فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 18-04-2023, 10:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين

فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (14)



فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من: باب ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها, إلى باب, حق الزوج على المرأة, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
  • إنظار المعسر:
& إذا كنت تطلباً شخصاً معسراً, فإنه يجب عليك أن تيسر عليه وجوباً, لقوله تعالى: {﴿ وإن كان ذو عُسرةٍ فنظرة إلى ميسرة ﴾} [البقرة:280]
& قال العلماء رحمهم الله: من كان له غريم معسر فإنه يحرم عليه أن يطلب منه الدين, أو أن يطالبه به, أو أن يرفع أمره إلى المحاكم, بل يجب عليه إنظاره.
  • التهاون بأداء الحقوق مع القدرة على الوفاء:
& يوجد بعض الناس يماطلون بالحقوق التي عليهم, مع قدرتهم على وفائهم, فتجده يأتيه صاحب الحق فيقول: غداً, وإذا أتاه في غد قال: بعد غدٍ, وهكذا, وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( مطل الغني ظلم ))
& أي ساعة أو لحظة تمضي وهو قادر على وفاء دينه فإنه لا يزداد بها إلا إثماً, نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية.
  • من يعصي الله ورسوله فقد ظلم نفسه:
& كل إنسان يعصي الله ورسوله, فإنه ظالم لنفسه, قال الله تعالى: ﴿ {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} ﴾ [البقرة:57] والنفس أمانة عندك يجب عليك أن ترعاها حق رعايتها.
  • من فعل ذنباً وعوقب عليه فيدعى له بالهداية والمغفرة:
& الإنسان إذا فعل ذنباً وعوقب عليه في الدنيا, فإنه لا ينبغي لنا أن ندعو عليه بالخزي والعار, بل نسأل الله له الهداية, ونسأل الله له المغفرة.
  • الصلح بين الناس:
& الصلح بين الناس من أفضل الأعمال الصالحة قال الله عز وجل ﴿ {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس} ﴾ [النساء:114]
& أنت يا أخي المسلم إذا رأيت بين شخصين عداوة وبغضاء وكراهه, فاحرص على أن تسعى بينهما بالصلح حتى ولو خسرت شيئاً من مالك فإنه مخلوف عليك.
  • التنازع عن بعض الحق من أجل الصلح:
& الصلح ينبغي للإنسان أن يبعد فيه عن الشح, وأن لا يطالب بكامل حقه, لأنه إن طالب بكامل حقه, طالب الآخر بكامل حقه ولم يحصل بينهما صلح, بل لا بد أن يتنازل كل واحد منهم عن بعض حقه.
  • ثلاث فوائد:
& أسبغ الوضوء في بيتك, واخرج إلى المسجد, لا يخرجك إلا الصلاة, وأبشر بثلاث فوائد: الأولى: صدقة, والثانية: رفع درجة, والثالثة: حطّ خطيئة. كل هذا من نعم الله عز وجل.
ــــــــــــــ
  • الدنيا زهرة تذبل سريعاً:
& الزهرة آخر مآلها الذبول...والزوال, وهي أسرع أوراق الشجر ذبولاً وزولاً... وهي زهرة حسنة في رونقها وجمالها وريحها_ إن كانت ذات ريح_ لكنها سريعة الذبول وهكذا الدنيا, زهرة تذبل سريعاً, نسأل الله أن يجعل لنا حظاً ونصيباً في الآخرة.
  • كلمتان عظيمتان:
&كان النبي صلى الله عليه وسلم إذ رأى شيئاً يعجبه من الدنيا قال اللهم إن العيش عيش الآخرة, كلمتان عظيمتان, فالإنسان إذا نظر إلى الدنيا ربما تعجبه فيلهو عن طاعة الله, فينغي أن يذكر نعيم الآخرة عند ذلك.
  • من علامات أهل الجنة:
& من علامات أهل الجنة أن يكون الإنسان ضعيفاً متضعفاً, أي لا يهتم بمنصبه أو جاهه, أو يسعى إلى علو المنازل في الدنيا...يميل إلى الخمول وإلى عدم الظهور, لأنه يرى أن المهم أن يكون له جاه عند الله عز وجل, لا أن يكون شريفاً في قومه.
  • السمنة:
& الغالب أن السمنة تأتي من البطنة أي من كثرة الأكل, وكثرة الأكل تدل على كثرة المال والغنى, والغالب على الأغنياء البطر, والأشر, وكفر النعمة...حتى إنهم يوم القيامة...يؤتى بالرجل السمين...لا يزن عند الله يوم القيامة جناح بعوضة.
  • نعيم القلب:
& الذي ينبغي للعاقل أن يهتم بتنعيم قلبه, ونعيم قلب الإنسان بالفطرة وهي التزام دين الله عز وجل وإذا نعُم القلب نعًم البدن ولا عكس قد ينعم البدن ويؤتى الإنسان من الدنيا ما يؤتى من زهرتها, ولكن قلبه في جحيم والعياذ بالله.
ــــــــــــــ
  • من التحدث بنعمة الله:
& من التحديث بنعمة الله عز وجل إذا كنت قد أعطاك الله علماً أن تحدث الناس به, وتعلم الناس لأن الناس محتاجون.
  • الرفق بالضعفاء واليتامى:
& اعلم أن الرفق بالضعفاء واليتامى والصغار يجعل في القلب رحمة وليناً وعطفاً وإنابة إلى الله عز وجل, لا يدركها إلا من جرب ذلك.
& الضعفاء...إذا حنا الإنسان وعطف عليهم وآتاهم مما آتاه الله عز وجل كان ذلك سبباً للنصر على الأعداء, وكان سبباً للرزق.
  • الاستمتاع بالزوجة على ما فيها من العوج
& لا يمكن أن تجد امرأة مهما كان الأمر سالمة من العيب مائة بالمائة أو مواتية للزوج مائة بالمائة ولكن كما أرشد النبي عليه الصلاة والسلام استمتع بها على ما فيها من العوج
& إن كرهت منها خلقاً رضيت منها خلقاً آخر, فقابل هذا بهذا مع الصبر, وقد قال الله تعالى: وجل {﴿ فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ﴾} [النساء:19]
& الزوج هو الذي ينفق على زوجته حتى ولو كانت غنية, ولو كانت موظفة, فليس له حق في وظيفتها ولا في راتبها.
  • شرح موجز ومفيد لخطبة الوداع:
& الرسول صلى عليه وسلم خطب في حجة الوداع خطبة عظيمة...وقد قام بشرح هذه الخطبة الشيخ العلامة عبدالله ابن محمد بن حميد رحمة الله عليه,... شرحها شرحاً موجز ولكنه مفيد, فمن أحب فليرجع إليه.
ـــــــــــــــــــ
  • هجر الزوجة في البيت:
& إذا وجد سبب الهجر فلا تهجرها علناً وتظهر للناس أنك هجرتها, اهجرها في البيت, لأنه ربما تهجرها اليوم وتتصالح معها في الغد فتكون حالكما مستورة, لكن إذا ظهرت حالكما للناس بأن قمت بنشر ذلك والتحديث به كان هذا خطأ.
  • هاجت الحيوانات إبان الزلزلة في مصر:
& حدثني أحد الأستاذة في الجامعة عندنا عن شخص اتصل عليه من القاهرة إبان الزلزلة التي أصابت مصر يقول: إنه قبل الزلزلة بدقائق, هاجت الحيوانات في مقرها الذي يسمونه: " حديقة الحيوانات " هاجت هيجاناً عظيماً ثم ترفع رأسها إلى السماء
  • المرأة راعية في بيت زوجها:
& المرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها, يجب عليها أن تنصح في البيت, في الطبخ, في القهوة, في الشاي, في الفرش, لا تطبخ أكثر من اللازم...يجب عليها أن تكون امرأةً مقتصدة, فإن الاقتصاد نصف المعيشة, غير مفرطة فيما ينبغي.
  • كل طريق يوجب الفتنة بالمرأة فيجب سده:
& كل طريق يوجب الفتنة بالمرأة فإن الواجب على المسلمين سده, ولذلك وجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال الأجانب, فتعطى وجهها...وكذلك يجب عليها أن تبتعد عن الاختلاط بالرجال, لأن الاختلاط بالرجال فتنة وسبب للشر من الجانبين
&لا ينبغي أن يغرنا ما يدعو إليه أهل الشر...من المقلدين للكفار من الدعوة إلى اختلاط النساء بالرجال فإن ذلك من وحي الشيطان هو الذي يزين ذلك في قلوبهم.
& الأمم التي كانت تقدم النساء وتجعلهن مع الرجال مختلطات لاشك أنها اليوم في ويلات عظيمة من هذا الأمر, يتمنون الخلاص منه فلا يستطيعون.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18-04-2023, 11:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين

فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (15)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من: "باب النفقة على العيال" , إلى " باب علامات حب الله تعالى للعبد والحث على التخلق بها والسعي في تحصيلها ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
  • من تلاعب الشيطان بالإنسان:
& الشيطان يرغب الإنسان في التطوع ويزهده في الواجب, فتجده مثلاً...مديناً يطالبه صاحب الدين بدينه وهو لا يوفي ويذهب يتصدق على المساكين, وربما يذهب للعمرة أو لحج التطوع...ويدع الواجب وهذا خلاف الشرع وخلاف الحكمة.
  • تعليم الأولاد وتربيتهم:
& ليعلم أن تعليم الصغار...الآداب لا ينسى, يعني أن الطفل لا ينسى إذا علمته وهو صغير, لكن إذا كبر ربما ينسى إذا علمته وربما يتمرد عليك بعض الشيء إذا كبر, لكن ما دام صغيراً وعلمته يكون أكثر إقبالاً.
& بعض الصغار لا ينفعهم الكلام في الغالب, ولكن الضرب ينفعهم أكثر, فلو أنهم تركوا بدون ضرب لضيعوا الواجب عليهم, وفرطوا في الدروس وأهملوا, فلا بد من ضربهم ليعتادوا النظام, ويقوموا بما ينبغي أن يقوموا به, وإلا صارت المسألة فوضى.
& لابد أن يكون الضرب للتأديب لا للإيلام والإيجاع, فيضرب ضرباً يليق بحاله, ضرباً غير مبرح.
  • عدم طاعة الوالدين في طلاق الزوجة:
& إذا أمر أبوك أو أمك بأن تطلق امرأتك, وأنت تحبها, ولم تجد عليها مأخذاً شرعياً, فلا تطلقها, لأن هذه من الحاجات الخاصة التي لا يتدخل أحد فيها بين الإنسان وبين زوجته.
  • أنت تسيء إلى من تشهد له زوراً:
& ما أرخص شهادة الزور اليوم عند كثير من الناس يظن أنه أحسن إلى من شهد له ...ولكنه أساء...إلى من شهد له...لأنه سلطه على ما لا يستحق وأكله الباطل... لا تظن أنك إذا شهدت لأحد زوراً أنك محسن إليه, لا والله بل أنت مسيء إليه.
  • منعاً وهات:
& قوله عليه الصلاة والسلام: " منعاً وهات" يعني أن يكون الإنسان جموعاً منوعاً يمنع ما يجب عليه بذله من المال, ويطلب ما ليس له, فهات: يعني أعطوني المال, ومنعاً: أي يمنع ما يجب عليه, فإن هذا...مما حرمه الله عز وجل.
  • إضاعة المال:
& المال قيام الناس, تقوم به مصالح دينهم ودنياهم, فإذا بذله الإنسان في غير ذلك فهذا إضاعة له, وأقبح من ذلك أن يبذله في محرم, فيرتكب في هذا محظورين: المحظور الأول: إضاعة المال. والمحظور الثاني: ارتكاب المحرم.
  • الإحسان إلى أصدقاء الوالدين من البرِّ بهما:
& سعة رحمة الله عز وجل حيث إن البر بابه واسع, لا يختص بالوالد والأم فقط, بل حتى أصدقاء الوالد وأصدقاء الأم, إذا أحسنت إليهم فإنما بررت والديك فتثاب ثواب البار بوالديه.
ــــــــــــــــــ
  • إثار توقير وإهانة العلماء:
& بتوقير العلماء توقر الشريعة, لأنهم حاملوها, وبإهانة العلماء تهان الشريعة, لأن العلماء إذا ذلوا وسقطوا أمام أعين الناس, ذلت الشريعة التي يحملونها, ولم يبق لها قيمة عند الناس, وصار كل إنسان يحتقرهم ويزدريهم فتضيع الشريعة.
  • احترام ولاة الأمر وطاعتهم حسب ما جاءت به الشريعة:
& ولاة الأمر من الأمراء والسلاطين يجب احترامهم وتوقيرهم وتعظيمهم وطاعتهم, حسب ما جاءت به الشريعة, لأنهم إذا احتقروا أمام الناس, وأذلوا, وهون أمرهم, ضاع الأمن, وصارت البلاد فوضى, ولم يكن للسلطان قوة ولا نفوذ.
& الشعب كما نعلم الآن أكثرهم مفرط في الواجبات, وكثير منتهك للحرمات, ثم يريدون أن يولي الله عليهم خلفاء راشدين, فهذا بعيد, لكن نحن علينا أن نسمع ونطيع وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين فتقصيرهم هذا عليهم.
  • طرد الصبيان عن الصف الأول بالمسجد:
& لا يجوز طرد الصبيان عن الصف الأول إلا أن يحدث منهم أذية, فإن لم يحدث منهم أذية فإن من سبق إلى ما لم يسبق إليه أحد أحق به.
& نقول أن أولئك الذين يطردون الصبيان عن الصف الأول أخطأوا من جهة أنهم منعوا ذوي الحقوق حقوقهم...ومن جهة أخرى أنهم يُكرِّهون الصبيان عن المسجد, وهذا يؤدي إلى أن ينفر الصبي عن المسجد إذا كان يطرد عنه.
  • محبة أهل الخير ومجالستهم:
& أهل الخير هم أهل العلم والإيمان والصلاح, ومحبتهم واجبة, لأن أوثق عرى الإيمان: الحب في الله والبغض في الله...وأهل الخير إذا جالستهم أنت على خير.
ـــــــــــــــــــ
  • الزيارة لله عز وجل:
& يقال لمن زار أخاه لغير أمر دنيوي ولكن لمحبته في الله: إن الله أحبك كما أحببته فيك والزيارة لها فوائد: منها هذا الأجر العظيم ومنها أنها تؤلف القلوب, وتجمع الناس وتذكر الناسي وتنبه الغافل وتعلم الجاهل وفيها مصالح كثيرة يعرفها من جربها.
  • طلب الدعاء من الغير:
& لا ينبغي أن يطلب أحد الدعاء من غيره ولو كان رجلاً صالحاً, وذلك لأن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي خلفائه الراشدين.
& لو أراد الإنسان أن يسأل من غيره الدعاء وقصده مصلحة الغير يعني يريد أن الله يثيب هذا الرجل على دعوته لأخيه, أو أن الله تعالى يستجيب دعوته, لأنه إذا دعا الإنسان لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله, فالأعمال بالنيات.
  • المحبة في الله عز وجل:
& المحبة من كمال الإيمان, ولا يكمل إيمان العبد حتى يحب أخاه.
& من أسباب المحبة أن يفشي الإنسان السلام بين إخوانه, أي يظهره ويعلنه, ويسلم على من لقيه من المؤمنين, سواء عرفه أو لم يعرفه.
& يجب على الإنسان أن يسعى لكل سبب يوجب المودة والمحبة بين المسلمين, لأنه ليس من المعقول ولا من العادة أن يتعاون الإنسان مع شخص لا يحبه, ولا يمكن التعاون على الخير والتعاون على البر والتقوى إلا بالمحبة.
& من السنة إذا أحببت شخصاً أن تقول إني أحبك, وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه, لأن الإنسان إذا علم أنك تحبه أحبك, مع أن القلوب لها تعارف وتآلف وإن لم تنطق الألسن.
ـــــــــــــــــ
  • حلاوة الإيمان:
& حلاوة الإيمان ليست حلاوة السكر والعسل, وإنما هي حلاوة أعظم من كل حلاوة, حلاوة يجدها الإنسان في قلبه ولذة عظيمة لا يساويها شيء, يجد انشراحاً في صدره, رغبة غي الخير حباً لأهل الخير, حلاوة لا يعرفها إلى من ذاقها بعد أن حُرمها
  • علامة محبة الله عز وجل للعبد:
& محبة الله للعبد لها علامة, منها كون الإنسان متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كلما كان الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتبع, كان لله أطوع, وكان أحبّ إلى الله تعالى.
& أن يسدد الإنسان في أقواله وأفعاله, فإذا سُدِّد دلّ ذلك على أن الله يحبه.
& من علامات محبة الله أن يوضع للإنسان القبول في الأرض, بأن يكون مقبولاً لدى الناس, محبوباً إليهم, فإن هذا من علامات محبة الله تعالى للعبد, نسأل الله تعالى أن يجعلنا والمسلمين من أحبابه وأوليائه.

  • من أسباب محبة الله جل وعلا:
& من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع, نوافل الصلاة, نوافل الصدقة, نوافل الصوم, نوافل الحج, وغير ذلك من النوافل.

  • متفرقات:
& من اتقى الله في أولاده اتقوا الله فيه, ومن ضيع حق أولاده ضيعوا حقه إذا احتاج إليهم. & إكرام صديق الإنسان بعد موته يعتبر إكراماً له, وبراً به.
& إذا كان يمين الصف بعيداً, وأيسر الصف أقرب منه بشكل واضح, فإن الصف الأيسر أفضل من الأيمن, من أجل دنوه من الإمام.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 24-04-2023, 12:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين

فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (16)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من: "باب التحذير من إيذاء الصالحين والضعفة والمساكين", إلى " باب الأخذ من غير مسألة ولا تطلع إليه ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
  • التحذير من أذية المؤمنين والصالحين:
& الأذية: هي أن تحاول أن تؤذي الشخص بما يتألم منه قلبياً, أو بما يتألم منه بدنياً, سواء كان ذلك بالسب, أو بالشتم, أو باختلاق الأشياء عليه, أو بمحاولة حسده, أو غير ذلك من الأشياء التي يتأذى بها المسلم.
& الله سبحانه وتعالى بيّن أن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماناً مبيناً.
& الذي يعادي أحداً من أولياء الله فإن الله تعالى يعلن عليه الحرب, ومن كان الله حرباً لله تعالى فهو خاسر بلا شك.
  • الحرص على طهارة القلب:
& اعلم أن العبرة في الدنيا بما في الظواهر, اللسان والجوارح. وأن العبرة في الآخرة بما في السرائر بالقلب. فالإنسان يوم القيامة يحاسب على ما في قلبه...فاحرص يا أخي على طهارة قلبك قبل طهارة جوارحك كم من إنسان يصلي...لكن قلبه فاسد.
& لا تغتر بصلاح جوارحك, وانظر قبل كل شيء إلى قلبك
  • العبد يكون دائراً بين الخوف والرجاء:
& العبد...إن نظر إلى ذنوبه وكثرة أعماله السيئة خاف, وإن نظر إلى أعماله الصالحة وأنه قد يشوبها شيء من العجب والإدلال...والرياء خاف, وإن نظر إلى عفو الله ومغفرته وكرمه وحلمه ورحمته رجا فيكون دائراً بين الخوف والرجاء.
& يجب أن يكون سير الإنسان إلى الله عز وجل دائراً بين الخوف والرجاء لكن أيهما يغلّب؟ هل يغلّب الرجاء؟ أو يغلب الخوف؟ أو يجعلهما سواء؟ قال الإمام أحمد رحمه الله: ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً, فأيهما غلب هلك صاحبه.
& الإنسان يجب عليه أن يكون طبيب نفسه, إذا رأى من نفسه أنه أمن من مكر الله, وأنه مقيم على معصية الله, ومتمن على الله الأماني, فليعدل عن هذه الطريق وليسلك طريق الخوف.
& الإنسان...إذا رأى فيه وسوسة, وأنه يخاف بلا موجب, فليعدل عن هذا الطريق وليغلب جانب الرجاء حتى يعتدل خوفه ورجاؤه.
  • النهي عن اتخاذ مكان في المسجد لا يصلي الإنسان إلا فيه:
& ينهي الإنسان أن يتخذ في المسجد مكاناً لا يصلي إلا فيه, مثل أن لا يصلي النافلة, لا تحية المسجد, ولا غيرها إلا فيه, فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استيطان كاستيطان البعير يعنى عن اتخاذ موطنٍ كأعطان الإبل تأوي إليه وتبيت فيه.
  • التوبة من الذنوب بنية صادقة وقلب موقن:
& الإنسان إذا أذنب فليستغفر الله, فإنه إذا استغفر الله عز وجل بنية صادقة وقلب موقن فإن الله تعالى يغفر له: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم﴾ } [الزمر:53]
إحسان الظن بالله عز وجل:
& متى يكون العبد محسناً الظن بالله عز وجل؟ يكون كذلك إذا فعل ما يوجب فضل الله ورحمته, فيعمل الصالحات ويحسن الظن بأن الله تعالى يقبله, أما أن يحسن الظن وهو لا يعمل, فهذا من باب التمني على الله.
& أن تحسن الظن بالله مع مبارزتك له بالعصيان فهذا دأب العاجزين الذين ليس عندهم رأس مال يرجعون إليه.
  • البكاء من خشية الله عز وجل:
& البكاء من خشية الله إما خوفاً وإما شوقاً إليه تبارك وتعالى, فإذا كان البكاء من معصية فعلها الإنسان, فهذا البكاء سببه الخوف من الله عز وجل, وإن كان بعد طاعة فعلها, كان هذا البكاء شوقاً إلى الله سبحانه وتعالى.
& أنت يا أخي إذا ذكرت الله فاذكر ربك خالي القلب, لا تفكر في شيء, إن فكرت في شيء لم يحصل لك البكاء من خشية الله أو الشوق إليه, لأنه لا يمكن أن يبكي الإنسان وقلبه مشغول بشيء آخر.
  • القرآن أعظم واعظ:
& القرآن أعظم واعظ, يعظ الله به القوب, لكنه إذا ورد على قلوب كالحجارة والعياذ بالله فإنها لا تلين ولكنها تزداد صلابة, نسأل الله العافية.
  • إنصات الإنسان لقراءة غيره قد يكون أخشع لقلبه:
& الإنسان قد يكون إنصاته لقراءة غيره أخشع لقلبه مما لو قرأ هو, وهو كذلك أحياناً, فأحياناً إذا سمعت القرآن من غيرك خشعت وبكيت, لكن لو قرأته أنت ما حصلت لك هذه الحال.
عدم الركون إلى الدنيا:
& قال النبي عليه الصلاة والسلام: (( «إن الدنيا حلوة خضرة» )) حلوة المذاق, خضرة المنظر, تجذب وتفتن, فالشيء إذا كان حلوا ومنظره طيباً فإنه يفتن الإنسان
& الدنيا إذا فتحت نسأل الله أن يقينا وإياكم شرها, أنها تجلب الشر وتطغي الناس ﴿ «كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى» ﴾ [العلق:6-7]
& انظر إلى حالنا نحن لما كان الناس إلى الفقر أقرب, كانوا لله أتقى, وأخشع, وأخشى ولما كثر المال, كثر الإعراض عن سبيل الله, وحصل الطغيان, وصار الإنسان الآن يتشوف لزهرة الدنيا وزينتها...يباهي الناس...ويعرض عما ينفعه في الآخرة
& لا ينبغي للعاقل أن يركن إلى الدنيا, أو يغتر بها, أو يلهو بها عن الآخرة, أو تكون مانعاً له من ذكر الله عز وجل.
& كم من أناس عشت معهم عاشوا في هذه الدنيا عيشة راضية, وفي رفاهية وأنس وأولاد وزوجات وقصور وسيارات, ثم انتقلوا عنها كأن لم يكونوا بالأمس, انتقلوا هم عنها, أو يأتي دنياهم شيء يتلفها.
& العاقل إذا قرأ القرآن وتبصر عرف قيمة الدنيا, وأنها ليست بشيء, وأنها مزرعة للآخرة, فانظر ماذا زرعت فيها لآخرتك؟ إن كنت زرعت خيراً فأبشر بالحصاد الذي يرضيك, وإن كان الأمر بالعكس فقد خسرت الدنيا والآخرة.
& أيهما تريد؟ هناك عذاب شديد لمن آثر الحياة الدنيا على الآخرة, وهناك معفرة من الله ورضوان لمن آثر الآخرة على الدنيا.
& إذا أغنى الله الإنسان, وصار غناه عوناً على طاعة الله, ينفق ماله في الحق, وفي سبيل الله, صارت الدنيا خيراً.
لا نيأس من هداية أحد:
& لا نيأس من شخص تجده على الكفر أو على الفسق, ربما يهديه الله في آخر لحظة, ويموت على الإسلام.
  • علامة محبة النبي عليه الصلاة والسلام:
& علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون الإنسان أشد اتباعاً له, وأشد تمسكاً بسنته, كما قال تعالى: ﴿ {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} ﴾ [آل عمران:31]
  • من يصلي بعد خروج الوقت:
& الصلاة...الذين يضيعونها عن وقتها, فلا يصلون إلا بعد خروج الوقت, فإن هؤلاء إما أن يكون لهم عذر من نوم أو نسيان, فصلاتهم مقبولة ولو بعد الوقت, وإما ألا يكون لهم عذر فصلاتهم مردودة لا تقبل منهم, ولو صلوا ألف مرة.
  • سؤال الناس أموالهم من غير حاجة من كبائر الذنوب:
& من سأل الناس أموالهم ليكثر بها ماله, فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر, إن استكثر زاد الجمر عليه, وإن استقل قلً الجمر عليه, وإن ترك سلم من الجمر, ففي هذا دليل على أن سؤال الناس بلا حاجة من كبائر الذنوب.

  • العمل والمهنة وعدم سؤال الناس:
& العمل والمهنة ليست نقصاً, لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يمارسونها, ولا شك أن هذا خير من سؤال الناس...وأن هذا هو الخلق النبيل ألا يخضع الإنسان لأحد ولا يذل له, بل يأكل من كسب بيده من تجارته أو صناعته أو حرثه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 24-04-2023, 10:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين

فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (17)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من: "باب الكرم والجود والانفاق في وجوه الخير", إلى " باب استحباب العزلة عند فساد الناس والزمان ", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
  • المال فتنة:
& المال الذي أعطاه الله بني آدم, أعطاهم إياه فتنة, ليبلوهم هل يحسنون التصرف فيه أم لا.
  • أحوال الناس مع المال:
& من الناس من ينفقه في شهواته المحرمة, وفي لذائذه التي لا تزيده من الله إلا بعداً, فهذا يكون ماله وبالاً عليه.
& ومن الناس من ينفقه ابتغاء وجه الله فيما يقربه إلى الله على حسب شريعة الله, فهذا ماله خير له.
& ومن الناس من ينفق ماله في غير فائدة, ليس في شيء محرم, ولا في شيء مشروع, فهذا ماله ضائع عليه, وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال
& مالك الذي تقدمه لله عز وجل تجده أمامك يوم القيامة, ومال الوارث ما يبقي بعدك من مالك, فينتفع به ويأكله الوارث, فهو مال وارثك على الحقيقة, فأنفق مالك فيما يرضي الله, وإذا أنفقت فإن الله يخلفه وينفق عليك.
  • دعوة الكفار والفساق إلى الله عز وجل:
& لا ينبغي لنا أن نبتعد عن أهل الكفر وعن أهل الفسوق, وأن ندعهم للشياطين تلعب بهم, بل نؤلفهم, ونجذبهم إلينا بالمال, واللين, وحسن الخلق حتى يألفوا الإسلام
& الفساق...انصحهم باللين, وبالتي هي أحسن, ولا تقل: أنا أبغضهم لله, ابغضهم وادعهم إلى الله, بغضك إياهم لله لا يمنعك أن تدعوهم إلى الله بل ادعهم إلى الله عز وجل وإن كنت تكرههم, فلعلهم يكونون من أحبابك في الله يوماً من الأيام.
  • من تواضع لله فإن يرفعه ويعلي شأنه:
& بعض الناس تراه متكبراً ويظن أنه إذا تواضع للناس نزل, ولكن الأمر بالعكس, إذا تواضعت للناس فإنك تتواضع لله أولاً, ومن تواضع لله فإن يرفعه ويعلي شأنه.
  • الظلم:
& الظلم: هو العدوان على الغير, وأعظم الظلم الشرك بالله عز وجل...ويشمل الظلم ظلم العباد, وهو نوعان: ظلم بترك الواجب لهم, وظلم بالعدوان عليهم بأخذ أو بانتهاك حرماتهم.
& ممانعة الإنسان الذي عليه دين عن الوفاء وهو غني قادر على الوفاء ظلم...وكل ساعة أو لحظة تمضي على المماطل فإنه لا يزداد بها إلا إثماً والعياذ بالله, وربما يعسر الله عليه أمره فلا يستطيع الوفاء إما بخلاً وإما إعداماً.
& من الظلم اقتطاع شيء من الأرض.
& من الظلم الاعتداء على الناس في أعراضهم بالغيبة أو النميمة أو ما أشبه ذلك.
& الظلم من كبائر الذنوب, لأنه لا وعيد إلا على كبيرة من كبائر الذنوب, فظلم العباد وظلم الخالق عز وجل رب العباد, كله من كبائر الذنوب.
من خداع النفس الأمارة بالسوء:
& ما تحدثك به نفسك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك, فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير, فإن الله تعالى يثيبك على عفوك هذا عزاً, ورفعة في الدنيا والآخرة.
  • من ييسر لليسرى:
& الإنسان المصدق بالحق المعطي ما يجب إعطاؤه وبذله من علم ومال وجاه, المتقي لله عز وجل هذا ييّسر لليسرى, أي ييسره الله تعالى لأيسر الطرق في الدنيا والآخرة.
  • تذكر الموت وتذكر الآخرة:
& ينبغي للإنسان العاقل كلما رأى من نفسه طموحاً إلى الدنيا واشتغالاً بها واغترارًا بها أن يتذكر الموت, ويتذكر حال الآخرة, لأن هذا هو المآل المتيقن, وما يؤمله الإنسان من الدنيا فقد يحصل وقد لا يحصل.
& الموت يكون له مذاق مرّ يكرهه كل إنسان, لكن المؤمن إذا حضره أجله وبشر بما عند الله عز وجل أحبّ لقاء الله ولا يكره الموت.
  • ليس كل مطر يسمى غيثاً:
& ليس كل مطر يسمى غيثاً, فإن المطر أحياناً لا يجعل الله فيه بركة, فلا تنبت الأرض, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( «ليس السنة ألا تمطروا» )) يعني ليس الجدب ألا تمطروا (( {بل السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا} ))
  • الرابح:
& الرابح من اشتغل بذكر الله عز وجل وذكر الله ليس هو قول لا إله إلا الله فقط بل كل قول يقرب إلى الله فهو ذكر له, وكل فعل يقرب إلى الله فهو ذكر له.
حسن الخلق:
& حسن الخلق يكون في عبادة الله, ويكون في معاملة عباد الله.
& حسن الخلق في عبادة الله: أن يتلقى الإنسان أوامر الله بصدر منشرح, ونفس مطمئنة, ويفعل ذلك بانقياد تام, بدون تردد, وبدون شك, وبدون سخط.
& وأما في معاملة الناس بأن يقوم ببر الوالدين, وصلة الأرحام, وحسن الجوار, والنصح بالمعاملة وغير هذا, وهو منشرح الصدر, واسع البال, لا يضيق بذلك ذرعاً ولا يتضجر منه, فإذا علمت من نفسك أنك في هذه الحال فإنك من أهل البر
  • الاهتمام بصلاح القلب:
& الإنسان مدار صلاحه وفساده على القلب ولهذا عليك...أن تعتني بصلاح قلبك فصلاح الظواهر وأعمال الجوارح طيب, ولكن الشأن كل الشأن في صلاح القلب
& انظر قلبك هل فيه شيء من الشرك؟ هل فيه شيء من كراهة ما أنزل الله؟ هل فيه شيء من كراهة عباد الله الصالحين؟ هل فيه شيء من الميل إلى الكفار؟ هل فيه شيء من موالاة الكفار؟ هل فيه شيء من الحسد؟...هل فيه شيء من الحقد؟
& أصلح قلبك يا أخي, لا تكره شريعة الله, لا تكره عباد الله الصالحين, لا تكره أي شيء مما أنزل الله, فإن كراهتك لشيء مما أنزل الله كفر بالله تعالى, دليل على عدم إيمانك, ودليل على أن الإيمان لم يتمكن من قلبك.
  • ضحك سيعقبه بكاء دائم:
& ﴿ {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون} ﴾ [المطففين:34] وهذا الضحك الذي لا بكاء بعده,...ضحك الكفار من المسلمين في الدنيا, فإنه سيعقبه البكاء الدائم والعياذ بالله.
العزلة والاختلاط بالناس:
& الأفضل أن المؤمن...يخالط الناس ويصبر على أذاهم, هذا أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم...فالأصل أن الاختلاط هو الخير يختلط الإنسان بالناس فيأمر بالمعروف وينهي عن المنكر يدعو إلى حق يبين السنة للناس.
& أحياناً تحصل أمور تكون العزلة فيها خيراً من الاختلاط بالناس من ذلك إذا خاف الإنسان على نفسه فتنة مثل أن يكون في بلد يطالب فيه أن ينحرف عن دينه أو يدعو إلى بدعة, أو يرى الفسوق الكثير فيها أو يخشى على نفسه من الفواحش.
  • الأجرة على فعل الحرام حرام:
& تأجير بعض الناس دكاكينهم على الحلاقين الذين يحلقون اللحى فإن هذه الأجرة حرام ولا تحل لصاحب الدكان, لأنه استؤجر منه لعمل محرم.
& تأجير البنوك حرام, لأن البنك معاملته كلها أو غالبها حرام...فإذا أجَّر الإنسان بيته أو دكانه للبنك فتعامل فيه بالربا فإن الأجرة حرام ولا تحل
  • الإنسان الغني:
& الغني: الذي استغنى بنفسه عن الناس غني بالله عز وجل عمن سواه لا يسأل الناس شيئاً, ولا يتعرض للناس بتذلل, بل هو غني عن الناس مستغن بربه, لا يلتفت إلى غيره.
  • الإنسان الخفي:
& الخفي: هو الذي لا يظهر نفسه, ولا يهتم أن يظهر عند الناس أو يشار إليه بالبنان, أو يتحدث الناس عنه, تجده من بيته إلى المسجد, ومن مسجده إلى بيته, ومن بيته إلى أقاربه وإخوانه يخفي نفسه.

زيارة القبور عند غفلة القلب:
& كلما غفل قلبك واندمجت نفسك في الحياة الدنيا, فاخرج إلى القبور, وتفكر في هؤلاء القوم الذين كانوا بالأمس مثلك على الأرض يأكلون ويشربون ويتمتعون, والآن أين ذهبوا؟ صاروا مرتهنين بأعمالهم, لم ينفعهم إلا ما قدموا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24-04-2023, 10:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين

فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (18)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من: "باب التواضع وخفض الجناح للمؤمنين", إلى " باب حسن الخلق", أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
  • من علامة محبة الله عز وجل:
& من علامة محبة الله: أن الإنسان يديم ذكر الله, يذكر ربه دائماً بقلبه ولسانه وجوارحه.
& ومنها: أن يحب من أحب الله عز وجل من الأشخاص, فيحب الرسول صلى الله عليه وسلم, ويحب الخلفاء الراشدين, ويحب الأئمة, ويحب من كان في وقته من أهل العلم والصلاح.
& ومنها: أن يقوم الإنسان بطاعة الله, مقدماً ذلك على هواه, فإذا أذن المؤذن يقول: حي على الصلاة, ترك عمله وأقبل على الصلاة, لأنه يحب ما يرضي الله أكثر من محبته ما ترضى به نفسه.
  • فائدة لعق الأصابع بعد الطعام:
& في لعق الأصابع بعد الطعام فائدتان: فائدة شرعية: وهي الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. وفائدة صحية طبية: وهي هذا الإفراز الذي يكون بعد الطعام يعين على الهضم والمؤمن لا يجعل همه فيما يتعلق بالصحة البدنية أهم شيء...اتباع الرسول.
  • السلام:
& إننا نأسف لقوم يمرون بالكبار البالغين ولا يسلمون عليهم...قد لا يكون ذلك هجراً أو كراهة, لكن عدم مبالاة, عدم اتباع السنة, جهل, غفلة, وهم إن كانوا غير آثمين لأنهم لم يتخذوا ذلك هجراً, لكنهم قد فاتهم خير كثير.
& السنة أن تسلم على كل من لقيت, وأن تبدأه بالسلام ولو كان أصغر منك, لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ من لقيه بالسلام, وهو عليه الصلاة والسلام أكبر الناس قدراً, ومع ذلك كان يبدأ من لقيه بالسلام.
& أنت إذا بدأت من لقيته بالسلام حصلت على خير كثير, منه اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ومنه أن يكون ذلك سبباً لنشر هذه السنة التي ماتت عند كثير من الناس ومعلوم أن إحياء السنن يؤجر عليه الإنسان مرتين
& النبي صلى الله عليه وسلم...كان يسلم على الصبيان...وهذا من التواضع وحسن الخلق ومن التربية والتعليم والإرشاد والتوجيه لأن الصبيان إذا سلم الإنسان عليهم فإنهم يعتادون ذلك, ويكون ذلك كالغريزة في نفوسهم.
& إفشاء السلام...من أسباب المحبة, ومن كمال الإيمان, ومن أسباب دخول الجنة
  • الصدقة لا تنقص المال:
& لا تظن أنك إذا تصدقت بعشرة من مائة فصارت تسعين أن ذلك ينقص المال, بل يزيده بركة ونماءً, وترزق من حيث لا تحتسب.
  • التواضع:
& من تواضع لله رفعه الله عز وجل في الدنيا, وفي الآخرة, وهذا أمر مشاهد أن الإنسان المتواضع يكون محل رفعة عند الناس, وذكر حسن, ويحبه الناس.
الكبر والإعجاب:
& الكبر: هو الترفع واعتقاد الإنسان نفسه أنه كبير, وأنه فوق الناس, وأن له فضلاً عليهم. والإعجاب أن يرى الإنسان عمل نفسه فيعجب به ويستعظمه ويستكثره, فالإعجاب يكون في العمل, والكبر يكون في النفس, وكلاهما خلق مذموم.
& قيل لرجل: ما ترى الناس؟ قال: لا أراهم إلا مثل البعوض, فقيل له: إنهم لا يرونك إلا كذلك. وقيل لآخر ما ترى الناس؟ قال: أرى الناس أعظم مني, ولهم شأن, ولهم منزلة, فقيل له: إنهم يرونك أعظم منهم, وأن لك شأناً ومحلاً.
& بطر الحق فهو رده وألا يقبل الإنسان الحق بل يرفضه ويرده اعتداداً بنفسه ورأيه فيرى والعياذ بالله أنه أكبر من الحق...والواجب أن يرجع الإنسان للحق حيثما وجده حتى ولو خالف قوله فليرجع إليه فإن هذا أعزّ له عند الله وأعز له عند الناس.
& لا تظن أنك إذا رجعت عن قولك إلى الصواب أن ذلك يضع منزلتك عند الناس بل هذا يرفع منزلتك, ويعرف الناس أنك لا تتبع إلا الحق, أما الذي يعاند ويبقي على ما هو عليه ويرد الحق, فهذا متكبر والعياذ بالله.
  • أكل الطعام الساقط وعدم تركه للشيطان:
& إذا سقطت اللقمة أو التمرة وما أشبه ذلك على السفرة فخذها وأزل ما فيها من الأذى إن كان فيها أذى....تواضعاً لله عز وجل وامتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وحرماناً للشيطان أن يأكل معك لأنك إذا تركتها أكلها الشيطان.
  • تشبه بالشيطان وأولياء الشيطان:
& إذا نظرنا الآن إلى الكفار وجدنا أنهم يأكلون بيسارهم ويشربون بيسارهم, وعلى هذا فالذي يأكل بشماله أو يشرب بشماله متشبه بالشيطان وأولياء الشيطان.
عمل الإنسان داخل بيته, وخدمة أهله:
& الإنسان إذا كان في بيته فمن السنة أن يصنع الشاي مثلاً لنفسه, ويطبخ إذا كان يعرف, ويغسل ما يحتاج إلى غسله, كل هذا من السنة, أنت إذا فعلت ذلك تثاب عليه ثواب سنة اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام وتواضعاً لله عز وجل.
& هذا يوجد المحبة بينك وبين أهلك, إذا شعر أهلك أنك تساعدهم في مهنتهم أحبوك, وازدادت قيمتك عندهم, فيكون في هذا مصلحة كبيرة.
  • الفساد في الأرض:
& الفساد في الأرض ليس هدم المنازل ولا إحراق الزروع, بل الفساد في الأرض بالمعاصي كما قال العلماء رحمهم الله في قوله تعالى: ﴿ {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} ﴾ [الأعراف:56] أي لا تعصوا الله, لأن المعاصي سبب للفساد.
  • ما نزل مما يلبس عن الكعب فإنه من الكبائر:
& الرجل منهي عن أن ينزل ثوبه أو سرواله أو مشلحه أو إزاره عن الكعب, لا بد أن يكون من الكعب, فما فوق, فمن نزل عن الكعب فإن فعله هذا من الكبائر والعياذ بالله.
  • الجبار يُطبع على قلبه:
& النبي صلى الله عليه وسلم حذر الإنسان من أن يعجب بنفسه, فلا يزال في نفسه يترفع ويتعاظم حتى يكتب من الجبارين.
& الجبارون والعياذ بالله لو لم يكن من عقوبتهم إلا قول الله تبارك وتعالى:﴿ {كذلك يطبعُ اللهُ على كُل قلبِ مُتكبرٍ جبارٍ} ﴾ [غافر:35] لكان عظيماً. فالجبار والعياذ بالله يُطبع على قلبه, حتى لا يحصل إليه الخير, ولا ينتهي عن الشر.
الصبر على أذى الناس من حسن الخلق:
& الصبر على أذى الناس لا شك أنه من حسن الخلق, فإن من الناس من يؤذي أخاه, وربما يعتدي عليه بما يضره بأكل ماله أو جحد حق له أو ما أشبه ذلك, فيصبر ويحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى, والعاقبة للمتقين.
  • حسن الخلق من أثقل ما يكون في الميزان يوم القيامة:
& حسن الخلق...من أثقل ما يكون في الميزان يوم القيامة...فعليك يا أخي المسلم أن تحسن خلقك مع الله عزوجل في تلقى أحكامه الكونية والشرعية بصدر منشرح منقاد راضٍ مستسلم, وكذلك مع عباد الله فإن الله تعالى يحب المحسنين.
& كلما كان الإنسان أحسن خلقاً كان أكمل إيماناً...وكلما كنت أحسن خلقاً كنت أقرب إلى الله ورسوله من غيرك.
  • أكثر ما يدخل النار الفم والفرج:
& أكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج. الفم يعني بذلك قول اللسان فإن الإنسان قد يقول كلمة لا يُلقى لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً, والعياذ بالله أي سبعين سنة.

& لما كان عمل اللسان سهلاً صار إطلاقه سهلاً, لأن الكلام لا يتعب به الإنسان ... فتجده يتكلم كثيراً بأشياء تضره, كالغيبة, والنميمة, واللعن, والسب, والشتم, وهو لا يشعر بذلك, فيكتسب بهذا آثاماً كثيرة.
& الفرج فالمراد به الزنا, وأخبث منه اللواط, فإن ذلك أيضاً تدعو النفس إليه كثيراً, ولا سيما من الشباب, فتهوى بالإنسان وتدرّجه حتى يقع في الفاحشة وهو لا يعلم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 24-04-2023, 10:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين

فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (19)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من: " باب الحلم والأناة", إلى "باب وجوب طاعة ولاة الأمور في غير معصية" أسأل الله أن ينفع بها

  • الحلم والأناة والرفق:
& الحلم أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب إذا حصل غضب وهو قادر أن يحلم, ولا يعاقب ولا يعجل بالعقوبة. والأناة فهو التأني في الأمور, وعدم العجلة. أما الرفق فهو معاملة الناس بالرفق...حتى وإن استحقوا ما يستحقون من العقوبة فإنه يرفق بهم
& الإنسان إذا عامل الناس بالرفق يجد لذة وانشراحاً وإذا عاملهم بالشدة والعنف ندم, ثم قال ليتني لم أفعل, لكن بعد أن يفوت الأوان, أما إذا عاملهم بالرفق واللين والأناة انشرح صدره, ولم يندم على شيء فعله.
  • العفو:
& الإنسان الشرير الذي لا يزداد بالعفو عنه إلا سوءاً ومعاندة هذا لا يعفى عنه, والإنسان الذي هو أهل للعفو, ينبغي للإنسان أن يعفو عنه, لأن الله يقول: ﴿ {فمن عفا وأصلح فأجره على الله} ﴾ [الشورى:40]
  • التفاؤل والتشاؤم:
& الإنسان إذا تفاءل نشط واستبشر وحصل له خير, وإذا تشاءم فإنه يتحسر, وتضيق نفسه, ولا يقدم على العمل, ويعمل وكأنه مكره,
  • لباس المرأة في بيتها:
& يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: المرأة في بيتها في عهد الرسول عليها لباس يستر من كف اليد إلى كعب الرجل, وهي في البيت, ما عندها إلا النساء أو رجال محارم, ومع ذلك تتستر من الكف إلى الكعب, فكلها متسترة.
  • البشارة بالخير تدخل السرور على نفسك وعلى غيرك:
& بشر غيرك, فإذا جاءك إنسان وقال فعلت كذا وفعلت كذا وهو خائف فبشره, وأدخل عليه السرور.
& إذا عدت مريضاً فقل له أبشر بالخير وأنت على خير, ودوام الحال من المحال, والإنسان عليه أن يصبر ويحتسب ويؤجر على ذلك, وبشره قائلاً: أنت اليوم وجهك طيب وما أشبه ذلك لأنك بذلك تدخل عليه السرور وتبشره.
  • لا تكن سريع الغضب:
&"لا تغضب" المعنى لا تكن سريع الغضب يستشيرك كل شيء بل كن مطمئناً متأنياً لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب الإنسان حتى يغلي القلب ولهذا تنتفخ الأوداج عروق الدم الدم, وتحمر العين, ثم ينفعل الإنسان حتى يفعل شيئاً يندم عليه.
  • الصبر على الأذى:
& ينبغي للإنسان أن يصبر الأذى, لا سيما إذا أوذى في الله, فإنه يصبر, ويحتسب وينتظر الفرج, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( «واعلم أن النصر مع الصبر, وأن الفرج مع الكرب, وأن العسر مع يسراً» ))
& الإنسان إذا كان معه دين وكان معه أمر بالمعروف ونهي عن المنكر فلا بد أن يؤذي, ولكن عليه بالصبر, وإذا صبر فالعاقبة للمتقين.
واجب الرعية نحو ولاة الأمور:
& الرعية الواجب عليهم السمع والطاعة في غير المعصية, والنصح للولاة, وعدم التشويش عليهم, وعدم إثارة الناس عليهم, وطي مساوئهم, وبيان محاسنهم, لأن المساوئ يمكن أن ينصح فيها الولاة سراً بدون أن تنشر على الناس.
& نشر مساوئ ولاة الأمور أمام الناس لا يستفاد منه, بل لا يزيد الأمر إلا شدة, فتحمل صدور الناس الكراهية والبغضاء لولاة الأمور, وإذا كره الناس ولاة الأمور وأبغضوهم وتمردوا عليهم....وحصل بذلك إيغار للصدور وشر وفساد.
& موقفنا نحو الإمام أو الوالي الذي لم يعدل...أن نصبر, نصبر على ظلمه وعلى جوره وعلى استئثاره...لأن منازعة ولي الأمر يحصل بها الشر والفساد الذي هو أعظم من جوره وظلمه.
& مذهب أهل السنة والجماعة, مذهب السلف الصالح, السمع والطاعة للأمراء وعدم عصيانهم فيما تجب الطاعة فيه, وعدم إثارة الضغائن عليهم, وعدم إثارة الأحقاد عليهم. هذا مذهب أهل السنة والجماعة.
& الإمام أحمد رحمه الله يضربه السلطان...يُضرب بالسياط حتى يغمي عليه...وهو إمام أهل السنة والجماعة رحمه الله ورضي عنه, ومع ذلك يدعو للسلطان ويسميه أمير المؤمنين.
& الذي يهين السلطان بنشر معايبه بين الناس وذمه والتشنيع عليه والتشهير به يكون عرضة لأن يهينه الله عز وجل, لأنه إذا أهان السلطان بمثل هذه الأمور تمرد الناس عليه فعصوه, وحينئذ يكون هذا سبب شر فيهينه الله عز وجل.
  • النصيحة للرعية:
& ولاة الأمور مسئولون عن الصغيرة والكبيرة, وعليهم النصيحة لمن ولاهم الله أمرهم, وأن يبذلوا لهم النصيحة, وأهمها النصيحة في دين الله, بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والدعوة إلى الخير.
  • الإسلام سياسة وشريعة:
& الإسلام شريعة وسياسة ومن فرق بين السياسة والشريعة فقد ضلّ...الدين سياسة سياسة شرعية, سياسة اجتماعية, سياسة مع الأجانب, ومع المسالمين, ومع كل أحد.
& من فصل بين الدين والسياسة...فهو بين أمرين: إما جاهل بالدين ولا يعرف, ويظن أن الدين عبادات بين العبد وربه, وحقوق شخصية, وما أشبه ذلك, أو أنه قد بهره الكفرة وما هم عليه من القوة المادية فظن أنهم هم المصيبون.
  • الفحشاء والمنكر:
& الفحشاء هي كل ما يستفحش من الذنوب, كعقوق الوالدين, وقطيعة الأرحام, والزنا, ونكاح المحارم, وغير ذلك مما يُستفحش شرعاً وعرفاً, والمنكر هو ما ينكر, وهو دون الفحشاء كعامة المعاصي.
  • محبة العبد للصلاة:
& الصلاة صلة بين العبد وبين ربه, فإذا أحبها الإنسان وألفها فهذا يدل على أنه يحب الصلة التي بينه وبين الله, فيكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
  • فضل العدل:
& فضل العدل في الأهل, وكذلك في الأولاد, وكذلك أيضاً في كل من ولاك الله عليه, اعدل حتى تكون على منبر من نور عن يمين الله عز وجل يوم القيامة.
أهل الجنة:
& قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط موفق) يعني صاحب سلطان والسلطان يعم السلطة العليا وما دونها. مقسط: أي عادل بين من ولاهم الله عليه. موفق: أي مهتد لما فيه التوفيق والصلاح قد هُدي إلى ما فيه الخير
& ( ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم) رجل رحيم يرحم عباد الله, يرحم الفقراء يرحم العجزة يرحم الصغار...رقيق القلب: ليس قلبه قاسياً. لكل ذي قربى ومسلم. وأما للكفار فإنه غليظ عليهم. هذا أيضاً من أهل الجنة.

& الثالث: ( رجل عفيف متعفف ذو عيال) يعني أنه فقير ولكنه متعفف, لا يسأل الناس شيئاً, يحسبه الجاهل غنياً من التعفف...مع فقره عنده عائله فتجده صابراً محتسباً....صابر على البلاء, صابر على عياله, فهذا من أهل الجنة.
  • تأثير العلماء على من قلبه إيمان ودين:
& العلماء يؤثرون على من في قلبه إيمان ودين, لأن الذي في قلبه إيمان ودين ينصاع للعلماء, ويأخذ بتوجيهاتهم وأمرهم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26-04-2023, 11:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين

فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (20)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من: " باب النهي عن سؤال الأمارة", إلى "باب الوعظ والاقتصاد فيه " أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
  • الأصحاب:
& إذا رأيت من أصحابك أنهم يدلونك على الخير ويعيونك عليه, وإذا نسيت ذكروك, وإذا جهلت علموك, فاستمسك بحجزهم وعضّ عليهم بالنواجذ.
& إذا رأيت من أصحابك من هو مهمل في حقك, ولا يبالي هل هلكت أم بقيت, بل ربما يسعى لهلاكك فاحذره, فإنه السم الناقع والعياذ بالله, لا تقرب من هؤلاء بل ابتعد عنهم, فرّ منهم فرارك من الأسد.
  • الأدب:
& الأدب هو عبارة عن أخلاق يتحلق بها الإنسان يمدح عليها....والأخلاق التي يتأدب بها الإنسان...كثيرة, منها: الكرم, والشجاعة, وطيب النفس, وانشراح الصدر, وطلاقة الوجه, وغير ذلك...ومنها: الحياء.
  • إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان:
& إذا وجدت أذى في الطريق حجراً أو زجاجاً أو شوكاً أو غير ذلك, فأزله فإن ذلك من الإيمان, حتى السيارة إذا جعلتها في وسط الطريق وضيقت على الناس فقد وضعت الأذى في طرق الناس, وإزالة ذلك من الإيمان.
  • طلب الإمارة:
& طلب الإمارة ربما يكون قصد الطالب للإمارة أن يعلو على الناس, ويملك رقابهم, ويأمر وينهى, فيكون قصده سيئاً, فلا يكون له حظ من الآخرة والعياذ بالله, ولهذا نُهي عن طلب الإمارة.
& الإمارة...إذا أعطيتها بطلب منك وكلك الله إليها وتخلى الله عنك والعياذ بالله, وفشلت فيها ولم تنجح ولم تفلح, وإن أعطيتها من غير مسألة بل الناس هم الذين اختاروك وهم الذين طلبوك, فإن الله تعالى يعنيك عليها,...فاقبلها وخذها.
& ينبغي للإنسان الموفق ألا يسأل شيئاً من الوظائف, فإن رُقي بدون مسألة فهذا هو الأحسن وله أن يقبل حينئذ....فالورع والاحتياط ألا تطلب شيئاً من ترقية أو انتداب أو غير ذلك إن أعطيت فخذ وإن لم تعط فالأحسن...والأتقى ألا تطالب
& يشترط للإمارة أن يكون الإنسان قوياً وأن يكون أمينًا,...فإن كان قويًا غير أمين, أو أمينًا غير قوي, أو ضعيفًا غير أمين, فهذه الأحوال الثلاثة لا ينبغي أن يكون صاحبها أميرًا.
& إذا...كان لا يوجد في الساحة أحد تنطبق عليه الأوصاف كاملة, فإنه يولى الأمثل فالأمثل, ولا تترك الأمور بلا إمارة, لأن الناس محتاجون إلى أمير, محتاجون إلى قاضٍ, محتاجون إلى من يتولى أمورهم.
& إذا كان أمامنا رجلان: أحدهما ضعيف ولكنه أمين, والثاني قوي لكنه ضعيف في الأمانة, فإننا نؤمر القوي لأن هذا أنفع للناس, فالناس يحتاجون إلى سلطة وإلى قوة, وإذا لم تكن قوة ولا سيما مع ضعف الدين ضاعت الأمور.
الحياء:
& الحياء صفة في النفس تحمل الإنسان على فعل ما يُجمل ويزين, وترك ما يدنس ويشين, فتجده إذا فعل شيئاً يخالف المروة استحيا من الناس وإذا فعل شيئاً محرماً استحيا من الله عز وجل, وإذا ترك واجبًا استحيا من الله.
& الحياء شعبة من الإيمان, فإذا كان الإنسان حييًا لا يتكلم بما يدنسه عند الناس, ولا يفعل ما يدنسه عند الناس, بل تجده وقورًا ساكتًا مطمئنًا فهذا من علامة الإيمان
& الحياء لا يجوز أن يمنع الإنسان من السؤال عن دينه فيما يجب عليه, لأن ترك السؤال عن الدين فيما يجب ليس حياءً, ولكنه خور.
  • حفظ الأسرار:
& الواجب أن الأمور السرية في البيوت وفي الفرش وفي غيرها تحفظ وألا يطلع عليها أحد أبدًا.
& السرّ هو ما يقع خفية بينك وبين صاحبك. ولا يحل لك أن تفشي هذا السر أو أن تبينه لأحد. سواء قال لك لا تبينه لأحد, أو علم بالقرينة الفعلية أنه لا يحب أن يطلع عليه أحد, أو عُلم بالقرينة الحالية أنه لا يحب أن يطلع عليه أحد.
& القرينة الفعلية أن يحدثك وهو في حال تحديثه إياك يلتفت يخشى أن يكون أحد يسمع, لأن معنى التفاته أنه لا يحب أن يطلع عليه أحد.
& القرينة الحالية, أن يكون هذا الذي حدثك به أو أخبرك به من الأمور التي يستحى من ذكرها أو يخشى من ذكرها أو ما أشبه ذلك, فلا يحلّ لك أن تبيّن وتفشى هذا السر.
& من حَفَظَ سر أخيه حفظ الله سره, فالجزاء من جنس العمل.
الإيمان:
& الإيمان عند أهل السنة والجماعة يتضمن... اعتقاد العقيدة, وعمل القلب, وقول اللسان, وعمل الجوارح, وأدلة ذلك من الكتاب والسنة كثيرة.
  • الفجور في الخصومة:
& الخصومة: هي المخاصمة عند القاضي ونحوه, فإذا خاصم فجر. والفجور في الخصومة على نوعين: أحدهما: أن يدعي ما ليس له. والثاني: أن ينكر ما يجب عليه.
  • المداومة على فعل الخير:
& كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم...إذا عمل عملاً أثبته ولم يغيره, وذلك لأن الإنسان إذا اعتاد الخير وعمل به ثم تركه, فإن هذا يؤدي إلى الرغبة عن الخير لأن الرجوع بعد الإقدام شر من عدم الإقدام.
  • الإصغاء إلى المتكلم:
& ينبغي إذا كان الإنسان يحدثك أن تقبل إليه بوجهك, وألا تلقت يمينًا وشمالًا, لأنك إذا التفت يمنًا وشمالًا وهو يحدثك نسبك إلى الكبرياء....ينبغي أن تصغي إليه وأن تقابله بوجهك حتى يعرف أنك قد أحسست به وأنك قد اهتممت بكلامه.
& إذا كان يتكلم بكلام محرم كغيبة أو كلام لغو أو ما أشبه ذلك من الأشياء المحرمة فإنك لا تصغي إليه. بل انهه عن ذلك الشيء. فإن استمر يتكلم بالكلام المحرم ولم يصغِ إلى قولك وإلى نصحك فالواجب عليك أن تقوم من مكانك وأن تفارقه.
  • طلاقة الوجه ولين الكلام عند اللقاء:
& الإنسان ينبغي له أن يلقى أخاه بوجه طلق, وبكلمة طيبة, لينال بذلك الأجر والمحبة والألفة, والبعد عن التكبر والترفع على عباد الله

  • الكلام البين الواضح وتكرره ثلاث مرات لمن لم يفهم:
& ينبغي للإنسان...إذا جعل كلامه فصلاً بيناً واضحاً, وكرره ثلاث مرات لمن لم يفهم, ينبغي أن يستشعر في هذا أنه متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يحصل له بذلك الأجر وإفهام أخيه المسلم.
  • الوعظ:
& الوعظ: هو ذكر الأحكام الشرعية مقرونة بالترغيب أو الترهيب.
& أعظم واعظ هو كتاب الله عز وجل...لأنه جامع بين الترغيب والترهيب, وذكر الجنة والنار, والمتقين والفجار, فهو أعظم كتاب يوعظ به.
& ينبغي للإنسان أن يعظ الناس بالقرآن, وبالسنة, وبكلام الأئمة, وبكل ما يلين القلوب ويوجهها إلى الله عزوجل.
& ينبغي الاقتصاد في الموعظة, فلا تكثر على الناس فتملهم, وتكره إليهم القرآن والسنة وكلام أهل العلم لأن النفوس إذا ملت كلت وتعبت وكرهت الحق وإن كان حقاً
& كان أحكم الواعظين من الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يتخول الناس بالموعظة, ما يكثر عليهم لئلا يملوا ويسأموا ويكرهوا ما يُقال من الحق.
& بعض الأماكن لا تنبغي فيها الموعظة, وبعض الأزمنة لا تنبغي فيها الموعظة كذلك, وكذلك بعض الأشخاص لا ينبغي أن تعظهم في حال من الأحوال, بل تنتظر حتى يكون متهيئًا لقبول الوعظ.
& الموعظة الحسنة...إن كان الترغيب فيها أولى فبالترغيب. وإن كان الترهيب والتخويف فيها أولى فبالترهيب والتخويف. وكذلك تكون حسنة من حيث الأسلوب والصياغة. وكذلك حسنة من حيث الإقناع
خطبة الجمعة:
& خطبة الجمعة...لا ينبغي للإنسان أن يطيل على الناس, كلما قصر كان أحسن لوجهين: الوجه الأول: ألا يمل الناس. الوجه الثاني: أن يستوعبوا ما قال. لأن الكلام إذا طال ضيع بعضه بعضًا فإذا كان قصيرًا مهضومًا مستوعبًا انتفع به الناس.

& لكن لا بد من خطبة تثير المشاعر ويحصل بها الموعظة والانتفاع.
  • التفاؤل:
& اجعل نفسك دائمًا في تفاؤل, والذي يريده الله سيكون, لكن كن مسرورًا فرحًا, فالدنيا أمامك واسعة, والطريق مفتوح, ودائمًا كن في تفاؤل , ودائمًا كن واسع الصدر, فهذا هو الخير.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 17-05-2023, 05:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين

فوائد مختصرة من شرح العلامة العثيمين لكتاب رياض الصالحين (21)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من شرح العلامة محمد العثيمين رحمه الله, لكتاب رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر وهي مختارة من: " باب الوقار والسكينة", إلى "باب الرؤيا وما يتعلق بها " أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
الوقار والسكينة:
& الوقار هو هيئة يتصف بها العبد يكون وقورًا بحيث إذا رآه من رآه يحترمه ويعظمه والسكينة: هي عدم الحركة الكثيرة وعدم الطيش, بل يكون ساكنًا في قلبه, وفي جوارحه, وفي مقاله.
& لا شك أن هذين الوصفين الوقار والسكينة من خير الخصال التي يمنً الله بها على العبد. لأن ضد ذلك أن يكون الإنسان لا شخصية له, ولا هيبة له, وليس وقورًا ذا هيبة, بل هو مهين, وقد وضع نفسها ونزلها.
﴿ {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً} ﴾
& يعني قالوا قولًا يسلمون به من شرهم, وليس المعنى أنهم يلقون السلام, بل المعنى أنه إذا خاطبه الجاهل قال قولًا يسلم به من شره, إما أن يدافعه بالتي هي أحسن, وإما أن يسكت إذا رأى السكوت خيرًا.
التفاؤل:
& ينبغي للإنسان أن يكون متفائلاً مستبشرًا بالخير, وألا يرى الدنيا أمامه كالحه مظلمة فيتحسر ويقنط.
كثرة الضحك:
& تجد الرجل كثير الكركرة الذي إذا ضحك قهقه وفتح فاه يكون هينًا عند الناس, وضيعًا عندهم ليس له وقار, وأما الذي يكثر التبسم في محله, فإنه يكون محبوبًا تنشرح برؤيته الصدور, وتطمئن به القلوب.
أي حال أدركت الإمام عليها فاصنع كما يصنع الإمام:
& إذا أتيت والإمام....وهو ساجد فكبر للإحرام وأنت قائم, ثم اسجد ولا تنتظر حتى يقوم, وإذا أتيت وهو جالس فكبر وأنت قائم واجلس, أي حال أدركت الإمام عليها فاصنع كما يصنع الإمام.
من البشارة بالخير في أمور الآخرة:
& من الأمور التي تبشر بالخير في أمور الآخرة: الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تُرى له, مثل أن يرى إنسان رؤيا فيقال له في المنام مثلاً: بشّر فلاناً بأنه أهل الجنة فيبشره, فهذه بشرى.
الحرص أن يكون الإنسان على طهر ما استطاع:
& الإنسان ينبغي إذا خرج من بيته أن يكون متوضئًا لأجل أن يكون مستعدًا للصلاة وهو خارج البيت, فإذا جاء وقت الصلاة وهو في مكان لا يوجد فيه ماء كان طهارة وصلى...وربما أيضاً يحصل له الموت في هذا الوقت فيكون على طهر.
الإقامة مع الأهل وعدم مفارقتهم إلا عند الحاجة:
& ينبغي للإنسان أن يقيم في أهله ما أمكنه, ولا يتغرب عنهم ولا أن يبتعد عنهم... لأن بقاء الإنسان في أهله فيه خير كثير, فيه الألفة والمودة والمحبة, والتربية ومراعاة أحوالهم والتأدب والتوجيه لهم فلهذا...ينبغي للإنسان ألا يفارق أهله إلا عند الحاجة
المشورة والاستخارة:
& اختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستخارة؟ والصحيح أن المقدم الاستخارة ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر, فاستشر, ثم ما أشير عليك به فخذ به
& كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو أسدُّ الناس رأيًا وأصوبهم صوابًا, يستشير أصحابه في بعض الأمور التي تشكل عليه, وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلاح.
& كيف تكون المشورة؟ المشورة تكون إذا حدث له أمر يُتردد فيه
& لا بد من هذين الشرطين فيمن تستشيره أن يكون ذا رأي وخبرة في الأمور وتأنّ ...وعدم تسرع, وأن يكون صالحًا في دينه, لأن من ليس بصالح في دينه ليس بأمين حتى وإن كان ذكيًا وعاقلًا ومحنكًا في الأمور وإذا لم يكن صالحًا في دينه فلا خير فيه.
& لو كان رجلًا صالحًا دينًا أمينًا لكنه مغفل, ما يعرف الأمور, أو متسرع لا خبرة له, فهذا...لا تحرص على استشارته...ولنفرض أنه كان رجل من أهل الفسق والمجون والفجور فلا يجوز أن تستشيره, لأن هذا يوقعك في هلاك.
المنان:
& المنان: الذي يمنّ بما أعطى, إذا أحسن إلى أحد بشيء جعل يمن عليه: فعلت بك كذا وفعلت بك كذا. والمن من كبائر الذنوب...وهو مبطل للأجر لقوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تُبطلوا صدقاتكم بالمنِّ والأذى﴾ [البقرة:274]
صلاة الضحى ووقتها:
& صلاة الضحى سنة, ووقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح, يعني من ربع ساعة إلى قبيل الزوال يعني إلى أن يبقي على الظهر عشر دقائق, كل هذا وقت لها.
إغماض عيني الميت:
& الروح بإذن الله جسم لطيف خفيف يخرج من البدن ولا يمكن أن نشاهده بل يشاهد الميت فيشاهد نفسه خرجت من جسده...فينبغي أن يغمض الميت إذا مات, لأنه إذا برد ما تستطيع أن تغمض عينيه, فما دام حارًا أغمض عينيه.
أكل الجماعة من إناء واحد:
& ينبغي للجماعة أن يكون طعامهم في إناء واحد, ولو كانوا عشرة أو خمسة يكون طعامهم في صحن واحد بحسبهم, فإن ذلك من أسباب نزول البركة, والتفرق من أسباب نزوع البركة.
ماء زمزم:
& زمزم ماء مبارك...إن شربته لعطش رويت, وإن شربته لجوع شبعت, حتى إن بعض العلماء أخذ من عموم الحديث أن الإنسان إذا كان مريضًا وشربه للشفاء شفي وإذا كان كثير النسيان وشربه للحفظ صار حافظًا.
تذكر العورة المعنوية:
& تجد غالب المخلوقات سوى الآدمي لها ما يستر جلدها من شعر أو صوف أو وبر أو ريش, لأنها ليست بحاجة إلى أن تتذكر العري المعنوي بخلاف بني آدم فإنهم محتاجون أن يتذكروا العورة المعنوية وهي عورة الذنوب, حمانا الله منها.
النوم على البطن:
& لا ينبغي للإنسان أن ينام على بطنه لا سيما في الأماكن التي يغشاها الناس لأن الناس إذا رأوه على هذا الحال فهي رؤية مكروهة لكن إذا كان في الإنسان وجع في بطنه وأراد أن ينام على هذه الكيفية لأنه أريح له فإن هذا لا بأس به لأن هذه حاجة
من آداب الشرب:
& منها: أن يسمى الله عز وجل. ومنها: أن يتنفس في الشرب ثلاثاً يعني يشرب, ثم يفصل الإناء عن فمه, ثم يشرب ثم يفصله عن فمه ثم يشرب الثالثة ولا يتنفس في الإناء والحكمة من ذلك أن التنفس في الإناء مستقذر على من يشرب بعده.
& الأحسن والأكمل أن يشرب الإنسان وهو قاعد, وأن يأكل وهو قاعد, لكن لا بأس أن يشرب وهو قائم, وأن يأكل وهو قائم.
الدعاء:
& إذا لم يكن هناك موانع تمنع إجابة الدعاء, فإن الله تعالى إما أن يعطيك ما سألت وتراه رأى العين, تدعو الله بالشيء فيحصل, وإما أن يكشف عنك ضر من الضر ما هو أعظم, وإما أن يدخر ذلك لك عنده وإلا فلن يخيب من دعا الله عز وجل أبداً.
تأخر إجابة الدعاء:
&إياك أن تستبطئ الإجابة فتقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي فإن الشيطان قد يلقى في قلبك هذا, ويقول: كم دعوت الله من مرة وما جاءك مطلوب؟ ثم يقنطك من رحمة الله...والقنوت من رحمة الله من كبائر الذنوب انتظر وألح على الله بالدعاء.
& ربما أن الله عز وجل يؤخر إجابتك لأجل أن تكثر من الدعاء فتزداد حسناتك, وتعرف قدر نفسك, وتعرف قدر حاجتك إلى الله عز وجل فهذا خير
الإعراض عمن سبك أو شتمك:
& شيء مجرب أن الإنسان إذا سأب أحدًا قد سبه طال السباب بينهما وحصل تفرق وتباغض وإذا سكت فإنه قد يكون أنفع, ...الجاهل إذا سابك أو شتمك أو ما أشبه ذلك فأعرض عنه, فإن هذا هو الخير, وهو المصلحة والمنفعة
التسمية على الأكل:
& الصحيح أن التسمية عند الأكل واجبة, وأن الإنسان إذا لم يسم فهو عاصٍ لله عز وجل, وراضٍ بأن يشاركه في طعامه أعدى عدو له وهو الشيطان...فإن نسيت التسمية في أوله وذكرت في أثنائه فقل: بسم الله أوله وآخره.
& الإنسان إذا لم يسم نُزعت البركة من طعامه, لأن الشيطان يأكل معه, فيكون الطعام الذي يظن أنه يكفيه لا يكفيه, لأن البركة تنزع منه.
الكوع والكرسوع والرسغ:
& ما عند مفصل الكف من الذراع مما يلي الخنصر هو الكرسوع, وما يلي الإبهام فهو الكوع, وما بينهما فهو الرسغ.
شكر نعمة العلم:
& إذا أنعم الله على عبده بعلم فإنه يحب أن يرى أثر هذه النعمة عليه بالعمل بهذا العلم, في العبادة وحسن المعاملة, ونشر الدعوة, وتعليم الناس وغير ذلك وكلما أنعم الله عليك نعمة فأرِ الله تعالى أثر هذه النعمة عليك, فإن هذا من شكر النعمة.
وجوب ستر الوجه:
& إذا كانت القدم يجب سترها مع أن الفتنة فيها أقل من الفتنة في الوجه, فستر الوجه من باب أولى, ولا يمكن للشريعة التي نزلت من لدن حكيم خبير أن تقول للنساء يغطين أقدامهن ولا يغطين وجوهن, لأن هذا تناقض.
& جانب الصواب من قال من العلماء إنه يجب أن تستر القدمان ولا يجب أن يستر الوجه والعينان. هذا لا يمكن أبدًا, الصواب الذي لا شك عندنا فيه أنه لا يحلّ للمرأة أن تكشف وجهها إلا لزوجها أو محارمها.
إسبال الملابس:
& الإسبال...الصحيح أنه حرام أكان للخيلاء أم لغير خيلاء, بل الصحيح أنه من كبائر الذنوب, لأن كبائر الذنوب: كل ذنب جعل الله عليه عقوبة خاصة به, وهذا عليه عقوبة خاصة, ففيه الوعيد بالنار إذا كان لغير الخيلاء.
& الإسبال...فيه وعيد بالعقوبات الأربع إذا كان خيلاء: لا يكلمه الله يوم القيامة, ولا ينظر إليه, ولا يزكيه, وله عذاب أليم.
التقدم بالذهاب إلى صلاة الجمعة
& كثير من الناس نسأل الله لنا ولهم الهداية ليس لهم شغل في يوم الجمعة, ومع ذلك تجده يقعد في بيته أو في سوقه بدون أي حاجة وبدون أي سبب, ولكن الشيطان من أجل أن يفوت عليه هذا الأجر العظيم.
& يوم الجمعة...بادر من حين تطلع الشمس, واغتسل وتنظف, والبس أحسن الثياب, وتطيب, وتقدم إلى المسجد, وصل ما شاء الله, واقرأ القرآن إلى أن يحضر الإمام
التعامل مع المكره:
& إذا مررت ببيت وفيه صاحبه, وقال: تفضل, وأنت تعرف أنه إنما قال ذلك حياءً وخجلًا فلا تدخل عليه, لأن هذا يكون كالمكره....والذي يهدي إليك أو يعطيك شيئاً خجلًا وحياء أنك لا تقبل منه لأن هذا كالمكره.
كفارة المجلس:
& الإنسان إذا جلس مجلسًا فكثر فيه لغطه, فإنه يكفره أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك.
اليقين:
& اليقين هو أعلى درجات الإيمان, لأنه إيمان لا شك معه ولا تردد, تتيقن ما غاب عنك كما تشاهد ما حضر بين يديك.
اليقين يسهل على الإنسان المصائب والمحن:
& الدنيا كلها مصائب كثيرة لكن هذه المصائب إذا كان عند الإنسان يقين أنه يكفر بها من سيئاته ويرفع بها من درجاته إذا صبر واحتسب الأجر من الله هانت عليه المصائب وسهلت عليه المحن مهما عظمت سواء كانت في بدنه أو في أهله أو في ماله
الدعاء على الظالم بقدر مظلمته:
& الله حكم عدل ينتقم من الظالم إذا رفع المظلوم الشكوى إليه, فإذا رفع المظلوم الشكوى إلى الله انتقم الله من الظالم, لكن لا يتجاوز في دعائه فيدعو بأكثر من مظلمته, لأنه إذا دعا بأكثر من مظلمته صار هو الظالم.
دواء سهل للرؤيا المكروهة:

& الرؤيا المكروهة من الشيطان حيث يضرب للإنسان أمثالًا في منامه يزعجه بها, لكن دواءها أن يستعيذ بالله من شر الشيطان, ومن شر ما رأى, ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره, ولا يحرص على تعبيرها...فإنها لا تضره مهما كانت وهذا دواء سهل.
كتاب رياض الصالحين كتاب جامع نافع:
& الحقيقة أن هذا الكتاب رياض الصالحين كتاب جامع نافع, ويصدق عليه أنه رياض للصالحين, ففيه من كل زوج بهيج, فيه أشياء كثيرة من مسائل العلم ومسائل الآداب لا تكاد تجدها في غيره. & هذا الكتاب...كتاب شامل عام ينبغي لكل مسلم أن يقتنيه, وأن يقرأه, وأن يفهم ما فيه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 161.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 156.26 كيلو بايت... تم توفير 4.93 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]