متى سنتحرر من هذه الثقافة (ثقافة النعامة) ونواجه واقعنا الأليم

[زارع المحبة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelmalik

انا من سيجيبك على سؤالك الاخير اخي الكريم، فقد اعجبني
سؤالك المباشر والواضح. ليس دائما الامر يعود لنقص في التقوى،
وانت اعطيت امثلة على ذلك، لكن قد يعود الامر للجهل المطبق،
فهناك ازواج لا ينقصهما التدين ولا الالتزام، لكن مع ذلك قد
تجدهما تعيسين في حياتهما الزوجية، والسبب ان رصيدهما في
الثقافة الزوجية صفر، مثلا بعض الملتزمين الجاهلين بنفسية
المراة، قد يتعامل معها كما يتعامل مع قرينه بجدية اكثر من
اللازم رغم انها زوجته، صحيح انه قد يكون طيبا جدا معها
ولا يظلمها، لكنه لا يشعرها بانوثتها ويبخل عليها من الناحية
العاطفية، او قد تجد زوجة صالحة تقية ورعة، لكنها لا تعرف
كيف تسعد زوجها، صحيح قد تقوم بجميع الحقوق نحو زوجها،
لكنها لا تبتسم في وجهه، او لا تهتم بمظهرها كثيرا، او لا تتجاوب
معه عاطفيا. المهم هناك اسباب كثيرة تؤدي لفشل الزواج. لكن
الاخت الفاضلة عبق الاحبة كتبت ردا جميلا وفي غاية الاهمية،
وهو يلخص اسباب السعادة، فلو طبقها كل مؤمن لاصبحت حياته
الزوجية افضل، فالى جانب ضرورة الاطلاع على الكتب التي
تتحدث عن الحياة الزوجية من منظور اسلامي، وكيف تتحقق
السعادة فيها، والحمد لله بعض الفقهاء الفوا كتبا مفيدة في هذا
الجانب، حري بكل مؤمن ان يطبق ما اشارت اليه الاخت، فالتوفيق
لا يكون الا بالله، على الزوجين ان يلجا لله، ويطلبا منه التوفيق
والسداد في كيفية التعامل مع شريك الحياة، وان يبصرهما
بعيوبهما التي تغضب الشريك او تنفره حتى يتلافاها، وان يعينهما
في اداء الحقوق المادية والنفسية ناحية الطرف الثاني.

أحسنت ردا , جازاك الله خيرا .

[شروق الاجزجي]

فشل الزواج ليس معناه عدم التقوى وانما التقوى هنا تظهر في طريقة انهاء الزواج ونا بعده وما قبله " المعروف "
اما عن التقوى فهي عمود اساسي في صلاح الامر وهذا معناه ان هناك اعمده اخرى
ولعل تلك القصة توضح المعنى
وهي انه كان شابا وتزوج بزوجة طيبة وانجب منها طفلا وهو حياته سهر ونساء وبعد عن الله ..والزوجة لم تطلب الطلاق وتحملت الالم النفسي الذي ستشعر به اي زوجة مكانها ولم تيأس وبم تستقم احوال زوجها الا بعد سنوات لما مات ابنه
فلو اخذنا باسباب الدنيا والواقع لاستحالت الحياة وفشلت الزيجة ولكن التقوى هي ما اوصلت الزيجة الى بر امان مرة اخرى

ولكن هذا لا يعني ان الزوجة ان كانت تركته من البداية كان عليها لوم وانما القصد من التقوى التي نسعى دوما لذكرها هي ان هناك امل لا يراه الا من وصل ما بينه وبين ربه وهذا الامل هو نفسه امل يعقوب في عودة يوسف ..
ولكن مفروغ منه ان لكل فعل اسباب لها تحليل علمي ومنطقى
والزواج فشل او نجح هو ليس معيار كفاءة او افضلية احد الزوجين فلربما هما افضل الناس ولكنها لا تيفاهمان سويا ..سبحان الله
لذا في حال فشل زواج لا ينبغي ان نساع الى القاء التهمة - لانه ليس تهمة - على احد الزوجين وانما هما من الاخيار ولكن الخيرة لهما مع اخر

[زارع المحبة]

بارك اله فيك .

وما الزواج إلا مثال فقط .
وإلا فإن جميع الشؤون الأخرى التقوى عمود اساسي فيها وليست هي العمود الوحيد , هذا ما كنت أريد قوله .