|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#181
|
|||
|
|||
![]() الطيب صالح - ولدعام (1348هـ - 1929م) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قريةدبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها،وتوفي في أحدي مستشفياتالعاصمة البريطانية لندن التي أقام فيها في ليلة الأربعاء 18 شباط/فبراير 2009. لا يوجد تفاصيل عن طفولة الطيب صالح ولا يوجد أي ذكر لوالده أو والدته وكيف كانت عليه حياته في القرية، لكن هناك ما يشير إلى انه كان يحن إلى تلك الطفولة والى البيئية التي تربى وعاش فيها وانعكست في رواياته جميعها على الرغم مما فيها من بؤس وشقاء يمكننا أن نتخيله كونه أبن قرية نائية في شمال السودان ولد في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي قرن كان مضطرب بالحروب والاستعمار والفقر. - عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم، وفي شبابه انتقلإلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. - سافرإلى إنجلترا حيث واصل دراسته، و غيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدوليةالسياسية. - تنقل بين عدة مواقع مهنية فعدا عن خبرة قصيرة في إدارة مدرسة، عمللسنوات طويلة من حياته في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية, وترقى بها حتىوصل إلى منصب مدير قسم الدراما, - وبعد استقالته من البي بي سي عاد إلى السودان وعمللفترة في الإذاعة السودانية. - هاجر إلى دولة قطر وعمل في وزارة إعلامها وكيلاًومشرفاً على أجهزتها. - عمل بعد ذلك مديراً إقليمياً بمنظمة اليونيسكو في باريس, وعملممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي. - ويمكن القول أن حالة الترحال والتنقل بينالشرق والغرب والشمال والجنوب أكسبته خبرة واسعة بأحوال الحياة والعالم وأهم من ذلكأحوال أمته وقضاياها وهو ما وظفه في كتاباته وأعماله الروائية وخاصة روايتهالعالمية ( موسم الهجرة إلى الشمال( . - كتابته تتطرق بصورة عامة إلى السياسة،والى مواضيع أخرى متعلقة بالاستعمار، والمجتمع العربي والعلاقة بينه وبين الغرب. - علاقة مصطفى سعيد بطل - روايته موسم الهجرة الى الشمال- بالأنثى هي دائماً علاقة آخرها موت مدمر إذ إن "مصطفى" ـ گما يلاحظ المؤلف ـ ينتقم في شخص الأنثى الغربية لسنوات الذل والقهر والاستعمار لينتهي بها الأمر إلى قتل نفسها بنفسها. - للموت سلطاناً لا ينگر على عالم الطيب صالح الروائي فقد وفق الروائي من خلال بناء هذا العالم في تقديم عطيل جديد ومصطفى سعيد عطيل القرن العشرين الذي حاول عقله أن يستوعب حضارة الغرب لا يبالي ولا يهاب، له القدرة على الفعل والإنجاز، يحارب الغرب بأسلحة الغرب. - السودان أولا البيئة الشعبية السودانية هي العالم الوحيد الذي تدور فيه كل أجواء رواياته وقصصه القصيرة التي كتبها•• - يقول " عندما تركت قريتي وسافرت إلي لندن ساورني طويلاً هذا الإحساس، الإحساس بأنني خلية زرعت في مدينة كبيرة زراعة اصطناعية، لذلك لم أحس إطلاقاً بالراحة النفسية التي كنت أحس بها في قريتي• - هذا الحنين الجارف إلي الجذور يتكرر في أكثر من موضع من سيرة الطيب صالح، وهذا الحنين وحده كان دافعه إلي الإبداع، وهو لم يعتبر نفسه أبداً مبدعاً علي مستوي الإحتراف، وإلي ما قبل مغادرته السودان إلي لندن في عام1953م، لم يكن كتب سوي محاولتين قصصيتين، مزقهما، وأنتهي الأمر عند هذا الحد• - يقول الطيب صالح عن روايته الأكثر شهرةً "موسم الهجرة إلى الشمال": <<أردتُ أن أكتب روايةً مثيرةً أصفُ فيها جريمة الحب>> بعد أن <<افتتنتُ بالصّراع بين إله الحب والموت، فإذا بها بعد أن أكملتها، قد جاءت على غير ذلك. فهي تصوّر هذا العالم المُشوّش الذي نحاول جاهدين، كبشرٍ، إلى إعطائه بعض المعنى. لقد شحنت موسم الهجرة بالغُربة، إلى حدٍ كبيرٍ. و - أبطاله يختفون فجأةً إمّا انتحارًا أو غرقًا، أو ربّما هروبًا وانسحابا، - تناولتِ روايته -موسم الهجرة الى الشمال - الموتَ كسلطانٍ بأنواعِهِ وطرُقِهِ، مِن وفاةٍ وقتلٍ وانتحارٍ، بمعانيهِ ودوافعِهِ، بدلالاتِهِ بالنّسبةِ للأنثى وللرّجلِ، مِن ذلٍّ وضعفٍ ورفضٍ وخطيئةٍ وإثمٍ وكبرياءَ وعنفٍ وتضحيةٍ وانتقامٍ. - يقول ان" ألإبداع نفسه ربما فيه البحث عن هذه الطفولة, والأدب برمته بحث عن فردوسضائع.. - يقول أن يوافق مع من يقول بان الأدب كله ينبع من حال حنين غامض لما مضى حتى مع أول لحظة لولادة الطفل, وأن هذا الإحساس قوي جدًا عنده, فأنا أحن إلى الأشياء لأنيآلف الأشياء وآلف الناس والأماكن, فإذا بعدت عنها وافتقدتها أحن إليها. لكن يبدو أن عاملي الترحال والغربة كانت أكثر العوامل تأثيرا على الطيب صالح لكن لا يمكننا آن نتجاهل حضور الموت في أدبه خاصة روايته موسم الهجرة إلى الشمال المسكونة بالموت..غم ذلك سنعتبر انه مجهول الطفولة. مجهول الطفولة
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#182
|
|||
|
|||
![]() والان مع سر الافضلية في رواية - 25- ذاكرة الجسدأحلام مستغانمي الجزائر ذاكـــــــــــــرة الجســـــــــد رواية من تأليف الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي ، وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1997. صدرت سنة 1993 في بيروت. بلغت طبعاتها حتى فبراير 2004 19 طبعة. بيع منها حتى الآن أكثر من 3000000 نسخة (عدا النسخ المقرصنة). اعتبرها النقّاد أهم عمل روائي صدر في العالم العربي خلال العشر سنوات الأخيرة، وبسبب نجاحاتها أثيرت حولها الزوابع مما جعلها الرواية الأشهر والأكثر إثارة للجدل. ظلّت لعدة سنوات الرواية الأكثر مبيعاً حسب إحصائيات معارض الكتاب العربية (معرض بيروت – عمّان- سوريا- تونس- الشارقة). صدرت عن الرواية ما لا يحصى من الدراسات والأطروحات الجامعيّة عبر العالم العربي في جامعات الأردن، سوريا، الجزائر، تونس، المغرب، مرسيليا، والبحرين. اعتمدت للتدريس في عدة جامعات في العالم العربي وأوروبا منها: جامعة السوربون، جامعة ليون، و(إيكس ان بروفنس) و(مون بوليه)، الجامعة الأمريكية في بيروت، الجامعة اليسوعية، كلّيّة الترجمة، والجامعة العربية بيروت. كما اعتدمت في البرنامج الدراسي لعدة ثانويات ومعاهد لبنانية. كانت نصوصها ضمن مواد إمتحانات الباكلوريا في لبنان لسنة 2003. رواية بمنتهى الدقة في البناء .. رواية جمعت كل مشارب الحياة؛ من تاريخ، جَــغرافيا، فلسفة وأدب .. رواية يصعب معها التصديق والتكذيب .. رواية تشكل مهرجانا لملتقى الثقافات؛ حيث تعدُّدُ الأقطار( لبنان ، الجزائر، فلسطين، فرنسا …) وسجِلاّ لكتبٍ وكتـابٍ عرفهم التاريخ أو جعلوا التاريخ يعرفهم، فسجّــل رُغمـاً عنه أسماءهم، إنه استثمار لمقرؤ أحلام مستغانمي. ليس هذا فحسبُ، بل هي كتاب في التنظير للكتابة الإبداعية خاصة الرسم منها .. كتاب , رواية تدفعك إلى التشكيك في كل شئ وطرح أسئلة تحمل تناقضات . تحميــل رواية ......................... ذاكـــــــرة الجســـــــــد من هنــــــــــــــــــــا http://www.4shared.com/file/50357054...a/___.html?s=1 == خلاصة الرواية</SPAN> رسام يدعى "خالد بن طوبال " فقد ذراعه أثناء الحرب ويقع في غرام فتاة جميلة، هي ابنة مناضل جزائرى كان صديقاً لخالد أثناء ثورة التحرير، لكنه قُتل أثناء الحرب التحريرية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر.اما هي فتغرم بصديق له وهو مناضل في الثورة الفلسطينية لكنها تواجه تقاليد مجتمعها خاصة بعد زواجها من ضابط كبير ذو نفوذ ضخم في الحكومة الجزائرية. الإنتاج الفني</SPAN>إشترت شركة أفلام مصر العالمية سنة 1998 حقوق الرواية لإنتاجها سينمائياً، لكن بطلب من المؤلفة ألغي العقد سنة 2001. كما أبدى الممثل العربي القدير نور الشريف أكثر من مرّة أمنيته في نقل هذا العمل إلى السينما في فيلم ضخم، وعد بإيصاله إلى مهرجان كان العالمي. كما تداولت الصحافة العربية لعدة سنوات أسماء ممثلات رشحّن لأداء الدور النسائي في هذا الفيلم. تستعدّ الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة لخوض تجربتها الأولى في الدراما التلفزيونية عبر مسلسل "ذاكرة الجسد"، بعدما انطلقت في الغناء وتقديم البرامج. المسلسل يتألف من 30 حلقة وسيُعرض خلال شهر رمضان المقبل 2010 على شاشة "أبوظبي"، من إخراج السوري نجدة إسماعيل أنزور الذي سيضفي على الأحداث أسلوباً مشوّقاً. تجسّد أمل بوشوشة شخصية "حياة"، ابنة مناضل جزائري استشهد أثناء الحرب التحريرية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي بهدف نيل الاستقلال. يُغرم بها رفيق والدها في الجهاد المسلّح والموكل للحفاظ على أسرتها المؤلفة منها ومن والدتها وشقيقها، بينما تُغرم هي بصحافي وكاتب فلسطيني يناضل في سبيل القضية الفلسطينية
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#183
|
|||
|
|||
![]() ذاكرة الجسد الرواية الحائزة على جوائز عدة ، والأولى التي تكتب من قبل امرأة جزائرية باللغة العربية. وتحكي الرواية عن نضال الجزائر ضد الهيمنة الأجنبية ، والكفاح في مرحلة ما بعد الاستقلال، بالاضافة الى مصير المثل الثورية في مجتمع ما بعد الثورة. وتمتد الرواية لأكثر من أربعة عقود من التاريخ الجزائري ، من الأربعينيات الى الثمانينيات. وتدور حول علاقة حب بين خالد، مناضل في منتصف العمر الذي يمتهن الرسم بعد خسارته ذراعه اليسرى أثناء مقاومته ضد الاستعمار، وبين كاتبة شابة، ابنة صديقه المناضل سي الطاهر. وتسرد الرواية ببراعة من خلال صوت خالد. من أهم ما يميزهذه الرواية تجسيد الكاتبة أحلام مستغانمي المقنع للصوت الذكوري جنباً إلى جنب مع تقنيات السرد. وربط الكاتبة بمهارة أهم انجازات الأدب العالمي بأساليب السرد بالطريقة التقليدية و المحلية، مما أعجب بشكل خاص لجنة التحكيم بجائزة نجيب محفوظ للأدب التي حصلت عليها الرواية. الجوائز جائزة نور: أفضل عمل لكاتبة باللغة العربية من قبل مؤسسة نور بالقاهرة في عام 1996. جائزة نجيب محفوظ ، ما يعادل الـ"concourt" ، وقدمت للأديبة من قبل الجامعة الاميركية في القاهرة في عام 1998. في عام 1999 ، نالت عاى جائزة الأستاذ جورج طربيه. تكريم سنوي لأفضل عمل أدبي نشر في لبنان. النشر نشرتها دار الآداب في بيروت عام 1993. في طبعتها الرابعة و الثلاثين اليوم، والتي تعتبر سابقة في تاريخ الأدب العربي المعاصر. وترجمت الرواية إلى لغات عدة منها : الإنكليزية والإيطالية والفرنسية. ويجري حالياً ترجمتها إلى: الألمانية و الاسبانية والصينية والكردية. المناهج الجامعية وقد اعتمدت الرواية في المناهج الجامعية لجامعات عالمية وعربية عدة، من أهمها (جامعة السوربون في باريس وجامعة ليون و جامعة ماريلاند في واشنطن والجامعة الأميركية في بيروت والقاهرة وجامعة عمّان وجامعة الجزائر وجامعة القديس يوسف في بيروت). بالاضافة الى اعتمادها في منهاج الدبلوم للمدارس الثانوية اللبنانية. وقد كانت الرواية موضوعاً لأطروحات الدكتوراه والبحوث الجامعية أيضاً. http://www.ahlammosteghanemi.com/ARABIC/BOOK%20PAGES/memory.html
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#184
|
|||
|
|||
![]() ذاكرة الجسد: كلما ابتعدت عن رواية أحلام الأولي من ثلاثيتهاأعادتني اليها أحداث أيامي و كـأنها قصدت أن تشير الى معاني عميقة بين السطور تنقشبداخلك بدون أن تدري فتتجاوزك الى ابعد حد لتصير جزء من ايامك و لياليك فكلما عشتموقفا استحضرت فيه بعضا من كلمات احلام .... تقول أحلام ببعض روائع سطورالرواية: " هل الورق مطفأة للذاكرة؟ نترك فوقه كل مرة رماد سيجارة الحنينالأخيرة , وبقايا الخيبة الأخيرة. . من منّا يطفئ أو يشعل الآخر ؟ لاادري ... فقبلك لم اكتب شيئا يستحق الذكر... معك فقط سأبدأ الكتابة. " اماجملتها المرعبة بالمقدمة فهي مرعبة من شدة ابداعها: " الحب هو ما حدث بينناوالادب هو ما لم يحدث " . فعلا الادب بداخل كل انسان يكمل تصوراته و فهمه للحبفيتجاوز مجرد الاحساس به الى اكثر مما قد يتصور .. يومها تذكرت حديثاً قديماًلنا . عندما سألتك مرة لماذا اخترتِ الرواية بالذات. وإذا بجوابك يدهشني . قلتيومها بابتسامة لم أدرك نسبة الصدق فيها من نسبة التحايل: " كان لا بد أنأضع شيئا من الترتيب داخلي.. وأتخلص من بعض الأثاث القديم . إنَّ أعماقنا أيضا فيحاجة إلى نفض كأيّ بيت نسكنه ولا يمكن أن أبقي نوافذي مغلقه هكذا على أكثر من جثة .. إننا نكتب الروايات لنقتل الأبطال لا غير, وننتهي من الأشخاص الذين أصبحوجودهم عبئاً على حياتنا. فكلما كتبنا عنهم فرغنا منهم... وامتلأنا بهواء نظيف ..." . وأضفت بعد شيء من الصمت: " في الحقيقة كل رواية ناجحة, هي جريمة مانرتكبها تجاه ذاكرة ما. وربما تجاه شخص ما, على مرأى من الجميع بكاتم صوت. ووحدهيدري أنَّ تلك الكلمة الرصاصة كانت موجّهة إليه ... والروايات الفاشلة, ليستسوى جرائم فاشلة, لا بد أن تسحب من أصحابها رخصة حمل القلم, بحجة أنهم لا يحسنوناستعمال الكلمات, وقد يقتلون خطأ بها أيّ احد .. بمن في ذلك أنفسهم , بعدما يكونونقد قتلوا القراء ... ضجراً !". فكيف اخترتي يا احلام كلماتك؟ كيف لخصتي مواقفالحياة السياسية و الجغرافية و النفسية و الرومانسية برواية قال عنها نزار انهاقصيدة و ما هي بقصيدة فقط بل ملحمة رائعة كلها احاسيس... للمزيد من مواضيعي المصدر : شهد موقع منتديات جيهان
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#185
|
|||
|
|||
![]() أحلام مستغانمي عن الأديبة في مهنة تمتد على مدى ثلاثون عاماً، أصبحت أحلام مستغانمي صاحبة الروايات الأكثر مبيعاً و من أبرزها "ذاكرة الجسد"، "فوضى الحواس"، "عابر سرير" وآخركتاب لها "نسيان كم". واعتبرت أحلام مستغانمي أول امرأة جزائرية تكتب رواياتها باللغة العربية وأول كاتبة عربية معاصرة تباع ملايين النسخ من أعمالها، مهيمنة على قائمة المبيعات للكتب لسنوات في لبنان والاردن وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة. تلقت أحلام مستغانمي في عام 1998 جائزة نجيب محفوظ عن "ذاكرة الجسد"، وهي رواية تحكي عن كفاح الجزائر ضد الهيمنة الأجنبية والمشاكل التي ابتليت بها الأمة الناشئة بعد استقلالها. لجنة منح الجائزة وصفت الكاتبة بأنها "الضوء الذي يشع في هذا الظلام المعتم. فقد كانت قادرة على الخروج من المنفى اللغوي الذي نفي به المثقفين الجزائريين من قبل الاستعمار الفرنسي". كافح محمد شريف والد أحلام مستغانمي ، من مواطني قسنطينة، ضد الاحتلال الفرنسي وخسر شقيقيه في مظاهرة مناهضة للفرنسيين في منتصف الأربعينيات . ولقد كان من المطلوبين من قبل الشرطة الفرنسية لنشاطاته في أعمال المقاومة، وتوجه مع عائلته إلى تونس، حيث عمل مدرساً للغة الفرنسية. وعندها ولدت أحلام أول طفل له، في جو مشحون بالسياسة وقبل سنوات قليلة من الثورة الجزائرية في 1954 . وكان منزل والدها في تونس منزل منتصف الطريق لمقاتلي المقاومة الجزائرية. بعد الاستقلال في عام 1962، عادت العائلة إلى الجزائر لتستقر في الجزائر العاصمة. أرسل الأب ابنته البكر الى أول مدرسة عربية في الجزائر، مما جعل أحلام واحدة من أوائل جيلها لتلقي التعليم باللغة العربية. وقع الشريف مريضاً بسبب الخلافات السياسية بالجزائر وقبل وقت قصير من عيد ميلاد أحلام الثامن عشر، مما أجبرها على العمل في الإذاعة الجزائرية لإعالة أسرتها. فصارت تعدّ وتقدّم برنامجًا يوميًا يبثّ في ساعة متأخرّة من المساء تحت عنوان "همسات" الذي ساهم في ترسيخها كشاعرة واعدة. و أول ما نشر لها مختارات من الشعر تحت عنوان "على مرفأ الأيام " في عام 1973 في الجزائر. وتابعت في عام 1976 في اصدار مختارات أخرى من الشعر بعنوان (الكتابة في لحظة عري). ذهبت أحلام مستغانمي في 1970 لتقيم في باريس حيث تزوّجت من صحفي لبناني وكرست بعدها حياتها لأسرتها. وفي 1980 حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون لتصدر بعد ذلك روايتها الاولى "ذاكرة الجسد" في عام 1993. أصبحت الرواية الآن في طبعتها الرابعة و الثلاثين وبيع منها أكثر من مليون نسخة. وواصلت الأديبة نجاحها مع "فوضى الحواس" (بيروت – 1997) و "عابر سرير" (بيروت – 2003) كروايتين مكملتين لذاكرة الجسد. إن رواية ذاكرة الجسد هي تيارمن الأحاسيس مهداة لوالد الأديبة وإلى الروائي والشاعر الجزائري الفرنكوفوني الراحل مالك حداد (1927-1978)، الذين قرر بعدم الكتابة بأي لغة أجنبية بعد الاستقلال، ولكن انتهى الأمر به بكتابة لا شيء. كما تشير مستغانمي في اهدائها، حداد "مات شهيدا محباً للغة العربية". كتابات مستغانمي التي تثير الحنين إلى أمة "تعيش فينا ولكننا لا نعيش فيها ". وهي الآن مقيمة في بيروت ، وتعبر أعمالها الأدبية عن عاطفتها للجزائرالتي تشتاق لها، وخيبة الأمل في جيل لم يتمكن من بناء أمة قوية بعد 130 سنة من الاستعمار. وصلت رواياتها إلى أبعد الحدود لتحكي قصة الأحلام التي لن تتحقق وتنتهي بنهاية مأساوية، مما يجعل حكاياتها ذات تأثير كبير على القراء من مختلف أنحاء العالم العربي. أعمالها الأدبية في المناهج الدراسية وقد اعتمدت روايات أحلام مستغانمي في المناهج الدراسية لعدة جامعات والمدارس الثانوية في جميع أنحاء العالم، و كذلك قامت عشرات الرسائل الجامعية والأبحاث على أعمالها. ومن الجدير بالذكر أن وزارة التربية الفرنسية استخدمت أجزاء من رواية ذاكرة من الجسد لاختبارات البكالوريا الفرنسية في عام 2003 في خمسة عشر بلداً حيث اختار الطلاب اللغة العربية كلغة ثانية. وقد ترجمت أعمالها إلى لغات أجنبية عدة من قبل دور نشر مرموقة، بما في ذلك كتب الجيب بالفرنسية والانكليزية. حاضرت أحلام مستغانمي وعملت كأستاذ زائر في العديد من الجامعات في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك : الجامعة الأميركية في بيروت 1995، جامعة ميريلاند 1999، جامعة السوربون 2002، جامعة مونبلييه 2002، جامعة ليون 2003، جامعة ييل 2005، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن 2005، جامعة ميشيغان 2005. الجوائز والأوسمة تسلمت درع بيروت من محافظ بيروت في احتفال خاص أقيم في قصر اليونسكو. حضر الحفل 1500 شخص، متزامناً مع صدور كتابها "نسيان كم" في 2009. اختيرت من قبل مجلة فوربس الكاتبة العربية الأكثر نجاحاً مع مبيعات تخططت الـ 2,300,000 . وواحدة من عشر نساء الأكثر تأثيراً في العالم العربي والمرأة الرائدة في مجال الأدب. تلقت درع مؤسسة الجمار للإبداع العربي في طرابلس، ليبيا في 2007. اختيرت كالشخصية الثقافية الجزائرية لعام 2007 من قبل مجلة الأخبار الجزائرية ونادي الصحافة الجزائرية. اختيرت لمدة ثلاث أعوام على التوالي 2006 و 2007 و 2008باعتبارها واحدة من الشخصيات العامة المائة الأكثر نفوذاً في العالم العربي من قبل مجلة أريبيان بزنس، وحلت في المرتبة رقم 58 في 2008. سميت المرأة العربية الاكثر تميزاً لعام 2006، وقد تم اختيارها من بين 680 مرشحة من قبل مركز دراسات المرأة العربية في باريس / دبي. نالت وسام الشرف من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 2006. تلقت وسام التقدير والامتنان من مؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس ، قسنطينة 2006. تلقت من لجنة رواد لبنان وسام لأعمالها في عام 2004. حصلت على جائزة جورج طربيه للثقافة والإبداع، في لبنان 1999. حصلت على جائزة نجيب محفوظ لروايتها "ذاكرة الجسد" في عام 1998. حصلت على جائزة مؤسسة نور للإبداع النسائي في القاهرة عام 1996.
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#186
|
|||
|
|||
![]() احــــــلام مستغانمي أحلام مستغانمي ولدت في ( 13 أبريل 1953 ) كاتبةجزائرية. من مواليد تونس، ترجع أصولها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائريحيث ولد أبوها محمد الشريف حيث كان والدها مشاركا في الثورة الجزائرية،ّ عرف السجونالفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 . وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كانقد فقد عمله بالبلدية, ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظًا إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك 45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات، وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهةالتحرير الوطني fln . عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلىفرنسا في سبعينات القرن الماضي ، حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالتشهادة الدكتوراة من جامعة السوربون. تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيبمحفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد. أحلام مستغانمي كاتبة تخفي خلفروايتها أبًا لطالما طبع حياتها بشخصيته الفذّة وتاريخه النضاليّ. لن نذهب إلىالقول بأنّها أخذت عنه محاور رواياتها اقتباسًا. ولكن ما من شك في أنّ مسيرة حياتهالتي تحكي تاريخ الجزائر وجدت صدى واسعًا عبر مؤلِّفاتها. *** اعمــــــــــــــــالها : - مرفأ الأيام عام 1973. - كتابة في لحظة عري عام 1976. - ذاكرة الجسد عام 1993. - فوضى الحواس 1997. - عابر سرير 2003. - مقالات أحلام مستغانمي - أكاذيب سمكة 1993م - الكتابة في لحظة عري 1976 - الجزائر، امرأة ونصوص 1985م.
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#187
|
|||
|
|||
![]() أحلام مستغانمى أنا إمرأة ساذجة جدّا.. و أمنيتى أن أختفى عن الجميع 10-25-2008 05:32 PM إنها إمرأة من الزمن الجميل، تشعر وأنت تتحدث إليها أنها بسيطة وتكاد تقول ساذجة وربما إشتركنا مع رأى زوجها الصحفى جورج الراسى فى القول: إنها غبية فى الحياة ذكية فى الكتابة... أحب أحلام مستغانمى منذ حرفها الأول " فى ذاكرة الجسد " تلك الرواية الفظيعة التى هزت القارئ العربى فإنبرى منتصرا لما تكتبه هذه الجزائرية / التونسية من لذة قل أن تجد لها نظيرًا بين نظيراتها فى الوطن العربى هذا الوطن المنخور بسكين القهر و الخوف والإختفاء خلف جدران الصّمت... لم يكن ذلك المساء عاديا فقد هزتنى أبو ظبى بناطحات السحاب والضباب والبحر الذى يفرش اليابسة والجمال الأخاذ الذى قل أن عثرت عليه فى حياتى ورحلاتى مشرقًا و مغربًا... كانت أحلام جميلة جدّا ذلك المساء إلى الحد الذى أغرتنى فيه... بإجراء حوار... وياله من حوار... أولا لأننا اتفقنا على ربع ساعة تسجيل وثانيا لأن أحلام طلبت منى سلفا أن لا أوقظ فيها كثيرًا من المواجع... ثمة أشياء كثيرة أردت أن اقولها لأحلام لكن حاجزًا من الخجل منعني، و لكن الأهم من كل ذلك أن هذا اللقاء المطوّل مع أحلام مستغانمى جرى فى لحظة صدق أبعد ما تكون عن ميزة هذا الواقع العربى المتقلب.... * أحلام مستغانمى فى أبو ظبي... ماذا بينك وبين الإمارات والحال أننا نعرف أنك مقيمة فى لبنان منذ سنوات ؟ بينى وبين الإمارات العربية المتحدة صفحة اسبوعية فى مجلة هذا أولا، أما ثانيًا فأنا أحب طيبة الناس هنا فى هذا البلد وجمالهم، و رغم أننى فى الواقع أتعامل مع الإعلام هنا فإن حضورى المادى نادر جدًّا لأننى غير متوفرة دائما فى كل مكان بإستمرار لأننى عندما أكون مجنونة أختفى ... وأنا أحسن هذه اللعبة العاطفية التى أمارسها مع نفسى أولا ومع الناس فى مرحلة ثانية، لا أحب أن أكون فى المتناول... جئت إلى أبو ظبى فى إطار مشروع أقوم بإعداده وهو المتمثل فى تحويل" ذاكرة الجسد "إلى مسلسل تلفزيونى ستعده قناة أبو ظبى الفضائية لرمضان المقبل فى بيروت... والآن نحن بصدد دراسة قضية الإختيارات : الممثلون، المخرج وقد تم منحى حرية المساهمة فى الإعداد والتفكير والإشراف على السيناريو والأشراف على مختلف المراحل... * المتابعون لمسيرة أحلام مستغانمى التى ظهرت بقوة يقرون بأنك فى كتابك الأخير " عابر سرير " بقيت محافظة على نفس الرّوح التى كتبت بها كتابك الأول " ذاكرة الجسد "... هل أنت مقتنعة بهذا الرأى ؟ ربما كان لهؤلاء المتابعين نصيب من الحقيقة... والحقيقة أننى عندما كتبت "عابر سرير " كنت تحت تأثير الحملة الشرسة التى شنت عليّ... فى اللاشعور ومع سبق إصرار وترصّد أردت أن أؤكد لكل المشككين فى إبداع أحلام مستغانمى أننى كتبت " ذاكرة الجسد " إلى حد أننى كتبت فقرات تعّمدت دمجها فى النص..."عابر سرير" كان تتمة للثلاثية لذلك لا بد أن يكون فيه روح العمل الأول والعودة إلى خالد من جديد فتعود لغته وجمله... البطل عندما إلتقى فى عابر سرير مع حياة يتماهى مع خالد... قلت ما كنت قلت فى ذاكرة الجسدّ : " الذين قالوا وحدها الجبال لا تلتقى أخطؤوا... إلخ ". كان هنالك إستحضار لجمل واحيانًا لفقرة كاملة لكن أعتقد أن" عابر سرير "كان عملاً أعمق من أعمالى الأولى ففيه عمق فلسفى وفكرى أتمنى أن يكون القارى الحصيف قد إنتبه له... * إذا كنت مقتنعة بأن الحملة التى شنت ضدك هى حملة مبيته وتؤكد على أن بعضهم أراد أن يستنقص من قيمتك بعد أن أصبحت بكتاب " ذاكرة الجسد " معبودة كثير من القراء العرب، إن صحت العبارة... فلماذا تعمدت أنت إثارة اللاشعور وإعادة ماكنت كتبت مرّة أخرى ؟ تعرف أخى ساسى أن ثمة أشياء كثيرة بصدد التراكم... تلك الحملة آلمتنى كثيرًا ولكنها خدمتنى الآن أكثر... كنت أحتاج إلى مثل تلك الحملة، الأعمال الكبيرة تهاجم دائمًا والعمل يكبر بأعدائه... * إذا خانك قلمك هل تقرين بأن فى الحبر سحرًا ؟ أنا كائن حبرى ولا أدرى إن كان فى الحبر سحر... أنا كائن حبرى وربّما من هذا المنطلق بالذات يأتى سحري... لا أظن أن الحبر سيخوننى ككاتبة أو كأنثي... أنا أحيانا أكون عصية الحبر شيمتى الصّبر... أحيانًا لكن بعد الثلاثية التى أصدرت الحقيقة أن تعود إلى الكتابة بعد كل تلك الطعنات يصبح الأمر نوعا من التحدى ولكنه إذ إستطعت أن يكون أرقى وأنقى لغة... ما أظن أنه تحقق لى رغم كل ما قيل وما يقال يؤكد أننى نجحت... &#61503; خوضك فى المسكوت عنه مما لم تطرحه كثير من الروايات العربية سابقًا جعلك كاتبة قريبة جدًا من القارئ تعيشين معه، تسكنينه، تمشين معه، يتابع أحداث كتابك بشغف يسرع فى الوصول إلى السطر الأخير... هل فى ذلك تعمد التحيل الإبداعى على القارئ...؟ لا أدرى ما معنى المسكوت عنه، ... لا أدرى إن كنت مراوغة لكن ليس فى هذا، بالنسبة لى لا يوجد فى قاموسى مسكوت عنه... أنا أكتب كما أفكر، كما أتكلم... ليس هنالك إستقرار قطّ فى كتاباتي... لا وجود لحياء كاذب أو إباحية فجّة مؤذية فنصوصى تشبهنى تماما... ما لا أقوله فى الحياة لا أكتبه على ورق، وما لا أفعله أنا لا يفعله أبطالى وكل ما يفعله أبطالى أنا جاهزة لأفعله فى حياتي... ما لا أفعله أنا لا يفعله أبطالي...أنا لم اكتب إلا نفسى ولغتى تشبهنى وبالتالى لا أتحايل وبالتالى لا أدرى عندما أتكلم هل أفصحت ؟ هل بحت الحقيقة بما يجيش فى باطنى ؟ هل قلت ما سكت عنه الآخرون أم لا ؟&#61473; أنا جدّا شفافة... الكتابة تعرّينى والكلمات لا تغّطيني... أنا كلما تكلمت تعرّيت فأنا لا أعرف المسكوت عنه، وفى نفس الوقت لا أتعّمد ذلك، فأنا لا أملك ولا أبحث عن طرق لكسب القارئ وأكاد أقول أننى فى البداية لا أكتب إلا نفسي... عندما أجلس لأكتب لا أفكر فى قارئ لأنه إذا بدأت أفكر فى قارئ لنّ أكتب شيئًا، لأن تشكيلة القراء كبيرة جدًا... من بين قرائى أناس أثرياء جدًّا جدًّا ومن بينهم مساجين وأسرى وفقراء ومساجين سياسيين وأطفال فى عمر أولادي... كتبى مبرمجة فى سنوات الباكالوريا الرسمية فى لبنان... ثمة مسنون كبار يحبون كل ما أكتب... إذا فكرت كيف يقرؤنى هؤلاء جميعًا لا أستطيع الكتابة أصلاً... لذلك أنا عندما أكتب لا أفكر فى أحد... أنا لا أفكر إلا فى متعتى الخاصة... كيف أستمتع وأنا أكتب... فلاشئ يعنينى خارج النص... وأعتقد أنها الوصفة الوحيدة والأهم التى تجعلك تنجح فى كتابة عمل... إذا فكرت بكسب القراء الأجانب مثلك لمجرّد أنهم حاولوا كسب قارئ أجنبي... لأن الجهد الذى تقوم به لكسب قارئ يجعلك تخسر آخرًا... كل الكتاب العرب المشهورين فى أوربا خسروا القارئ العربى لأنه ليس بإمكانهم كسب كل القراء... بينما لو كتبوا فقط عن أنفسهم ككتاب أمريكا اللاتينية كانوا حقيقيين، عندما للأسف نظرة تقول أن كل كاتب عربى مخير بين أن يكسب القارئ العربى أو القارئ الأجنبى الأوربى بالذات. * أحلام، الرواية العربية اليوم سحبت البساط من أمام الشعر ديوان العرب، ولكنك تكاد تكونين من أعاد صياغة الأشياء بشكل مختلف فى رواياتك لتكونين الروائية الشعرية أو الروائية الشاعرة... هل يمكن القول أن كتابتك هى ضرب من النثر الشعرى السلس ؟ ربما لم أشف من الشعر، نحن جميعا لم نُشف من الشعر، أنا لا أتعدّى على الشعر، الشعر ليس صياغة كلمات جميلة او إنتقاء كلمات موزونة... الشعر هو أسلوب حياة أو نمط... أنا بالنسبة لى شاعرة فى الحياة، لا يعنينى أن أكون شاعرة فى نّص، ولأننى شاعرة فى الحياة من خلال المواقف، أنا لم أخن الشعر وهذا شيء جميل... ونظرًا لأننى لم أخن الشعر أقول صراحة : أنا لست شاعرة لأن الشعر نتاج يصعب حمله... أنا كاتبة فقط وصريحة جدّا مع نفسي، صارمة فى محاسبة نفسى أخلاقيا بالمفاهيم التى أؤمن بها... وبالتالى هنالك مسائل لا أحب أن أقترفها... أنا أكتب عن أشخاص شرفاء جميلين أخشى عليهم من الإنقراض أصلا... حتى أننى أهديت عملى الأخير إلى من بقى من الشرفاء فى هذه الأمة... أنا لا أقول إنه لم يبق فى هذه الأمة شرفاء... جميل أن نمجد هذا النموذج كقدوة ومأساتنا فى العالم العربى أنه ليس لنا قدوة فى أى شيء حتى بيننا نحن الكتاب... إننا نحتاج إلى كاتب يقول لا... يرفض أن يحضر مؤتمرا، يرفض أن يزور بعض الدّول البوليسية... نحن اليوم نستقوى ببعض... نحن نخون بعضنا البعض ... الحملة التى تعرضت لها مثلا نسبت لى كثيرًا من الصفات الأخرى فكيف تريدون منا أن نبقى واقفين... الصعوبة الآن هى فى أن تبقى واقفًا. * تقولين فى أحد نصوصك: كل إنسان عندما يموت يترك رؤوس أقلام على مسودّات... هل تفكرين الآن فى رؤوس أقلام لرواية قادمة بعد هذه الثلاثية الفظيعة؟ أنا أفكر، عندى رواية ماتزال موجودة فى ذهنى وكتبت نصفها ولكن إن شئت الحقيقة فأنا أفكر أيضا فى الموت... * هل تفكرين فى الموت فعلا ؟ الموت لا بد أن يكون هاجسا إبداعيا ومادمت لست مسكونا بها حس الموت لا يمكنك أن تكتب... الموت كحالة، كتهديد، الموت كرافد إبداعي، الموت مصقلة قد تتحداك و تتحدى نصك فى أى لحظة و بالتالى عليك أن تظل فى لهاث دائم حتى لا تترك خلفك – وهذا شيء مرعب – نصّا غير مكتمل...أنا أحب الكتاب المذعورون دائما... الكاتب المستقر والمستمتع بوقته كأنه يملك الخلود... الخلود نكته... عليك أن تشعر بأن التاريخ يحاسبك فى كل لحظة و عندما أقول التاريخ هو : " أنت أين تضع نفسك "... ثمة من ليسوا معنيين و يريدون أستهلاك النجاح الفوري، أنا أمنيتى أن أختفي... وأمنيتى الحقيقية هى أن أنسحب وأن لا تراني... أن يأتى يوم لا أعطى فيه حتى هذه المقابلة الصحفية... أريد أن أقول أنه لا أريد أن يرانى أحد و من أراد أن يرانى فليقرأ كتبي... وبإمكانه أن يتحاور معى فعلا من خلالها... إن كل ما يقال خارج النصّ هو ثرثرة... لقد كتبت إلى حدّ الآن ألف صفحة عدا صفحات المقالات...بالتالى بعد ألف صفحة لا أريد أن أعلق، وحتى لو متّ بعد هذه الثلاثية أكون قد أنجزت وصيّة وأنا مطمئنة، يبقى دائما أن هنالك أشياء تريد أن تقولها ولا وقت لك... أعتقد أننى أصبحت عارية أمام القراء إلى درجة أن الكثيرين يحبوننى أو يكرهوننى أو يقيمون علاقة بى دون أن يلتقوني... فأنا إمرأة مفضوحة جدّا... * ماذا يزعج أحلام مستغانمى الآن بالذات ؟ ما يزعجنى أن كتبى غالية الثمن، أنا ككاتبة وكناشرة مكسبى من الكتاب دولار ونصف ويؤلمنى أن القارئ " مهما كانت وضعيته الإجتماعية " يدفع ثمنا كبيرًا لقاء هذا الحب... إنها جريمة فى حق الكتاب... أتمنى أن أكون موجودة لكننى لا أريد أن يقرأنى القارئ العربى على حساب لقمة عيشه، لأن ذلك حرام وعيب عندي... أنا لا أصنع ثرائى من بؤس قرائى وبالمناسبة أؤكد لك أننى سأعود لنشر كتبى ضمن منشورات دار الآداب لأننى لا أريد أن أفهم أن بعثى دار نشر لأكسب... هناك كتب مزورة تباع بـ 12 دولارًا " هى كتب مزورة فى رأيي" وتفاديا لهذا الإلتباس عدت إلى دور النشر من جديد حتى تفهم الحقيقة تماما واضحة المعالم... * شخصيتك فى النص هى ليست شخصيّتك فى الواقع... يبدو أنك أصبحت تقرئين حسابا لكل كبيرة وصغيرة فى حياتك حتى أنك أصبحت تقرئين حسابا لكل شيء... حتى أصبح الأمر بمثابة الخيالات المزعجة التى تفكرين فيها... ماذا حصل لك بالضبط ؟ من فرط الطعنات... أنا إمرأة ساذجة... حتى أن زوجى يقول لى دائما : " أنت ذكية فى الروايات وغبية فى الحياة... أنا أطعن دائما لأننى لا أحتاط من شيء... أنا أمية فى كل شيء وخاصة فى الحسابات... أنا سعيدة بخساراتى لأنه بالخسارات تصنع أدبا لا بالمكاسب .... أقول لأننى أردّ على ما سمعت... على قراء بسطاء يشترون كتبى بالتقسيط وهذا يؤلمنى جدًّا ولا يرفع من شأنى بقدر ما يؤذينى ككاتبة... ماذا سأكسب غدًا...؟ ماذا سأخذ معي...؟! إذا كان رفيق الحريرى نفسه ترك 8 مليار دولار وذهب... فكيف الحال إذا كنت أنا كاتبة، ماذا سآخذ معي؟ أنا سأترك خلفي...لأننى أعيش من إسمى لا من كتبي... * كتب الشاعر العربى الكبير نزار قبانى على ظهر أحد كتبك كلاما جميلا ناعمًا...ما هى علاقتك بهذا الرّجل ؟ علاقتى به موجودة فى موقعى على الأنترنت... هذا الكلام كتبه بعد أن صدر كتابى وبالمناسبة توجد شهادة لسهيل إدريس... علاقتى بنزار قبانى علاقة جميلة قد أكتبها فى رواية وستكون رواية جميلة ولا أريد أن أستهلكها فى جملتين لأنه قد لا تفهم تماما... إن علاقتى بنزار قبانى علاقة جميلة جدًا، لقد أضعنا بعضنا ثم إلتقينا... إنها من تلك العلاقات الإنسانية الجميلة التى قد تغذّى عملا إبداعيا...
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#188
|
|||
|
|||
![]() تابع،،
* أحلام... هل أنصفك النقاد العرب ؟ لا يعنينى النقاد العرب، ولا يعنينى أن ينصفوني... نقادى هم قرائى ... فعلا وصدقا لا يعنينى... أنا عقّدت النقاد لأنهم أحسّوا أننى لا أحتاجهم... لم أعد أحتاج شيئا غير قرائي... القاريء هو ناقدي، معلنى ، مشهرى وحتى الصحافة لا أحتاجها بدليل لا أعطى مقابلات صحفية وهذا لا يمنعنى من القول إننى تنكرت لجميل الصحافة التى دعمتني، لكننى أقول إن أكثر من هذا كثيرًا... إن نجاحى يعود إلى القارئ، فالقارئ هو الذى يدل القارئ الآخر على كتبى وبالتالى تجاوزت الاعلام وتجاوزت النقاد... أعود و أقول أنا لا أتنكر لجميلهم أو لخدمتهم لكن لا أريد أن يقال أنى مادة " مستهلكة ..؟.. " .... هذه المقابلة لو لا معزتك ومعزة تونس وأدرى أن لى أحباء سيسمعونى و سيقرأوني... و الله العظيم لا أتحدث لأننى لست فى حاجة لكن فى لحظات معينة أريد أن أقول للناس إننى أحبكم وأريد أن أقول لكل من يقرؤنى : إننى أحبك وأنا ابنة تونس كما أننى إبنة الجزائر وأن نصفى " لا أدرى العمودى أو الأفقى " هو تونس. * لا شك أنك تقرئين الكثير من الرويات العالمية ؟ سوف تضحك كثيرًا إن قلت لك الحقيقة... من العيب أن أقول إننى لا أقرأ الروايات... ستفاجأ... لكننى لم أعد أستحى من قول الحقيقة... أقرأ أشياء أخرى غير الروايات... لتكتب رواية عليك أن تقرأ أشياء أخرى غير الرواية... كل ما حول الرواية... وهذا لا يعنى بالضرورة أنه ليس هنالك روايات تستهويني... أنا أقرأ الآن كتبا بالفرنسية أصادفها أو أسمع عنها فى برامج... أقرأ كل ما حول الرواية... أقرا الفلسفة... أقرأ التاريخ... أقرأ دواوين الشعر... أقرأ بما يغذى الرواية... لا أتعلم من قراءة العمل الروائى شيئًا إلا إذا وجدت فيه ما يمسنى شخصيا ويخطفنى من الصفحة الأولى وهذا لا يحدث كثيرًا مع الأسف الشديد. * ماذا بقى من الجزائر فى ذاكرة أحلام مستغانمى ؟ ما بقى فى ذهنى سيشاهده الجمهور العربى فى مسلسل " ذاكرة الجسد " الذى ستنتجه قناة أبو ظبى فى رمضان المقبل...عندى أمنية أن أحقق أجمل مسلسل تلفزيونى رمضاني... وسيكون رسالة حب للجزائر... كل ما لم أستطع قوله بالكلمات سوف أصفه بالصورة... سيكون تمجيدًا للجزائر لقسنطينة، لأعراسنا... لأفراحنا... لك تلك الشجون الجميلة... فعلا أمنيتى بعد الآن أن أعمل على إخراج هذا المسلسل فى أحسن صورة لأنه من الأشياء التى ستبقي... الآن المشاهد العربى بإمكانك أن تؤثر عليه بالصورة أكثر من الكتاب. * أنت تراهنين كثيرًا على هذا العمل و أشعر أنك متحمسة له بشكل كبير جدًا... ما سر ذلك ؟ نحن نراهن على هذا العمل الذى سيشارك فيه نخبة هامة من الممثلين العرب من كل البلدان... أنا متحمسة لـ " ذاكرة الجسد " التلفزية وخائفة... أخاف من الذين أحبونى فى " ذاكرة الجسد " ككتاب وقد نصحونى مرارًا وخصوصا عندما إشترى يوسف شاهين الحقوق لتحويلها إلى فيلم... قالوا لى نخاف أن تقتلى شيئًا ما فينا... لكل قارئ صورة معينة لبطل أو لشخص ويخاف أن لا يجدها كما هى عندما يتحول الأمر من طور الكتابة إلى طور الصورة... حتى لو أعطيت صورة أجمل فإننى سوف أخيب ظنه... وبالتالى لم يسمحوا لى بأن أعبث بهذه الصورة التى تمتع بها القارئ مكتوبة فى الكتاب... وأتمنى لمن قرؤوا الرواية أن يجدوا أبطالهم وشخوصهم بنفس الصورة المرسومة فى أذهانهم، بالنسبة للذين قرؤوا الرواية، أما بالنسبة للذين لم يقرؤها أتمنى أن يجدوا فيها ما تمنوا مشاهدته... إنها مشاهد شعرية جميلة بلغة عربية مشتركة وهواجس عربية مشتركة... ونبحث عن أبطال جدد لتصوير هذا العمل حتى لا يكون لهم ذاكرة فى ذهن المشاهد... ويكون لهم سوابق فنية. * تنشرين كتبك للمرة العشرين فى الوقت الذى يعجز فيه كثير من الكتاب عن طبعه ثانية لكتاب من ألف نسخة... وفى الوقت الذى تسيطر فيه الصورة والأنترنيت فى عصر العولمة هذا وفى الوقت الذى أصبح فيه الكتاب آخر الأهتمامات ؟ بم تشعرين إذن ؟ عندما تتجاوز عددًا معينًا من الطبعات تصبح المسألة مجرّد أرقام... مثال طبعت من " عابر سرير " ما يقارب 50 ألف نسخة فى سنة ونصف وما يعادله وأكثر من الطبعات المزورة وأنت تدرى أننى مزورة فى مصر، سوريا، الأردن وفلسطين بكميات كبيرة والكتاب بثمن خيالي، وأنا لا أكسب شيئًا من هذه الكتب... المهم أن القارئ يدفع ثمنا غاليًا، فهذه الطبعات تعادل طبعاتي... أنا لا أستطيع أن أراقب الجميع... * ولكن هذا يؤكد أن القارئ يستهلك كتبك بنهم ؟ نحن نتهم القارئ بأنه لا يذهب نحو الكتاب... القارئ عندما يعثر على نص يشبهه يطارده... مشكلتنا أننا عندنا كتاب يطاردون القّراء... إنهم يلقون القبض على قارئ فيطلبون منه أن يقرأهم بالقوة، بينما لا أحب أن أهدى كتبى لأحد، إلا للذين لا يملكون الإمكانيات لشراء كتاب... على القارئ أن يطاردني... ذات مرة كنت فى الجزائر فأهديت لصديق يملك مكتبة أول نسخة من كتابى "عابر سرير "... فقال لى هنالك " بوليس " يأتى كل يوم إلى المكتبة ليسأل هل هناك كتاب جديد لأحلام مستغانمى حتى يتمتع بقراءته... فأعطاه النسخة الأولى... كم جميل أن يطارد " بوليس " فى الجزائر كتابا بهذا الشكل... عندى حكاية أخرى إذ أعترضنى ذات مرة فى معرض الكتاب رجل وقال لى إن خطيبتى طلبت أن يكون مهرها " عابر سرير "... لأنها سمعت بالكتاب ولم تقرأه... تصور أن تطلب طالبة من خطيبها أن يكون مهرها إحدى كتبي... فوقعت له الكتاب وأنا مطمئنة على مهره... مؤخرًا جاء شاب وسيم فى الدوحة وهو يحمل كتابى وقال لى " وقعى لى على الكتاب بإسم صلاح الدين مؤيد... وأنا بصدد كتابة الإهداء قال لى : هذا الكتاب لأبى وأبى مات... كيف أكتب إهداء لرجل ميت ؟ فقال لى : إن أبى كان يحبك وكان يحلم أن يلتقى بك ونصحنى بأن أقرأ " فوضى الحواس " فهل بإمكانك أن تهديه كتابك... كيف تهدى كتابا لرجل مات من زمان... * ألم يتسلل إليك الغرور بعد هذا كلّه ؟ والله العظيم، وأقسم بالمصحف، إن مثل هذه القصص لا تزيدنى غرورًا بقدر ما تزيدنى رعبًا... والله العظيم... لو كنت مغرورة واحد على مليون ما كان سيحبنى القراء بهذا الشكل... أنا الآن أهرب " الكرواسون " لسائقى من لمجتى الصباحية فى الفندق فأسرقها له... مازلت أريد أن أكون إلى جانب الفقير، السارق والكاتب المبتدئ... * هل نجوت من بيئتك؟ لم أنج من بيئتي، لقد بقيت فيّ... بهذه المرأة التى كنتها يوما أكتب... لا أريد أن أدهش المرأة التى كنتها... تلك الفتاة التى كنت... أحلام مستغانمى لا تعنيني... ثمة أحلام مستغانمى وثمة أحلام وأحلام تضحك دائما من أحلام مستغانمي... تضحك لما يحدث لها من أشياء جميلة... هناك مواقف محرجة جدًّا تحصل لى وهى كثيرة لكننى لا أتحملها ككاتبة... جميل أن تكون مبجلاً... لكن ليس على حساب كتاب آخرين لأنك كأنك تعتدى عليهم بشكل أو آخر... ثمة كثيرون أهم مني... الكاتب يموت عندما يتضخم الأنا فيه و يصاب بالغرور... كلام فارغ التكبر... أنت لا يبقى منك شيء فأنت حفنة من الكلمات... وبالتالى عليك أن تتواضع و تذكر نفسك بانك لست شيئًا.
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#189
|
|||
|
|||
![]() * هل تتصورى أحلام أن فكرتى عنك بدأت تتغير ؟
هذايسعدنى جدًا إذا أقنعتك وحدك فهذا يكفيني، أنا لست بصدد القيام بحملة أنتخابيةلأقنع كل القراء... صدقنى وأنا فى بيروت عندى إمكانيات كبيرة إننى أركب الحافلة مععامة الناس بما قدره 500 ليرة " ثلث دولار " وبإمكانى أن أجلبسائقا، لكن هذه المبالغ أتصدق بها وأساعد الناس... وأنا واقفة فى انتظار الحافلةحدث أن تأخرت فأخذت سيارة مشتركة وبدل أن أعطى السائق ألف ليرة أعطيته ألف دولار "وحق المصحف "... لماذا ؟ لأنه كان منشغلا بإجراء عمليةجراحية على القلب... وبدل أن أعطيه دولارا أعطيته دولاران على سبيل الشفقة ولأنه لميكن معى راكب ثان... فقال لى : والله العظيم أنا بصدد تجميع الأموال بالدولارلإجراء عملية على القلب وكان يملك ضمانا صحيا وعليه فإنه ملزم بدفع % 15 وقد قال لهالطبيب يمكنك أن تموت فى أى لحظة على المقود... كان معى 300 دولار فأعطيته 200دولار فلما بكى أضفت له 100 دولار أخرى... فلما واصل البكاء طلبت منه أن يعود معىإلى البيت وأعطيته الألف دولار كاملة لاعود إلى المدينة فى سيارة أجرة بـ 500ليرة...هذا الكلام لا اقوله للمفاخرة، ولكن لأؤكد لك اننى لم أتغير ولنأتغير. * ولكنك اسم مدّو اليوم فى الساحة العربية عموما وحتى فى صفوفالمثقفين ؟ أصدقك القول أننى لا أفاخر بالمثقفين، أنا أفاخر بالأسرى فى سجنعسقلان، والذين يسرقون الهواتف ليكلموني، أفاخر بمحمود صفدى الذى سرق هاتفاليهاتفنى وكنت مع خطيبته... هؤلاء الجميلين الذين استنسخوا كتابى فى السجن... هؤلاءأفاخر بهم جدًا قبل غيرهم... عندما يقول لى محمود صفدى الأسير منذ 17 عاما وهو فىإنتظار 10 سنوات أخرى : أحلام نحن ثمانية فى كل زنزانة وأنت تاسعنا... وأنت موجودةمعنا... إنها صورة ناطقة أجمل من كل صورى بذلك القليل من الكلام أشعر أننى مقيمة فىالسجن مع ناس أو أننى حياتهم، يهرّبون كتبى ويناقشونها فى مجالس... عن أى مثقفينتتحدث ؟؟ أى مجد أريد أكثر من هذا ؟! أقول دائما إن أمنيتى أن لا يرانى أحد... و قدأحقق هذه الأمنية قريبًا... أريد أن أختفى تماما و لا يرى الناس إلاكتبي. الانسانة التى فيّ ستبقى كما هي... لقد مررت بمراحل الفقر ولذلك كلمارأيت عين فقير تنظر لى أستعيد نظرتى الأولى لتلك الاشياء و ذلك الماضي... وعندماأكف عن رؤية الأشياء بتلك الطريقة أعتبر نفسى منتهية. * هل ندمت على إقترافبعض الحماقات فى حياتك ؟ حماقاتى جميلة، ولأنها جميلة لم أندم عليها، لم أقترفخطايا أو جرائم، لم أؤذ أحدا وهذا أهم شيء وأريد أن يقال إننى كذلك، أنا لو آذيتأحدا اتعذب أكثر من الانسان الذى أؤذيه... عذابى فعلا سيكون أكبر من عذابه... لأنهكم مؤلم أن تؤذى أحدًا. * وهل يتسلل الحقد إلى داخلك ؟ سأحكى لك قصة وقعتلى وآلمتني... فكنت أكتب ليلا وكان ثمة فراشات تدخل من النافذة فكانت الفراشات تموتالواحدة تلو الأخرى فتوقفت تماما عن الكتابة بالليل حتى لا تموت الفراشاتمجدّدًا... أنا لن أكون شاعرة إذن و لعن الله هذا النص الذى تموت من أجلهالفراشات... كيف أكتب وأنا أشتم رائحة أجساد الفراشات وهى تهجم علىالضوء... وأنا أكتب صفحة تموت عشرة فراشات... إن شاء الله لا أكتب أية صفحةإذا كان وراء كتابتها ضحايا... هذا دليل على أننى غير قادرة حتى على إيذاء حشرة... لا يرانى أحد فى الليل عندما أقتل هذا الكائن الصغير الغبارى من أجل نص سأنشره فىمجلة... لقد غيرت عاداتى من أجل الفراشات... فأصبحت أكتب بالنهار... أنا لا أقولإننى شاعرة لكننى شاعرة فى كل لحظة... عندما أكف أن أكون شاعرة أحتقر نفسىوأتوقف عن الكتابة... الشعر هو أن لا تؤذى إنسانا، أن لا تصافح مجرما، أن لا تتخلىعن مبادئك، أن لا تساوم، أن لا تزور أنظمة بوليسية حقيرة و أن فيها كتابامسجونين... أنت تعرف أننى موجودة فى الإمارات لأنه لم يسجن فيها كاتب ولا إنسانبسبب رأي. * لكن هل هناك حماقات عاطفية أخرى اقترفتها أحلام مستغانمى؟ اقترفت حماقات عشقية ولن أندم عليها قط وأفاخر بها أحيانا رغم... وأحيانا أجنّوأكتبها وأحيانا أندم لأننى كتبتها... لكن لا بأس. * إذن لم يتسلل إليك ندمفقط ؟ لا أبدا لم أندم ما دمت قد كتبتها فى نصوص جميلة "ماعليش " * هل أنت بلا ذنوب أحلام ؟ بالمفهوم الأخلاقى لا ذنب لي... أنا امراة متدينة وعندى ذنوب ككل البشر. * ومتى تصابين بحالات الصرعالإبداعية ؟ فى بداية الحب... عندما يولد الحب... فى صاعقة الحب الأولى وفىنهايتها طبعا. * هل أنت مع البدايات أم مع النهايات ؟ أدبيا مع النهاياتلأننا عندما ننتهى من قصة نكتب... عاطفيا مع البدايات وأنا مع رأى محمود درويش " لا أحب من الحب إلا البدايات ". البدايات دائما جميلةلكن الأدب تصنعه النهايات وموت الأشياء مع الأسف. * أنت قريبة من الوجوديين؟ لا أدري، ولكنى لست قريبة من أحد. * من أين أنت قريبة إذن ؟ أناقريبة من جنونى " ربما ". * عندما تشعرين بالفشل، كيفيكون ردّ فعلك ؟ يؤلمنى الفشل، ومشكلتى أنه لم يعد من حقى أن أفشل هذه مصيبتىأصلا أنا بالذات، من حقّ أى كاتب عربى أن يفشل إلا أنا لأننى أحاسب، فى أى لحظةسيشكك بى ويتربص بي... والرداءة والفشل والخطأ حق إنساني، ولكن ليس حقا بالنسبة لىأنا بالذات... تصور أننى أفشل فى عملى الرابع سيقولون حتما: انظروا إلى أينوصلت أحلام... لقد ظهرت على حقيقتها وبالتالى من الصعب أن أنشر عملا، و لولا سرعةالمجلات حتى المقالات الأسبوعية لن أكتبها قطّ... أنا أندم كثيرا على عدد منالمقالات الاسبوعية التى كتبت، لكن الوقت يستهلكنى فأستعجل الكتابة وفى النهايةأقول إنها الصحافة. * هل ستبقى أعمال أحلام مستغانمى بعدها ؟ سأكونصادقة، ليس بمفهوم الخلود المجد، لا، سأخلد فى قلوب قرائي، سأخلد بمفهوم أننىسأواصل تغيير مفهوم حياة من يقرأنى حتى بعد موتي، المجد لا يعنينى والحياة أجمل منالتمثال... لقد مات رفيق الحريرى وصوره الآن فى كل مكان من لبنان... ماذاستفيده صوره إن كان لا يراها... أنا لا يعنينى المجد لأننى بنيت لنفسى أسطورة... هذا لا يعنى لى شيئا... أنا يعنينى أن تعيش أفكارى وأن أواصل تحريض الناس على الحبوالحرية بكل مفاهيمها و حتى الحماقات أيضا و كل شيء. * بدأت فى الظهورمؤخرًا مع بداية التسعينات تحديدًا، هل تؤمنين بأن كل تجربة إبداعية عليها أن تنضجلتظهر للناس فى أحس صورة ؟! طبعا، دخول غمار النشر جاء متأخرا نوعا ما... عملخطير أن تقوم بنشر كتاب وكم أتعجب من سرعة هجوم بعض الكتاب على الناشرين... إناللحظة التى تنشر فيها عملك يتحول فيها من ملكيتك إلى ملكية غيرك، تصورّ أنه لايمكنك أن تغير فيه كلمة واحدة... أنا أخاف مثلا من إعادة قراءة كتبى لأننى أصاببالذعر. * هل تتبرئين من بعض نصوصك ؟ نعم أتبرأ من النصوص التى كتبتها فىشبابي، ولكننى أتركها لعمرها.. لقد كتبت أعمالى الأولى وعمرى 18 سنة ولا أريد إعادةنشرها حتى لا تصبح المسألة تجارية لأن فيها إسمي... هى موضوعة على الأنترنيت ومنيريد أن يقرأها فله ذلك، وهى أيضا فى متناول النقاد... ومن يريدون أن يعرفوا كاملمسيرتى الأدبية وكيف نبت قلمى لهم أن يطلعوا عليها. * كلمة ختام ؟ أحبكمأيها القراء فى الوطن العربي، أحبكم من كل قلبي، أريد من كل واحد يقرؤنى فى هذاالوطن أن يشعر أن لى قرابة به، فى مكان ما فى صفحة ما أتحدث إليه وحده سأكون قدنجحت إن حدث هذا.
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#190
|
|||
|
|||
![]() أحلام مستغانمي -أحلام مستغانمي ولدت في ( 13 أبريل 1953 ) كاتبةجزائرية. -من مواليد تونس، ترجع أصولها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائريحيث ولد أبوها محمد الشريف حيث كان والدها مشاركا في الثورة الجزائرية،ّ عرف السجونالفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 . -وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كانقد فقد عمله بالبلدية, ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظًا إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك 45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات، وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهةالتحرير الوطني fln . -كافح محمد شريف والد أحلام مستغانمي ، من مواطني قسنطينة، ضد الاحتلال الفرنسي وخسر شقيقيه في مظاهرة مناهضة للفرنسيين في منتصف الأربعينيات . -ولقد كان من المطلوبين من قبل الشرطة الفرنسية لنشاطاته في أعمال المقاومة، وتوجه مع عائلته إلى تونس، حيث عمل مدرساً للغة الفرنسية. -وعندها ولدت أحلام أول طفل له، في جو مشحون بالسياسة وقبل سنوات قليلة من الثورة الجزائرية في 1954 . وكان منزل والدها في تونس منزل منتصف الطريق لمقاتلي المقاومة الجزائرية. -بعد الاستقلال في عام 1962، عادت العائلة إلى الجزائر لتستقر في الجزائر العاصمة. أرسل الأب ابنته البكر الى أول مدرسة عربية في الجزائر، مما جعل أحلام واحدة من أوائل جيلها لتلقي التعليم باللغة العربية. -وقع الشريف مريضاً بسبب الخلافات السياسية بالجزائر وقبل وقت قصير من عيد ميلاد أحلام الثامن عشر، مما أجبرها على العمل في الإذاعة الجزائرية لإعالة أسرتها. -فصارت تعدّ وتقدّم برنامجًا يوميًا يبثّ في ساعة متأخرّة من المساء تحت عنوان "همسات" الذي ساهم في ترسيخها كشاعرة واعدة. -ذهبت أحلام مستغانمي في 1970 لتقيم في باريس حيث تزوّجت من صحفي لبناني وكرست بعدها حياتها لأسرتها. -وفي 1980 حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون لتصدر بعد ذلك روايتها الاولى "ذاكرة الجسد" في عام 1993 -رواية ذاكرة الجسد هي تيارمن الأحاسيس مهداة لوالد الأديبة وإلى الروائي والشاعر الجزائري الفرنكوفوني الراحل مالك حداد (1927-1978)، الذين قرر بعدم الكتابة بأي لغة أجنبية بعد الاستقلال، ولكن انتهى الأمر به بكتابة لا شيء. كما تشير مستغانمي في اهدائها، حداد "مات شهيدا محباً للغة العربية". -في رد على سؤال : تقولينفى أحد نصوصك: كل إنسان عندما يموت يترك رؤوس أقلام على مسودّات... هل تفكرين الآنفى رؤوس أقلام لرواية قادمة بعد هذه الثلاثية الفظيعة؟ اجابت احلام : أنا أفكر، عندى روايةماتزال موجودة فى ذهنى وكتبت نصفها ولكن إن شئت الحقيقة فأنا أفكر أيضا فىالموت... -وفي رد على سؤال آخر: هل تفكرين فى الموت فعلا ؟ اجبت احلام الموت لا بد أن يكون هاجسا إبداعياومادمت لست مسكونا بها حس الموت لا يمكنك أن تكتب... الموت كحالة، كتهديد، الموتكرافد إبداعي، الموت مصقلة قد تتحداك و تتحدى نصك فى أى لحظة و بالتالى عليك أن تظلفى لهاث دائم حتى لا تترك خلفك – وهذا شيء مرعب – نصّا غير مكتمل...أنا أحب الكتابالمذعورون دائما... - وتقول : الكاتب المستقر والمستمتع بوقته كأنه يملك الخلود... الخلود نكته... عليك أن تشعر بأن التاريخ يحاسبك فى كل لحظة و عندما أقول التاريخهو : أنت أين تضع نفسك.. ثمة من ليسوا معنيين و يريدونأستهلاك النجاح الفوري، أنا أمنيتى أن أختفي... وأمنيتى الحقيقية هى أن أنسحب وأنلا تراني... أن يأتى يوم لا أعطى فيه حتى هذه المقابلة الصحفية... أريد أن أقول أنهلا أريد أن يرانى أحد و من أراد أن يرانى فليقرأ كتبي... - وتقول "أنا أمية فى كل شيء وخاصة فىالحسابات... أنا سعيدة بخساراتى لأنه بالخسارات تصنع أدبا لا بالمكاسب ....". - وتقول " سأحكى لك قصة وقعتلى وآلمتني... فكنت أكتب ليلا وكان ثمة فراشات تدخل من النافذة فكانت الفراشات تموتالواحدة تلو الأخرى فتوقفت تماما عن الكتابة بالليل حتى لا تموت الفراشاتمجدّدًا... أنا لن أكون شاعرة إذن و لعن الله هذا النص الذى تموت من أجلهالفراشات... كيف أكتب وأنا أشتم رائحة أجساد الفراشات وهى تهجم علىالضوء"... - وتقول" البدايات دائما جميلةلكن الأدب تصنعه النهايات وموت الأشياء مع الأسف.". ولدت احلام عام 1953 لاب مقاوم هاجر الى تونس من شدة ما لقي من بؤس في حربه ضد الاستعمار.. اثنان من اخوته يسقطون في مظاهرة خرجت ضد الاستعمار عام 1945 ليبقي هو يتألم من عذاب الضمير... وكأنه المسؤول عن مقتلهم. سنوات حياة احلام الاولى سنوات عجاف اشتد فيها القتل والموت على ايدي المستعمر...سجن والدها المقاوم والمشرد والذي تعرض للموت مرات ومرات حيث كان منزله ملجأ وممرا للمقاونين. يعود للجزائر بعد الاستقلال ليسقط صريع المرض ..مرض الكآبة الذي افقده عقله ودفعه الى مستشفى الامراض العقلية واحلام في سن الـ 17 حيث تضطر الى العمل لتعيل الاسرة. لا شك ان طفولة احلام كانت طفولة مأزومة...وهي تعترف بأن البدايات لا تصنع الادب بل النهايات وموت الاشياء... فأي نهايات تلك التي صنعت احلام؟ ...لا شك ان غياب الوالد ذلك الغياب المتعدد الاوجه يجعلها يتيمة اجتماعيا.
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |