|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]() الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أجزم أن أسباب التأثر بتنظيم الدولة كثيرة، والعوامل الفاعلة في ذلك مختلفة من نفسية واجتماعية وسياسية، ولكن ما أريد ذكره هو ما وقفت عليه، فمنها: 1- ضعف التأصيل الشرعي. وهذا واضح في قضايا شرعية كثيرة منها: أ) حقيقة الإيمان ونواقضه عند أهل السنة والجماعة. ب) حقيقة الكفر، وضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة. ج) حقيقة الولاء والبراء وحدود ذلك ومدى التلازم بين الظاهر والباطن. د) الفرق بين التكفير بالوصف والتكفير بالعين. 2- القصور في فهم عوارض الأهلية عند الأصوليين من الجهل والعجز والإكراه وغيرها. 3- جهل منزلة الاجتهاد وخطورتها وشروط المجتهد، ومن الطريف أنهم لا يستطيعون أن يذكروا مرجعية شرعية معروفة عند داعش، بل يعتمدون على بيانات ونقولات، وأقصى ما يمكن أن يذكرونه نصوص عامة أو مطلقة، أو شبهة هنا أو هناك. 4- الجهل الكبير بقواعد السياسة الشرعية، ومن ذلك قواعد الموازنة بين المصالح والمفاسد، واعتبار المآلات، والخلط بين الثوابت والمتغيرات، ومقام السعة والضرورة، ومقام الدعوة ومقام الجهاد. 5- الغفلة عن عظم حقوق الخلق وهي ما قرره الأصوليون في الكليات الخمس : الدين والنفس والعقل والنسل والمال. 6- السطحية في فقه الواقع، وتقدير حجم الأعداء ومكرهم، وتجاهل واجب المرحلة وهو الإعداد العلمي والعملي في زمن الاستضعاف. 7- مكابرة السنن الإلهية. فالعجلة والعاطفة لا تقدم ولاتأخر في حقيقة هذه السنن. لأن سنن الله تعالى في النصر والهزيمة والتمكين وهلاك الظالمين لا تحابي أحدا بل لها أجلها ودورتها المعلومة، وإنما يأخذ المسلم بالأسباب الشرعية، والمشروعة في المدافعة والبناء لأن هذا الذي تعبده الله به. 8- ضحالة الثقافة التاريخية فيما جرى في التاريخ الإسلامي من وقائع، سواء في التاريخ القديم أو المعاصر. أسأل الله تعالى أن يلهمنا وإخواننا المسلمين رشدنا، وأن يقينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن يمن علينا جميعا بالعلم النافع والعمل الصالح، والله أعلم. |
#12
|
|||
|
|||
![]() معلومات مختصرة عن حقيقة الإباضية لقد رأيت من يسأل عن هذه الفرقة وعن معتقداتها، وهل هم سنة أم شيعة ،وماهي عقيدتهم ، فأحببت أن أكتب ملخصاً عنهم ٢- فهي من فرق الخوارج مع أنهم ينفون عن أنفسهم هذه النسبة، لكن المؤسس ابن إباض كان يعتبر نفسه إمتداداً للمحكمة الأولى الخوارج ٣- ونفيهم لهذه النسبة ربما تكون لأسباب سياسية أو خوف الحكام الذين كانوا يتتبعونهم ، أو هروباً من النصوص والآثار الواردة فيهم ٤- يعتبر عبدالله بن إباض التميمي هو المؤسس لهذه الفرقة، وقد عاصر معاوية وتوفي في عهد عبدالملك، كما ينسبون لهم جابر بن زيد ٥- وهو من أئمة الحديث والفقه والرواية وممن أخذ العلم عن الصحابة ، لكنه كان يتبرأ منهم ، ويكذبهم في إنتحالهم له ويرد على بدعهم ٦- ومن أشهر رجالهم الربيع بن حبيب الذي ينسبون إليه المسند المشهور الذي يعتبر من أهم مراجعهم الحديثية، وهو مطبوع متداول عندهم ٧- ما عن عقائدهم وأفكارهم فهي خليط من أقوال الخوارج وعقائد المعتزلة ، فأما في المسائل الكلامية فهم عالة على المعتزلة ٨- مثلهم في ذلك مثل الإمامية والزيدية، فليس لهم جميعاً في المسائل الكلامية غير أقوال المعتزلة وكتبهم وردودهم وتأصيلاتهم ٩- وقد كان المغرب الإسلامي هو محل تمددهم ودويلاتهم ومكوناتهم السياسية في غالب مراحلهم التاريخية،فقد قامت لهم عدةدويلات هناك ١٠- ومن قرأ تاريخ تلك الدويلات لا يشك أنها كانت تدار بسياسة خارجية دموية ، لا تختلف كثيراً عن طريقة الخوارج الأول وسفك الدماء ١١- وإن فارق الإباضية الخوارج الأوائل في شيء ،فهو التقية في الضعف ، ثم السيف عند الغلبة ،وهذه الطريقة أخذوها عن المعتزلة ١٢- كما تتميز الإباضية عن سلفها الخوارج ،بالكتابة والتأليف ،وهذا مالاتجده عند الأوائل،وقد نشطوا في العصور المتأخرة ١٣- وخصوصاً بعد أن أصبحت مرجعيتهم العلميةفي عُمان واتسقت لهم السياسة والمال ،وبعض التحالفات الفكرية والعقائدية في المنطقة ١٤- ومن أبرز ما احتفظت به من موروثها الخارجي مسألة تخليد صاحب الكبيرة في النار فهي من أهم مسائلهم التي استماتوا في تقريرها ١٥- ويعتر الشيخ أحمدالخليلي أبرز علماءهم اليوم ،وقد جعل خصمه فيما يكتب ويحاضر به ،الدعوة السلفية خصوصاً،فهي هُجّيراه ١٦- ومن عجيب أمر إباضية اليوم أنهم قد أضاعوا البوصلة ،فقد تحالفوا فكرياً مع الرافضة في سبيل التصدي للسلفية عقيدة ومنهجاً ١٧- مع أنهم والرافضة أشد الفرق تباعداً ،فهذه تأله علياً وتدعوه وهذه تكفره ،لكنه الهوى والضلال ،يعنيه الخصومة وليس الحق ١٨- ومن الملفت قلة ردود علماء السنة عليهم ،وسببه أولاً:لأنهم لم يأتوا ببدعة جديدة ،إنما هي اجترار لبدع سابقة سبق الرد عليها ١٩- ثانياً:محدوديتهم زماناًومكاناًوكتابة، فمن أراد معرفة أقوالهم فهي أقوال المعتزلة ،وردها هي ردود العلماء على المعتزلة ٢٠- وأشهر ما كتبه شيخهم الخليلي كتاب(الحق الدامغ)وقد كرسه لثلاث مسائل هي كلها من مقالات المعتزلة ولم يأت فيها بجديد عنهم ٢١- المسائل الثلاث هي ١-إنكار رؤية الله في الآخرة،موافقاً بذلك المعطلة ومخالفاً كلام الله(وجوه يوم إذن ناضرة إلى ربها ناظرة) ٢٢- ومخالفاً ما تواتر من السنة عن عشرة من الصحابة في إثبات أن المؤمنين يرون ربهم في الجنة،فمن أنكرها فحري أن يحرمه الله منها ٢٣- كل ذلك تقليداً لأسلافهم من أهل الكلام ، والمسألة الثانية التي عني بها الخليلي في كتابه:القول بخلق القرآن وهو أصل اعتزالي ٢٤- وخصومة أئمة السلف أحمد ابن حنبل وغيره معروفة مع أسلاف الخليلي في هذه المسألة، وهي فرع من تعطيلهم لصفات الله تعالى ٢٥- وكأنهم لا يقرأون قوله تعالى(وكلم الله موسى تكليماً)وقوله(وكلمه ربه)وغيرها عشرات الآيات ، ثم يقولون الحجة كتاب الله!؟ ٢٦- وقد أشبع أئمة هل السنة هذه المسألة حتى اقتلعوا البدعة من عروقها ومن أفضل من لخص كلامهم وهذبه فيها الدكتور ع الجديع ٢٧- في كتابه البديع(العقيدة السلفية في كلام رب البرية)في مجلد متميز جداً ومن أراد التوسع فيها فعليه بكتاب التسعينية لشيخ ٢٨- الإسلام ابن تيمية فقد أبطل هذا القول الفاسد من تسعين وجه لا يحلم بها الخليلي ولو في منامه ،حررها عقلاً ونقلاً ٢٩- أما ثالث مسائل كتاب الخليلي فهي:تخليد صاحب الكبيرة في النار ،وهي من أصول الوعيدية(الخوارج والمعتزلة)فجعلوا الذنب موجباً ٣٠- للخلود في النار ، ثم يتهمون السلفيين بتكفير المسلمين ، وهذا القول منهم يجعل جموعاً عظيمة من المسلمين خالدين في النار ٣١- متجاهلاً بهذا القول نصوص الوحي(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فهل بقي لوعيدي مع هذا النص كلام!؟ ٣٢- هذه المسائل الثلاث هي أبرز ما يدندن حوله شيوخ الإباضية قديماً وحديثاً ،وهي كما رأيت مصادمة لصريح القرآن والسنة والعقل ٣٣- ولهم غيرها بدع في أصول الدين وفروعه ، فمنها تأولهم للصراط والميزان وبعض أمور الآخرة حينما عجزت عقولهم عن إدراكها ٣٤- ومنها كذلك،قولهم في القدر بقول يقارب قول الأشاعرة(الكسب)ففارقوا المعتزلة فيها وأتوا بقول أبعد وأضعف،فلم يقربوا من الحق ٣٥- وأما في صفات الله فكما سبق ،هم ينكرونها تبعاً للعتزلة والجهمية،ويجعلون صفات الله هي ذاته لافرف عندهم بين صفة وصفة ٣٦- ومن غرائبهم ، أن مخالفيهم من أهل القبلة كفاراً وليسوا مشركين، وفي الآخرة في النار ، ويستحلون غنيمة أموالهم الحربية والمالية ٣٧- ويصححون مناكحتهم والتوارث معهم ، ومن تمويهاتهم القول بكفر النعمة ، الذي هو في الآخرة مثل الكفر المطلق،لكنهم يموهون ٣٨- ومما تبعوا فيها أسلافهم الخوارج والمعتزلة عدم اعتدادهم بالسنة في العقائد مطلقاً ، ولا في الأحكام إلا ما ورد في كتبهم ٣٩- ولهم مذهب فقهي خاص ، أكثر فروعه من المذهب الشافعي ، لكن لهم مسائل انفردوا بها خالفوا الكتاب والسنة والإجماع والقياس ٤٠- وقد ركبت الإباضية الموجة في محاربة السنة السلفية مما اضطرها إلى التواصل مع كل من حاربهم ،من رافضة أو صوفية أو زيدية ٤١- وهذا الذي أدخل بعض رموزهم في تحالفات ضد السلفية ،ظاهرها العقيدة وباطنها المصالح والمواقف الشخصية والحسابات الخاصة هذه معلومات مختصرة عن هذه الفرقة البدعية ،نكتفي بهذا القدر وأشكر كل من شاركنا فيه ،ونسأل الله لنا ولهم الهداية للحق منقول |
#13
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم رد شبهات داعشي (1 - 9) أرسل إلي بعض الأخوة ، يطلب الجواب قائلا: هذه بعض شبهات رجل نعرفه أسلم على أيدينا ؛ فهذه هي مع التعقب بالرد عليها، والله الموفق. الشبهة الأولى "إن رأيت رجلا الذي يدعي الإسلام و هو يعبد القبور جهلا فعليك أن تكفره و إن لم تكفره فأنت كافر"، يعني العاذر بالجهل أصبح كافرا. هل هذه القاعدة تصح؟ رد الشبهة : عبادة القبر كفر وشرك بالله، وفاعل ذلك إذا قال: إنه مسلم، فإنه يعرف أن هذا شرك ينافي الإسلام، فإن ترك هذا ورجع إلى التوحيد فالحمد لله، وإن استمر عليه فهو كافر، لا يعذر بالجهل. وفي الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/ 104): "وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل؟: ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾"اهـ فيعذر بالجهل قبل التعريف، و لا يعذر بالجهل بعد التعريف. أمّا أن العاذر بالجهل يصبح كافراً، فهذا على الإطلاق بدون التفصيل السابق، ليس بحق، بل هو يخالف ما قرره أهل العلم. وفي الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/102 - 104): "(جواب الشيخ ابن عبد الوهاب عما يقاتل عليه وما يكفر به). وسئل الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، عما يقاتل عليه؟ وعما يكفر الرجل به؟ فأجاب: أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة، فالأربعة إذا أقر بها، وتركها تهاونا، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفره بتركها. والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلا من غير جحود، ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو: الشهادتان. وأيضا: نكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر. فنقول: أعداؤنا معنا على أنواع: النوع الأول: من عرف أن التوحيد دين الله ورسوله، الذي أظهرناه للناس، وأقر أيضا أن هذه الاعتقادات في الحجر، والشجر، والبشر، الذي هو دين غالب الناس، أنه الشرك بالله، الذي بعث الله رسوله ﷺ ينهى عنه، ويقاتل أهله، ليكون الدين كله لله، ومع ذلك لم يلتفت إلى التوحيد، ولا تعلمه، ولا دخل فيه، ولا ترك الشرك، فهو كافر، نقاتله بكفره؛ لأنه عرف دين الرسول فلم يتبعه، وعرف الشرك فلم يتركه، مع أنه لا يبغض دين الرسول، ولا من دخل فيه، ولا يمدح الشرك، ولا يزينه للناس. النوع الثاني: من عرف ذلك، ولكنه تبين في سب دين الرسول، مع ادعائه أنه عامل به، وتبين في مدح من عبد يوسف، والأشقر، ومن عبد أبا علي، والخضر، من أهل الكويت، وفضلهم على من وحد الله، وترك الشرك، فهذا أعظم من الأول، وفيه قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [سورة البقرة آية: 89] ، وهو ممن قال الله فيه: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ﴾ [سورة التوبة آية: 12] . النوع الثالث: من عرف التوحيد، وأحبه، واتبعه، وعرف الشرك، وتركه، ولكن يكره من دخل في التوحيد، ويحب من بقي على الشرك، فهذا أيضا: كافر، فيه قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [سورة محمد آية: 9] . النوع الرابع: من سلم من هذا كله، ولكن أهل بلده يصرحون بعداوة أهل التوحيد، واتباع أهل الشرك، وساعين في قتالهم، ويتعذر أن ترك وطنه يشق عليه، فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده، ويجاهد بماله، ونفسه، فهذا أيضا كافر; فإنهم لو يأمرونه بترك صوم رمضان، ولا يمكنه الصيام إلا بفراقهم، فعل ; ولو يأمرونه بتزوج امرأة أبيه، ولا يمكنه ذلك إلا بفراقهم، فعل، وموافقتهم على الجهاد معهم، بنفسه وماله، مع أنهم يريدون بذلك قطع دين الله ورسوله أكبر من ذلك بكثير، كثير; فهذا أيضا: كافر، وهو ممن قال الله فيهم: ﴿سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً﴾ [سورة النساء آية: 91] . فهذا الذي نقول. وأما الكذب والبهتان، فمثل قولهم: إنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر، ومن لم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان، الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله. وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل؟: ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ [سورة النور آية: 16] . بل نكفر تلك الأنواع الأربعة، لأجل محادتهم لله ورسوله، فرحم الله امرأ نظر نفسه، وعرف أنه ملاق الله، الذي عنده الجنة، والنار; وصلى الله على محمد وآله، وصحبه وسلم."اهـ ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (2-9) الشبهة الثانية قال : "جماعة التبليغ كفار لأن معظمهم لا يكفرون الكفار مع ذلك هم متورطون في الشرك فهم كفار يكفر أفرادهم بعينهم"اهـ رد الشبهة : هذا كلام مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة، وفيه تحكم؛ لأنه على التنزل بصحة كلامه في أن معظمهم لا يكفرون الكفار وأنهم متورطون في الشرك، فهذا حكم على معظمهم فلماذا حكم بكفرهم كلهم؟! وهو مبني على قاعدة يطلقها بعضهم بدون قيد، وهي : من لم يكفر الكافر فهو كافر. وهي قاعدة بهذا الإطلاق باطلة، لا تصح إلا بقيود؛ القيد الأول: العلم، فإن من لم يعلم بالكفر ، ولا يعرف أنه كفر، فلم يكفره لجهله، لا يقال عنه: كافر. وكذا لا يشترط أن يعلم بكل أحد مثله حتى يكفره. القيد الثاني: محل هذه العبارة بعد إقامة الحجة على من أظهر الكفر وهو يدعي الإسلام، فإذا حصل ذلك وأصر فهو كافر. أما من وقع في الكفر فإنه يجوز وصفه بكفره، لكن لا يحكم عليه به إلا بعد إقامة الحجة. القيد الثالث: أن يكون امتناعه عن التكفير بعد علمه بكونه كفر. فهو - إما أن يمتنع من تكفيره لمانع قام فيه من إكراه، أو تأويل، أو خطأ. - أو لا يوجد مانع. ففي الأول يعذر، وفي الثاني لا يعذر. وقاعدة أهل العلم في تكفير المعين ممن يظهر الإسلام، أنهم لا يحكمون بكفره عيناً إلا بعد قيام الحجة، بثبوت شرطين: الأول : العلم المنافي للجهل. الثاني : الإرادة المنافية لعدم القصد. وانتفاء موانع ، وهي التالية: الأول : الجهل المنافي للعلم. الثاني : الإكراه. الثالث : الخطأ. الرابع : التأويل. وتحقيق مناط هذه الأمور مما يقع فيه اختلاف اجتهاد أهل العلم عند تنزيله على الواقع، المهم أن هذا هو الأصل عموماً. وباب التكفير باب خطير حذر منه الرسول ﷺ أبلغ تحذير؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (قَالَ: "إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا" (أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث رقم (6103).). وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ émoticône smile "أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ وَإِلَّا رَجَعَتْ عَلَيْهِ" (أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث رقم (6104)، ومسلم في كتاب الإيمان باب بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم يا كافر، حديث رقم (91 - 92).). وعَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ النَّبِيِّ (قَالَ: "مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِه" (أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث رقم (6105)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه، واللفظ للبخاري، ومحل الشاهد عنده دون مسلم). ومن أجل هذا الزجر العظيم الذي جاء في الأحاديث نهى العلماء عن تكفير المسلم، وعظموا ذلك ، وبينوا أن التكفير حق لله تعالى ولرسوله ﷺ، و لا يجوز التقدم بين يدي الله ورسوله ﷺ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )(الحجرات:1)؛ فلا يطلق التكفير في مسألة. أو على معين إلا بدليل من الكتاب أوالسنة. فلا يكفر بمعصية و لا بذنب، و لا بمجرد بغض أو كراهية، أو لشهوة أو لشبهة؛ لابد من دليل شرعي وحجة وبرهان؛ لأن من كفر مسلماً فقد كفر! وبينوا أن الكفر نوعان: 1) كفر أصغر لا يخرج من الملة. 2) كفر أكبر، يخرج من الملة، وصاحبه تارك لدينه مفارق للجماعة، وهو المرتد. وقد جاء في أحاديث كثيرة وصف بعض الأعمال أنها كفر، وقد يفعلها المسلم، فتكون معصية كبيرة، و لا يخرج بها من الملة. في ضوابط أخرى ذكرت في هذا الباب. والله الموفق. ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (3 - 9) الشبهة الثالثة قال: "الإخوان المسلمون كفار جميعا لأنهم يؤمنون بالديمقراطية كل من ينتمي إلى هذه الجماعة كافر سواء أكان عالما أو جاهلا". رد الشبهة : تقدم رد هذه الشبهة في التي قبلها. ويبقى أن المقولة قد تكون كفراً و لا يحكم بكفر قائلها إلا بعد قيام الحجة عليه، فيحكم على قوله أو فعله أنه كفر، و لا يحكم على عينه إلا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع، المشار إليها في رد الشبهة قبلها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع، يقال هي كفر، قولاً يطلق، كما دلّ على ذلك الدلائل الشرعية"اهـ (مجموع الفتاوى (35/ 165).). وقال رحمه الله: "للعلماء قولان مشهوران وهما روايتان عن أحمد، والقولان في الخوراج والمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم. والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر.وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضاً. ... لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه. فإنا نطلق القول بنصوص الوعيد والتكفير والتفسيق، و لا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم المقتضي الذي لا معارض له"اهـ (مجموع الفتاوى (28/ 500 - 501).). وجماعة الإخوان المسلمين لا يحكم أهل العلم من أهل السنة والجماعة بكفرهم ، مع تحذيرهم مما لديهم من البدع والمخالفات، وما لدى أفراد منهم من أمور عظيمة وخطيرة، بل وبعضها كفرية، وأهل السنة لا ينزلون حكم التكفير على المعين إلا بعد قيام الحجة، بثبوت شروط وانتفاء موانع. ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (4- 9) الشبهة الرابعة قال: "كان في عصر أحمد بن حنبل الخليفة المأمون و هو كان معتزليا جهميا، و أحمد بن حَنْبَل رحمه الله كان يكفر معتقدي هذه العقيدة كعقيدة خلق القرآن لكن مع ذلك لم يكفر المأمون لأنه كان يطبق شرع الله؛ لذا أحمد أطاع المأمون". "فعلينا كافة أن نطيع أبا بكر البغدادي كما أطاع أحمد المأمون تبعا للسلف و لو كان مخطئا في أمور عدة". الرد على الشبهة : في هذا الكلام نظر من وجوه؛ الوجه الأول : أن عدم تكفير أحمد بن حنبل للمأمون لم يكن سببه أنه كان يحكم بشرع الله، إنما كان سببه أن المعين لا يجوز تكفيره إلا بعد قيام الحجة بثبوت الشروط وانتفاء الموانع، والمأمون كان متأثراً بابن أبي دؤاد الذي كان يراه عالماً، وأدخل عليه هذه المسألة وهي القول بخلق القرآن. الوجه الثاني : سلمنا جدلاً، بما ذكره عن المأمون، فأين تطبيق شرع الله الذي وجد عند أبي بكر البغدادي؟ الوجه الثالث : سلمنا جدلاً ما ذكر، فلماذا توجب على الجميع طاعته، ألا يسوغ ما ذكرته في وجوب طاعة أبي بكر البغدادي أن يذكر في حق كل متولي على أهل جهة، فيقال: تجب طاعتهم على أهل جهتهم رغم أخطائهم؟! فلماذا يسوغ للبغدادي ما لا يسوغ لغيره؟ الوجه الرابع : اجتماع المسلمين تحت ولاية الإمام، هو الأصل، ولكن الناس خالفوا ذلك لضعفهم وبعدهم عن السنة، ومع ذلك أوجب أهل السنة والجماعة لكل متغلب على جهة من الجهات السمع والطاعة على أهلها، بشرط أن يقيم فيهم شرع الله! الوجه الخامس : أن يقال : أين شرع الله الذي أقيم على يد هذا المذكور؟ ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (5 - 9) الشبهة الخامسة قال : "الدواعش يسيطرون على بلد كبير أكبر من سوريا و العراق لذلك علينا أن نطيع أبا بكر البغدادي لو كان منحرفا، لأن مساحة دولتهم واسعة كبيرة، هذا معنى يجب طاعته". الرد على الشبهة : لعله يقصد أن دولة الدواعش تغلبت واستولت على أرض واسعة كبيرة، فيلزم طاعتهم! وهذا المعنى يستقيم بشرطين وهما: الأول : أن يستقر لهم الأمر ويستتب، فلا ينازعوا. الثاني : أن يقيموا في الناس شرع الله. والأمران كلاهما لم يحصلا لداعش! ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (6 - 9) الشبهة السادسة قال : "لإثبات الخلافة لا بد من توفر الشروط ثم ذكر ثلاثة شروط: الشرط الأول: الخليفة يجب عليه أن يكون رجلا مسلما. الشرط الثاني: يجب أن يكون تحت سيطرة هذا الخليفة جيشا مسلما حماية للأرض. الشرط الثالث: أن يكون لهذا الخليفة جيش لصد العدوان و حماية الحدود ثم قال: هل أبو بكر البغدادي يخالف هذه الشروط، إن خالف فأخبرني لأنه ما خالف شيئا". رد الشبهة سأذكر الشروط التي ذكرها العلماء في الإمام ، وانظر هل وافق المذكور شئياً منها؛ قال الشنقيطي في أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (1/22- 28) باختصار وتلخيص: "فَاعْلَمْ أَنَّ الْإِمَامَةَ تَنْعَقِدُ لَهُ بِأَحَدِ أُمُورٍ: الْأَوَّلُ: مَا لَوْ نَصَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّ فُلَانًا هُوَ الْإِمَامُ فَإِنَّهَا تَنْعَقِدُ لَهُ بِذَلِكَ. الثَّانِي: هُوَ اتِّفَاقُ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ عَلَى بَيْعَتِهِ. الثَّالِثُ: أَنْ يَعْهَدَ إِلَيْهِ الْخَلِيفَةُ الَّذِي قَبْلَهُ، كَمَا وَقَعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. الرَّابِعُ: أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَى النَّاسِ بِسَيْفِهِ، وَيَنْزِعَ الْخِلَافَةَ بِالْقُوَّةِ حَتَّى يَسْتَتِبَّ لَهُ الْأَمْرُ، وَتَدِينَ لَهُ النَّاسُ لِمَا فِي الْخُرُوجِ عَلَيْهِ حِينَئِذٍ مِنْ شَقِّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، وَإِرَاقَةِ دِمَائِهِمْ. هَذَا مُلَخَّصُ فِيمَا تَنْعَقِدُ بِهِ الْإِمَامَةُ الْكُبْرَى. وَمُقْتَضَى كَلَامِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ تَيْمِيَّةَ فِي «الْمِنْهَاجِ» أَنَّهَا إِنَّمَا تَنْعَقِدُ بِمُبَايَعَةِ مَنْ تَقْوَى بِهِ شَوْكَتُهُ، وَيَقْدِرُ بِهِ عَلَى تَنْفِيذِ أَحْكَامِ الْإِمَامَةِ ; لِأَنَّ مَنْ لَا قُدْرَةَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ كَآحَادِ النَّاسِ لَيْسَ بِإِمَامٍ"اهـ قلت : لم يتحقق في داعش شيء من هذا! حتى قضية التغلب التي يدندن حولها لم تتحقق لهم لأن الأمور لم تستقر لهم، ولم يظهر تطبيقهم لشرع الله تعالى. قال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان (1/22- 28) باختصار: "وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِمَامَ الْأَعْظَمَ تُشْتَرَطُ فِيهِ شُرُوطٌ: الْأَوَّلُ: أَنْ يَكُونَ قُرَشِيًّا، وَقُرَيْشٌ أَوْلَادُ فِهْرِ بْنِ مَالِكٍ، وَقِيلَ: أَوْلَادُ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ. فَالْفِهْرِيُّ قُرَشِيٌّ بِلَا نِزَاعٍ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَوْلَادِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ أَوْ أَوْلَادِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ؛ فِيهِ خِلَافٌ هَلْ هُوَ قُرَشِيٌّ أَوْ لَا؟ وَمَا كَانَ مِنْ أَوْلَادِ كِنَانَةَ مِنْ غَيْرِ النَّضْرِ فَلَيْسَ بِقُرَشِيٍّ بِلَا نِزَاعٍ. الثَّانِي: مِنْ شُرُوطِ الْإِمَامِ الْأَعْظَمِ: كَوْنُهُ ذَكَرًا وَلَا خِلَافَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ. الثَّالِثُ: مِنْ شُرُوطِ الْإِمَامِ الْأَعْظَمِ كَوْنُهُ حُرًّا. فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا، وَلَا خِلَافَ فِي هَذَا بَيْنَ الْعُلَمَاءِ. الرَّابِعُ: مِنْ شُرُوطِهِ أَنْ يَكُونَ بَالِغًا، فَلَا تَجُوزُ إِمَامَةُ الصَّبِيِّ إِجْمَاعًا لِعَدَمِ قُدْرَتِهِ عَلَى الْقِيَامِ بِأَعْبَاءِ الْخِلَافَةِ. الْخَامِسُ: أَنْ يَكُونَ عَاقِلًا، فَلَا تَجُوزُ إِمَامَةُ الْمَجْنُونِ، وَلَا الْمَعْتُوهِ، وَهَذَا لَا نِزَاعَ فِيهِ. السَّادِسُ: أَنْ يَكُونَ عَدْلًا، فَلَا تَجُوزُ إِمَامَةُ فَاسِقٍ، وَاسْتَدَلَّ عَلَيْهِ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) [البقرة: 124] وَيَدْخُلُ فِي اشْتِرَاطِ الْعَدَالَةِ اشْتِرَاطُ الْإِسْلَامِ ; لِأَنَّ الْعَدْلَ لَا يَكُونُ غَيْرَ مُسْلِمٍ. السَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ مِمَّنْ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ قَاضِيًا مِنْ قُضَاةِ الْمُسْلِمِينَ، مُجْتَهِدًا يُمْكِنُهُ الِاسْتِغْنَاءُ عَنِ اسْتِفْتَاءِ غَيْرِهِ فِي الْحَوَادِثِ. الثَّامِنُ: أَنْ يَكُونَ سَلِيمَ الْأَعْضَاءِ غَيْرَ زَمِنٍ وَلَا أَعْمَى وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَيَدُلُّ لِهَذَيْنَ الشَّرْطَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ، أَعْنِي: الْعِلْمَ وَسَلَامَةَ الْجِسْمِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي طَالُوتَ: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) [البقرة: 247] . التَّاسِعُ: أَنْ يَكُونَ ذَا خِبْرَةٍ وَرَأْيٍ حَصِيفٍ بِأَمْرِ الْحَرْبِ، وَتَدْبِيرِ الْجُيُوشِ، وَسَدِّ الثُّغُورِ، وَحِمَايَةِ بَيْضَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَرَدْعِ الْأُمَّةِ، وَالِانْتِقَامِ مِنَ الظَّالِمِ، وَالْأَخْذِ لِلْمَظْلُومِ. الْعَاشِرُ: أَنْ يَكُونَ مِمَّنْ لَا تَلْحَقُهُ رِقَّةٌ فِي إِقَامَةِ الْحُدُودِ، وَلَا فَزَعَ مِنْ ضَرْبِ الرِّقَابِ وَلَا قَطْعِ الْأَعْضَاءِ، وَيَدُلُّ ذَلِكَ إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى أَنَّ الْإِمَامَ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ. قَالَهُ الْقُرْطُبِيُّ"اهـ. قلت : وبعض هذه الشروط عند الاختيار في الابتداء، فالقرشية ليست شرط صحة، والسلامة من الفسق ليست شرط صحة، فإنه تصح ولايته، وله السمع والطاعة في غير معصية. والله الموفق. ------------------------------------------- الرد على شبهات داعشي (7 - 9) الشبهة السابعة قال الداعشي : "أنا لا أكفر الصحابة، لا أكفر عليا رضي الله عنه و لا معاوية بل أعتقد أن الإيمان يزيد و ينقص و أنا لا أكفر مرتكب الكبيرة إلخ فذكر علامات الخوارج ثم قال: أعبد الله بخوف و رجاء ثم قال: شاهدت خطبة أبي بكر البغدادي و هو كان سلفيا منذ عشرين عاما. قال: إن أبا بكر البغدادي لا يخرج مرتكب الكبيرة من الملة، ثم قال: هات دليلا قاطعا يثبت انه خارجيا؟ فإن علامات الخوارج لا تنطبق علي؟ رد الشبهة الدواعش خوارج؛ وليس من شرط الخارجي أن يكفر أصحاب الكبائر، بل يكفي فيه أن يخرج على ولي الأمر ليحكم بخروجه، فما بالك إذا خرج على أهل السنة والجماعة في تطبيقه للشريعة؟! ما بالك إذا خرج على جماعة المسلمين يقتل أهل الإسلام ويدع عبدة الأوثان؟ ما بالك إذا قامت القرائن على أنه مخترق ينفذ أجندة الاستعمار ضد بلاد الإسلام؟ فإن قلت: ما الدليل على أن الخارجي لا يشترط فيه أن يكفر بالكبيرة؟ فالجواب : أول رجل منهم كان في زمن الرسول ﷺ، وخرج من ضئضه أسلاف الخوارج، هذا الرجل لم ينقل أنه يكفر بالمعاصي، وإنما خرج على رسول الله ﷺ، واعترض عليه! والرسول ﷺ لم يذكر في وصفهم غير خروجهم على جماعة المسلمين، وتقتيلهم لأهل الإسلام وتركهم لأهل الأوثان. وكتب الفرق ذكرت من فرق الخوارج من لا يكفر بالذنب، مما يدل أن هذا الوصف ليس شرطا في وصفهم بالخوارج! و لا دليل يعين أن التكفير بالكبائر هو شرط في وصفهم بالخوارج، بل شرط وصفهم بالخوارج هو خروجهم على جماعة المسلمين، فالدواعش خوارج يظنون أنهم يقيمون دولة الإسلام وهم لا يقيمون إلا دولة الطغيان، أسأل الله هدايتهم ورجوعهم إلى الصراط المستقيم! ------------------------------------------- الرد على شبهات داعشي (8 - 9) الشبهة الثامنة قال: "الدواعش لا يقاتلون إلا الرافضة. خرجوا على حاكمين شيعين كافرين. ما خرجوا على مسلم . و أهل السنة من العراق و سوريا معهم، فكيف يكون خارجي و ما خرج على مسلم أصلا"اهـ رد الشبهة هذا خلاف ما نسمعه ونشاهده عنهم! وخلاف شهادة من رجع من عندهم هارباً، بعد أن كان مصدقا لهم. وخلاف واقع أعمالهم التخريبية في بلاد المسلمين في السعودية والكويت والبحرين والأردن، ومصر، وليبيا ، وتونس، وغيرها من بلاد المسلمين كفى الله المسلمين شرهم! وبإمكانك أن تدخل جوجل وتكتب تفجير داعش، أو إرهاب داعش ، وانظر واقرأ. أين قتالهم لإيران؟ أين قتالهم لدولة صهيون في فلسطين؟ ألم يخرجوا على جماعة المسلمين؟! ألم يفجروا ويخربوا بلاد المسلمين؟! ألم يجندوا شباب السنة لعمليات تخريب وإرهاب ما أنزل الله بها من سلطان؟ فأين أنهم يقاتلون الرافضة دون غيرهم؟! ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (9 - 9) الشبهة التاسعة هذا الداعشي يدافع عن سيد قطب و يستدل بفتوى الشيخ الألباني القديمة قبل أن يرد عليه الشيخ ربيع، ثم قال: علماء الحق في السعودية في الحقيقة في السجن. ثم يشكك في المملكة قائلا: إن المملكة العربية السعودية تسجن العلماء. رد الشبهة هذا مما يدل أنه على فكر الخوارج. وأن الدواعش الذين ينتمون إلى فكر سيد قطب، يقررون مذهب الخوارج على أنه مذهب أهل السنة والجماعة، ويصفون مذهب أهل السنة والجماعة بأنه مذهب المرجئة، والمميعة أتباع الاستعمار. وحقيقة أن سيد القطب أقنوم الإرهاب، في هذا العصر، وأنه على فكر الخوارج قضية انتهى أهل العلم من تقريرها وبحثها وإثباتها من كتبه، فارجع لها! وما زعمه عن السعودية محض كذب وافتراء. وكلامه عن المملكة العربية السعودية بهذه الطريقة يؤكد أنه على فكر الخوارج، وأن الحقائق مشوشة لديه، وأنه يهرف بما لا يعرف. وأنا أريد أن يسمي لي من علماء الحق في السعودية الذين هم في السجون، حتى أنظر في حقيقة الحال التي يدّعيها! إن ولاة الأمر في السعودية يفتخرون بانتسابهم إلى مذهب السلف الصالح، ويسعون في جمع كلمة المسلمين، وتوحيد الموقف الإسلامي، ويدافعون عن قضايا الأمة الإسلامية، التي جاءت داعش لتضيعها وتشتت القوى عنها، وتدعم أعداء الإسلام ضد أمة الإسلام، وإنا لله وإنا إليه راجعون. هذا ما يتعلق برد هذه الشبهات، أسأل الله تعالى التوفيق والهدى والرشاد ، وأن يرد ضال المسلمين إلى الحق، برحمته وهداه. وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. منقولة من حساب الشيخ محمد بازمول على الفيس بوك |
#14
|
|||
|
|||
![]() الوضوء قال عليه الصلاة والسلام : استقيموا ولن تحصوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن . رواه الإمام أحمد وابن ماجه . وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات ، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه . وأشكل هذا على بعض الناس : كيف يبيت الشيطان على الخياشيم ، مع أن من قرأ آية الكرسي في ليلة لن يزال عليه من الله حافظ ، ولا يقربنّه شيطان حتى يُصبح . فالجواب – كما أشار إليه الحافظ ابن حجر – : إما أن من قرأ آية الكرسي مخصوص بالحفظ دون غيره . أو أن الشيطان لا يقربه قربان وسواس ، فلا يقرب قلبه فيضرّه بالوسواس ، بل يبيت على خيشومه ، ولا يصل إلى قلبه . الأذان تقدّم أنه " إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين " قراءة سورة البقرة في البيوت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم . وفي رواية له : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . وقال عليه الصلاة والسلام : اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه . اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجّان عن أصحابهما . اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حَسْرة ، ولا تستطيعها البطلة . قال معاوية بن سلاّم : بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم . وفي سورة البقرة: آية الكرسي التي من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ، كما في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه . وفيها آخر آيتين . قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم : الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه . رواه البخاري ومسلم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام ، فأنزل منه آيتين فختم بهما سورة البقرة ، ولا تُقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى . |
#15
|
|||
|
|||
![]() وثمة مشاركات للشياطين في حياة بني آدم في المال والولد قال سبحانه وتعالى للشيطان : ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا) ثم قال سبحانه وتعالى مُستثنياً : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) ولا غرابة فـ " الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدّم " كما قال عليه الصلاة والسلام ، والحديث متفق عليه . |
#16
|
|||
|
|||
![]() ويحضر الشيطان عند كل أمر من أمور بني آدم قال صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان ، فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة . رواه مسلم . ويقف الشيطان عند أبواب بيوت بني آدم ليُشاركهم السّكنى والطعام قال صلى الله عليه وسلم : إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء . رواه مسلم . ويُحاول أن يُشارك بني آدم في طعامهم وشرابهم قال حذيفة رضي الله عنه : كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده ، وإنا حضرنا معه مرة طعاما فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يستحلّ الطعام أن لا يُذكر اسم الله عليه ، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها ، فأخذت بيدها ، فجاء بهذا الأعرابي ليستحلّ به ، فأخذت بيده ، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها . رواه مسلم . منقول |
#17
|
|||
|
|||
![]() الشيطان يسعى ليُحزن بني آدم ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتدتّ على أثره . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : لا تحدّث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك . قال جابر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد يخطب ، فقال : لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه . رواه مسلم . |
#18
|
|||
|
|||
![]() يأتي الشيطان إلى الإنسان فيُحاول أن يُفسد عليه عبادته فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ثم قال : إن الشيطان عرض لي فشدّ عليّ ليقطع الصلاة علي ، فأمكنني الله منه ، فَذَعَتـّهُ ، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه ، فذكرت قول سليمان عليه السلام : رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، فردّه الله خاسيا . رواه البخاري ومسلم . ( ذعتّه : أي خنقته ) وشكا عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ما يجد من الوسواس في الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يُلبسها عليّ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا . قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيمدّها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا . رواه الإمام أحمد ، وقال محققو المسند : حديث حسن . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إن الشيطان يطيف بالعبد ليقطع عليه صلاته فإذا أعياه نفخ في دبره ، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ، ويأتيه فيعصر ذَكَرَه فيريه أنه خرج منه شيء ، فلا ينصرف حتى يستيقن . وقال عليه الصلاة والسلام : إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قُضي النداء أقبل حتى إذا ثوّب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول : اُذكر كذا ، اُذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلّى . رواه البخاري ومسلم . وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة ، فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة أحدكم . رواه البخاري . منقول |
#19
|
|||
|
|||
![]() وللأطفال نصيب أيضا فيطعن الشيطان في بطن كل مولود من مواليد بني آدم! قال عليه الصلاة والسلام : ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد ، فيستهل صارخا من مسّ الشيطان إياه إلا مريم وابنها . رواه البخاري ومسلم . |
#20
|
|||
|
|||
![]() ويحاول الشيطان أن يطّلع على عورات بني آدم! كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الكنيف قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله من الخبث والخبائث . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكُبرى وابن ماجه ، وهو حديث صحيح . وقال عليه الصلاة والسلام : ستر ما بين الجن وعورات بنى آدم إذا دخل الكنيف أن يقول : بسم الله . رواه ابن ماجه من حديث علي رضي الله عنه . ورواه الترمذي بلفظ : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول : بسم الله . والحديث صححه الألباني في الإرواء بمجموع طُرقـه . منقول |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |