7] ، فقال: يا زيد [8] ، ما أنت قائل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سفكت الدماء، وأخذت الأموال من غير حلها، وأخفت السبل [9] ، وغرك حمقى [10] أهل الكوفة؟ وقد قال [11] رسول الله" (1) ر، ص، هـ: الفصل التاسع. (2) الرافضي: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) ، (أ) ، (ب) . والكلام التالي في (ك) ص [0 - 9] 02 (م) 103 (م) . (3) ك: علي بن موسى الرضا - عليه السلام -. (4) وكان أعلمهم: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: وأعلمهم. وسقطت هذه الجملة من (ك) . (5) أ، ب: وأخذ عنه الفقهاء المشهورون كثيرا. (6) أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر، الملقب بالرضا، ثامن الأئمة عند الرافضة، ولد في المدينة سنة: 153 من أم حبشية، وأحبه الخليفة المأمون، فعهد إليه بالخلافة من بعده، وزوجه ابنته، وضرب اسمه على الدينار والدرهم، وغير من أجله الزي العباسي من السواد إلى اللون الأخضر، وثار أهل بغداد لذلك وخلعوا المأمون وولوا عمه إبراهيم ابن المهدي، ولكن المأمون تغلب عليهم وقمع ثورتهم، ومات الرضا سنة 203 في حياة المأمون. انظر ترجمة الرضا في: تهذيب التهذيب 7/386389، وفيات الأعيان 2/432 434، ميزان الاعتدال 3/158، الأعلام 5/178. (7) زيدا: ساقطة من (أ) ، (ب) . (8) أ، ب، ص، ر، هـ، و: فقال له: يا زيد. (9) ك، ص [0 - 9] 03: (م) الدماء وأخفت السبل، وأخذت المال من غير حله. (10) ك: غرك حمقاء، ص: وغرك حمقاء. (11) ب (فقط) : أو ما قال. وفي سائر النسخ: وما قال. وما أثبته من (ك) .
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |