|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بما أن اسمي " زارع المحبة " فلن أملّ الحديث عن الحب والمحبة , ولكن حذار! الحب الذي أتحدث عنه ليس علاقة غير شرعية بين فتاة وفتى أجنبي عنها فتلك جريمة وليست حبا . ما أتحدث عنه هو: 1ـ التراحم والتسامح بين الناس. 2ـ أن نرفض الكراهية والحقد وننبذ التقاطع والتدابر. 3ـ أن ننظر إلى الحياة بتفاؤل وأمل , وأن نتطلع إلى مستقبل أسعد . الكثيرون ممن ينتسبون للتدين ـ وخاصة القدماء ـ يقولون إن حب النفس هو سبب كل بلاء وبداية كل شقاء , فإذا أحب الإنسان نفسه فقد هلك[1] . غير أن لي رأيا مختلفا بل مناقضا تماما لما قالوه ؛ فحب النفس ـ عندي ـ هو سبب كل فوز ونجاح وربح وفلاح في الدنيا والآخرة . فالذي يحب نفسه فإنه يسعى لإسعادها وجلب الأفراح والمسرات لها . الذي يحب نفسه لا يرضى لها بالذل والخزي والهوان. الذي يحب نفسه لا يرضى لها دخول النار ولا يعرضها لغضب العزيز الجبار ؛ ولذلك تجده دائم الاستقامة , سوي السلوك , مهذب الخلق . الذي يحب نفسه يريد لها أن تكون في أعلى المراتب وأرفع الدرجات , ولذلك تجده دائم النشاط والعمل , لا يعرف الكسل ولا الملل. الذي يحب نفسه تجده دائم الاهتمام بها محافظ على نظافتها وصحتها وسلامتها من الأعطاب . الذي يحب نفسه لا يعرضها للأضرار والأخطار, كالمسكرات والمخدرات والانتحار . الذي يحب نفسه لا يُسلمها لأعداءه , وأعدى عدو للانسان هو الشيطـان . فإلى الحب أيها الناس ! أحبوا نفوسكم أولاً , ثم أحبوا الآخرين . وإن من لم يستطع أن يحب نفسه فلن يستطيع أن يحب أحدا , ومن لم يحب أحدا من الآخرين فليس ـ إطلاقا ـ من المؤمنين . سانتظر آراءكم وانتقاداتكم وتصويباتكم وأسعد بها كثيرا . دمتم في رعاية الله وحفظه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أمضاء : الزارع (كركور) [1] ـ لأنه حينها سينجر إلى العُجب والكبر والبطر ... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |