كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله - الصفحة 14 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 9448 )           »          ضبط أقل مدة الحمل بين حكم نكاح السر وإعلان الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الأسس المفاهيمية والتقنية للذكاء الاصطناعي وتطوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الوهن الذي أصاب الأمــة جعلهــا تخشى قوة الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الاستشراق والتنصير مدى العلاقة بين ظاهرتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 46 )           »          وسواس بسبب صدمة في الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أريد التخلص من الأفكار السلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وهم الخيانة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مشكلة بطء الاستيعاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #131  
قديم 31-08-2022, 02:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (129)
أ. محمد خير رمضان يوسف



لماذا يقرأ بعضُ الناسِ القرآنَ ولا يؤثِّرُ فيهم،

وبعضهم يقرؤونهُ فيزدادون به إيمانًا ونورًا؟

لأن كتابَ الله تعالى قائمٌ على التدبُّر،

﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾ سورة محمد: 24.



فمن لم يتدبَّره،

أي: لم يقرأ تفسيرهُ أو لم يسألِ العلماءَ عنه،

فلم يعرفْ مواعظهُ وأحكامه،

وزواجرَهُ ونواهيه،

لم يؤثِّرْ فيه إلا قليلاً،

ومن تدبَّرهُ بقصدِ فهمه،

ومعرفةِ الحقِّ واتِّباعه،

ازدادَ به إيمانًا وثباتًا،

ونورًا مبينًا.



إذا كان متوسطُ عملِ الإنسانِ ثماني ساعاتٍ في اليوم،

فماذا يختارُ لنفسهِ في الساعاتِ الباقية؟

لعلَّ أكثرهم يجعلها في (الترويح) عن النفس،

وما لا يعودُ عليه وعلى مجتمعهِ بالنفع.

والترويحُ يكفي ساعةَ زمانٍ في اليومِ كلِّه،

وسوف يُسأل كلٌّ يومَ القيامةِ عن وقتهِ وفيما أمضاه.



الناسُ لا يعرفونَ قيمةَ الماءِ والهواء،

إلا عند فقدهما أو تلوثهما،

وذلك للألفةِ والعادةِ التي هم فيها،

ولو قُطعا عنهم لمدةٍ قصيرةٍ لماتوا جميعًا،

ولم يبقَ منهم على وجهِ الأرضِ أحد،

فهما أغلَى عنصرين في الحياة،

ولكنهما أرخصُ مادَّتين فيها،

لأن الله تعالَى جعلهما أكثرَ شيءٍ في معيشتنا؛

للحاجةِ المستمرةِ والواسعةِ إليهما.



الذين يتنحنحون باستمرار،

أو يؤدُّون حركاتٍ زائدة،

عندهم قلقٌ أو أمراضٌ أو عُقدٌ نفسية،

وذكرُ الله تعالى يخفِّفٌ من ذلك كثيرًا،

واطمئنانُ القلبِ به يكادُ أن يقضي عليه.



تزدانُ المجالسُ بأهلِ العلمِ والعلماء،

كما تزدانُ البساتينُ بالورودِ الجميلةِ والثمارِ الشهية،

والفوائدُ التي تُجنى من المجالس،

كرطبِ النخيلِ ورمّانِ الطائف.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #132  
قديم 31-08-2022, 02:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (130)
أ. محمد خير رمضان يوسف




يا بنتي،
استري جسدكِ حتى لا يقعَ عليه الذباب،
فإن أعينَ الذئابِ ملتهبة،
تدورُ في محاجرها باحثةً عمّا يوافقها لتسقطَ عليها،
ونفوسُهم دنيئة،
لا تتورَّعُ عن جريمة،
وأياديهم قذرة،
لا تتعافَى عن نجاسةٍ أو حرام.

إلى الخائضين في أوحالِ الباطل،
والوالغين في حمأةِ الجرائم،
والراقصين حولَ معابدِ الهوى،
انسحبوا من مواقعكم قبلَ أن يحلَّ بكم الموتُ فجأة،
فإن توبةَ أحدكم تُقبلُ عند الله إذا كانت صادقة،
ولو كان قاتلاً مسرفًا في القتل،
أو زانيًا بعيدًا عن العفاف،
أو سارقًا لم يفكرْ بحلال.

الحياةُ صعبةٌ لأن المرءَ لا يستقرُّ فيها على حال،
ولا يطمئنُّ إلى مآل،
لا يعرفُ هضابها من سهولها ووديانها،
فقد يكونُ سعيدًا في لحظاتٍ وتفجؤهُ مصيبةٌ في أهلٍ أو مالٍ أو ولدٍ وهو مايزالُ يضحك،
وقد يحصِّلُ مقصودهُ بعد انتظارٍ طويل،
ولكن يفلتُ منه بعد استقرارٍ قليل..
وهكذا..

ولا راحةَ للمؤمنِ إلا بلقاءِ ربِّه،
أما غيرُ المؤمنِ فحياتهُ متأرجحةٌ بين الفرحِ والترح،
ليُجزَى على ما عملهُ من خيراتٍ فيها،
حتى لا يبقَى له ثوابُ عملٍ في الآخرة،
ويدخلَ النار.

معرضكَ الشخصيُّ يومَ القيامةِ هو ما زرعتهُ من خيرٍ وشرٍّ في الحياةِ الدنيا،
هو صحيفةُ أعمالِكَ التي تنطقُ حروفُها بكلِّ ما عملت،
وهي إما أن تكونَ بيضاءَ متلألئةً تملأُ نفسكَ سرورًا وحبورًا،
أو سوداءَ قاتمةً تشجي حلقكَ وتنغِّصُ عليك نفسك،

فإذا كانت الأولَى ناديتَ مَن حولكَ من شدَّةِ فرحِكَ ليأتوا وينظروا معرضك:
﴿ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ ﴾،
وإذا كانت الأخرَى انكفأتَ على نفسكَ وقلتَ وقد عضَّكَ الألمُ ومضَّكَ الحزن:
﴿ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ
﴿ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ

إذا أردتَ أن يكونَ لكَ قدرٌ عالٍ عند (الربّ
فاتَّصفْ بصفاتٍ (ربّانية
كما قال الله تعالى:
﴿ كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ ﴾ [سورة آل عمران: 79]
أي: كونُوا حكماءَ علماءَ حُلماء،
متمسِّكينَ بطاعةِ اللهِ ودينه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #133  
قديم 10-09-2022, 09:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (131)
أ. محمد خير رمضان يوسف





من رأيتَ له جرأةً على محارمِ الله،
فقد كشفَ لكَ نفسه،
وستراهُ صاحبَ عيوبٍ أخلاقية،
وانحرافاتٍ فكرية،
فالذي لا يكون أمينًا مع الله،
لا يكونُ صادقًا مع عباده،
ولا يؤتمنُ على أماناتهم.

من الرحمةِ والمودَّةِ بين الزوجِ وزوجه،
أنه ينتظرُ العودةَ إلى البيتِ ليجدَ عندها السكنَ والراحة،
وينسَى بذلك همومَ العمل،
وما يصادفهُ من مصاعبَ خارجَ البيت.

والمؤمنةُ الصالحة، الهادئة، المبتسمة، الحنون،
هي التي تكونُ كذلك،

وقارنْ بينها وبين مَن تجعلُ البيتَ هياجًا وزعيقًا وسبًّا ونيرانًا،
وتزمجرُ وكأنها إعصارٌ يقلعُ البيتَ من أساسه،
وتعاملُ زوجها الطيبَ معاملةَ الندِّ للندِّ،
وتكيلُ له الكلامَ كيلاً وزيادة،
فلا عفوَ ولا تسامحَ في قاموسها،

فيشيبُ لذلك الزوجُ ويمرض،
وتنقلبُ حياتهُ إلى جحيم،
وينحرفُ الأولادُ بسببِ ذلك،
وتفسدُ أخلاقهم بالنظرِ إلى جوِّ البيت،
وخاصةً البنات،
اللاتي ينظرن إلى أمهاتهنَّ غالبًا..
ويفترشُ الشقاءُ نفوسَهم جميعًا.

هناك من يجادلُ وأدلَّتهُ أوهنُ من بيتِ العنكبوت،
فلا يخدعُ إلا نفسه،
وعاقبةُ السوءِ تعودُ عليه،
فنفسهُ الخاسرة،
وليندمنَّ حيثُ لا ينفعُ الندم،
أو أن يتركَ الجدلَ المقيتَ ويعودَ إلى الحقِّ بنفسٍ راضية.

يشتهي المرءُ ما كان لذيذًا،
مؤمنًا كان أو كافرًا.
وبما أن الكافرَ لا دينَ له،
فلا يتورَّعُ عن الحرام،
ويأكلُ كلَّ ما كان لذيذًا،
حلالًا كان أم حرامًا،
نافعًا أو ضارًّا،
كالخمرِ ولحمِ الخنزير،

أما المؤمنُ فيلتزمُ بقيودٍ محكمةٍ مفيدة،
فلا يأكلُ إلا الحلال،
أما الحرام، ومنه الضارّ،
فلا يقربها،
ومن فعلَ فقد عصَى ربَّ العباد،
وجنَى على نفسه.


أقربُ العبادِ إلى ربهم أتقاهم له،

وأكثرهم توكلاً عليه،
وتعلقًا به،
وحبًّا له،
وسجودًا له،
وشوقًا إلى لقائه،
وفداءً لدينه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #134  
قديم 10-09-2022, 09:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (132)
أ. محمد خير رمضان يوسف



استرْ على أخيكَ ما رأيتَ عليه من انحراف،

بدلَ أن تغتابَهُ أو تفضحه،

عظهُ برفق،

وذكِّرهُ وأنتَ مشفقٌ عليه،

فلعلهُ يفكرُ بينه وبين نفسه،

ويعودُ إلى رشده،

ويُقلعُ عمّا كان عليه من سوءٍ وفحشاء.



من غباءِ بعضِ الناسِ وقصرِ نظرهم،

أن أحدهم إذا (فلتَ) من مصيبةٍ ظنَّ أنه لن يعودَ إليها!

بينما هي إشارات ونُذرٌ من ربِّ العالمين لعباده،

ليعلموا أن لهم ربًّا،

هو الذي يمتحنهم،

فيُحِلُّ بهم المصائب،

وينجِّيهم أيضًا.





إلى القابضين على الجمر ،

في بعضِ بلادِ الغرب أو تحت سطوةِ الطغيان،

صبركم وعزمُكم من إيمانكم،

فاثبتوا،

واضربوا المثلَ بالتعاملِ الطيبِ مع الناس،

وأبرزوا جمالَ الإسلامِ في شمائلِ أخلاقكم،

فإنكم أبناءُ هذا الدينِ العظيم،

ودعاتهُ وحُماته.



لقد شنَّعَ الله على الكافرين والمشركين بأنهم يتَّبعون الظنّ،

من ذلك قولهُ تعالى:

﴿ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ ﴾ [سورة النجم: 23]

والظنُّ هو الأمرُ غيرُ المتحقَّقُ منه،

يعني أنه اعتقادٌ واهمٌ لا يترقَّى إلى درجةِ اليقين،

وبما أنهم اتَّبعوا الظنِّ فقد جعلوا الهوى منهجًا في البحثِ والمعتقَد،

ونتيجةُ الظنِّ والهوَى بطبيعةِ الحالِ هي الضلال:

﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ [سورة الأنعام: 119]،



ويكونُ هذا النهجُ بعيدًا عن الحق:

﴿ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ [سورة النجم: 28].

وحذَّرَ الله المسلمين من هذه الطريق،

وبيَّن لهم أن بعضَ ما يُتَّبَعُ من الظنِّ إثم؛

لأنه خلافُ الحقِّ المراد،

وخلافُ نهجِ الإسلامِ في البحثِ والتحرِّي وطلبِ الحق:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ

[سورة الحجرات: 12].



من وظائفِ الشيطانِ الكبيرة،

ووسائلهِ الخبيثة،

أنه يحسِّنُ القبيح،

ويقبِّحُ الحسن،

ولا يزالُ يلبِّسُ بهما على الإنسانِ حتى يصدِّقه!

فاتخذْ دينَ الله ميزانًا لمعرفةِ الحلالِ والحرام،

والمعروفِ والمنكر،

والجمالِ والقبح،

حتى لا يلتبسَ عليك أمر،

ولا يجدَ الشيطانُ طريقًا إليك.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #135  
قديم 10-09-2022, 09:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (133)
أ. محمد خير رمضان يوسف

يا بني،
أراكَ تفهمُ مني أمورًا بسرعة،
وأخرى أجهدُ نفسي معكَ فلا تتقبلها،
ولا تتفاعلُ معها،
فلعلك وضعتَ حاجزًا أمامَ عقلكَ لئلا تسمعَ ما سبقتْ لك نظرةٌ فيه،
وإن عليك أن تفتحَ ذهنكَ وتتقبَّلَ النصيحة،
فإنه خيرٌ لك.

يا بني،
وددتُ لو ملأتُ صفحاتِ الحياةِ وجداولها نصائحَ لك،
وعندما أراكَ جادًا تأخذُ بها،
أو ببعضها،
ينشرحُ الصدرُ مني وينفتحُ القلب،
وأعلمُ أني أقطفُ ثمارًا زرعتها،
أنبتها الله بفضلهِ ورعايته.

تكثرُ الشياطين في مواطنِ الحرامِ والإفكِ والخيانة،
وتوقِعُ العداواتِ بين الناس،
وتحضُّهم على السُّكرِ والزنا والقتل،
وعلى القمارِ والسرقةِ وأكلِ الحرام..
﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ
فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾؟
سورة المائدة: 91.

للميتِ أمنية،
هل تعرفُ ما هي؟
إنك تستطيعُ أن تحققها لنفسِكَ قبل أن تصيرَ إلى حاله.
إنه يريدُ أن يرجعَ إلى الحياة،
ويحيا كما أنتَ حيّ،
ولكن لا بقصدِ التمتعِ بالملذّاتِ ورؤيةِ الأهلِ والأصدقاء،
بل ليعملَ أعمالاً طيبةً تنوِّرُ عليه قبره،
وترفعَ قدرهُ وتسعدهُ في اليومِ الآخر،
وليُقلعَ عن أعمالٍ سيئةٍ أثقلت ظهره،
وينجوَ بذلك من نيرانِ الآخرة.

في أرضِ المحشر،
وفي ساعةِ الحساب،
يتذكَّرُ الإنسانُ ثلاثةَ أصنافٍ من الناس:
والديه، وأصدقاءه، وقادته؛
لأنهم كانوا يشكِّلون أسبابًا رئيسيةً في تربيتهِ واتجاههِ الفكري وسلوكهِ في الحياة،
ومن ثمَّ كانت هدايتهُ أو انحرافه،
ويعني: إلى الجنةِ أو إلى النار.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #136  
قديم 10-09-2022, 09:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (134)
أ. محمد خير رمضان يوسف




نادَى منادي الموتِ أنْ هلمُّوا إلى القبور،

فإنها جسركم الذي لا بدَّ منه للعبورِ إلى القيامة،

فقال بعضهم: نحن جاهزون،

وقال آخرون: لا نريدُ الموت،

ولا نريدُ القبور،

نريدُ أن نستمتعَ بالحياةِ أكثرَ وأكثر.



قال المنادي:

الموتُ نهايةُ كلِّ البشر،

والقبرُ آخرُ بيتٍ يسكنونَهُ في الحياةِ الدنيا،

مَن أرادَ ومَن لم يُرد.



مصطلحُ "الوجود" هو لمن كان حيًّا،

بجسدهِ وروحه،

أما الجسدُ وحدَهُ فلا يقالُ إن صاحبَهُ موجود،



وإذا قيلَ فما فائدته؟

إلا أن يكونَ استعمالهُ في ثلاجةِ الموتَى!

ويقالُ مجازًا لمن لا ينفعُ في شيء: لا حياةَ لمن تنادي،

يعني ولو كان شخصهُ ماثلاً أمامك،

فإنه لا نفعَ منه،

فكأنه لا حياةَ له،

وكأنهُ غيرُ موجود.



الشبابُ لا يعرفون قيمةَ المالِ كما ينبغي،

لأنهم يحصِّلون مبالغهم بغيرِ تعبٍ من عند والدِيهم،

فإذا كبروا قليلاً واستقلُّوا،

ولسعتهم الحاجة،

وذاقوا شيئًا من مرارةِ الفقر،

عرفوا قيمةَ المال،

وقيمةَ والدِيهم.



الصديقُ المخلصُ هو الذي لا يقومُ بأمرٍ في غيابِ صديقهِ إلا إذا علمَ رضاهُ بذلك،

ولا يمدُّ يدَهُ إلى متاعهِ إلا بعد أن يستأذنَ منه،

أو يكونُ موجودًا عنده،

أو يعلمُ رضاهُ كذلك.



ولا حرجَ على الصديقِ في أشياءَ خفيفةٍ أخرى يفعلها،

كأنْ يأكلَ من طعامِ صديقهِ ولو لم يكنْ موجودًا في بيته..



إذا شكرتَ الله فإن الفائدةَ تعودُ إليك؛

لأنه سبحانهُ يؤجركَ على ذكرِكَ ويزيدُكَ من فضله،

ولا ينفعهُ شكرك،

فلا يزيدُ ذلك من مُلكه.



وإذا كفرتَ بنعمتهِ فالمضرَّةُ تعودُ عليك؛

لأنك آثم،

ولا يضرُّ اللهَ كفرُكَ ولا كفرُ العالمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #137  
قديم 10-09-2022, 09:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (135)
أ. محمد خير رمضان يوسف


يابني،
إذا غضضتَ من صوتك،
ولم تتكلمْ إلا عند الضرورة،
وإذا تكلمتَ فبهدوءٍ وميزان،
فإنه دليلُ عقلٍ وعلمٍ وتواضع،
فهنيئًا لكَ هذا الخُلقُ العالي.

يا بني،
أطعِ الله وكنْ على بصيرة،
فإنه لا يعصيهِ إلا كافرٌ أو مستكبرٌ أو فاسق،
وإذا عصيتَ عن جهلٍ فاستغفرِ اللهَ وعُدْ إليه،
فإنه يقبلُ توبةَ عبادهِ المخطئين ويغفرُ لهم.

الذي يفسدُ في الأرضِ يعودُ ضررهُ على أهلهِ وجيرانهِ ووطنه،
وقد لا يجني من وراءِ فسادهِ سوى القليل،
أما الضررُ فيزيدُ وينتشرُ ويعمّ.

النفوسُ المظلمةُ لا تطيقُ النور،
يعني لا تقدرُ على العيشِ فيه،
بل لا تريده،
ولذلك لا يَهديها الله،
إنما يَهدي مَن كان عندهُ استعدادٌ لتقبُّلِ الحق،
وعزمٌ على المضيِّ في سبيلهِ ولو طالتهُ منغِّصات؛
ويكونُ قادرًا على السيرِ في طريقِ النورِ والاهتداءِ به،
ويكرهُ الظلامُ بذلك.

رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شاهدٌ على مَن بُعِثَ إليهم،
يبشِّرُ المؤمنين المطيعين بالجنة،
ويُنذرُ الكافرين العاصين بالنار،
وهذا من أسسِ الدعوةِ القائمةِ على العدل.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #138  
قديم 10-09-2022, 09:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (136)
أ. محمد خير رمضان يوسف




من أحسَّ بدنوِّ أجله،
لمرضٍ لم يتعافَ منه،
أو لرؤيا مخيفةٍ رآها،
خارتْ قُواه،
وفقدَ لذَّاته،
وخوَت نفسه،
وتعلَّقت عينهُ بالسماء،
وهو يردِّدُ ويقول: هل سأنجو؟

من فتحَ عينيهِ على الخنا والفجور،
خاضَ فيه،
واستلقَى في زرائبه،
ولم يعرفْ نعمةَ الإيمانِ والاطمئنان،
إلا أن يتداركهُ ربُّهُ برحمته،
فيُسمعَهُ كلمةً مؤثِّرةً من داعية،
ويُلقيها في رُوعه،
فيهتدي بها،
ثم يستهدي بهدي الصالحين.

كثيرٌ من الآباءِ يعلمون أن أسلوبَ الأمِّ أنجعُ من أساليبهم في التربيةِ والتفاهمِ مع الأبناء،
وأنه لا صبرَ لهم على ذلك كثيرًا،
وإذا زادَ الأمرُ غضبوا وربما هدَّدوا،
ولكنهم أصحابُ كلامٍ ونظرياتٍ وأوامر!
والأمهاتُ للواقعِ والممارسةِ العملية.
وشتّان بين الأمرين!

هناك مسابقاتٌ أثيرةٌ عن أعمال خفيَّةٍ لا يُعلَنُ عنها؛
لأنها سرٌّ بين العبدِ وربِّه،
وجوائزها عند الله،
لا يعلمُ قيمتها إلا هو،
وتكونُ غالبًا في وقتِ السحَر،
وربما في مجتمعِ الناس،
ولكن عند الطبقاتِ الضعيفةِ والمهملة،
وأصحابها يتسابقون في طاعةِ الله سبحانه وتعالَى والاجتهادِ في نيلِ رضاه،
بإخباتٍ وخشوعٍ وعبادةٍ خالصةٍ لا يراهم فيها أحد،
أو بتقديمِ خدماتٍ وأعمالٍ وصدقاتٍ خيرية لا يعرفها أحدٌ كذلك،
سوى الفقراءِ والمظلومين والمنكوبين،
ولا يرون أنهم عبدوا الله حقَّ عبادته،
ولا شكروهُ كما ينبغي،
وهم يدعونهُ سبحانهُ أن يتقبَّلَ منهم ما وفَّقهم إليه من أعمالِ البرّ،
وأن يوفِّقهم للأفضلِ دائمًا.

أنت تقرأ عنوانَ الكتابِ في ثوان،
وتقرأ مقدِّمتَهُ وفصولَهُ في دقائق،
وتطَّلعُ على محتواهُ في ساعاتٍ أو أيام،
ولا تعرفُ كم بقي معه المؤلفُ وبذلَ فيه من الفكرِ والجهد،
من شهورٍ أو سنوات.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #139  
قديم 10-09-2022, 09:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (137)
أ. محمد خير رمضان يوسف




"الهاشتاغ" له مدلولٌ عربيٌّ أخذَ به المكتبيون والمشتغلون بنظمِ المعلوماتِ في البلادِ العربية،
وهو "رؤوس الموضوعات
وقد صدرتْ كتبٌ بهذا العنوان،
وتحتوي على ألفاظٍ ومصطلحاتٍ موجزةٍ معبِّرة،
تدلُّ على معانٍ وموضوعاتٍ ومسائلَ وعلومٍ وفنونٍ عديدة،
قديمةٍ وحديثة،
وهي بالآلاف،
ويمكنُ أن يستخدمَ الكتّابُ والإعلاميون هذا المصطلحَ بدلَ كلمةِ "الهاشتاغ" الثقيلةِ على اللسان،
المدوِّخةِ للمخّ،
وأن يستعملوا المصطلحاتِ الجاهزةَ في كتبِ "رؤوسِ الموضوعات" ليُثروا بها الساحةَ الإعلاميةَ وقنواتِ التواصلِ الاجتماعي.

الحكوماتُ تركزُ على العلماءِ والدعاة،
أما العامةُ في نظرهم فلا شيء؛
لأن حركتهم بحركةِ العلماء،
وهم قوةٌ كبيرة،
وحرارةٌ تموجُ في جسدِ المجتمعِ إذا حرَّكهم الدعاةُ والمفكرون المصلحون،
وهؤلاء معرَّضون دائمًا للاستجوابِ والتهديدِ والتعذيبِ والاغتيال،
وهم في محنةٍ كبيرةٍ في بلادٍ يسودها الظلمُ والطغيان،
وبعضهم لا يتحمَّلُ هذا الضغطَ فيهربون إلى بلادٍ أخرى،
أو يسكتون،
أو يدَعون مبادئهم إلى حين.

كُذِّبت رسلٌ من قبل،
وكُذِّبَ العلماءُ المخلَصون وأُوذوا على مدَى قرون،
وثبتَ الكثيرُ منهم،
ومنهم من آثرَ السلامةَ في الحياةِ الدنيا فسكت،
مع اعتقادِ ما هو حقّ،
ومنهم من ضعفَ فلم يقلْ خيرًا ولا شرًّا،
وآخرون لم يثبتوا،
بل انقلبوا على أعقابهم،
فانحرفوا وركنوا إلى الظالمين،
وما زالوا على هذه الأحوال.
اللهم ثبِّتنا على الحق،
واجعلنا من أهلِ العزم.

شنَّعَ الله على النصارَى القائلين بألوهيةِ المسيح،
وبعضهم يزيدُ فيقولُ بألوهيةِ مريم (المريميون
بأنهما كانا يتغوَّطان،
فهل يليقُ بالإلهِ أن يتغوَّط؟
وانظرْ إلى أدبِ القرآنِ الكريمِ في ذلك،
حيثُ وردَ في الآيةِ (75) من سورةِ المائدةِ قولهُ تعالى:
﴿ مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

فالذي يأكلُ يجبُ أن يتغوَّط.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #140  
قديم 10-09-2022, 09:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (138)
أ. محمد خير رمضان يوسف




هل تتصورُ أن يحتسيَ المرءُ سمًّا وهو يعرفُ أنه سمّ،
ولا يريدُ بذلك الانتحار؟
الجوابُ نعم،

وهم بالملايين،
كمن يشربُ الدخان،
فقد أثبتتِ التحليلاتُ الكيميائيةُ والتجاربُ الطبيةُ أنه سمٌّ قاتل،
وإنْ كان قتلهُ بطيئًا،
ومعظمُ الذين يشربونهُ يعرفون ذلك،
ومع هذا يشربونه،

فلماذا!!
هناك سببان:
أحدهما ظاهر،
والآخرُ خفيّ،
أما السببُ الظاهرُ فلأن المدخنين لا يرون ما يجري بداخلهم نتيجةَ شربهم،
فلا يرون التغيراتِ الطارئةَ على عنصرِ الدمِ وتلافيفِ المخِّ وشُعَبِ الرئتين،
ولو رأوا رئاتهم وقلوبهم المريضةَ المفحَّمةَ المهترئةَ لعجبوا ولما صدَّقوا أنها تخصُّهم!!

ولو أن الطبيبَ وضعَ صورةَ رئةِ المدخِّنِ المريضِ أمامهُ وقال له:
ستموتُ إذا تابعتَ التدخين،
لما شربهُ من بعد.
وأما الأمرُ الخفيُّ،
وهو المهمُّ والأساس،
فهو الإرادة،
فالمثقفون والأطباءُ المدخنون يعرفون ذلك كله،
ولكنهم ضعفاءُ الإرادة،
يضحُّون بصحتهم الغاليةِ في سبيل لذَّةٍ أو عادة سيئةٍ لا قيمةَ لها،
بل فيها مضرَّةٌ مؤكدة،
وهدرٌ للمال،
وإفسادٌ للجوِّ والبيئة،
والمسلمُ إذا تيقَّنَ من حرمتهِ تركه،
فإذا لم يتركهُ أثم،
والمسلمُ إرادتهُ نابعةٌ من عقيدته،
فإذا كان قويَّ الإيمانِ كانَ قويَّ الإرادة،
وإذا كان ضعيفَ الإيمانِ كان ضعيفَ الإرادة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 189.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 183.89 كيلو بايت... تم توفير 5.84 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]