دفاعًا عن الإمامين خلف العاشر والكسائي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سفينة الحياة.. والصبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 141 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 21908 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13219 - عددالزوار : 350759 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 257 - عددالزوار : 47594 )           »          قيمة إسلامية حثَّ عليها القرآن الكريم والسُنَّة النبوية – الجودة الشاملة في مؤسساتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 159 )           »          التداوي من السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 176 )           »          حكم المرابحة للآمر بالشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 164 )           »          الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 410 )           »          حكم الغرر في عقود التبرعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 172 )           »          الفرق بين الرجل والمرأة في التلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 127 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-01-2024, 10:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,403
الدولة : Egypt
افتراضي دفاعًا عن الإمامين خلف العاشر والكسائي

دفاعًا عن الإمامين خلف العاشر والكسائي (1)



كتبه/ طلعت مرزوق
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد ذكر أبو عبد الله شمس الدين محمد بن مفلح المقدسي ثم الصالحي الدمشقي الحنبلي (708: 763 هجرية) في كتابه: "الآداب الشرعية والمنح المرعية"، خبرًا في الجزء الثاني صفحة 135، طبعة عالم الكتب، فصل في علم الإعراب لصاحب الحديث، عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس النحوي المصري المعروف بالنحاس المتوفى 338 هجرية عن أبي الحسن علي بن سليمان بن الفضل البغدادي العلامة النحوي المعروف بالأخفش الصغير المتوفى 315 هجرية.
قال أبو جعفر: "وَسَمِعْت عَلِيَّ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: سَاءَنِي أَنَّ خَلَفًا الْبَزَّارَ عَلَى جَلَالَتِهِ وَمَحَلَّهُ تَرَكَ الْكِسَائِيَّ، وَهُوَ أُسْتَاذُهُ فَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ حَرْفًا وَاحِدًا، مَعَ حَاجَتِهِ إلَيْهِ فِي تَصْنِيفِهِ كِتَابَ الْقِرَاءَاتِ".
قلتُ: والإمام النحاس لا نعلم أحدًا تكلَّم فيه بجرح، والأخفش الصغير وثَّقه الذهبي في (سير أعلام النبلاء 14/ 481).
ثم قال أبو جعفر: "ثُمَّ عَرَّفَنِي غَيْرُ أَبِي الْحَسَنِ أَنَّهُ إنَّمَا تَرَكَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ؛ لِأَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ لِي سَيِّدِي الرَّشِيدُ، فَتَرَكَهُ. وَقَالَ: إنَّ إنْسَانًا مِقْدَارُ الدُّنْيَا عِنْدَهُ أَنْ يَجْعَلَ مِنْ أَجْلِهَا هَذَا الْإِجْلَالَ، لَحَرِيٌّ أَنْ لَا يُؤْخَذَ عَنْهُ شَيْءٌ مِنْ الْعِلْمِ".
قلتُ: وهذه رواية عن مجهول فهي مردودة.
تنبيه: ذِكْر ابن مفلح للخبر من باب (الوجادة) حيث إنه وُلِد عام 708 هجرية، بينما توفي النحاس عام 338 هجرية، والأخفش الصغير عام 315 هجرية.
أما عن تحقيق الخبر دراية، فنقول -وبالله التوفيق-: إن كل مَن يعرف قدر الإمام أبو محمد خلف بن هشام البزار (خلف العاشر)، ومكانته، وحبه لشيخه الإمام أبو الحسن عَلِي بن حمزة (الكسائي)، يستبعد تمامًا أن يكون هذا الخبر صحيحًا لما يلي:
أولًا: ثبت باليقين أن خلف العاشر، خالف شيخه حمزة الذي يروي عنه، وخالف عاصمًا أيضًا، وهما كوفيان، في قراءات، ولم يوافق فيها (مِن التسعة) إلا الكسائي، وقد جعل لهما ابن الجزري رمزًا في كتابه "طيبة النشر في القراءات العشر"، فقال: "وَخَلَفٌ مَعَ اْلكِسَائِيِّ رَوَى".
وانظر أيضًا مصحف الكسائي وخلف العاشر مِن الشاطبية والدرة، تحقيق عَلِي بن عبد المُنعم.
ثانيًا: قال الله -تعالى-: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9)، فيستحيل عقلًا أن يجعل الله -عزَّ وجلَّ- رجلًا يطعن في عدالة شيخه بالباطل، أو رجلًا فيه صفة ذميمة (على فرض أن ما فعله الكسائي كذلك) مِن العشرة الذين اصطفاهم، وتواترت عنهم القراءة، وتلقتهم الأمة بالقبول، وأجمعت على أن كل حرفٍ نقلوه قرآن أنزله الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ووصل إلينا متواترًا.
ثالثًا: عن عمران بن الحصين -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (خَيْرُكُمْ ‌قَرْنِي، ‌ثُمَّ ‌الَّذِينَ ‌يَلُونَهُمْ، ‌ثُمَّ ‌الَّذِينَ ‌يَلُونَهُمْ). ‌قَالَ ‌عِمْرَانُ: ‌فَمَا ‌أَدْرِي قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ قَوْلِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا. (متفق عليه).
والإمام الكسائي (119-189) وتلميذه الإمام خلف العاشر (150-229) مِن أئمة وصالحي القرون الخيرية بإجماع المسلمين.
رابعًا: إذا كان الصحابة -رضي الله عنهم- كلهم عدول، وقد اختلفوا في العلم، وتقاتلوا باجتهادٍ منهم، وفيهم المُصيب وله أجران، والمخطئ وله أجر واحد، ولم يطعن أحدهم في عدالة صاحبه، وإذا كان أئمة الحديث كذلك، وأما أئمة الفقه الأربعة، فغالب ما نُسِبَ إلى أبي حنيفة مما انتُقِدَ عليه لم يصح عنه، وغالب ما وردَّ عن السلف في ذمه لم يثبت، والصحيح أن الذين خالفوه لم يقدحوا في عدالته أو يكفروه، وما روى في ذلك؛ إما لا يصح عنهم، أو لا يدل على القدح في العدالة، وقد أدَّى التعصب المذهبي المذموم إلى أن صُلِيت الفريضة الواحدة أربع جماعات! وتساءل البعض عن صحة زواج شافعي المذهب مِن الحنفية؛ لأنه يستثني في الإيمان!
أما الأئمة الكبار فهم بُرَآءُ مِن ذلك؛ لأنهم جميعًا دعوا إلى اتباع الدليل، ولم يقدح أحدهم في عدالة صاحبه بالباطل، فإذا ثبت أن الصحابة العدول -رضي الله عنهم-، وأئمة الحديث والفقه -رحمهم الله تعالى-، لم يطعن أحدهم في عدالة صاحبه؛ فهل يصح ذلك في أئمة القراءات العشر المتواترة الذين تلقتهم الأمة بالقبول؟! سبحانك هذا بهتان عظيم!
خامسًا: أما عن اتصال الإمام الكسائي بالخلفاء العباسيين، فقد وردَّ أن الخليفة المهدي أمر بإحضاره مِن الكوفة ليؤدب ابنه الرشيد (تاريخ بغداد 11 / 406).
وروى الأزهري سببًا آخر، وهو: أن المهدي طلب في شهر رمضان قارئًا يقرأ القرآن في دار أمير المؤمنين في التراويح، فذُكِر له الكسائي، فصلى بمَن في الدار، ثم أُقعِدَ مُؤدِبًا لابن أمير المؤمنين (تهذيب اللغة 1 / 16).
وكان الرشيد يُعظِم الكسائي لتأديبه إياه، ولما وَلِيَ الخلافة في سنة 182 هـ أمره بتفقد ولديه: الأمين والمأمون.
وكان إنسانًا متواضعًا يحبُ أن يَقضى حوائجه بنفسه، ولما قام يلبس نعله لحاجةٍ يريدها، فابتدرها الأمين والمأمون، فوضعاها بين يديه، فقبَّل رؤوسهما وأيديهما، ثم أقسم عليهما ألا يُعاودا (إرشاد الأريب 5 / 195). وكان الرشيد يتفقد حاله، ويسأل عنه (طبقات الزبيدي 139).
كما كان يُحكِّمه في المنازعات العلمية؛ ثقةً منه بعلمه (إرشاد الأريب 5 / 196).
وحَزِنَّ على وفاته حُزنًا كبيرًا، وقال بعد أن دفنه: "اليوم دفنتُ الفقه والعربية بالري" (السابق ص 49).
أما كلام السلف في ذم الدخول على السلاطين، فمحمول على الذي يمدحهم ويوافقهم على باطلهم، فإذا دخل عليهم بالتوجيه والإرشاد وتخفيف الشر؛ فهذا هو المطلوب، أما إذا دخل عليهم ليعينهم على الظلم ويصدقهم بالكذب؛ فهذا هو المذموم، نسأل الله العافية. (فتاوى الشيخ ابن باز، وانظر رفع الأساطين في حكم الاتصال بالسلاطين للشوكاني).
وللحديث بقية -إن شاء الله تعالى-.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-02-2024, 08:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,403
الدولة : Egypt
افتراضي رد: دفاعًا عن الإمامين خلف العاشر والكسائي

دفاعًا عن الإمامين خلف العاشر والكسائي (2)



كتبه/ طلعت مرزوق
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فنستكمل في هذا المقال الدفاع عن الإمامين خلف العاشر والكسائي.
سادسًا: كان الإمام خلف العاشر ينتحل له الأعذار، فقد وردَّ أن الكسائي كان يقرأ في شعبان، فقرأ يومًا: (أنا أكثرَ منك) بنصب أكثر. فلما فرغ أقبل الناس يسألون عن العلة، فأراد خلف بن هشام أن ينتحل له عذرًا، فقال الكسائي للناس: (أكثرُ) بالرفع. ثم قال لخلف: أيكون أحد مِن بعدي يسلم مِن اللحن؟ قال خلف: لا. (تاريخ بغداد، إنباه الرواة، غاية النهاية).
سابعًا: أما عن أقوال العلماء فيه؛ فقال الخطيب البغدادي: (كان الكسائي واحد الناس في القرآن) (تاريخ بغداد، إنباه الرواة). وقال: (كان عظيم القدر في دينه وفضله) (تاريخ بغداد). وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: (ولم يجالس أحدًا كان أضبط، ولا أقوم بها منه) (غاية النهاية). وقال الإمام الشافعي: (مَن أراد أن يتبحر في النحو، فهو عيال على الكسائي) (غاية النهاية، شذرات الذهب).
قال ابن الأعرابي: (كان أعلم الناس، وكان ضابطًا قارئًا، عالمًا بالعربية، صدوقًا) (إرشاد الأريب). وقال إسحاق الموصلي: (ما رأيتُ أعلم بالنحو قط منه، ولا أحسن تفسيرًا) (إرشاد الأريب).
قال يحيى بن معين: (ما رأيتُ بعيني هاتين أصدق لهجة مِن الكسائي) (غاية النهاية).
وتمنى الفراء أن لو بقي الكسائي حيًّا، ليستفيد مِن علمه (إنباه الرواة).
وكان صدوقًا يتحرى الصدق، لقيه الفراء يومًا كالباكي فقال له: ما يبكيك؟ قال: هذا الملك يحيى بن خالد، يوجه إليَّ فيُحضرني فيسألني عن الشيء، فإن أبطأت في الجواب لحقنى منه عُتب، وإن بادرت لم آمن الزلل. فقال له الفراء مُمتحِنًا: يا أبا الحسن مَن يعترض عليك! قل ما شئت فأنت الكسائي. فأخذ لسانه بيده وقال: قطعه الله إذًا إن قلت ما لا أعلم) (تاريخ بغداد).
قال ابن مجاهد: (كان الكسائي إمام الناس في القراءة في عصره) (غاية النهاية).
قال أبو زيد الأنصاري: (يرحمه الله، مات بموته علمٌ كثير) (إرشاد الأريب).
قال أبو عبد الرحمن المقرئ: (كان الكسائي فصيح اللسان، لا يفطن لكماله، ولا يخيل إليك يعرب، وهو يعرب) (طبقات الزبيدي).
قال ثعلب: (أجمعوا على أن أكثر الناس كلهم رواية، وأوسعهم علمًا الكسائي) (مراتب النحويين).
قال أبو بكر بن الأنباري: (اجتمعت للكسائي أمور لم تجتمع لغيره، فكان واحد الناس في القرآن، ويكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم، فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن مِن أوله إلى أخره، وهم يستمعون، حتى كان بعضهم ينقط المصاحف على قراءته، وآخرون يتبعون مقاطعه ومباديه فيرسمونها في ألواحهم وكتبهم، وكان أعلم الناس بالنحو، وواحدهم في الغريب) (تاريخ بغداد).
قال الأزهري: (ثقة مأمون، ومختاراته في حروف القرآن حسنة) (تهذيب اللغة).
وروى ابن الجزري بإسناده عن الدوري أنه قيل له: لِمَ صحبتم الكسائي على الدعابة التي كانت فيه؟ قال: لصدق لسانه (غاية النهاية).
ثامنًا: ويغلب على ظني أن هذا الخبر، (وبعد بيان علل الإسناد والمتن) وأمثاله مما نُسِب إليه كشرب الخمر وغيره وحاشاه، إنما هو مِن وضع بعض الأصاغر مِن غلاة البصريين الذين يختلفون عن الكوفيين في منهج البحث والقياس الذي يُوضع أساسًا للأخذ عن العرب، كما وقع مِن بعض غلاة المتمذهبة في الفقه خلافًا لأئمتهم.
تاسعًا: وقد دفعني لتحقيق هذا الخبر روايةً ودرايةً، والذب عن الإمامين الجليلين: خلف بن هشام البزار، وعَلِي بن حمزة الكسائي، ما أطلعني عليه بعض الأفاضل مِن كلام أحد دعاة المنهج الصدامي، (المُباين لمنهج السلف في الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسياسة الشرعية)، على منصة إكس، حيث أورد الخبر الموضوع، ثم قال: (البزاز، يرى هارون الرشيد رجلًا من أهل الدنيا وهو الذي كان لا يفتُر عن الغزو والحج... وكان زمنه زمن عزة للإسلام والمسلمين، وزمن انبساط العلم وتوافر العلماء وإكرامهم، وزمن إنفاذ أحكام الشريعة... فما تراه قائلًا في حكَّام عصرنا، وفيمن سيَّدَهم وأجلَّهم وتمسَّح بأعتابهم، ودعا لطاعتهم وعبَّدَ النّاس لهم؟!) (انتهى كلامه).
قلتُ: وقد بدا مِن كلامه مع إيراد الخبر جهله وبغيه مِن عدة أوجه:
الأول: النقل عن الأخفش الأصغر دون تحديده، والنحاة والمفسرون إذا أطلقوا الأخفش أرادوا به الأوسط.
قال الزبيدي في تاج العروس: (والأخافش في النحاة ثلاثة: الأكبر شيخ سيبويه، والأوسط تلميذه، والأصغر أبو الحسن).
قلتُ: وأَمَّا الأَخْفَشُ الأكبر؛ فهو أَبو الخَطَّابِ عبدُ الحَمِيدِ بنُ عَبْدِ المَجِيدِ، والأَوْسَطُ هُو َأَبُو الحَسَنِ سَعِيدُ بنُ مَسْعَدَةَ. وأوثقهم الأصغر، والأوسط كان قدريًّا، رجل سوء، كما نقل الذهبي عن أبي حاتم في سير أعلام النبلاء.
الثاني: الخطأ في لقب الإمام خلف العاشر مرتين، فقال (البزاز) بالزاي، والصحيح (البزار) بالراء.
الثالث: عدم إدراكه لمنزلة وفضل الإمامين، حيث أساء لهما بهذا النقل الموضوع. ويا ليته قال حين قرأ الخبر: (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) (النور 12)، (وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) (النور: 16).
الرابع: عدم تفصيل كلام السلف في ذم الدخول على السلاطين، وأنه محمول على الذي يمدحهم ويوافقهم على باطلهم، فإذا دخل عليهم بالتوجيه والإرشاد وتخفيف الشر، فليس مِن ذلك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.85 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]