|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إنذار من نقص الإنتـــاج الاستهــلاكي
إنذار من نقص الإنتـــاج الاستهــلاكي نتيجة للتغير المناخي والفيضانات والحروب والجفاف والانقلابات والتوترات والحرائق الكبرى والأمراض والأوبئه؛ بدأ العالم يشعر ومن خلال الدراسات الدقيقة أن هناك نقصا حادا في الإنتاج الاستهلاكي من الحبوب واللحوم وما يترتب عليه، فزادت الأسعار المصدرة، وبدأت الدول المنتجة تصدر قرارات لمنع التصدير؛ فما أسوأ الحالات وأحسنها؟ وكيف تتعاون دولنا مع هذا النقص؟. بعضهم يفكر بأن الدول تضع مساحات للزراعة أو تشتري أراضي أو تلجأ إلى التخزين أو تدعم السلع أو تعطي ميزانيات للدول لاستصلاح أراضيها؛ هذا كلام جيد ولكن هناك ثمة علاقة مهمه بين المعاصي ونقص الأموال والأنفس والثمرات .. قال تعالى: {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها} وقال جل وعلا: {أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلبوهم فهم لا يسمعون}. فأمم سابقة كل رزقها يأتيها رغدا من كل مكان، فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف. فالله سبحانه وتعالى عادل ولكنه منتقم فقد سلط الريح على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم آعجاز نخل خاوية، ودمرت ما مرت عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابهم حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة. والصيحة التي أرسلت على قوم ثمود حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم! ولقد رفع الله عز وجل قرى قوم لوط الذي يأتون الذكران من العالمين: حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سأفلها فأهلكهم جميعا ثم أتبعهم حجارة من السماء أمطرها عليهم فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على أمة غيرهم. والله سبحانه وتعالى أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل، فلما صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم نارا تلظى! وأغرق جل شأنه فرعون وقومه في البحر ثم نقلت ألواجهم إلى جهنم بالأجساد للغرق والأرواح للحرق.. والله سبحانه خسف بقارون وداره وماله وأهله.. وأهلك جل جلاله القرون من بعد نوح بأنواع العقوبات ودمرها تدميراً. كل ذلك بسبب الفساد الظاهر للعيان، فساد في العقيدة وفساد في الأخلاق وارتكاب المنكرات، وفساد في المال وفساد في البيئة، قال تعالى: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} . كم من مسلم ترك صلاته واستباح الرشوة وتعامل بالربا المرأة وكم من مسلم تشبه بالمرأة بالرجل، وكم من مسلم يتاجر بالمخدرات والمسكرات وبالأفلام الخليعة وبالأعراض وتجارة الرقيق (الخدم) وشقق وبيوت أوكار تعد لهذا، وانظروا إلى صالات البلياردوا والمقاهي ذات الحراسات. قل ابن القيم: «ومن أضرار المعاصي أنه تزيل النعم وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبب ذنب، ولاحلت به نقمة إلا بذنب» . وقال تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}. اعداد: د.بسام خضر الشطي
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |