الشعر على ألسنة الحيوان - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخذلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إدانة التدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          نحن ضعفاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مزاجية المبادئ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تكون سعيدًا طوال حياتك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أئمة التابعين وزهادهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          آيات وأحاديث صحيحة في السياسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أزهار الإنسانية ونجوم الاهتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الغنيمة المنسية ( دعاء الوالدين ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          رعونات نفسية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 19-06-2021, 03:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,625
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الشعر على ألسنة الحيوان

وَلِأُمِّ الثَّعْلَبِ الرَّجْ

فَةُ مِنْ ثَأْرِ الشَّبَابِ














وينتصر الحقُّ على الباطل، ويحيق المكر السيِّئ بأهله، وتعود الأمور إلى نصابِها بعد انكشاف الغمَّة عن أهل الغابة:





عَرَفَ الثَّعْلَبُ، بَعْدَ الْ

عِزِّ وَالْمُلْكِ.. مَكَانَهْ




ظَنَّ أَنَّ السَّعْدَ يَأْتِي

بِخِدَاعٍ وَخِيَانَهْ




لَنْ يَكُونَ الْمَجْدُ يَوْمًا

لِجَبَانٍ وَجَبَانَهْ




بَلْ لِمَنْ يَسْعَى إِلَى الْخَيْ

رِ بِحُبٍّ وَأَمَانَهْ











ويصوِّر "إبراهيم شعراوي" ختام المشهد الدِّرامي بأسلوبٍ فكاهي جذَّاب، مبيِّنًا كيف ينتهي الباطل إلى لا شيء مهما كانت الحِيَل، وكيف ينتصر الخيرُ بالصَّبر مهما طال الوقت:





وَتَعَالَى صَوْتُ أَهْلِ الْ

غَابِ: "مُتْ يَا ثَعْلَبُ"




وَتَهَاوَى الثَّعْلَبُ الْمَغْ

رُورُ.. أَيْنَ الْمَهْرَبُ؟




وَهُتَافٌ لِلسُّلَحْفَا

ةِ العَجُوزِ بِالْحَيَاةِ




أَنْتِ أُمُّ الكُلِّ.. أَفْنَيْ

نَا جَمِيعَ الأُمَّهَاتِ




وَنَدِمْنَا.. وَانْتَخَبْنَا

كِ رَئِيسًا لِلحُكُومَهْ




وَرَضِينَا أَنْ يَكُونَ الْ

حُكْمُ لِلأُمِّ الْحَكِيمَهْ











وبعد عرض هذه القصيدةِ كنَمُوذج لإبداعات "شعراوي" في هذا المجال - أعني مجال الشِّعر على ألسنة الحيوان - فإنَّ هناك قصيدةً من نوع آخر، مضمونُها رسالةٌ من الحيوانات صديقة الإنسان، إلى أبناء آدم - عليه السَّلام - ويبدو أنَّ مسألة الرسائل المتبادَلة شغلَتْ حيزًا كبيرًا في فِكْر "شعراوي"، فتخيل أن الحيوانات اجتمعت فيما بينها، وقرَّرت إرسال خطاب إلى البشر، تبثُّ فيها همومها، وما تعانيه من الإنسان...







فكانت قصيدة "رسالة جماعية" المنشورة في كتاب "حكايات أسد عجوز" الصَّادر بسلطنة عمان، والقصيدة كأنَّها دعاية لصالح المؤسَّسات التي تنادي بالرِّفق بالحيوان، ولكن بأسلوبٍ عمَلي، أو لعلَّها تبسيطٌ لِمعاني آيات الذِّكر الحكيم التي وضَّحت قيمة الحيوانات في الحياة، وعلاقتها بالإنسان، وهذا هو الافتراض الأقوى والأنسب لتوجُّهات "شعراوي" الأدبيَّة الإسلامية، ولكنني أتيتُ بالاحتمال الأول على سبيل المُداعبة، أو الخيال الذي يتناسب مع أدب الطِّفل!







فهذه القصيدة "رسالة جماعية" أراها التفسير المناسب لعقول الأطفال عند شرح وتبسيطِ قوله تعالى في سورة النحل: ï´؟ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ï´¾ [النحل: 5 - 8]، ولكن هذه الآيات مكانها في المصحف الشريف في مقدِّمة السُّور الطِّوال، والتي قد لا يطَّلِع عليها الأطفالُ في أعمارهم المبكِّرة، فما المانع من تقديم خلاصة هذه المعلومات والمعاني في سياق الشعر؟







يقول "شعراوي" في قصيدته، أو في رسالته التي جاءت على لسان الحيوانات والطُّيور:



أُمَّةَ آدَم.....



عِشْنَا لِنُجَمِّلَ دُنْيَاكُمْ



كَيْ نُعْطِيَكُمْ.. أَوْ نَحْرُسَكُمْ



أَوْ نُسْعِدَكُمْ... أَوْ نَخْدُمَكُمْ



وَنُقَدِّمَ دِفْءَ الثَّوْبِ لَكُمْ



صُوفًا.. وَحَرِيرًا أَلْوَانَا



وَنَجُرُّ العَرَبَةَ تَحْمِلُكُمْ







وحتَّى تكتمل الغاية المرجوَّة من هذه القصيدة؛ فإن "شعراوي" يختَتِمها بطلبٍ من الحيوانات بصيغة مباشرة، تعبِّر عمَّا ينتظرونه من البشر، فتأتي نهاية القصيدة:



نَطْلُبُ أَنْ نَحْيَا فِي اطْمِئْنَانْ



أَنْ نَلْقَى مِنْكُمْ كُلَّ حَنَانْ



الرَّحْمَةَ.. يَا خَلْقَ الرَّحْمَنْ







وبعد هذه النَّماذج المتنوِّعة، أرى أن سرد نماذج أخرى - سواء كانت له أو لغيره من الأدباء - لن يضيف شيئًا فيما يتعلَّق بالهدف من هذه الدِّراسة؛ ولذلك أكتفي بهذا النَّموذج كدليلٍ على قوَّة تأثير هذا اللَّون من الإبداعات على الطِّفل.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.49 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]