|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مواجهة الخطاب الإعلامي الصهيوني
مواجهة الخطاب الإعلامي الصهيوني 1 صدر مؤخرا كتاب بعنوان : (قاموس الخداع الصهيوني) كما وسمته جهة الإصدار العربية وهي مركز الدراسات السياسية في فلسطين, التي قامت على ترجمته من الانجليزية إلى العربية, وأفادت أنها حصلت على أصل المادة من خلال قنوات التواصل الإلكتروني الخاصة بين وزارة الخارجية الصهيونية ورجالاتها من سياسيين وإعلاميين. ولا ندري هل تعد الجهات الرسمية الصهيونية هذا القاموس وثيقة سرية لا ينبغي تداولها إلا في المحافل الصهيونية الخاصة؟ أم أنها مستباحة لعامة الجمهور؟ مع العلم أننا لم نجدها في مظانها من دور نشر و مراكز دراسات أو غير ذلك . وهل يشكل إخراج هذا القاموس الذي في حقيقته لنا أنها وثيقة خاصة لا تنبغي إلا للخاصة منهم؟ وهل يمكن لنا القول: إن القاموس كشف النقاب عن ألاعيب ومخططات المؤسسة الرسمية الصهيونية ومخططاتها؟ وهل فعلا يصدق فيها أنها بروتوكولات حكماء صهيون الثانية؟ لقد وصف ناشرو الكتاب أنه أخطر كتب القرن الواحد والعشرين! أعده اليهودي د. فرانك لينتز , المستشار لإدارة بوش الابن والمحاضر في جامعة اكسفورد. لم يكن القاموس الأول الذي أعده فرانك، بل وكما جاء في مقدمته للكتاب أنه أعد أول قاموس للغة العالمية لمشروع إسرائيل عام 2003م, وبحكم اطلاعي ولحين كتابتي لهذا المقال لم أطلع على ما سبق من قواميس غير الذي كشف عنه مركز الدراسات السياسية. بعد اطلاعي بكثرة ودقة على هذا القاموس الخادع, تمنيت لو أنني حصلت على ماسبق من قواميس. لقد رعت هذه الدراسة مؤسسة صهيونية تدعى بالعربية (مشروع إسرائيل) ومقرها فلسطين المحتلة, وترأسها (جنيفر لازلومزراهي) معها مجموعة من الصهيونيات أقلقهن ما آل كيانهم الصهيوني من سمعة سيئة في العالم عموما والأوساط الأمريكية والأوروبية تحديدا. ولما كان المجتمعان الأمريكي والأوروبي رصيدا وخزانا ماليا ومعنويا ضخما وأساسا للكيان اليهودي لا يمكن التفريط فيه أو المساومة عليه كان هذا القاموس المخادع موجها لهم خاصة, حوى في طياته 25 قاعدة للتواصل الفعال, ومكون من 18 فصل و4 ملاحق. وفي حقيقته هو قاموس التواطؤ على الكذب مع سبق الإصرار والترصد, من خلال تزوير الحقائق وقلبها, بطرائق ماكرة وخبيثة. نحاول في هذا المقام تقديم دراسة تحليلية لمحتوى هذا القاموس وإليك جملة مبوبة, من أهم التوصيات المدروسة للمتحدث الصهيوني, من خلال استعراض نخبة مختارة من جمل أوصى بها القاموس وأخرى حذر منها, من خلال تفكيك وصاياه إلى عناوين جانبية تستهدف تحقيق مراد المؤسسة الصهيونية : من وصايا القاموس: «تذكر: ما يؤثر هو ليس ما تقوله أنت، بل ما يسمعه الناس». «معاً نستطيع استخدام الاتصالات الاستراتيجية لجعل إسرائيل وكافة اليهود أكثر أمناً». ابدأ حديثك، بذكر ما هو متفق عليه: «نحن نحب السلام ونعمل لتحقيقه... نريد حياة هانئة للفلسطينيين والإسرائيليين... نحن نعمل للازدهار الاقتصادي للفلسطينيين – من حق الأطفال أن يتمتعوا بحياة كريمة»!! يفاضل القاموس بين عبارات وأخرى في مدى تأثيرها: (الإسلام المسلح)، بدلاً من: (الفاشية الإسلامية). (الاحترام المتبادل)، بدلاً من: (التعامل بالمثل). (مستقبل الأطفال الفلسطينيين)، بدلاً من: (أطفال فلسطين). (إطلاق الصواريخ المتعمدة على التجمعات المدنية)، بدلاً من: (الصواريخ العشوائية). كرّر العبارات التالية: «لنحول الأقوال إلى أفعال ولنتجه معا لتحقيق السلام...». - «ليس على أحد ترك بيته». - «السلام قبل الحدود السياسية» - «أولاً علينا وقف الصواريخ والحرب ثم يمكن لكلا الطرفين الحديث عن الحدود السياسية». - «حق إسرائيل في الدفاع، وحق إسرائيل في السلام، وحق إسرائيل في العيش بكرامة...». وعبارة (الوقاية بدلاً من الاستباقية). - (أوقفوا الصواريخ وليحل السلام). استعطاف الجماهير, ومن نصوص ذلك: - «ذكر المدنيين والأطفال في كل عبارة حينما نتحدث عن الاعتداءات الفلسطينية». - «نحن ندرك أن خسارة حياة الفلسطيني البريء لا تقل سوءا عن خسارة حياة إسرائيلي». - «لا ينبغي أن يدفن الأبوان-أي الفلسطينيين- أطفالهم». «للفلسطينيين الحق في التقدم الاجتماعي نفسه الذي يعيشه الناس في أوروبا وآسيا». واستخدام عبارة: «لا بد من خطة محددة للعمل، حتى لو أخذت الخطة وقتاً طويلاً»، ويضيف: «هذا ما يعطي السامع انطباعا أن لدينا خطة محددة للعمل ويتحمل مسؤوليتها كلا الطرفين»! «التركيز على بناء المصداقية وذلك بالتعبير عن الدعم لتحسين أوضاع الفلسطينيين». «أقول لزملائي الفلسطينيين... إنكم تستطيعون وضع حد لإراقة الدماء...إذا لم تشاؤوا فعل ذلك من أجل أطفالنا فليكن من أجل أطفالكم». إنه لمحزن, إنه لأمر مأساوي, لا بد من إيقافه. لابد لكل من الطفل الفلسطيني أو الإسرائيلي أن ينعموا بحياة بعيدة عن الخوف من هجوم صاروخي أو عملية عسكرية. لابد من وضع حد لمعاناة كلا الجانبين. إن الآباء الإسرائيليين يتفهمون خوف الآباء الفلسطينيين على أطفالهم ذلك أنهم مروا بالموقف نفسه. الاعتراف بالأخطاء, لتكون مدعاة لقبول الكلام, والتأكيد على الإنصاف المزعوم: - «كلنا ارتكبنا أخطاء، وهذا الاعتراف بارتكابنا أخطاء لا يقلل من عدالة أهدافنا، السلام والأمن». - «نشترك جميعاً في ذلك». - «فلا يتوقع الناس منا أن ننجح 100% فلابد من الاعتراف ببعض الأخطاء». - «يجب أن يعلموا أن إسرائيل تعمل لإيجاد حل مقبول لجميع الأطراف». رسائل وعبارات تدلل على ايجابية إسرائيل: - «أكثر رسالة إيجابية وقوية في مصنع لغة إسرائيل هي السلام، إنها الورقة الرابحة». - «إسرائيل انسحبت من غزة آملة في تحقيق السلام، وحل الدولتين لكن تم الرد عليها بالصواريخ من الإرهابيين». - «لدينا الآن دائرة الأمل بدلاً من دائرة العنف». - «نشر الازدهار بين الفلسطينيين». - «مجتمع آمن ومستقر للفلسطينيين». - «وجه تفكيرك لتأييد الفلسطينيين» - «نرحب وندعم الجهود الدولية لمساعدة الفلسطينيين؛ لذا ومرة أخرى فإن الفلسطينيين ليسوا أعداءنا بل على العكس نريد صنع السلام معهم. نتشوق إلى تحقيق مصالحة تاريخية. كفى عنفاً وكفى حرباً. وندعم الجهود الدولية لمساعدة الفلسطينيين على المستوى الإنساني ولبناء مجتمع ديمقراطي ناجح». إسرائيل ترغب في أن يكون جيرانها الفلسطينيون جزءاً من التقدم العالمي، لا أن يتركوا في العصر الحجري. لقد حان الوقت للتغيير, ليس من أجلنا فقط، بل من أجل أبناء عمنا الفلسطينيين . في المدارس الإسرائيلية يربى الأطفال على احترام الفلسطينيين والتعاطف مع محنتهم. إنه لأمر مفجع حقاً أن عدد المدرسين في المدارس الإسرائيلية اليوم أقل من عددهم في السنوات الماضية؛ نتيجة للحاجة إلى توظيف عدد كبير من حراس الأمن واستخدام أجهزة الكشف عن المعادن واستبدال النوافذ بزجاج مضاد للرصاص, ليس هذا ما يجب أن يكون عليه الوضع في المدارس, ومع ذلك لا زال أطفالنا الإسرائيليون يربون على أن السلام هو المطلب الأول. - «دعوني أتحدث عن أطفال الشرق الأوسط لأنهم هم مستقبلنا. إنه لأمر مهم جداً أن تكون مؤسساتنا التعليمية التي تعلم أطفالنا خالية من العنف وخالية من الكراهية. إن تربية الجيل القادم من القادة الفلسطينيين والإسرائيليين هو مفتاح السلام الحقيقي والدائم في الشرق الأوسط». الهجوم والأفعال المبررة: - «عندما تهاجم الفلسطينيين قم بإعطاء البديل». - «سيتم قيام الدولة الفلسطينية بعد التخلص من الإرهاب معا، وإنهاء ثقافة الكراهية وبالتأكيد الاعتراف بإسرائيل بوصفها دولة يهودية». - «تخيل لو أن واشنطن تعرضت لهجوم صاروخي من قبل جارتها تيمور. منذ 2005 تم استهداف إسرائيل بما يقارب 8000 هجمة صاروخية من قبل حماس؛ لذلك فإن قادة العالم يستطيعون منع حدوث مثل هذا الأمر والآن هو الوقت المناسب للقيام بذلك». - «حين يقرر القادة الفلسطينيون انتزاع السلاح والقبض على الإرهابيين وتفكيك منظماتهم الإرهابية، عندها فقط لن نحتاج إلى جدار، وإلى ذلك الوقت فإن إسرائيل لديها الحق في حماية مواطنيها من الهجمات وأحد وسائل الحماية هي جدار أمني مؤقت. - الجدار أداة مؤقتة، ولقد تم بالفعل إزالته مرتين حين حكمت المحكمة العليا بإزالته. -حين نحقق السلام مع الفلسطينيين -وأرجو أن يكون هذا اليوم قريباً- سيسقط الجدار ويتم إزالته. - في الوقت الحاضر، فإن الجدار يحمي الأرواح ويزود المنطقة بنوع من الاستقرار الذي قد يؤدي لنجاح العملية السلمية. - إن كان وجود الجدار اليوم يعني أن الأجيال القادمة ستعيش بسلام وربما بحدود مفتوحة، فإنه من الأسهل تقبل الأمر والدفاع عنه. عبارات مقنعة : - «لا يمكن أن نأمل بتحقيق هذا الحل النهائي إلا بوجود سلام دائم بين كلا الشعبين». - «أملنا ورؤيتنا بوجود شريك فلسطيني معتدل الذي من الممكن أن نختلف معه، لكن نثق بنيته في صنع السلام، ولديه الاستعداد للانخراط معنا في تنفيذ خطة العمل خطوة بخطوة لإنهاء الصراع وحمام الدم». «إسرائيل لم تتحدث يوما عن تفكيك المستوطنات العربية داخل إسرائيل». «ماذا على إسرائيل أن تفعل؟ تخيل ما ستفعله دولتك إذا أطلق عليها آلاف الصواريخ كل يوم وليلة». ليس هناك من سبب يفسر لماذا لا يزال أطفال المدارس الفلسطينيون اليوم يتشربون الغرس العقائدي الوحشي نفسه ضد اليهود والإسرائيليين؟ ويتلقون نفس التعليم الذي يغرس فيهم عبادة البطل للعمليات الانتحارية». الأمر مختلف في المدارس الفلسطينية، فبدلاً من استخدام المدارس لتعزيز السلام مع جيرانهم اليهود، مازال الفلسطينيون يصرون على استخدامها ليغرسوا في أطفالهم الصور النمطية المعادية للسامية ولتشريبهم الدعاية الإعلامية المعادية لإسرائيل وليدرسوهم المناهج التي صممت في الأصل لتعزيز العداء وعدم التسامح على حساب التعايش والتفاهم. عبارات غير مقنعة: إننا نبني الجدار؛ لأنه أجدى نفعاً فهو يحمي إسرائيل من الانتحاريين. إن الجدار لا يتعدى على أحد، وأعتقد بأنه يأخذ أقل من 8٪ من مساحة الضفة الغربية وبعض المناطق التي تزدهر بجماعات اليهود الذين يطالبون بالحماية. قبل بناء الجدار - كان الناس يشعرون بالخوف، يشعرون بالخوف من إرسال أطفالهم إلى المدرسة في حافلة، يشعرون بالخوف من الذهاب إلى مراكز التسوق، ولم يعد الناس يرغبون في الذهاب إلى المدارس. لقد كان الجدار وسيلة سلمية للتعامل بفعالية مع التهديد الإرهابي. مواضيع يحذر الخوض فيها و يوصي القاموس تجنبها والتهرب منها: «تجنب استخدام ادعاءات إسرائيل الدينية للاستيلاء على الأرض... تجعل تلك الادعاءات إسرائيل تبدو متطرفة أمام المسيحيين أو اليهود غير المتدينين». أي حديث عن اعتداء على أراض فلسطينية وحتى إن كان صغيراً قد يقلب الجمهور ضدك. كلمات عميقة الدلالة: إن الأوضاع التي يحياها الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة صعبة للغاية، إنها كارثة ونحن نريد أن نغيرها، إن إسرائيل تريد أن تغيرها. لا بد من فتح المجال للاقتصاد الفلسطيني لكي يتطور، وإخماد وتيرة العنف من شأنه أن يعيد حرية التنقل، ويسمح بعودة الفلسطينيين الأبرياء إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية، كما يجب السماح لكل من المشرعين والفلسطينيين وكذلك النشاطات الإنسانية والدولية بالشروع في العمل من أجل بناء مستقبل أفضل. وإلى أن يتوقف العنف ويكف أولئك الذين يحملون القنابل إلى داخل إسرائيل عن سفك الدماء ليس بوسعنا سوى القليل لنصنعه. «أريد أن أشهد مستقبلاً يحكم فيه الفلسطينيون أنفسهم بأنفسهم، وأن يكون لهم الحق الكامل في تقرير المصير». اعداد: جهاد العايش
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: مواجهة الخطاب الإعلامي الصهيوني
مواجهة الخطاب الإعلامي الصهيوني «اشتروا الكتب لا القنابل» 2 «أنفق على الأعمال لا على الجهاد». «أنفق من أجل الطعام لا في الخوف». سياسة فرّق تسد , والاصطياد في الماء العكر: «إن الأمريكيين يعلمون بوجود فرق جوهري ما بين قيادة حماس والشعب الفلسطيني الذي يتوجب عليك أن تقدره حق قدره، وأن تجعل ذلك قالباً لحديثك عن غزة، أما الشعب الفلسطيني فمسكين لا يمثله أحد؛ ولذلك فهو فاقد للأمل بحلول السلام». وعليك تذكير السامعين بأن حماس مدانة حتى من قبل القادة العرب في حديثهم العالمي، ومن الأفضل كذلك تذكيرهم بأن حماس مدانة من قبل قادة فلسطينيين آخرين كأولئك في فتح. إن إسرائيل حققت السلام وتستطيع تحقيقه وستبلغه مع القادة العرب المعتدلين الذين يرغبون في العمل من أجل السلام. - «انتق الكلمات التي قالها الفلسطينيون والعرب أنفسهم لتتحدث عن طبيعة حماس المتطرفة التي لا تعرف الندم». - «للشعب الفلسطيني الحق في تشكيل حكومة من أبناء جلدته، ولهم الحق في حكومة تعينهم بدلاً من أن تجعل منهم درعاً لها، ولهم الحق كذلك بانتخاب حكومة تستثمر المساعدات الدولية في جلب الكتب لا القنابل». عَمِلَ القاموس وفق قانون التأثير النفسي, وهو «التكرار والزمن» وحشد لذلك عناصر تُعضِّد مزاعمه, من خلال: -حقائق علمية: لا تخل من تصريحات وأقوال منسوبة لأصحابها تصريح بوش وياسر عبدربه - أو أرقام –عدد الصواريخ التي أطلقت على الكيان اليهودي من غزة – أو مواقف تم تحويرها لتكون دلالة إيجابية من المؤسسة الصهيونية تجاه الفلسطينيين – مثل الانسحاب من غزة -. - عاطفة جياشة: عميقة الدلالة والتأثير, ولاسيما الحديث عن الأطفال والنساء من كلا الطرفين . -تسويغ الأفعال: من خلال تساؤلات وضرب الأمثلة في آن واحد، كما ذكر لو أن أمريكا تعرضت لهجوم صاروخي من جارتها تيمور . نخلص من القاموس بالتالي: 1- أن المتحدث الصهيوني يصدر كلامه من مشكاة منظومة فكرية ممنهجة قائمة على أسس علمية نفسية ماهرة في فن التواصل الفعال. 2- الجمل الموجهة ذات عبارات وكلمات مختصرة ومركزة وسريعة التأثير كما يلاحظ سلاسة العبارات وبعدها عن الصعوبات والتعقيدات اللغوية . 3- جملة ما صدر من قواميس صادرة عن مؤسسة (مشروع إسرائيل) وغيرها من مؤسسات تصدر بما يتناسب مع كل مرحلة زمنية لشرائح معينة بخطاب مخصص مدروس, ومن جهة أخرى هي دلالة على المهارة الماكرة في مواجهة أي تغير في القناعات تجاه الكيان الصهيوني, لتؤدي دور الملقن ذو الجاهزية العالية والمتمرسة في الوقت المناسب . 4- فن استغلال العبارات السلبية وتوظيفها في الاستدلال على الآخر بين الإخوة الفرقاء من فتح وحماس «كما هو الاستدلال من كلام ياسر عبدربه في حماس». 5- بدا جليا سياسة (فرق تسد) في اتجاهات عدة بين الفلسطينيين، بين حماس والشعب الفلسطيني عامة, ومصطلحات نادت بين أنواع من الإسلام مثل (الإسلام المسلح). 6- يجرد القاموس أو يحاول أن يتعامل مع الشعب الفلسطيني وكأنه مجرد عن عقيدته الإسلامية, وكأنه مجرد عن الدين يبحث فقط عن الرفاهية وبناء للحضارة ونحو ذلك. 7- نادى القاموس وبكل صفاقة ووقاحة أن يطوي و يتناسى العالم والفلسطينيون حق العودة، بل رفض الحديث عن إرجاع الأملاك والحقوق إلى أصحابها الشرعيين . 8- القاموس وإن كان من جانب يعطي قوة للخطاب الصهيوني الموحد المتماسك في ظاهرة, إلا أنه في جانب آخر يعالج ما عندهم من خلل وترهل في المبادئ والقيم والإنصاف لتسويغ الكثير من انعكاسات ردود الأفعال السلبية العالمية وتداعياتها على الكيان اليهودي, ولاسيما منها الأمريكي والأوروبي . 9- إن العمق الحقيقي لتأثير القاموس قائم على البعد الاستراتيجي في الاتصال الفعال بعيد المدى, ولم يكن فقط تأثيراً تكتيكياً إلا على مستوى الأمثلة المضروبة. 10- إن هذا القاموس نوع من أنواع التلقين للمتحدث الصهيوني وتدريبه بشكل احترافي على الكذب والتزوير الذي افترض بشكل أو آخر, انعدام المتحدث الصهيوني من المبادئ والقيم والأخلاق والفطرة السوية, غير أن هذا النوع من التلقين هو نوع من مدارس التلقين الفكرية لأتباعه قائمة على استعراض سيل كبير وغفير من المصطلحات وعبارات الكذب والتزوير والخديعة لتمرر وتسوَّق على أكبر قدر من البشر . 11- إن المتحدث القيمي صاحب المبادئ والأسس الأخلاقية القائمة على العدل والإنصاف, لا يحتاج إلى هذا النوع من القواميس التي تتعقب أصحابها كالطفل لتلقنه الحديث كلمة كلمة بـ:«قل» أو «لا تقل». 12- ومن طرف خفي ألحظ دور المستشرقين الصهاينة الجدد الذين يحاولون صياغة تاريخ حاضر يستدركون فيه ما كشف سوأتهم وسوَّد وجوههم . 13- إن المراقب للساسة والإعلاميين الصهاينة يلحظ بكل وضوح الالتزام بمبادئ القاموس والتطبيق العملي لما جاء به القاموس. 14- لكنه وللأسف وعلى صعيد آخر, وجد هذا الخداع سبيله إلى عقول زمرة من أبناء جلدتنا وقلوبهم من إعلاميين وكتَّاب وغيرهم, الذين أصبحوا ينادون بما ينادي به يهود، ولك أن تقرأ مقالات مسمومة لجملة منهم في موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية على الشبكة العنكبوتية. 15-وبدا من خلال تحذيرات القاموس أن دعواهم بالحق أمام غالبية الجمهور الأوروبي لا يجدي نفعا لهم بل تكون سببا في العزوف عنهم . 16- كشف القاموس وبكل جلاء الثغرات التي يخافها اليهود ويحذرون بعضهم منها . 17-حري بهذا القاموس أن يوضع على مائدة دراسات مراكز البحث من المتخصصة لتستخرج منه جملة كبيرة من الثغرات والشقوق في جدار الصلف اليهودي. 18- لا يخفي القاموس مدى تأثر الكيان الصهيوني ومؤسساته بجملتها من الإعلام المضاد والمناوئ له, وأن الجهود الإعلامية المضادة لممارسات المؤسسة الصهيونية التعسفية باتت تحت أنظار المؤسسات الإعلامية وعدساتها التي أصابها الحنق من الغطرسة اليهودية في فلسطين . وباختصار, لا شك أن القاموس بجملته نوع من أنواع التدريب الفعال. ما سبق جملة من الملاحظات رصدناها من قاموس الكذب الصهيوني, لكن ربي الذي خلق اليهود حذر منهم ومن سلوكهم. الله -جل جلاله- في كتابه الذي أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يزيد عن 1400 سنة فقال فيهم : قال تعالى: {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} (النساء: 46). يبدِّلون معناها ويغيِّرونها عن تأويله. كان مجاهد يقول: عنى بـ «الكلم»، التوراة. و«الكلم» جماع «كلمة». عن مواضعه، فإنه يعني: عن أماكنه ووجوهه قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}(البقرة: 79) وهم اليهود. إن اليهود وبسلوكهم المشين والقبيح وعبر مراحلهم الزمنية يؤكدون أن خطاب الله فيهم صدق وعدل. وأن قاموسهم هو دليل فعلي على ألوان من الكذب ابتدعوها واخترعوها وسبقوا غيرهم إليها, وتفننوا في إشاعتها بينهم والناس دونهم. فاستحق هذا الدليل وبكل جدارة جائزة نوبل للسلام, وأن يوصف بأهم مَسردٍ وكشَّاف ودليل جامع شامل لأنواع الكذب المدروس بعناية وحِرفية, وكما عبر عن ذلك مُعدّ هذا القاموس (د. فرانك) في مقدمته للكتاب, أنه وفر ما يحتاجه المتحدث الصهيوني من عبارات وألفاظ ومفاهيم ومؤثرات . حريّ على ساساتنا ورجال إعلامنا وعلمائنا ودعاتنا ومربينا أن ينظروا ويتأملوا هذا الدليل عن كثب؛ ليعرفوا ما استجد من حيل يهودية عصرية متمثلين قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}(الأنعام: 55) وقول الشاعر: عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه نعم نحن بحاجة إلى دليل للمتحدث الفلسطيني:ينادي بالثوابت والمبادئ ويعززها . يكشف له خبث المتحدث الصهيوني ومكره من مشكاة كتاب الله وسنة نبيه صلى اله عليه وسلم , وتاريخ أمتنا الناصع. يؤكد ويذّكر بالأعراف والمبادئ العالمية والإقليمية ومؤسساتهما التي بجملتها أنصفت حقوق الشعب الفلسطيني في كثير من قراراتها. نعم القاموس الذي يدرّب المتحدث الفلسطيني كيف يحشد جماهير العالم لدعم ومؤازرة قضيته العادلة. والحمد لله رب العالمين. اعداد: جهاد العايش
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |