المؤمن كالنخلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المسير إلى عرفة والوقوف بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 12 )           »          الاستفادة من الأطفال في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          معاناتي مع القولون العصبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تعبت من مرض الذهان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أريد إعادة بناء شخصيتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          عزلة وخوف بسبب مواقف في الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          هل أنا مريضة باضطراب الشخصية الوسواسية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          التلعثم أمام الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أعاني من الضيق والوحشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2023, 09:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,699
الدولة : Egypt
افتراضي المؤمن كالنخلة

المؤمن كالنخلة


الذي يتصف بصفة الإيمان ينبغي أن يكون نافعًا أينما حَلَّ أو ارتحل، فالخيرُ في كلامه وسعيه، حتى في صمته، مثله في ذلك مثل شجرة النخيل؛ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ مِن الشَّجَرِ شجرةً لا يسقُطُ ورقُها، وهي مثل المسلم» (وفي رواية: «المؤمن» «حدِّثوني ما هي»؟ فوقَعَ الناسُ في شجر البادية، ووقع في نفسي أنها النخلة، قال عبدالله: فاستحييتُ (وذلك لوجود أبي بكر وعمر- رضي الله عنهما - في المجلس)، فقالوا: يا رسول الله، أخبرنا بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي النخلة»، قال عبدالله: فحدَّثْتُ أبي بما وقع في نفسي، فقال: لأن تكون قلتها أحَبُّ إليَّ مِنْ أن يكونَ لي كذا وكذا، وفي رواية أحَبُّ إليَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ.

هذه مسابقة عقَدَها النبي صلى الله عليه وسلم بين الحاضرين؛ حتى يُفكِّر الحاضرون في مقصد النبي صلى الله عليه وسلم، ولما لم تأتِ الإجابةُ من أحد أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤاله، ولماذا النخلة؟ قال العلماء: وشبَّه النخلة بالمؤمن أو المسلم في كثرة خيرها، ودوامِ ظِلِّها، وطيب ثمرها، ووجوده على الدوام، فإنه من حين يطلع ثمرها، لا يزال يُؤكل منه حتى ييبس، وبعد أن ييبس، يتخذ منه منافع كثيرة، ومن خشبها، وورقها، وأغصانها، فيستعمل جذوعًا، وحطبًا، وعصِيًّا، وحصرًا، وحبالًا، وأواني، وغير ذلك، ثم آخر شيء منها نواها، وينتفع به علفًا للإبل، ثم جمال نباتها، وحسن هيئة ثمرها، فهي منافع كلها، وخير وجمال، كما أن المؤمِنَ خيرٌ كُلُّه من كثرة طاعاته ومكارم أخلاقه، ويُواظِب على صلاته وصيامه وقراءته وذكره والصَّدَقة والصِّلة، وسائر الطاعات، وغير ذلك، فبركةُ النخلةِ موجودةٌ في جميع أجزائها، مستمرةٌ في جميع أحوالها، وكذلك بركة المؤمن عامَّة في جميع الأحوال، ونفعُه مستمرٌّ له ولغيره حتى بعد موته، والعجيب من ذلك كله أن النخلة تُضرَب بالأحجار فتردُّ بأطيب الثَّمَر، وكلَّما اشتدَّ الضربُ اشتدَّ الردُّ بالثمر، والمؤمن كذلك، فهو لا يردُّ السيئة بمثلها؛ ولكن يعفو ويصفح، فهو مثالٌ للخير في كل سلوكه.

________________________________________________
الكاتب: كمال عبدالمنعم محمد خليل










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]