تحت العشرين - الصفحة 13 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          معركة ملاذ كرد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الشوق للجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          المُتشابه اللَّفظي فـي القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          جعفر شيخ إدريس: فيلسوف العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحريم إبرام اليمين وتوكيدها ممن يَعلم عجزَه أو كذبه فيها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تخريج حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 164088 )           »          من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1119 )           »          وقفات إيمانية وتربوية حول اسم الله العفو جل جلاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #121  
قديم 26-08-2025, 02:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,635
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين



تحت العشرين -1274


الفرقان



المسؤولية الفردية والاعتماد على النفس
لقد حثنا ديننا على علو الهمة، وعلى الاعتماد على النفس، ونهانا عن سفاسف الأمور وسقطاتها، وعن الاعتماد على الآخرين؛ لأن المسؤولية يوم القيامة فردية، وسيقف كل إنسان وحده يسأل عما اقترفته يداه، ولا يسأل أحد سواه عن أعماله التي قام بها، قال -تعالى-: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (المدثر:38)، فكل فرد يحمل هم نفسه وتبعتها، ويضع نفسه حيث شاء أن يضعها، يتقدم بها أو يتأخر، ويكرمها أو يهينها. وتعد قيمة المسؤولية الفردية والاعتماد على النفس وعدم الاتكال على الآخر من أهم القيم التي يجب على الشباب الاتصاف بها، فهي من أهم وسائل الفوز والنجاح؛ فالنجاح في هذه الحياة له سُنن، ومن أبرزها هاتان الصفتان؛ ولذلك لا ترى ناجحًا إلا وتكون هذه الصفات بارزة فيهم. فعلى الشباب أن يرْسُخ في أذهانهم أنهم المسؤولون عن أعمالهم وعن الواجبات الملقاة عليهم، سواء كانت دينية أو دنيوية، وأن نجاحهم في هذه الحياة مرتبط بأدائهم هذه الواجبات، وأنَّ الاعتماد على الآخر سبيل للخيبة والإخفاق، ولا سيما في هذا العصر، وما نجاح المسلمين في العصر الذهبي (عصر النبوة) إلا بعملهم بذلك المبدأ، وما إخفاقهم الآن في مواقع كثيرة أفرادًا وجماعات إلا بتركهم لذلك المبدأ واعتمادهم على غيرهم؛ فالذي يحيا معتمدًا على نفسه يحيا حياة عز واستقلال، وسيسلم من كل إهانة واحتقار، كالنخلة تعيش بكبرياء باعتمادها على نفسها واستقامتها على جذعها، بعكس الذي يعيش متكلاً على غيره فيعيش معيشة ذل وانكسار.
إيجابية نملة
قال الله -تعالى-: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُون}(النمل:18)، سليمان -عليه السلام- نبي الله هو وجيشه يمشون في الطريق وأمامهم مجموعة من النمل يسعون لطلب الرزق، فتحملت نملة واحدة مسؤولية الإنذار والتحذير وصاحت في النمل: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ} واعتذرت عن سليمان وجنوده فقالت: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُون}، «قالت نملة» نملة نكرة ليست معرفة، ومن ثم فأي واحد منا يتحمل المسؤولية يكون موضع تقدير واحترام؛ لأنه يصبح إيجابيا.
بين التوكل والتواكل
التوكل هو الاعتماد على الله مع الأخذ بالأسباب، يعني أن الشخص يقوم بما عليه من واجبات ويسعى لتحقيق أهدافه، ثم يضع ثقته في الله ويتوكل عليه في النتائج، والتوكل يتضمن الإيمان بأن النتائج النهائية بتقدير الله -عز وجل-، ولكن الشخص يبذل جهده ويعمل بجد، أما التواكل، فيعني الاعتماد على الله دون اتخاذ أي خطوات فعلية؛ فالشخص المتواكل يتوقع أن تأتي النتائج دون أن يبذل أي جهد أو عمل، وهذا السلوك يعد سلبيا؛ لأنه يتجاهل أهمية العمل والسعي لتحقيق الأهداف.
الإيجابية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
حض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الاختلاط بالناس، وحضور جمعهم ومجالس الذكر، وزيارة المريض وحضور الجنائز، ومؤاساة المحتاج وإرشاد الجاهل، والسعي في نفع الناس جميعًا، وهذه الأمور كان النبي -صلى الله عليه وسلم - يلتزمها حتى قبل البعثة؛ فقد استدلت خديجة على أن ما حصل في غار حراء لا يمكن أن يكون شرا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت له: كلا والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، وتصل الرحم وتحمل الكَلَّ وتكسب المعدوم، وتقْري الضيف، وتعين على نوائب الحق، كما أن أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - تحثنا على هذه القيمة العظيمة، فيقول - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا قَامَتْ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا»، وهنا مبالغة في الحث على فعل الخير كغرس الأشجار؛ فكما غرس لك غيرك فانتفعت به فاغرس لمن يجيء بعدك لينتفع وإن لم يبق من الدنيا إلا القليل.
حب النبي صلى الله عليه وسلم من مُقتضى الإيمان
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: إن حب النبي - صلى الله عليه وسلم - من مُقتضى الإيمان به وبرسالته، وهو من حقوقه - صلى الله عليه وسلم - علينا، قال الله -تعالى-: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواَ} (المائدة: 55)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولدهِ ووالدهِ والناسِ أجمعين»، وفي حديث آخر لابد أن يكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحب إلى المؤمن من نفسه، كما في حديث عمر - رضي الله عنه -.
ابتغاء الرِّزق
قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر: إذا آمن العبد بأنَّ الرَّزَّاق هو الله، وأنَّ الرِّزق بيده، احتاج في هذا المقام إلى أمرين:
  • الأول: أن يبتغي الرِّزق عند الله لا عند غيره؛ فلذلك لا يسأل إلَّا الله، ولا يرجُو إلَّا الله، ولا يطمع في حصول خيراته وبركاته ونِعمَه إلَّا من الله -سُبْحَانَهُ وَتعالى-: {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ}؛ فيُخلِص التوجه إليه وحده في طلبه للرِّزق، ولا يلتفت بقلبه إلى غير الله؛ بل يفوِّض أمره إليه، ويتوكَّل في حاجاته كلِّها عليه.
  • والأمر الثاني: بذل الأسباب، فإنَّ الرَّزاق -سُبْحَانَهُ- أمَرَنا ببذل الأسباب قال -تعالى-: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}، أي فليسع في طلب الرزق ولا يعطِّل الأسباب التي أمر الله -سُبْحَانَهُ وَتعالى- باتِّخاذها وفِعْلها.
أهمية الإيجابية في حياة الشباب
تعد السلبية أخطر آفة يصاب بها الشباب، بينما الإيجابية هي أهم صفة ممكن أن يتصفوا بها؛ بل هي أهم وسيلة من وسائل نهضة الأمة؛ فمن الحقائق المسلَّم بها أن نهضة الأمم تقوم على أفراد إيجابيين مميزين بالأفكار الطموحة والإرادة الكبيرة، كما أنها نجاة من هلاك الأمم والشعوب قال -تعالى-: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} (هود:117)، ولم يقل: صالحون، إنما قال: مصلحون، وهناك فارق بين صالح ومصلح فالصالح صلاحه بينه وبين ربه، أما المصلح فإنه يقوم بإصلاح نفسه ودعوة غيره.
طريقك إلى الإيجابية
وهناك الكثير من العوامل التي تساعد على تنمية الإيجابية وتسهم بطريقة كبيرة في خلق شخصية إيجابية لدى الشباب، أهمها: الوعي والعلم والمعرفة، والثقة بالنفس؛ فالكثير من الشباب يُضَيِّع على نفسه فرصًا للانطلاق وفعل الخير؛ نتيجة لتشككهم في قدراتهم وتقليلاً من شأنهم الإيجابي، لكن عليهم بالمبادرة والإقدام دون اندفاع وتهوّر، مع تقدير الأمور بمقاديرها، وهذه الرغبة في المبادرة تدفع الفرد إلى اكتشاف آفاق جديدة للحياة، وتسهم في إنماء حصيلةِ الفرد من الحلول، فلا يقف عند عائق متعثرًا ساخطًا؛ ولكنه يمتلك حلولاً بديلةً؛ نتيجة لاحتكاكه المستمر، وخوضِه الكثير من التجارب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.94 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]