|
|||||||
| استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
الحذر من مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم د. أمين بن عبدالله الشقاوي الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، أما بَعدُ: فقال تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7]. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أي مهما أمركم به فافعَلوه، ومهما نهاكم عنه فاجتنِبوه، فإنه إنما يأمر بخير، وإنما ينهى عن الشر[1]. كما حذَّر سبحانه من مخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، قال ابن كثير: فلْيَحْذَرْ وليخْشَ مَنْ خَالَفَ شَرِيعَةَ الرَّسُولِ بَاطِنًا أَوْ ظَاهِرًا، (أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ)؛ أَيْ: فِي قُلُوبِهِمْ، مِنْ كُفْرٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ بِدْعَةٍ، (أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)؛ أَيْ: فِي الدُّنيَا، بِقَتْلٍ أَوْ حَد أَوْ حَبْسٍ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ[2]. وقد كان الصحابة رضي الله عنه أشدَّ تعظيمًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فروى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن أبا بكر رضي الله عنه قال: «لَسْتُ تَارِكًا شَيئًا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعْمَلُ بِهِ إِلَّا عَمِلْتُ بِهِ، فإِنِّي أَخْشَى إِنْ ترَكْتُ شَيئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ»[3]. وروى الدارمي في سننه من حديث مُعْتَمِرٌ بن سليمان التيمي عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، «أَمَا تَخَافُونَ أَنْ تعَذَّبُوا أَوْ يُخْسَفَ بِكُمْ أَنْ تقُولُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ وَقَالَ فُلَانٌ؟[4]. وهذا تحذير من ابن عباس رضي الله عنهمامن المقارنة بين قول الرسول صلى الله عليه وسلم وقول غيره مهما كانت منزلته وعِظَم شأنه. وروى الدارمي في سننه عن سعيد بن المسيب رحمه الله أن رَجُلًا كان يُصَلِّي بعْدَ الْعَصْرِ الرَّكْعَتَيْنِ يُكْثِرُ، فرآه سعيد فقَالَ الرجل: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَيعَذِّبُنِي اللَّهُ عَلَى الصَّلَاةِ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ يعَذِّبُكَ اللَّهُ بِخِلَافِ السُّنَّةِ»[5]. اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم اجعَل ما أنعمتَ به علينا عونًا لنا على طاعتك، ربَّنا توفَّنا مسلمين، وألْحِقنا بالصالحين، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين. والحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الأسئلة: 1- ما جزاء مَن لم يقبل شيئًا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؟ 2- بمَ يأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته؟ وما الذي ينهاهم عنه؟ 3- ما الفتنة التي تصيب مَن خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم؟ 4- اذكر منقبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه. 5- ما حكمُ مَن عارض قول النبي صلى الله عليه وسلم بقول غيره؟ 6- فقه سعيد بن المسيب في النهي عن الصلاة بعد العصر؛ اشرَح ذلك. [1] تفسير ابن كثير (13/ 485). [2] تفسير ابن كثير (10/ 281). [3] البخاري برقم (3092) ومسلم برقم (1759). [4] (1/ 125) برقم (431)، وقال الشيخ صالح الشامي في معالم السنة النبوية: إسناده صحيح (1/ 356) برقم (864). [5] برقم (865).
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |