|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() 6. كن متميزاً ..
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
#12
|
||||
|
||||
![]() 9. مع الفقراء .. عدد من الناس اليوم أخلاقهم تجارية .. فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفة فيضحكون عند سماعها .. وأخطاؤه صغيرة .. فيتغاضون عنها .. أما الفقراء فنكتهم ثقيلة .. يسخر بهم عند سماعها .. وأخطاؤهم جسيمة .. يصرخ بهم عند وقوعها .. أما رسول الله r فكان عطفه على الغني والفقير سواء .. قال أنس t : كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام .. وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيهدي للنبي r من البادية شيئاً من إقط أو سمن .. فيُجهزه رسول الله r إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشيء من تمر ونحوه .. وكان النبي r يحبه .. وكان يقول : ( إن زاهراً باديتنا .. ونحن حاضروه ).. وكان زاهراً دميماً .. خرج زاهر t يوماً من باديته .. فأتى بيت رسول الله r .. فلم يجده .. وكان معه متاع فذهب به إلى السوق .. فلما علم به النبي مضى إلى السوق يبحث عنه .. فأتاه فإذا هو يبيع متاعه .. والعرق يتصبب منه .. وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها .. فاحتضنه r من ورائه ، وزاهر لا يُبصره .. ولا يدري من أمسكه .. ففزع زاهر وقال : أرسلني .. من هذا ؟ .. فسكت النبي عليه الصلاة والسلام .. فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة .. وجعل يلتفت وراءه .. فرأى النبي r .. فاطمأنت نفسه .. وسكن فزعه .. وصار يُلصٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍق ظهره بصدر النبي r .. حين عرفه .. فجعل النبي r يمازح زاهراً .. ويصيح بالناس يقول :من يشتري العبد ؟ .. من يشتري العبد ؟ .. فنظر زاهر في حاله .. فإذا هو فقير كسير .. لا مال .. ولا جمال .. فقال : إذاً والله تجدني كاسداً يا رسول الله .. فقال r : لكن عند الله لست بكاسد .. أنت عند الله غال .. فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به وهو يملكهم بهذه الأخلاق .. كثير من الفقراء .. قد لا يعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام .. لكنه يجد عليهم بخلهم باللطف وحسن المعاشرة .. وكم من فقير تبسمت في وجهه .. وأشعرته بقيمته واحترامه .. فرفع في ظلمة الليل يداً داعية .. يستنزل بها لك الرحمات من السماء .. ورب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤبه له .. لو أقسم على الله لأبره .. فكن دائم البشر مع هؤلاء الضعفاء .. إشارة .. لعل ابتسامة في وجه فقير .. ترفعك عند الله درجات ..
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
#13
|
||||
|
||||
![]() 8. استمتع بالمهارات ..
المهارات متعة حسية ، لا أعني بها الأجر الأخروي فقط ، لا وإنما هي متعة وفرح تشعر به حقيقة .. فاستمتع بها ، ومارسها مع جميع الناس ، كبيرهم وصغيرهم ، غنيهم وفقيرهم ، قريبهم وبعيدهم .. كلهم .. مارس معهم هذه المهارات .. إما لاتقاء أذاهم .. أو لكسب محبتهم .. أو لإصلاحهم .. نعم إصلاحهم .. كان علي بن الجهم شاعراً فصيحاً .. لكنه كان أعرابياً جلفاً لا يعرف من الحياة إلا ما يراه في الصحراء .. وكان المتوكل خليفة متمكناً .. يُغدى عليه ويراح بما يشتهي .. دخل علي بن الجهم بغداد يوماً فقيل له : إن من مدح الخليفة حظي عنده ولقي منه الأعطيات .. فاستبشر علي ويمم جهة قصر الخلافة .. دخل على المتوكل .. فرأى الشعراء ينشدون ويربحون .. والمتوكل هو المتوكل .. سطوة وهيبة وجبروت .. فانطلق مادحاً الخليفة بقصيدة مطلعها : يا أيها الخليفة .. أنت كالكلب في حفاظك للود .. وكالتيس في قراع الخطوب أنت كالدلو لا عدمتك دلواً .. من كبار الدلاْ كثير الذنوب ومضى يضرب للخليفة الأمثلة بالتيس والعنز والبئر والتراب .. فثار الخليفة .. وانتفض الحراس .. واستل السياف سيفه .. وفرش النطع .. وتجهز للقتل .. فأدرك الخليفة أن علي بن الجهم قد غلبت عليه طبيعته .. فأراد أن يغيرها .. فأمر به فأسكنوه في قصر منيف .. تغدو عليه أجمل الجواري وتروح يما يلذ ويطيب .. ذاق علي بن الجهم النعمة .. واتكأ على الأرائك .. وجالس أرق الشعراء .. وأغزل الأدباء .. ومكث على هذا الحال سبعة أشهر .. ثم جلس الخليفة مجلس سمر ليلة .. فتذكر علي بن الجهم .. فسأل عنه ، فدعوه له .. فلما مثل بين يديه .. قال : أنشدني يا علي بن الجهم .. فانطلق منشداً قصيدة مطلعها : عيون المها بين الرصافة والجسر .. جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري أعدن لي الشوق القديم ولم أكن .. سلوت ولكن زدن جمراً على جمر ومضى يحرك المشاعر بأرق الكلمات .. ثم شرع يصف الخليفة بالشمس والنجم والسيف .. فانظر كيف استطاع الخليفة أن يغير طباع ابن الجهم .. ونحن كم ضايقتنا طباع لأولادنا أو أصدقائنا فسعينا لتغييرها .. فغيرناها .. فمن باب أولى أن تقدر أنت على تغيير طباعك .. فتقلب العبوس تبسماً .. والغضب حلماً .. والبخل كرماً .. وهذا ليس صعباً .. لكنه يحتاج إلى عزيمة ومراس .. فكن بطلاً .. ومن نظر في سيرة محمد r وجد أنه كان يتعامل مع الناس بقدرات أخلاقية ، ملك بها قلوبهم .. ولم يكن r يتصنع هذه الأخلاق أمام الناس .. فإذا خلا بأهل بيته .. انقلب حلمه غضباً .. ولينه غلظاً .. لا .. ما كان بساماً مع الناس عبوساً مع أهل بيته .. ولا كريماً مع الخلق إلا مع ولده وزوجه .. لا .. بل كانت أخلاقه سجية .. يتعبد لله تعالى بها .. كما يتعبد بصلاة الضحى وقيام الليل .. يحتسب ابتسامته قربة .. ورفقَه عبادة .. وعفوَه ولينَه حسنات .. إن من اعتبر حسن الخلق عبادة .. تحلى بها في جميع أحواله .. في سلمه وحربه .. وجوعه وشبعه .. وصحته ومرضه .. بل وفرحه وحزنه .. نعم .. كم من الزوجات تسمع عن أخلاق زوجها.. وسعة صدره .. وابتسامته وكرمه .. ولكنها لم تر من ذلك شيئاً .. فهو في بيته سيئَ الخلق .. ضيقَ الصدر .. عابسَ الوجه .. صخاباً لعاناً .. بخيلاً ومناناً .. أما هو r فهو الذي قال : ( خيركم خيرُكم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ) ( ) .. وانظر كيف كان يتعامل مع أهله .. قال الأسود بن يزيد : سألت عائشة t : ما كان رسول الله r يصنع في بيته ؟ فقالت : يكون في مهنة أهله .. فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج للصلاة .. وقل مثل ذلك مع الوالدين .. فكم هم أولئك الذين نسمع عن حسن أخلاقهم .. وكرمهم وتبسمهم .. وجميل معاشرتهم للآخرين .. أما مع أقرب الناس إليهم .. وأعظم الناس حقاً عليهم .. مع الوالدين فجفاء وهجر .. نعم .. خيركم خيركم لأهله .. لوالديه .. لزوجه .. لخدمه .. بل ولأطفاله .. في يوم مليء بالمشاعر .. يجلس أبو ليلى t عند رسول الله e .. فيأتي الحسن أو الحسين يمشي إلى النبي e .. فيأخذه e .. فيقعده على بطنه .. فبال الصغير على بطن رسول الله e .. قال أبو ليلى : حتى رأيت بوله على بطن رسول الله e أساريع .. قال : فوثبنا إليه .. فقال e : دعوا ابني .. لا تفزعوا ابني .. فلما فرغ الصغير من بوله .. دعا e بماء فصبه عليه .. ( ) فلله دره كيف تروضت نفسه على هذه الأخلاق .. فلا عجب إذن أن يملك قلوب الصغار والكبار .. رأي .. بدل أن تسب الظلام .. حاول إصلاح المص
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
#14
|
||||
|
||||
![]() . النساء .. كان جدي يستشهد بمثل قديم : " من غاب عن عنزه جابت تيس " .. بمعنى أن من لم تجد عنده زوجته .. ما يشبع عاطفتها .. ويروي نفسها .. فقد تحدثها نفسها بالاستجابة لغيره .. ممن يملك معسول الكلام .. وليس مقصودهم بهذا المثل تشبيه الرجل والمرأة بالتيس والعنز .. معاذ الله .. المرأة شقيقة الرجل .. ولئن كان الله قد وهب الرجل جسماً قوياً .. فقد وهبها عاطفة قوية .. وكم رأينا سلاطين الرجال وشجعانهم تخور قواهم عند قوة عاطفة امرأة .. ومن مهارات التعامل مع المرأة أن تعرف المفتاح الذي تؤثر من خلاله فيها .. العاطفة .. تقاتلها بسلاحها .. كان النبي e يوصيك بالإحسان إلى المرأة .. واحترام عاطفتها .. لأجل أن تسعد معها .. وأوصى الأب بالإحسان إلى بناته .. فقال : ( من عال جاريتين حتى تبلغا .. جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه ) .. ( ) وأوصى بها أولادها فقال فإنه لما سأله رجل فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك .. ثم أمك .. ثم أمك .. ثم أبوك .. ( ) بل أوصى r بالمرأة زوجها .. وذمّ من غاضب زوجته أو أساء إليها .. وانظر إليه r وقد قام في حجة الوداع .. فإذا بين يديه مائةُ ألف حاج .. فيهم الأسود والأبيض .. والكبير والصغير .. والغني والفقير .. صاح r بهؤلاء جميعاً وقال لهم : ألا واستوصوا بالنساء خيراً .. ألا واستوصوا بالنساء خيراً .. ( ) وفي يوم من الأيام أطاف بأزواج رسول الله r نساء كثير يشتكين أزواجهن ..فلما علم النبي r بذلك .. قام .. وقال للناس : لقد طاف بآل محمد r نساء كثير يشتكين أزواجهن .. ليس أولائك بخياركم .. ( ) وقال : ( خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) .. ( ) بل .. قد بلغ من إكرام الدين للمرأة .. أنها كانت تقوم الحروب .. وتسحق الجماجم .. وتتطاير الرؤوس .. لأجل عرض امرأة واحدة .. كان اليهود يساكنون المسلمين في المدينة .. وكان يغيظهم نزولُ الأمر بالحجاب .. وتسترُ المسلمات .. ويحاولون أن يزرعوا الفساد والتكشف في صفوف المسلمات .. فما استطاعوا .. وفي أحد الأيام جاءت امرأة مسلمة إلى سوق يهود بني قينقاع .. وكانت عفيفة متسترة .. فجلست إلى صائغ هناك منهم .. فاغتاظ اليهود من تسترها وعفتها .. وودوا لو يتلذذون بالنظر إلى وجهها .. أو لمسِها والعبثِ بها .. كما كانوا يفعلون ذلك قبل إكرامها بالإسلام .. فجعلوا يريدونها على كشف وجهها .. ويغرونها لتنزع حجابها .. فأبت .. وتمنعت .. فغافلها الصائغ وهي جالسة .. وأخذ طرف ثوبها من الأسفل .. وربطه إلى طرف خمارها المتدلي على ظهرها .. فلما قامت .. ارتفع ثوبها من ورائها .. وتكشفت أعضاؤها .. فضحك اليهود منها.. فصاحت المسلمة العفيفة .. وودت لو قتلوها ولم يكشفوا عورتها .. فلما رأى ذلك رجل من المسلمين .. سلَّ سيفه .. ووثب على الصائغ فقتله ..فشد اليهود على المسلم فقتلوه .. فلما علم النبي r بذلك .. وأن اليهود قد نقضوا العـهد وتعرضوا للمسلمات .. حاصرهم .. حتى استسلموا ونزلوا على حكمه .. فلما أراد النبي r أن ينكل بهم .. ويثأر لعرض المسلمة العفيفة .. قام إليه جندي من جند الشيطان .. الذين لا يهمهم عرض المسلمات .. ولا صيانة المكرمات .. وإنما هم أحدهم متعة بطنه وفرجه .. قام رأس المنافقين .. عبد الله بن أُبيّ ابن سلول .. فقال : يا محمد أحسن في موالي اليهود وكانوا أنصاره في الجاهلية .. فأعرض عنه النبي r .. وأبـَى .. إذ كيف يطلب العفو عن أقوام يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا !! فقام المنافق مرة أخرى .. وقال : يا محمد أحسن إليهم .. فأعرض عنه النبي r .. صيانة لعرض المسلمات .. وغيرة على العفيفات .. فغضب ذلك المنافق .. وأدخل يده في جيب درع النبي r .. وجرَّه وهو يردد : أحسن إلى مواليّ .. أحسن إلى مواليّ .. فغضب النبي r والتفت إليه وصاح به وقال : أرسلني .. فأبى المنافق .. وأخذ يناشد النبي r العدول عن قتلهم .. فالتفت إليه النبي r وقال : هم لك .. ثم عدل عن قتلهم .. لكنه r أخرجهم من المدينة .. وطرَّدهم من ديارهم .. نعم المرأة العفيفة تستحق أكثر من ذلك .. كانت خولة بنت ثعلبة t من الصحابيات الصالحات .. وكان زوجها أوس بن الصامت شيخاً كبيراً يسرع إليه الغضب .. دخل عليها يوماً راجعاً من مجلس قومه .. فكلمها في شيء فردت عليه .. فتخاصما .. فغضب فقال : أنت علي كظهر أمي .. وخرج غاضباً .. كانت هذه الكلمة في الجاهلية إذا قالها الرجل لزوجته صارت طلاقاً .. أما في الإسلام فلا تعلم خولة حكمها .. رجع أوس إلى بيته .. فإذا امرأته تتباعد عنه .. وقالت له : والذي نفس خويلة بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت .. حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه .. ثم خرجت خولة إلى رسول الله e فذكرت له ما تلقى من زوجها .. وجعلت تشكو إليه ما سوء خلقه معها .. فجعل رسول الله e يصبرها ويقول : يا خويلة ابن عمك .. شيخ كبير .. فاتقي الله فيه .. وهي تدافع عبراتها وتقول : يا رسول الله .. أكل شبابي .. ونثرت له بطني .. حتى إذا كبرت سني .. وانقطع ولدي .. ظاهر مني .. اللهم إني أشكو إليك .. وهو e ينتظر أن ينزل الله تعالى فيهما حكماً من عنده .. فبينما خولة عند رسول الله e إذ هبط جبريل من السماء على رسول الله e .. بقرآن فيه حكمها وحكم زوجها .. فالتفت e إليها وقال : يا خويلة .. قد أنزل فيك وفي صاحبك قرآناً .. ثم قرأ " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير " إلى آخر الآيات من أول سورة المجادلة .. ثم قال لها e مُريه فليعتق رقبة .. فقالت : يا رسول الله .. ما عنده ما يعتق .. قال : فليصم شهرين متتابعين .. قالت : والله إنه لشيخ كبير ما له من صيام .. قال : فليطعم ستين مسكيناً وسقاً من تمر .. قالت : يا رسول الله .. ما ذاك عنده .. فقال e : فإنا سنعينه بعرق من تمر .. قالت : والله يا رسول الله .. أنا سأعينه بعرق آخر .. فقال e : قد أصبت وأحسنت .. فاذهبي فتصدقي به عنه .. ثم استوصي بابن عمك خيراً .. ( ) فسبحان من وهبه اللين والتحمل مع الجميع .. حتى في مشاكلهم الشخصية .. يتفاعل معهم .. وقد جربت بنفسي .. التعامل باللين والمهارات العاطفية مع البنت والزوجة .. وقبل ذلك الأم والأخت .. فوجدت لها من التأثير الكبير .. ما لا يتصوره إلا من مارسه .. فالمرأة لا يكرمها إلا كريم .. ولا يهينها إلا لئيم .. وقفة .. قد تصبر المرأة على .. فقر زوجها .. وقبحه .. وانشغاله .. لكنها قل أن تصبرعلى سوء خلقه
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
#15
|
||||
|
||||
![]() 11. الصغار ..
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
#16
|
||||
|
||||
![]() 12. العبيد والمماليك ..
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
#17
|
||||
|
||||
![]() يتبع........
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
#18
|
||||
|
||||
![]() 13. مع المخالفين .. الكفار .. كان صلى الله عليه وسلم يعاملهم بالعدل .. ويستميت في سبيل دعوتهم وإصلاحهم .. ويتحمل أذاهم .. ويتغاضى عن سوئهم .. كيف لا .. وقد قال له ربه : ( وما أرسلناك إلا رحمة ) .. لمن ؟! للمؤمنين ؟! لا .. ( إلا رحمة للعالمين ) .. وتأمل حال اليهود.. يذمونه ويبتدئون بالعداوة .. ومع ذلك يرفق بهم .. وعن عائشة قالت : إن اليهود مروا ببيت النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليكم ( أي : الموت عليك ) .. فقالصلى الله عليه وسلم: وعليكم .. فلم تصبر عائشة لما سنعتهم .. فقالت : السام عليكم .. ولعنكم الله وغضب عليكم .. فقال صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشة .. عليك بالرفق .. وإياك والعنف والفحش .. فقالت : أو لم تسمع ما قالوا ؟ فقال : أو لم تسمعي ما قلت ؟! رددت عليهم فيستجاب لي .. ولا يستجاب لهم فيّ .. نعم .. ما الداعي إلى مقابلة السباب بالسباب ! أليس الله قد قال له : ( وأعرض عن الجاهلين ) .. وفي يوم .. خرج صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة .. فلما كانوا في طريق عودتهم .. نزلوا في واد كثير الشجر .. فتفرق الصحابة تحت الشجر وناموا .. وأقبل صلى الله عليه وسلم إلى شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها .. وفرش رداءه ونام .. في هذه الأثناء كان رجل من المشركين يتبعهم .. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم خالياً .. أقبل يمشي بهدوء .. حتى التقط السيف من على الغصن .. وصاح بأعلى صوته : يا محمد .. من يمنعك مني ؟ فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والرجل قائم على رأسه .. والسيف صلتاً في يده .. يلتمع منه الموت .. الرسولصلى الله عليه وسلم وحيداً .. ليس عليه إلا إزار .. أصحابه متفرقون عنه .. نائمون .. والرجل يعيش نشوة القوة والانتصار .. ويردد : من يمنعك مني ؟ من يمنعك مني ؟ فقالصلى الله عليه وسلم بكل ثقة : الله .. فانتفض الرجل وسقط السيف .. فقام صلى الله عليه وسلم والتقط السيف وقال : من يمنعك مني ؟ فتغير الرجل .. واضطرب .. وأخذ يسترحم النبي صلى الله عليه وسلم.. ويقول : لا أحد .. كن خير آخذ .. فقال له صلى الله عليه وسلم: تسلم ؟ قال : لا .. ولكن لا أكون في قوم هم حرب لك .. فعفا عنه صلى الله عليه وسلم.. وأحسن إليه !! وكان الرجل ملكاً في قومه .. فانصرف إليهم فدعاهم إلى الإسلام .. فأسلموا .. نعم .. أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم .. بل حتى مع الأعداء الألداء كان صلى الله عليه وسلم له خلق عظيم .. كسب به نفوسهم .. وهدى قلوبهم .. ودحر به كفرهم .. لما ظهر صلى الله عليه وسلم بدعوته بين الناس .. جعلت قريش تحاول حربه بكل سبيل .. وكان مما بذلته أن تشاور كبارها في التعامل مع دعوته صلى الله عليه وسلم.. وتسارع الناس للإيمان به .. فقالوا : أنظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا .. وشتت أمرنا .. وعاب ديننا .. فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه .. فقالوا : ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة .. فقالوا : أنت يا أبا الوليد .. وكان عتبة سيداً حليماً .. فقال : يا معشر قريش .. أترون أن أقوم إلى هذا فأكلمه .. فأعرض عليه أموراً لعله أن يقبل منها بعضها .. قالوا : نعم يا أبا الوليد .. فقام عتبة وتوجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. دخل عليه .. فإذا صلى الله عليه وسلم جالس بكل سكينة .. فلما وقف عتبة بين يديه .. قال : يا محمد ! أنت خير أم عبد الله ؟! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.. تأدباً مع أبيه عبد الله .. فقال : أنت خير أم عبد المطلب ؟ فسكت صلى الله عليه وسلم.. تأدباً مع جده عبد المطلب .. فقال عتبة : فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عِبْتَ .. وإن كنت تزعم أنك خير منهم .. فتكلم حتى نسمع قولك .. وقبل أن يجيب النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة .. ثار عتبة وقال : إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومه منك !!.. فرقت جماعتنا .. وشتت أمرنا .. وعبت ديننا .. وفضحتنا في العرب .. حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحراً .. وأن في قريش كاهناً .. والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى .. أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى .. كان عتبة متغيراً غضباناً .. والنبي ساكت يستمع بكل أدب .. وبدأ عتبة يقدم إغراءات ليتخلى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعوة .. فقال : أيها الرجل إن كنت جئت بالذي جئت به لأجل المال .. جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلاً .. وان كنت إنما بك حب الرئاسة .. عقدنا ألويتنا لك فكنت رأساً ما بقيت .. وإن كان إنما بك الباه والرغبة في النساء .. فاختر أيَّ نساء قريش شئت فلنزوجك عشراً ..!! وان كان هذا الذي يأتيك رئياً من الجن تراه .. لا تستطيع رده عن نفسك .. طلبنا لك الطب .. وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه .. فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يتداوى منه .. ومضى عتبة يتكلم بهذا الأسلوب السيء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ويعرض عليه عروضاً ويغريه .. والنبي عليه الصلاة والسلام ينصت إليه بكل هدوء .. وانتهت العروض .. ملك .. مال .. نساء .. علاج من جنون !! سكت عتبة .. وهدأ .. ينتظر الجواب .. فرفع النبي عليه الصلاة والسلام بصره إليه وقال بكل هدووووء : أفرغت يا أبا الوليد ؟ لم يستغرب عتبة هذا الأدب من الصادق الأمين .. بل قال باختصار : نعم .. فقال صلى الله عليه وسلم : فاسمع مني .. قال : أفعل .. فقال صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم " حم * تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ .. ) .. ومضى النبي عليه الصلاة والسلام .. يتلوا الآيات وعتبة يستمع .. وفجأة جلس عتبة على الأرض .. ثم اهتز جسمه .. فألقى يديه خلف ظهره .. واتكأ عليهما .. وهو يستمع .. ويستمع .. والنبي يتلو .. ويتلو .. حتى بلغ قوله تعالى .. ( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ) .. فانتفض عتبة لما سمع التهديد بالعذاب .. وقفز ووضع يديه على فم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليوقف القراءة .. فاستمر صلى الله عليه وسلم يتلو الآيات .. حتى انتهى إلى الآية التي فيها سجدة التلاوة .. فسجد .. ثم رفع رأسه من سجوده .. ونظر إلى عتبة وقال : سمعت يا أبا الوليد ؟ قال : نعم .. قال : فأنت وذاك .. فقام عتبة يمشي إلى أصحابه .. وهم ينتظرونه متشوقين .. فلما أقبل عليهم .. قال بعضهم لبعض : نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به .. فلما جلس إليهم .. قالوا : ما وراءك يا أبا الوليد ؟ فقال : ورائي أني والله سمعت قولاً ما سمعت مثله قط .. والله ما هو بالشعر .. ولا السحر .. ولا الكهانة .. يا معشر قريش : أطيعوني واجعلوها بي .. خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه .. فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم .. يا قوم !! قرأ بسم الله الرحمن الرحيم " حم * تنزيل من الرحمن الرحيم " حتى بلغ : " فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " فأمسكته بفيه .. وناشدته الرحم أن يكف .. وقد علمتم أن محمداً إذا قال شيئاً لم يكذب .. فخفت أن ينزل بكم العذاب .. ثم سكت أبو الوليد قليلاً متفكراً .. وقومه واجمون يحدون النظر إليه .. فقال : والله إن لقوله لحلاوة .. وإن عليه لطلاوة .. وإن أعلاه لمثمر .. وإن أسفله لمغدق .. وإنه ليعلو وما يعلى عليه .. وإنه ليحطم ما تحته .. وما يقول هذا بشر .. وما يقول هذا بشر .. قالوا : هذا شعر يا أبا الوليد .. شعر .. فقال : والله ما رجل أعلم بالأشعار مني .. ولا أعلم برجزه ولا بقصيده مني .. ولا بأشعار الجن .. والله ما يشبه هذا الذي يقول شيئاً من هذا .. ومضى عتبة يناقش قومه في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. صحيح أن عتبة لم يدخل في الإسلام .. لكن نفسه لانت للدين .. فتأمل كيف أثر هذا الخلق الرفيع .. ومهارة حسن الاستماع في عتبة مع أنه من أشد الأعداء .. وفي يوم آخر .. تجتمع قريش .. فينتدبون حصين بن المنذر الخزاعي .. وهو أبو الصحابي الجليل عمران بن حصين .. ينتبونه لنقاش النبي عليه الصلاة والسلام ورده عن دعوته .. يدخل أبو عمران على النبي صلى الله عليه وسلم وحوله أصحابه .. فيردد عليه ما تردده قريش دوماً .. فرقت جماعتنا .. شتت شملنا .. والنبي صلى الله عليه وسلم ينصت بلطف .. حتى إذا انتهى .. قال له صلى الله عليه وسلم بكل أدب .. أفرغت يا أبا عمران .. قال : نعم .. قال : فأجبني عما أسألك عنه .. قال : قل .. أسمع .. فقال صلى الله عليه وسلم : يا أبا عمران .. كم إلهاً تعبد اليوم ؟ قال : سبعة ..!! ستة في الأرض .. وواحداً في السماء ..!! قال : فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك ؟ قال : الذي في السماء .. فقال صلى الله عليه وسلم بكل لطف : يا حصين أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين ينفعانك .. فما كان من حصين إلا أن أسلم في مكانه فوراً .. ثم قال : يا رسول الله .. علمني الكلمتين اللتين وعدتني .. فقال صلى الله عليه وسلم : قل : اللهم ألهمني رشدي .. وأعذني من شر نفسي .. آآآه ما أروع هذا التعامل الراقي ! وشدة تأثيره في الناس عند مخالطتهم .. وهذا التعامل الإسلامي الدعوي يفيد في دعوة الكفار وجذبهم إلى الخير .. سافر أحد الشباب للدراسة في ألمانيا فسكن في شقة .. وكان يسكن أمامه شاب ألماني ، ليس بينهما علاقة ، لكنه جاره .. سافر الألماني فجأة .. وكان موزع الجرائد يضع الجريدة كل يوم عند بابه .. انتبه صاحبنا إلى كثرة الجرائد .. سأل عن جاره .. فعلم أنه مسافر .. لَـمَّ الجرائد ووضعها في درج خاص .. وصار يجمعها كل يوم ويرتبها .. لما رجع صاحبه بعد شهرين أو ثلاثة .. سلم عليه وهنأه بسلامة الرجوع .. ثم ناوله الجرائد ..وقال له : خشيت أنك متابع لمقال .. أو مشترك في مسابقة .. فأردت أن لا يفوتك ذلك .. نظر الجار إليه متعجباً من هذا الحرص .. فقال : هل تريد أجراً أو مكافأة على هذا ؟ قال صاحبنا : لا .. لكن ديننا يأمرنا بالإحسان إلى الجار .. وأنت جار فلا بد من الإحسان إليك ثم ما زال صاحبنا محسناً إلى ذلك الجار .. حتى دخل في الإسلام .. هذه والله هي المتعة الحقيقية بالحياة .. أن تشعر أنك رقم على اليمين .. تتعبد لله بكل شيء حتى بأخلاقك .. وكم صدَّ أعداداً كبيرة من الكفار عن الدخول في الإسلام تعاملات فريق من المسلمين معهم .. فيظلمونهم عمالاً .. ويغشونهم متسوقين .. ويؤذونهم جيراناً .. فهلمَّ نبدأ من جديد معهم .. إضاءة .. خير الداعين من يدعو بأفعاله قبل أقواله ..
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
#19
|
||||
|
||||
![]() 14. الحيوانات !!
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
#20
|
||||
|
||||
![]() 15. 100 طريقة لكسب قلوب الناس
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |