|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#101
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#102
|
||||
|
||||
![]() ![]() تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن الإمام محمد بن جرير الطبري الجزء الثانى تَفْسِيرِ سُّورَةِ الْبَقَرَة(88) الحلقة (102) صــ 91إلى صــ 95 القول في تأويل قوله تعالى ( وظللنا عليكم الغمام ) ( وظللنا عليكم الغمام ) عطف على قوله : ( ثم بعثناكم من بعد موتكم ) . فتأويل الآية : ثم بعثناكم من بعد موتكم ، وظللنا عليكم الغمام - وعدد عليهم سائر ما أنعم به عليهم - لعلكم تشكرون . و" الغمام " جمع " غمامة " ، كما السحاب جمع سحابة ، " والغمام " هو ما غم السماء فألبسها من سحاب وقتام ، وغير ذلك مما يسترها عن أعين الناظرين . وكل مغطى فالعرب تسميه مغموما . وقد قيل : إن الغمام التي ظللها الله على بني إسرائيل لم تكن سحابا . 962 - حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( وظللنا عليكم الغمام ) ، قال : ليس بالسحاب . 963 - وحدثني المثنى بن إبراهيم قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( وظللنا عليكم الغمام ) ، قال : ليس بالسحاب ، هو الغمام الذي يأتي الله فيه يوم القيامة ، لم يكن إلا لهم . 964 - وحدثني محمد بن عمرو الباهلي قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله جل ثناؤه : ( وظللنا عليكم الغمام ) ، قال : هو بمنزلة السحاب . 965 - وحدثني القاسم بن الحسن قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج عن ابن جريج قال ، قال ابن عباس : ( وظللنا عليكم الغمام ) [ ص: 91 ] ، قال : هو غمام أبرد من هذا وأطيب ، وهو الذي يأتي الله عز وجل فيه يوم القيامة في قوله : ( في ظلل من الغمام ) [ البقرة : 210 ] ، وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر . قال ابن عباس : وكان معهم في التيه . وإذ كان معنى الغمام ما وصفنا ، مما غم السماء من شيء يغطي وجهها عن الناظر إليها ، فليس الذي ظلله الله عز وجل على بني إسرائيل - فوصفه بأنه كان غماما - بأولى ، بوصفه إياه بذلك أن يكون سحابا ، منه بأن يكون غير ذلك مما ألبس وجه السماء من شيء . وقد قيل : إنه ما ابيض من السحاب . القول في تأويل قوله تعالى ( وأنزلنا عليكم المن ) اختلف أهل التأويل في صفة " المن " . فقال بعضهم بما : - 966 - حدثني به محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله عز وجل : ( وأنزلنا عليكم المن ) ، قال : المن صمغة . 967 - حدثنا المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن [ ص: 92 ] أبي نجيح ، عن مجاهد مثله . 968 - حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله : ( وأنزلنا عليكم المن والسلوى ) ، يقول : كان المن ينزل عليهم مثل الثلج . وقال آخرون : هو شراب . ذكر من قال ذلك : 969 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع بن أنس قال : المن ، شراب كان ينزل عليهم مثل العسل ، فيمزجونه بالماء ، ثم يشربونه . وقال آخرون : " المن " ، عسل . ذكر من قال ذلك : 970 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد : المن : عسل كان ينزل لهم من السماء . 971 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا إسرائيل ، عن جابر ، عن عامر قال : عسلكم هذا جزء من سبعين جزءا من المن . وقال آخرون : " المن " الخبز الرقاق . ذكر من قال ذلك : 972 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال ، حدثني عبد الصمد قال : سمعت وهبا - وسئل : ما المن ؟ قال : خبز الرقاق ، مثل الذرة ، ومثل النقي . وقال آخرون : " المن " ، الزنجبيل . ذكر من قال ذلك : [ ص: 93 ] 973 - حدثني موسى بن هارون قال ، حدثنا عمرو بن حماد قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي : المن كان يسقط على شجر الزنجبيل . وقال آخرون : " المن " ، هو الذي يسقط على الشجر الذي يأكله الناس . ذكر من قال ذلك : 974 - حدثني القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثتي حجاج ، عن ابن جريج قال ، قال ابن عباس : كان المن ينزل على شجرهم ، فيغدون عليه ، فيأكلون منه ما شاءوا . 975 - وحدثني المثنى قال ، حدثنا الحماني قال ، حدثنا شريك ، عن مجالد ، عن عامر في قوله : ( وأنزلنا عليكم المن ) ، قال : المن : الذي يقع على الشجر . 976 - حدثت عن المنجاب بن الحارث قال ، حدثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( المن ) ، قال : المن الذي يسقط من السماء على الشجر فتأكله الناس . 977 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال ، حدثنا شريك ، عن مجالد ، عن عامر قال : المن ، هذا الذي يقع على الشجر . وقد قيل . إن " المن " ، هو الترنجبين . وقال بعضهم : " المن " ، هو الذي يسقط على الثمام والعشر ، وهو حلو كالعسل ، وإياه عنى الأعشى - ميمون بن قيس - بقوله : [ ص: 94 ] لو أطعموا المن والسلوى مكانهم ما أبصر الناس طعما فيهم نجعا وتظاهرت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : 978 - " الكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين " . وقال بعضهم : " المن " ، شراب حلو كانوا يطبخونه فيشربونه . وأما أمية بن أبي الصلت ، فإنه جعله في شعره عسلا فقال يصف أمرهم في التيه وما رزقوا فيه : فرأى الله أنهم بمضيع لا بذي مزرع ولا معمورا [ ص: 95 ] فنساها عليهم غاديات ومرى مزنهم خلايا وخورا عسلا ناطفا وماء فراتا وحليبا ذا بهجة مثمورا المثمور : الصافي من اللبن . فجعل المن الذي كان ينزل عليهم عسلا ناطفا ، والناطف : هو القاطر . ![]()
__________________
|
#103
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#104
|
||||
|
||||
![]() ![]() تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن الإمام محمد بن جرير الطبري الجزء الثانى تَفْسِيرِ سُّورَةِ الْبَقَرَة(90) الحلقة (104) صــ 101إلى صــ 105 996 - حدثني يونس بن عبد الأعلى قال ، أخبرنا ابن وهب ، قال ابن زيد ، فذكر نحو حديث موسى بن هارون ، عن عمرو بن حماد ، عن أسباط ، عن السدي . 997 - حدثني القاسم بن الحسن قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج قال ، قال ابن جريج : قال عبد الله بن عباس : خلق لهم في التيه ثياب لا تخلق [ ص: 101 ] ولا تدرن . قال ، وقال ابن جريج : إن أخذ الرجل من المن والسلوى فوق طعام يوم فسد ، إلا أنهم كانوا يأخذون في يوم الجمعة طعام يوم السبت ، فلا يصبح فاسدا . القول في تأويل قوله تعالى ( كلوا من طيبات ما رزقناكم ) وهذا مما استغني بدلالة ظاهره على ما ترك منه . وذلك أن تأويل الآية : وظللنا عليكم الغمام ، وأنزلنا عليكم المن والسلوى ، وقلنا لكم : كلوا من طيبات ما رزقناكم . فترك ذكر قوله : " وقلنا لكم " ، لما بينا من دلالة الظاهر في الخطاب عليه . وعنى جل ذكره بقوله : ( كلوا من طيبات ما رزقناكم ) : كلوا من شهيات رزقنا الذي رزقناكموه . وقد قيل عنى بقوله : ( من طيبات ما رزقناكم ) : من حلاله الذي أبحناه لكم فجعلناه لكم رزقا . والأول من القولين أولى بالتأويل ، لأنه وصف ما كان القوم فيه من هنيء العيش الذي أعطاهم ، فوصف ذلك ب " الطيب " ، الذي هو بمعنى اللذة ، أحرى من وصفه بأنه حلال مباح . و" ما " التي مع " رزقناكم " ، بمعنى " الذي " . كأنه قيل : كلوا من طيبات الرزق الذي رزقناكموه . القول في تأويل قوله تعالى ( وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ( 57 ) ) وهذا أيضا من الذي استغني بدلالة ظاهره على ما ترك منه . وذلك أن معنى [ ص: 102 ] الكلام : كلوا من طيبات ما رزقناكم . فخالفوا ما أمرناهم به وعصوا ربهم ، ثم رسولنا إليهم ، و" ما ظلمونا " ، فاكتفى بما ظهر عما ترك . وقوله : ( وما ظلمونا ) يقول : وما ظلمونا بفعلهم ذلك ومعصيتهم ، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . ويعني بقوله : ( وما ظلمونا ) ، وما وضعوا فعلهم ذلك وعصيانهم إيانا موضع مضرة علينا ومنقصة لنا ، ولكنهم وضعوه من أنفسهم موضع مضرة عليها ومنقصة لها . كما : - 999 - حدثنا عن المنجاب قال ، حدثنا بشر ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : ( وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) قال : يضرون . وقد دللنا فيما مضى ، على أن أصل " الظلم " : وضع الشيء في غير موضعه - بما فيه الكفاية ، فأغنى ذلك عن إعادته . وكذلك ربنا جل ذكره ، لا تضره معصية عاص ، ولا يتحيف خزائنه ظلم ظالم ، ولا تنفعه طاعة مطيع ، ولا يزيد في ملكه عدل عادل ، بل نفسه يظلم الظالم ، وحظها يبخس العاصي ، وإياها ينفع المطيع ، وحظها يصيب العادل . القول في تأويل قوله تعالى ( وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية ) و" القرية " - التي أمرهم الله جل ثناؤه أن يدخلوها ، فيأكلوا منها رغدا حيث شاءوا - فيما ذكر لنا : بيت المقدس ذكر الرواية بذلك : 999 - حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أنبأنا عبد الرزاق قال ، أنبأنا معمر ، عن قتادة في قوله : ( ادخلوا هذه القرية ) ، قال : بيت المقدس . 1000 - حدثني موسى بن هارون قال ، حدثني عمرو بن حماد قال ، حدثنا [ ص: 103 ] أسباط ، عن السدي : ( وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية ) أما القرية ، فقرية بيت المقدس . 1001 - حدثت عن عمار بن الحسن قال ، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع : ( وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية ) ، يعني بيت المقدس . 1002 - حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب ، قال : سألته - يعني ابن زيد - عن قوله : ( ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم ) قال : هي أريحا ، وهي قريبة من بيت المقدس . القول في تأويل قوله تعالى ( فكلوا منها حيث شئتم رغدا ) يعني بذلك : فكلوا من هذه القرية حيث شئتم عيشا هنيا واسعا بغير حساب . وقد بينا معنى " الرغد " فيما مضى من كتابنا ، وذكرنا أقوال أهل التأويل فيه . القول في تأويل قوله تعالى ( فكلوا منها حيث شئتم رغدا ) يعني بذلك : فكلوا من هذه القرية حيث شئتم عيشا هنيا واسعا بغير حساب . وقد بينا معنى " الرغد " فيما مضى من كتابنا ، وذكرنا أقوال أهل التأويل فيه . ![]()
__________________
|
#105
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#106
|
||||
|
||||
![]() ![]() تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن الإمام محمد بن جرير الطبري الجزء الثانى تَفْسِيرِ سُّورَةِ الْبَقَرَة(92) الحلقة (106) صــ 111إلى صــ 115 القول في تأويل قوله تعالى ذكره ( وسنزيد المحسنين ( 58 ) ) وتأويل ذلك ما روي لنا عن ابن عباس ، وهو ما : - 1018 - حدثنا به القاسم بن الحسن قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج قال ، قال ابن جريج ، قال ابن عباس : ( وسنزيد المحسنين ) ، من كان منكم محسنا زيد في إحسانه ، ومن كان مخطئا نغفر له خطيئته . فتأويل الآية : وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية مباحا لكم كل ما فيها من الطيبات ، موسعا عليكم بغير حساب ; وادخلوا الباب سجدا ، وقولوا : سجودنا هذا لله حطة من ربنا لذنوبنا يحط به آثامنا ، نتغمد لكم ذنوب المذنب منكم فنسترها عليه ، ونحط أوزاره عنه ، وسنزيد المحسن منكم - إلى إحساننا السالف عنده - إحسانا . ثم أخبر الله جل ثناؤه عن عظيم جهالتهم ، وسوء طاعتهم ربهم وعصيانهم لأنبيائهم ، واستهزائهم برسله ، مع عظيم آلاء الله عز وجل عندهم ، وعجائب ما أراهم من آياته وعبره ، موبخا بذلك أبناءهم الذين خوطبوا بهذه الآيات ، ومعلمهم أنهم إن تعدوا في تكذيبهم محمدا صلى الله عليه وسلم ، وجحودهم نبوته ، مع عظيم إحسان الله بمبعثه فيهم إليهم ، وعجائب ما أظهر على يده من الحجج بين أظهرهم - أن يكونوا كأسلافهم الذين وصف صفتهم ، وقص علينا أنباءهم في [ ص: 112 ] هذه الآيات ، فقال جل ثناؤه : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء ) الآية . القول في تأويل قوله تعالى ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ) وتأويل قوله : ( فبدل ) ، فغير . ويعني بقوله : ( الذين ظلموا ) ، الذين فعلوا ما لم يكن لهم فعله . ويعني بقوله : ( قولا غير الذي قيل لهم ) ، بدلوا قولا غير الذي أمروا أن يقولوه ، فقالوا خلافه . وذلك هو التبديل والتغيير الذي كان منهم . وكان تبديلهم - بالقول الذي أمروا أن يقولوا - قولا غيره ، ما : - 1019 - حدثنا به الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرازق قال ، أخبرنا معمر عن همام بن منبه ، أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله لبني إسرائيل : " ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم " ، فبدلوا ودخلوا الباب يزحفون على أستاههم ، وقالوا : حبة في شعيرة . 1020 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة وعلي بن مجاهد قالا حدثنا محمد بن إسحاق ، عن صالح بن كيسان ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : - 1021 - وحدثت عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ، عن سعيد [ ص: 113 ] بن جبير ، أو عن عكرمة ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : دخلوا الباب - الذي أمروا أن يدخلوا منه سجدا - يزحفون على أستاههم ، يقولون : حنطة في شعيرة . 1022 - وحدثني محمد بن عبد الله المحاربي قال ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( حطة ) ، قال : بدلوا فقالوا : حبة . 1023 - حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ، حدثنا سفيان ، عن السدي ، عن أبي سعيد ، عن أبي الكنود ، عن عبد الله : ( ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ) قالوا : حنطة حمراء فيها شعيرة . فأنزل الله : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ) . 1024 - حدثنا محمد بن بشار قال ، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : ( ادخلوا الباب سجدا ) قال : ركوعا - من باب صغير ، فجعلوا يدخلون من قبل أستاههم ويقولون : حنطة . فذلك قوله : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ) . 1025 - حدثنا الحسن بن الزبرقان النخعي قال ، حدثنا أبو أسامة ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن سعيد ، عن ابن عباس قال : أمروا [ ص: 114 ] أن يدخلوا ركعا ويقولوا : حطة . قال أمروا أن يستغفروا ، قال : فجعلوا يدخلون من قبل أستاههم من باب صغير ويقولون : حنطة - يستهزئون . فذلك قوله : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ) . 1026 - حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أنبأنا عبد الرازق قال ، أنبأنا معمر ، عن قتادة والحسن : ( ادخلوا الباب سجدا ) قالا دخلوها على غير الجهة التي أمروا بها ، فدخلوها متزحفين على أوراكهم ، وبدلوا قولا غير الذي قيل لهم ، فقالوا : حبة في شعيرة . 1027 - حدثني محمد بن عمرو الباهلي . قال ، حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : أمر موسى قومه أن يدخلوا الباب سجدا ويقولوا : حطة ، وطؤطئ لهم الباب ليسجدوا ، فلم يسجدوا ، ودخلوا على أدبارهم ، وقالوا : حنطة . 1028 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : أمر موسى قومه أن يدخلوا المسجد ويقولوا : حطة . وطؤطئ لهم الباب ليخفضوا رءوسهم ، فلم يسجدوا ودخلوا على أستاههم إلى الجبل - وهو الجبل الذي تجلى له ربه - وقالوا : حنطة . فذلك التبديل الذي قال الله عز وجل : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ) . 1029 - حدثني موسى بن هارون الهمداني قال ، حدثني عمرو بن حماد قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي ، عن مرة الهمداني ، عن ابن مسعود أنه قال : إنهم قالوا : " هطى سمقا يا ازبة هزبا " ، وهو بالعربية : حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعيرة سوداء . فذلك قوله : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ) . 1030 - حدثنا أبو كريب قال ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن الأعمش ، [ ص: 115 ] عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( وادخلوا الباب سجدا ) قال : فدخلوا على أستاههم مقنعي رءوسهم . 1031 - حدثنا سفيان بن وكيع قال ، حدثنا أبي عن النضر بن عدي ، عن عكرمة : ( وادخلوا الباب سجدا ) فدخلوا مقنعي رءوسهم - ( وقولوا حطة ) فقالوا : حنطة حمراء فيها شعيرة . فذلك قوله : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ) . 1032 - حدثت عن عمار بن الحسن قال ، حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع بن أنس : ( وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ) ، قال : فكان سجود أحدهم على خده . و ( قولوا حطة ) نحط عنكم خطاياكم ، فقالوا : حنطة . وقال بعضهم : حبة في شعيرة ، فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم . 1033 - وحدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد : ( وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ) يحط الله بها عنكم ذنبكم وخطيئاتكم ، قال : فاستهزءوا به - يعني بموسى - وقالوا : ما يشاء موسى أن يلعب بنا إلا لعب بنا ، حطة حطة ! ! أي شيء حطة ؟ وقال بعضهم لبعض : حنطة . 1034 - حدثنا القاسم بن الحسن قال ، حدثني الحسين قال ، حدثني حجاج عن ابن جريج ، وقال ابن عباس : لما دخلوا قالوا : حبة في شعيرة . 1035 - حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي سعد بن محمد بن الحسن قال ، أخبرني عمي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : لما دخلوا الباب قالوا : حبة في شعيرة ، " فبدلوا قولا غير الذي قيل لهم " . ![]()
__________________
|
#107
|
||||
|
||||
![]() ![]() تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن الإمام محمد بن جرير الطبري الجزء الثانى تَفْسِيرِ سُّورَةِ الْبَقَرَة(93) الحلقة (107) صــ 116إلى صــ 120 القول في تأويل قوله تعالى ( فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء ) يعني بقوله : ( فأنزلنا على الذين ظلموا ) ، على الذين فعلوا ما لم يكن لهم فعله ، من تبديلهم القول - الذي أمرهم الله جل وعز أن يقولوه - قولا غيره ، ومعصيتهم إياه فيما أمرهم به ، وبركوبهم ما قد نهاهم عن ركوبه ، ( رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ) . و" الرجز " في لغة العرب ، العذاب ، وهو غير " الرجز " . وذلك أن الرجز : البثر ، ومنه الخبر الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعون أنه قال : " إنه رجز عذب به بعض الأمم الذين قبلكم " . 1036 - حدثني يونس بن عبد الأعلى قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال ، أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أسامة بن زيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن هذا الوجع - أو السقم - رجز عذب به بعض الأمم قبلكم " . 1037 - وحدثني أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة قال ، حدثنا عمر بن حفص قال ، حدثنا أبي ، عن الشيباني ، عن رياح بن عبيدة ، عن عامر بن سعد قال : شهدت أسامة بن زيد عند سعد بن مالك يقول : قال رسول الله صلى [ ص: 117 ] الله عليه وسلم : إن الطاعون رجز أنزل على من كان قبلكم - أو على بني إسرائيل . وبمثل الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 1038 - حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله : ( رجزا ) ، قال : عذابا . 1039 - حدثني المثنى قال ، حدثنا آدم العسقلاني قال ، حدثنا أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله : ( فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء ) ، قال : الرجز ، الغضب . 1040 - حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد : لما قيل لبني إسرائيل : - ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة ، فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم - بعث الله جل وعز عليهم الطاعون ، فلم يبق منهم أحدا . وقرأ : ( فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ) ، قال : وبقي الأبناء ففيهم الفضل والعبادة - التي توصف في بني إسرائيل - والخير وهلك الآباء كلهم ، أهلكهم الطاعون . 1041 - حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد : الرجز العذاب . وكل شيء في القرآن " رجز " ، فهو عذاب . [ ص: 118 ] 1042 - حدثت عن المنجاب قال ، حدثنا بشر ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( رجزا ) ، قال : كل شيء في كتاب الله من " الرجز " يعني به العذاب . وقد دللنا على أن تأويل " الرجز " العذاب . وعذاب الله جل ثناؤه أصناف مختلفة . وقد أخبر الله جل ثناؤه أنه أنزل على الذين وصفنا أمرهم الرجز من السماء . وجائز أن يكون ذلك طاعونا ، وجائز أن يكون غيره . ولا دلالة في ظاهر القرآن ولا في أثر عن الرسول ثابت ، أي أصناف ذلك كان . فالصواب من القول في ذلك أن يقال كما قال الله عز وجل : فأنزلنا عليهم رجزا من السماء بفسقهم . غير أنه يغلب على النفس صحة ما قاله ابن زيد ، للخبر الذي ذكرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إخباره عن الطاعون أنه رجز ، وأنه عذب به قوم قبلنا . وإن كنت لا أقول إن ذلك كذلك يقينا ، لأن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بيان فيه أي أمة عذبت بذلك . وقد يجوز أن يكون الذين عذبوا به ، كانوا غير الذين وصف الله صفتهم في قوله : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ) . القول في تأويل قوله تعالى ( بما كانوا يفسقون ( 59 ) ) وقد دللنا - فيما مضى من كتابنا هذا - على أن معنى " الفسق " ، الخروج من الشيء . [ ص: 119 ] فتأويل قوله : ( بما كانوا يفسقون ) إذا : بما كانوا يتركون طاعة الله عز وجل ، فيخرجون عنها إلى معصيته وخلاف أمره . القول في تأويل قوله تعالى ( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم ) يعني بقوله : ( وإذ استسقى موسى لقومه ) ، وإذ استسقانا موسى لقومه ، أي سألنا أن نسقي قومه ماء . فترك ذكر المسئول ذلك ، والمعنى الذي سأل موسى ، إذ كان فيما ذكر من الكلام الظاهر دلالة على معنى ما ترك . وكذلك قوله : ( فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ) ، مما استغني بدلالة الظاهر على المتروك منه . وذلك أن معنى الكلام : فقلنا اضرب بعصاك الحجر ، فضربه ، فانفجرت . فترك ذكر الخبر عن ضرب موسى الحجر ، إذ كان فيما ذكر دلالة على المراد منه . وكذلك قوله : ( قد علم كل أناس مشربهم ) ، إنما معناه : قد علم كل أناس منهم مشربهم . فترك ذكر " منهم " لدلالة الكلام عليه . وقد دللنا فيما مضى على أن " أناس " جمع لا واحد له من لفظه ، وأن " الإنسان " لو جمع على لفظه لقيل : أناسي وأناسية . [ ص: 120 ] وقوم موسى هم بنو إسرائيل ، الذين قص الله عز وجل قصصهم في هذه الآيات . وإنما استسقى لهم ربه الماء في الحال التي تاهوا فيها في التيه ، كما : - 1043 - حدثنا بشر بن معاذ قال ، حدثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة قوله : ( وإذ استسقى موسى لقومه ) الآية قال ، كان هذا إذ هم في البرية اشتكوا إلى نبيهم الظمأ ، فأمروا بحجر طوري - أي من الطور - أن يضربه موسى بعصاه . فكانوا يحملونه معهم ، فإذا نزلوا ضربه موسى بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، لكل سبط عين معلومة مستفيض ماؤها لهم . 1044 - حدثني تميم بن المنتصر قال ، حدثنا يزيد بن هارون قال ، حدثنا أصبغ بن زيد ، عن القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : ذلك في التيه ; ظلل عليهم الغمام ، وأنزل عليهم المن والسلوى ، وجعل لهم ثيابا لا تبلى ولا تتسخ ، وجعل بين ظهرانيهم حجر مربع ، وأمر موسى فضرب بعصاه الحجر ، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا في كل ناحية منه ثلاث عيون ، لكل سبط عين ; ولا يرتحلون منقلة إلا وجدوا ذلك الحجر معهم بالمكان الذي كان به معهم في المنزل الأول . 1045 - حدثني عبد الكريم قال ، أخبرنا إبراهيم بن بشار قال ، حدثنا سفيان ، عن أبي سعيد ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : ذلك في التيه . ضرب لهم موسى الحجر ، فصار فيه اثنتا عشرة عينا من ماء ، لكل سبط منهم عين يشربون منها . 1046 - وحدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ) لكل سبط منهم عين . كل ذلك كان في تيههم حين تاهوا . ![]()
__________________
|
#108
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#109
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#110
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 89 ( الأعضاء 0 والزوار 89) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |