أعراضنــا إلـى أيــــن؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          خمسة عشر سببا لإبطاء النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          صــلاة الـوتر.. حكمهـا وفضـلهـا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          رمضـــــان .. النفحـــــات والبركــات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          العليـــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 92 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 279 - عددالزوار : 15605 )           »          حكم المبيت بمنى ليلة التاسع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          عرض كتاب (دور أهل الذمة في إقصاء الشريعة الإسلامية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 936 )           »          التوحيــــد أولاً.. شبهـــــات وردود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2024, 08:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي أعراضنــا إلـى أيــــن؟!

أعراضنــا إلـى أيــــن؟!


إذا كانت أعراضُ المسلِمين في خَطَر، وإذا كانَتِ الفاحِشةُ تشيع في الذين آمَنوا، وإِذا كانتِ التّقنية الحديثة تُستَعمل لمعصِية الله، وإذا كانَت روائح الفَضائح تزكم الأنوف، وإذا هُتِكت الأعراض وعمّت البلايا واختُرقت الحرمات؛ فمن هو المسؤول؟! وماذا نفعل في هذا الحال؟! نشكو إلى اللهِ تعالى ظلمَ الظالمين.
قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُون}َ (النور:19).
أَنْ تَشِيعَ: أن تظهر وتنتشِر، يحبّون ذلك ويعمَلون له، ويختارون ويقصِدون ظهورَ القبيح، ظهور الفاحشة، يحبّون أن يذيع الزّنى في المجتَمَع، كما قال قتادة رحمه الله: «أن يظهر الزّنى وفِعل القبيح». ومن أعانَ على نشرها فهو كالذي يقود النّساء والصّبيان إلى الفاحِشة، وكذلك كلّ صاحِبِ صَنعةٍ تعين على ذلك.
إنّ الله يغار، وغيرةُ الله أن ُتنتَهَك حرماته، يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ منه ما يكون بالقول، ومنه ما يكون بالفِعل. قال شيخ الإسلام رحمه الله: «وأمّا ما يكون من الفِعل بالجوارح فكلُّ عملٍ يتضمّن محبّةَ أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا داخلٌ في هذا، بل يكون عَذَابه أشدّ؛ فإنّ الله قد توعّد بالعذاب على مجرَّد محبّة أن تشيعَ الفاحشة، فكيف بالذي يعمَل على ذلك؟! فإذا كانَ الذي يحبّ فقط أن تشيعَ له عذابٌ أليم في الدنيا وفي الآخرة، وليس فقط في الآخرة، فكيفَ إذا اقترَن بالمحبّة أقوال وأفعال لإشاعَةِ الفاحشة في الذين آمنوا؟! حَشَر الله امرأةَ لوطٍ مع قومها في العذابِ لأنها رَضِيت بفعلهم».
إنّ هذه من صفات المنافِقِين، ولماذا نهى العلمَاء، لماذا نهوا عن الشِّعرِ الفاضح والغَزَل الذي فيه التّشبيب بالنساء ووصفِهِن؟ لأنّه يثير الغرائز، ولأنه يَدعو إلى إشاعَة الفاحشة، ماذا لهم؟ عذابٌ أليم موجِعٌ في الدّنيا والآخرَة، وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ، الله يعلمُ ولذلكَ شرعَ الأحكامَ، الله يعلم المفسدَ منَ المصلح، الله يعلَم شدّةَ العذاب، وأنتم لا تتخيَّلونه، ولا تقدِرون أن تتصوَّروا عذابَ الله في الآخرة.
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (النور:21)، لا لِطُرُقِ الشيطان، لا لخُطُوات الشيطان التي يُدخِل فيها العبادَ في المعاصي.
نحن في زمنِ إشاعةِ الفاحِشة، تجارةُ الجِنسِ في العالم تقدّرت بـ57 مليار دولار في العام الماضي، منها 4.5 ميارات دولار لتجارةِ الجنس عبرَ الهاتف، وأربعة مليارات عبرَ الإنترنت وأقراص الحاسوب، 12٪ من إجمالي مواقع الشبكة لتجارةِ الجنس ونشره، 372 مليون صفحة، وتحمل حركةَ البريد الإلكتروني يوميًّا قرابة 2 مليار ونصف رسالة تتضمّن مواضيعَ وإعلانات جنسيّة، لإثارة الشهوات ونشر الفاحشة.
25٪ في المائة من إجمالي عددِ طلبات مستخدمي الشبكةِ في محرِّكات البَحث في موضوعاتٍ في الفاحشة والحرامِ والجِنس، وأكثر من 100 ألف صفحةِ إنترنت توفّر صوَرًا فاضحة للأطفال.
وهكذا جاءت الجوالات وغيرها لتعلِن انضمامها إلى مسلسل القذارة في نشر هذه الفواحش، صورٌ ثابتة، وأخرى متحرِّكة، وأنواع التصوير من الكاميِرات الثابتة، وتصوير الفيديو، والتصوير التلفزيوني. وعندما كانت كاميرا الجوال تنقل خمسَ عشرة ثانية فقط في التصوير ظهرت البرامج التي يصوَّر بها الآن ثلاث ساعات.
وتقنية البلوتوث التي ترسِل مقاطعَ الفيديو والصوَر إلى أشخاصٍ في محيطِ هذا الجوال بعشرات الأمتار، وستمتدّ المسافة بتقدّم هذه التقنية، ليكون كلّ من في محيط جوالٍ من هذه الجوالات يلتقط هذه اللّقطات المختلفة.
وتقول الأخبار: أنتجت «كوداك» طابعة تعمل بتقنية البلوتوث لدى معظمِ أجهزةِ الجوالات الحديثة بالتعاونِ مع شركة «نوكيا»، ليصبحَ بالإمكان تحقيق الاتصال بين الطابعة وأيّ جوال لديه هذه التقنية، ليستفيد ـ بزعمِهم ـ أصحاب أجهزةِ الجوال ذاتِ الكاميرا المدمجة. وظهرت لهم مواقعُ تشجِّع على الإبداع ـ بزعمهم ـ في مجال التصوير، وتمكِّن صاحب الجوال من حِفظ ألبوم إلكتروني من الصوَر الفوتوغرافية.
انتشارٌ عجيب لهذه التقنية التي ظهرت في عام 2001م، ثم انتشرت في العالم انتشارًا عجيبًا. إن المبيعات تزداد. وفي عام 2008م يتوَقَّع أن يكون نصف الجوالات في العالم في الكرة الأرضية مزوّدا بهذه الكاميرات، وربما قبل ذلك. وبعض الشركات لن تنتج أصلاً في موديلاتها الجديدة جوالات بغير كاميرا. 90 مليون هاتف محمول من هذا النوع في أمريكا الشمالية وحدها، و60٪ من جوالات اليابانيين مزوَّدة بالكاميرا. وماذا لدينا نحن؟! ربما نسبة أكبر من هذا، فإننا نتسارع ونسارع ـ بزعمنا ـ إلى اقتناء التقنية في أحدث صورها تباهيًا واختيالاً وتظاهرًا، وهذه المظهرية التي ذبحت الكثيرين.
إن التقينة نعمة، لكنهم يجعلونها نقمة، إنها تحوَّل إلى وسيلةٍ اليومَ لنشر الفاحشة والفضيحة في الذين آمنوا. وطلعت الأخبار، وتناقلت المواقع، وعمّت الصحف وساحات الحوار، تلك الأحداث الأليمة التي تحدُث لبناتِ المسلمين في بلدان المسلمين، لا إله إلا الله، «ويلٌ للعرب من شر قد اقترب»، قالت زينب رضي الله عنها: أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: «نعم، إذا كثر الخبث». أنهلك وفينا الصالحون؟! «نعم إذا كثر الخبث»، فسّروه بالزنى وبالفسوق والفجور وهكذا، أين إقامةُ دين الله والغيرة على حرُمات الله؟!
إنّ القضية خطيرةٌ جدًا، وإنّ سفينة المجتمع ستغرَق إذا لم نقم لله بالحجة، إذا لم نقُم بما أمرنا به.
إننا نجِد اليومَ أن من النساء من ُفتِنت بالنظر إلى صوَر الرجال؛ ولذلك فإنها إذا كانَت تنظر نظرًا يفتِن فلا يجوز لها ذلك، وأما الرّجل فأمره واضحٌ في هذه القَضيّة.
عباد الله، إنّ التوسّعَ في التصوير قد أدَّى بنا إلى مآسٍ أليمة، وكذلك فإنّ على المؤمِنِ أن يطهّر نفسَه، وأن يحصّن فرجه.
عباد الله، إنّ قضية نشر صوَر النساء التي تحدث الآن وتبادُلها في الجوالات واضح التحريم، ولعلك ـ يا عبد الله ـ تتمعّن في هذا الحديث: قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري: «لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنّه ينظر إليها»، ما معنى «فتنعتها لزوجها»؟ أي: تصفها لزوجها في بدنها ونعومته، وجسدها أو ليونته، وما فيها من أنواعِ الجمال كصفةِ الوجه والكفّين ونحو ذلك، كأنه ينظر إليها، الوصف الدقيق. فما بالكم إذا كانت صورةً تنقله بدقّته، وتأخذه بتمامه، فأيهما أولى بالتحريم؟! إذا كان قال: «لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها»، وهو متزوج عنده امرأة، لا تنعتها كأنه ينظر إليها، فما بالكم بالصورة التي تغني عن الوصف تمامًا وتزيد عليه، أيهما أولى بالتحريم؟! إذًا تناقلُ صوَر النساء ولو كانت عمّا يُسمّى بالفضائح أو غيرها أمور محرّمة لا تجوز.
اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل السفهاء منا، ونعوذ بك من هَذا الباطلِ والفَحشاء، ونجأر إليك أن تطهِّر قلوبنا وبيوتنا ومجتمعاتنا من الرذائل والفواحش يا رب العالمين.


اعداد: الشيخ: محمد بن صالح المنجد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.99 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]