|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#141
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
تفسير "محاسن التأويل" محمد جمال الدين القاسمي سورة البقرة المجلد الثالث صـ 731 الى صـ 736 الحلقة (141) ولعل العدول عن الخطاب إلى الغيبة بذكر الاسم الأعظم من باب التملق بأن له من صفات العظمة ما يقتضي العفو عن ضعفهم، ومن صفات الحلم والرحمة ما يرفه عنهم، ويحتمل أن يكون ذلك من قول الله تعالى جزاء لهم على قولهم: سمعنا وأطعنا الآية. فأفادهم بذلك أنه لا يحاسبهم بحديث النفس، فانتفى ما شق عليهم من قوله: وإن تبدوا ما في أنفسكم الآية. بخلاف ما أفاد بني إسرائيل قولهم: سمعنا وعصينا؛ من الآصار في الدنيا والآخرة، فيكون حينئذ استئنافا جوابا لمن، كأنه قال: هل أجاب دعاءهم؟! ويؤيد هذا الاحتمال اتباعه لحكم ما في الوسع على طريق الاستئناف أو الاستنتاج بقوله: لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت قال العلامة أبو السعود: قوله تعالى: لها ما كسبت إلخ للترغيب في المحافظة على مواجب التكليف والتحذير عن الإخلال بها، ببيان أن تكليف كل نفس مع مقارنته لنعمة التخفيف والتيسير تتضمن مراعاته منفعة زائدة، وأنها تعود إليها لا إلى غيرها، ويستتبع الإخلال به مضرة تحيق بها لا بغيرها، فإن اختصاص منفعة الفعل بفاعله من أقوى الدواعي إلى تحصيله، واقتصار مضرته عليه من أشد الزواجر عن مباشرته، أي: لها ثواب ما كسبت من الخير الذي كلفت فعله، لا لغيرها، وعليها لا على غيرها عقاب ما اكتسبت من الشر الذي كلفت تركه، وإيراد الاكتساب في جانب الشر لما فيه من اعتمال ناشئ من اعتناء النفس بتحصيل الشر وسعيها في طلبه. قال الحرالي: وصيغة (فعل) مجردة، تعرب عن أدنى الكسب، فلذلك من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة. لطيفة: وقال الجاربردي في " شرح الشافية ": معنى الكسب تحصيل الشيء على أي وجه كان، والاكتساب: المبالغة والاعتمال فيه، ومن ذلك قوله تعالى: لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وفيه تنبيه على لطف الله تعالى بخلقه، إذ أثبت لهم ثواب الفعل على أي وجه كان، ولم يثبت عليهم عقاب الفعل إلا على وجه مبالغة واعتمال فيه. [ ص: 732 ] قال الزمخشري: لما كان الشر مما تشتهيه النفس وهي منجذبة إليه وأمارة به، كانت في تحصيله أعمل وأجد، فجعلت لذلك مكتسبة فيه، ولما لم تكن في باب الخير كذلك لفتورها في تحصيله، وصفت بما لا دلالة له على الاعتمال والتصرف. انتهى. قال العلامة ابن جماعة في " حواشيه ": تفرقته بين الكسب والاكتساب هو ما قاله الزمخشري وغيره، ونص عليه سيبويه. قال الحلبي: وهو الأظهر. وقال قوم: لا فرق. قالوا: وقد جاء القرآن بالكسب والاكتساب في مورد واحد. قال تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة ولا تكسب كل نفس إلا عليها بلى من كسب سيئة وقال تعالى: بغير ما اكتسبوا فقد استعمل الكسب والاكتساب في الشر. وقال الواحدي: الصحيح عند أهل اللغة أن الكسب والاكتساب واحد. وفي القاموس: كسبه يكسبه كسبا، وتكسب واكتسب: طلب الرزق، أو كسب أصاب، واكتسب تصرف واجتهد، ثم قال ابن جماعة: ما ذكره من تنبيه الآية على لطف الله بخلقه إلى آخره، قاله ابن الحاجب في شرح (المفصل). وبمعناه قول بعضهم: في الآية إيذان أن أدنى فعل من أفعال الخير يكون للإنسان تكرما من الله على عبده، بخلاف العقوبة، فإنه لا يؤاخذ بها إلا من جد فيها واجتهد، وقريب منه قول آخر: للنفس ما حصل من الثواب بأي وجه اتفق حصوله، سواء كان بإصابة مجردة أو بتحصيل، وعليها ما حصلته وسعت فيه لا ما حصل من غير اختيار [ ص: 733 ] وسعي. نبه تعالى أن الثواب حاصل لها سواء كان بسعيها واختيارها أو لم يكن كذلك، وأما العقاب فلا يكون عليها إلا بقصدها وتحصيلها. وما قالوه من الفرق يحتاج إلى ثبت، وقد قال تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره أي: يرى جزاءه. وقال: ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء على أن ترتب الثواب على ما حصل من غير سعي واختيار، إن كان لمباشرة سببه مع الغفلة عنه، فالعقاب أيضا كذلك، فمن عمل سيئة فعليه إثمها وإثم من عمل بها، وإن صور بالإصابة عند أول الالتفات فلا مانع أن يكون العقاب مثله. ومدعي خلافه عليه البيان. نعم الإصرار شرط، لأن الرجوع يمحوه لكنه قدر زائد على الفعل. وبالجملة فما قاله جار الله حسن، وقد ذكره البيضاوي أيضا. وفي إعراب الحلبي: الذي يظهر في هذا، أن الحسنات مما تكسب دون تكلف ؛ إذ كاسبها على جادة أمر الله ورسم شرعه، والسيئات تكتسب بتكلف ؛ إذ كاسبها يتكلف في أمرها خرق حجاب نهي الله تعالى، ويتجاوز إليها، فحسن في الآية مجيء التصريفين إحرازا لهذا المعنى والله أعلم، ثم قال ابن جماعة: والمبالغة من بالغ مبالغة اجتهد ولم يقصر، والاعتمال: من اعتمل أي: عمل بنفسه وأعمل رأيه وآلته. انتهى. قال البقاعي ولما بشرهم بذلك عرفهم مواقع نعمه من دعاء رتبه على الأخف فالأخف على سبيل التعلي، إعلاما بأنه لم يؤاخذهم بما اجترحوه نسيانا، ولا بما قارفوه خطأ، ولا حمل عليهم ثقلا، بل جعل شريعتهم حنيفية سمحاء، ولا حملهم فوق طاقتهم، مع أن له جميع ذلك، وأنه عفا عن عقابهم ثم سترهم فلم يخجلهم بذكر سيئاتهم، ثم رحمهم بأن أحلهم محل القرب فجعلهم أهلا للخلافة، فلاح بذلك أنه يعلي أمرهم على كل أمر، ويظهر دينهم على كل دين، إذ كان سبحانه هو الداعي عنهم، وليكون الدعاء كله محمولا على الإصابة ومشمولا بالإجابة فقال تعالى: ربنا لا تؤاخذنا أي: لا تعاقبنا: إن نسينا أمرك ونهيك: أو أخطأنا [ ص: 734 ] أي: ففعلنا خلاف الصواب، تفريطا ونحوه. وقد ولع كثير من المفسرين ههنا بالبحث في أن النسيان والخطأ معفو عنهما، فما فائدة طلب العفو عنهما؟ وأجابوا عن ذلك بوجوه. وأرق جواب رأيته قول العلامة بير محمد في " المدحة الكبرى ": لما كان طالب العفو الرسول والأنصار والمهاجرون، ومن كان على شاكلتهم، فكأنهم يعدون النسيان من العصيان، والخطأ من الخطيئة. كقوله تعالى: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة وقيل في معنى الآية: لا تعاقبنا إن تركنا أمرك أو اكتسبنا خطيئة، على أن يكون النسيان بمعنى الترك، والخطأ من الخطيئة. وعليه فلا إيراد، والله أعلم. ربنا ولا تحمل علينا إصرا أي: عهدا يثقل علينا. قال الحرالي: الإصر: العهد الثقيل الذي في تحمله أشد المشقة: كما حملته على الذين من قبلنا وهو ما كلفه بنو إسرائيل مما يهد الأركان، ولا بأس بالإشارة إلى جمل مما حملوه من الآصار. ننقله عن أسفارهم تأكيدا لما يحمل على الشكر على تخفيف ذلك عنا، وتعظيما لمنته تعالى، فلله الحمد فنقول: في سفر الخروج في الإصحاح الثاني عشر: * 15 * سبعة أيام تأكلون فطيرا. اليوم الأول تعزلون الخمير في بيوتكم، فإن كل من أكل خميرا من اليوم الأول إلى اليوم السابع تقطع تلك النفس من إسرائيل. وكل هذا الإصحاح آصار شاقة. وفي السفر المذكور، في الإصحاح الحادي والعشرين. * 15 * ومن ضرب أباه أو أمه يقتل قتلا. * 16 * ومن سرق إنسانا وباعه أو وجد في يده يقتل قتلا. * 17 * ومن شتم أباه أو أمه يقتل قتلا. * 27 * وإن أسقط سن عبده أو سن أمته يطلقه حرا عوضا عن سنه. * 28 * وإذا نطح ثور رجلا أو امرأة فمات يرجم الثور ولا يؤكل لحمه، وأما صاحب الثور فيكون بريئا. * 29 * ولكن إن كان ثورا نطاحا من قبل وقد أشهد على صاحبه ولم يضبطه فقتل رجلا أو امرأة، فالثور يرجم وصاحبه أيضا يقتل. [ ص: 735 ] وفي السفر المذكور، في الإصحاح الثالث والعشرين. * 10 * وست سنين تزرع أرضك وتجمع غلتها. * 11 * وأما في السابعة فتريحها وتتركها ليأكل فقراء شعبك. وفضلتهم تأكلها وحوش البرية، كذلك تفعل بكرمك وزيتونك. * 12 * ستة أيام تعمل عملك، وأما اليوم السابع ففيه تستريح لكي يستريح ثورك وحمارك ويتنفس ابن أمتك والغريب. * 19 * أول أبكار أرضك تحضره إلى بيت الرب إلهك. وفي سفر العدد، في الإصحاح الخامس عشر: * 37 * وكلم الرب موسى قائلا. * 38 * كلم بني إسرائيل وقل لهم: أن يصنعوا لهم أهدابا في أذيال ثيابهم في أجيالهم ويجعلوا على هدب الذيل عصابة من أسمانجوني. * 39 * فتكون لكم هدبا فترونها وتذكرون كل وصايا الرب وتعملونها. وفي السفر المذكور، في الإصحاح التاسع عشر: * 11 * من مس ميتا ميتة إنسان ما يكون نجسا سبعة أيام. * 12 * يتطهر به في اليوم الثالث، وفي السابع يكون طاهرا، وإن لم يتطهر في اليوم الثالث ففي اليوم السابع لا يكون طاهرا. * 13 * كل من مس ميتا ميتة إنسان قد مات ولم يتطهر ينجس مسكن الرب، فتقطع تلك النفس من إسرائيل، لأن ماء النجاسة لم يرش عليها تكون نجسة. نجاستها لم تزل فيها. * 14 * هذه هي الشريعة. إذا مات إنسان في خيمة فكل من دخل الخيمة وكل من كان في الخيمة يكون نجسا سبعة أيام. * 15 * وكل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس. * 16 * وكل من مس على وجه الصحراء قتيلا بالسيف أو ميتا أو عظم إنسان أو قبرا يكون نجسا سبعة أيام. وتمام الفصل المذكور كيفية الطهارة من هذه النجاسة الشاقة جدا. وفي السفر المذكور في الإصحاح الخامس والثلاثين: * 31 * ولا تأخذوا فدية عن نفس القاتل المذنب للموت بل إنه يقتل. وفي سفر التثنية، في الإصحاح الخامس عشر. * 19 * كل بكر ذكر يولد من بقرك ومن غنمك تقدسه للرب إلهك. لا تشتغل على بكر بقرك ولا تجز بكر غنمك. [ ص: 736 ] وفي سفر الخروج، في الإصحاح الرابع والثلاثين: * 20 * وأما بكر الحمار فتفديه بشاة، وإن لم تفده تكسر عنقه. كل بكر من بنيك تفديه. وفي سفر اللاويين، في الإصحاح الرابع: * 1 * وكلم الرب موسى قائلا: * 2 * كلم بني إسرائيل قائلا: إذا أخطأت نفس سهوا في شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها وعملت واحدة منها. * 3 * إن كان الكاهن الممسوح يخطئ لإثم الشعب يقرب عن خطيئته التي أخطأ ثورا ابن بقر صحيحا للرب. ذبيحة خطية. وكيفية ذلك حرجة جدا. انظرها. وفيه، في الإصحاح الخامس: * 1 * أو إذا مس أحد شيئا نجسا جثة وحش نجس أو جثة بهيمة نجسة أو جثة ديب نجس وأخفى عنه فهو نجس ومذنب. * 5 * فإن كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد أخطأ به. * 6 * ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه عن خطيئته التي أخطأ بها أنثى من الأغنام نعجة أو عنزا من المعز ذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيئته. والإصحاح المذكور كله آصار. وكذا الإصحاح السادس بعده كله آصار. وفي الإصحاح الحادي عشر تحريم بعض الطيور وفي آصار كثيرة، منها: * 33 * وكل متاع خزف وقع فيه منها فكل ما فيه يتنجس، وأما هو فتكسرونه. وفي الإصحاح الثاني عشر أحكام النفساء عندهم والفرق بين ولادتها ذكرا وأنثى، وإنها في الأول تكون نجسة أسبوعا، ثم ثلاثا وثلاثين يوما. وفي الثاني أسبوعين ثم ستة وستين يوما. وعن تمام أيام طهرها تأتي بكيس كفارة عنها. وفي الإصحاح الخامس عشر تشريعات لذوي الجراحات. وفي ذلك آصار كبرى. انظرها. وفيه أيضا أحكام الحائض والآصار في شأنها. ومنها: * 19 * وكل من مسها يكون نجسا إلى المساء.
__________________
|
#142
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#143
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#144
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#145
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#146
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#147
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#148
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#149
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#150
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |