من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(111)
د. أحمد خضر حسنين الحسن
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم:

أن رجالًا من أمته يشفعون في الأعداد الكبيرة يوم القيامة


عن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن من أمتي من يشفع للفئام ومنهم من يشفع للقبيلة، ومنهم من يشفع للعصبة، ومنهم من يشفع للرجل، حتى يدخلوا الجنة"؛ رواه الترمذي وحسنه.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر)؛ إسناده حسن، (حسَّنه العراقي في تخريجه لأحاديث الإحياء).

عن كعب بن مالك أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ( يُبْعَثُ الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمّتي على تل، ويكسوني ربِّي عَزَّ وجَلَّ حُلَّةً خضراء، ثُمَّ يُؤْذَنُ لي فأقول ما شاءَ اللهُ تعالى أَنْ أقول، فذلك المقام المحمود)؛ رجاله رجال الصحيح؛ رواه أحمد والطبراني، وقال: (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ( ورجاله رجال الصحيح).

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(112)
د. أحمد خضر حسنين الحسن
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم:

أن الله يفديهم من النار باليهود والنصارى، وأن سادات أهل الجنة منهم


عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديًّا أو نصرانيًّا، فيقول: هذا فِكاكك من النار)؛ رواه مسلم.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين)؛ صحيح، رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، ورواه جمع من الصحابة منهم علي بن أبي طالب، وأنس بن مالك، وأبو جحيفة، وجابر بن عبد الله.

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)؛ صحيح، رواه أحمد والطبراني والترمذي وقال: حسن صحيح، والحاكم وصححه، كما صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي.

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران، فاطمة، وخديجة، وآسية امرأة فرعون)؛ صححه الألباني في السلسلة الصحيحة – حديث رقم 1508.

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(113)
د. أحمد خضر حسنين الحسن
من بركات النبي صلى الله عليه وسلم على أمته

أنهم يشهدون للأنبياء عليهم السلام بتبليغ الرسالة إلى أقوامهم

عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: يجاء بنوح يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم يا رب! فتسأل أمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقال: من شهودك؟ فيقول: محمد وأمته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "فيجاء بكم فتشهدون أنه قد بلغ"، ثم قرأ رسول - صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]؛ رواه البخاري.

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "يجيء النبي يوم القيامة ومعه رجل، والنبي ومعه الرجلان، وأكثر من ذلك فيدعى قومه فيقال لهم: هل بلغكم هذا؟ فيقولون: لا، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول نعم، فيقال: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فيدعى محمد وأمته فيقال لهم: هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون: نعم، فيقال: وما علمكم؟ فيقولون: جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا، فذلك قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]؛ إسناده صحيح [1].

[1] رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لمسند أحمد: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة حديث رقم 2448.

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(114)
د. أحمد خضر حسنين الحسن
من بركات النبي صلى الله عليه وسلم على أمته

أن الله تعالى نوع لهم أسباب الشهادة



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)؛ متفق عليه.

وعن جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:( الشُّهَدَاءُ سَبْعَةٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْحَرِقُ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ)؛ صحيح[1].

معني قوله (المرأة تموت بجمع ): يقال جمع: بضم الجيم وكسرها، وقد تفتح الجيم، وسكون الميم فهي المرأة تموت حاملاً، وقد جمعت ولدها في بطنها، وقيل: هي التي تموت في نفاسها وبسببه،

وعَنْ أُمِّ حَرَامٍ رضي الله عنها: عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:( الْمَائِدُ فِي الْبَحْرِ الَّذِي يُصِيبُهُ الْقَيْءُ لَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ، وَالْغَرِقُ لَهُ أَجْرُ شَهِيدَيْنِ )) حسن . رواه أبو داود في الجهاد باب فضل الغزو في البحر (2132)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، وابن أبي عاصم في الجهاد (241-242)


وعن اِبْن مَسْعُود رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَنْ يَتَرَدَّى مِنْ رُؤُوس الْجِبَال وَتَأْكُلهُ السِّبَاع، وَيَغْرَق فِي الْبِحَار لَشَهِيد عِنْد اللَّه)، رجاله رجال الصحيح[2] .

وعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ)؛ صحيح[3].

[1] ورواه أبو داود في الجنائز (2704)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود ، ومالك في الجنائز باب النهي عن البكاء على الميت (493) وقال النوي في شرح مسلم : وَهَذَا الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ مَالِك صَحِيح بِلا خِلاف .

[2] قال الحافظ في الفتح (6/ 52): رواه الطبراني بإسناد صحيح، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 305) رجاله رجال الصحيح.

[3] رواه الترمذي في الديات باب فيمن قتل دون ماله (1341) وقال حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(115)
د. أحمد خضر حسنين الحسن
من بركاته على أمته أنهم أكثر أهل الجنة

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما ترضون أن تكونوا رُبع أهل الجنة)، قال: فكبرنا، ثم قال: (أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟)، قال: فكبرنا، ثم قال: (إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة)؛ البخاري- حديث رقم (6528).

عن بريدة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أهلُ الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون منها من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم)؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن، وصححه الألباني.

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(116)
د. أحمد خضر حسنين الحسن
من بركات النبي صلى الله عليه وسلم على أمته

أنهم أول الأمم إجازة على الصراط، وأول من يحاسب

عن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه - في حديث طويل وفيه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويُضرب الصراط بين ظهري جهنم، فأكون أنا وأمتي أوَّل مَن يُجيز، ولا يتكلم يومئذٍ إلا الرسل)؛ صحيح مسلم رقم (182).

ابنِ عَبَّاسٍ - رَضيَ اللهُ عنهُما - قال: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: (نحن آخرُ الأمم، وأول مَن يُحاسب، يُقال: أين الأمة الأميةُ ونبيها؟ فنحن الآخرون الأولون)؛ صححه الألباني في صحيح ابن ماجه - برقم (4290)، وفي السلسلة الصحيحة برقم (2374).

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(117)
د. أحمد خضر حسنين الحسن


من بركاته صلى الله عليه وسلم على أمته

أن الله تعالى جعلهم شهداءَ على بعضهم في الأرض

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مُرَّ بجنازة فأُثِني عليها خيرًا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (وجبَت، وجبَت، وجبَت)، ومُرَّ بجنازة فأُثِني عليها شرًّا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (وجبَت، وجبَت، وجبَت)، قال: فدى لك أبي وأمي، مُرَّ بجنازة فأُثني عليها خيرًا، فقلت: وجبت، وجبت، وجبت، ومُرَّ بجنازة فأُثني عليها شرًّا، فقلت: وجبت، وجبت، وجبت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أثنيتم عليه خيرًا وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرًّا وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض)؛ متفق عليه.

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(118)
د. أحمد خضر حسنين الحسن


من بركاته صلى الله عليه وسلم على أمته

أنها تأتي يوم القيامة وهُمْ غرٌّ من السجود مُحجَّلُون من الوضوء

عن أبي هُرَيْرة - رَضيَ اللهُ عنهُ - قال: قالَ رسولُ اللهِ - صَلى اللهُ عليهِ وسَلمَ -: (تَرِد عليَّ أمتي الحوض، وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله)، قالوا: يا نبي الله، أتعرفنا؟ قال: (نعم، لكم سيما ليست لأحدٍ غيركم، تردون عليَّ غرًّا محجَّلين من آثار الوضوء...)؛ الحديث؛ صحيح مسلم حديث رقم (247).

عن عبدالله بن بسر المازني رَضيَ اللهُ عنهُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (ما من أحدٍ مِنْ أُمتي إلا وأنا أعرفه يومَ القيامة)، قالوا: كيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق؟ قال: (أرأيتَ لو دخلت صبرة فيها خيلٌ دُهم بُهم، وفيها فرس أغرُّ مُحَجَّلٌ، أما كنت تعرفه منها؟ قال: بلى، قال: فإن أمتي يومئذٍ غرٌّ من السجود مُحجَّلُون من الوضوء)؛ صحيح[1].

[1] أخرجه أحمد بسند صحيح, والتِّرمذيُّ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، حديث رقم (2836).

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(119)
د. أحمد خضر حسنين الحسن
من بركاته صلى الله عليه وسلم على أمته

تحويل القبلة إرضاء للنبي صلى الله عليه وسلم

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (لما قدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة صلى نحو بيت المقدس خمسة عشر شهرًا، أو ستة عشر شهرًا، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلِّب وجهه في السماء، وكان يحب أن يصلي نحو الكعبة، فأنزل الله عز وجل: ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 144]، وقد كان مات ناس على القبلة الأولى وقُتلوا، فلم يكونوا يدرون ما أمرهم وقالت اليهود: ﴿ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ﴾ [البقرة: 142]، فأنزل الله ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 143]؛ رواه ابن عساكر في معجم الشيوخ وحكم بصحته ( 1/ 229 ).

[ابوالوليد المسلم]

من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم(120)
د. أحمد خضر حسنين الحسن
من بركاته صلى الله عليه وسلم على أمته

أباح الله تعالى له في القسمة بين أزواجه كيفما يشاء، وأنه سيرضيه في أمته يوم القيامة


عن عائشة رضى الله عنها أنها كانت تُعير النساء اللاتي وهبنَ أنفسهن لرسول الله، قالت: (ألا تستحيي المرأة أن تعرض نفسها بغير صَداق؟)، فأنزل الله عز وجل: ﴿ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ﴾ [الأحزاب: 51]، قالت رضى الله عنها: إني أرى ربك يُسارع لك في هواك)؛ رواه البخاري وأحمد.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا قول الله تعالى في إبراهيم: ﴿ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 36]، وقول عيسى: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ﴾ [المائدة: 118]، فرفع يديه وقال: "اللهم أمتي أمتي" وبكى، فقال الله تعالى لجبريل: (اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسلْه ما يبكيك)، فأتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأل فأخبره، فقال الله تعالى لجبريل: (اذهب إلى محمد، فقل له: إن الله يقول لك: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك)؛ رواه مسلم.