|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عصبيتي وعناد طفلي أ. أميمة صوالحة السؤال: ♦ الملخص: أم لديها طفلها عصبي جدًّا وعنيد، وهي أيضًا تغضب منه وتضرِبه، لأنه أصبح يضرِبها ويضرب أباه بأي شيءٍ في يده، وتريد حلًّا. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا امرأة متزوجة منذ عدة سنوات، لدي طفلان، أصبحتُ عصبية جدًّا بعد إنجابي لطفلي الأول، ذلك أنه عصبي أيضًا وعنيد، فإذا غضِب كسَّر الأشياء التي أمامه دون وعي منه وإدراك. ووقت غضبه هذا أقوم بضرْبه وشدِّ شعره، ورميه على الأرض، وأصرخ في وجهه، متناسيةً تمامًا أن الذي بين يدي طفل صغيرٌ! تعبتُ جدًّا من تصرُّفات ابني، وعصبيتي معه، وضربي له، علمًا بأني أُحبه جدًّا، وهو متعلق بي بشكل كبير، فلا أذهَب إلى أي مكان إلا وهو معي، ويذهب معي إلى العمل أحيانًا، وعلاقتي بزوجي جيدة والحمد لله، ولا توجد مشكلات بيننا. في بعض الأوقات أتحدَّث مع ابني كما لو كنتُ أتحدَّث مع شخص كبير، وألعب معه، لكن عند بكائه وصُراخه وتكسير الأغراض، أغضب كثيرًا، وقد حاولتُ أن أتمالك نفسي لكني لم أستطع. أصبح الطفل يضربني ويضرب أباه وأهلي برمي حذاءٍ أو بيده. أرشدوني جزاكم الله خير الجزاء. الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الأخت الكريمة السائلة، أهلًا بك وحيَّاك الله في موقع شبكة الألوكة الاستشاري، ونشكر لك ثقتك الثمينة، كما نُشاطرك ألَمَ ما تمرين به، ونسأل الله أن يفرِّج عنك وعن طفلك ويَحفظكما من عاقبة هذا الأمر. طبيعة المشكلة: العصبية والانفعالات الشديدة. تحليل المشكلة: حالة عصبية نفسية، كما أن انفعالات طفلك وعصبيته مرتبطة بالأسلوب التربوي الذي تعالجين به المشكلات فيما بينكما. الحلول: أولًا: طفلك في عمر صغير جدًّا، والأطفال خلال المراحل العمرية الأولى يَميلون إلى الفوضى وعدم النظام، وأنتِ المدرسة الأولى، وما غضبُه وانفعالاته إلا انعكاسًا طبيعيًّا لشدة الألم الذي توجِّهينه له على أخطائه، ولا شك أن العلاج يبدأ من خلالك أولًا ومن إيمانك بالحاجة الماسَّة للتغير ثانيًا؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]. ثانيًا: لا بد من الاستعانة بشخص لديه القدرة على ضبط النفس، ولديه الحكمة الكافية في التعامل مع الأطفال؛ ليتابع شؤون طفلك؛ لأن رعايتك لطفلك في هذه المرحلة تطرح ثمارًا معاكسة تمامًا لما يجب، والأمر لا إرادي، وخارج عن سيطرتك، ولن ينتهي بمجرد مجموعة من النصائح، لذلك فإن البديل المساعد، وتَنْحِيَتَك عن مواجهة لحظات عصبيَّة وغضب طفلك، هو الحل الأمثل كبداية لتفكُّك العقدة. ثالثًا: لا بد لك من ممارسة تمارين رياضية من شأنها أن تزيد من قوة إرادتك في مقاومة الغضب، ومن هذه التمارين رفع الكف للأعلى مع فتح الأنامل، والعد، وهذا التمرين يساعد على تجسُّد الإدراك؛ بحيث يستجيب عقلك لإيماءات الجسد، ويبدأ بطرح التراكمات السلبية التي تتحوَّل إلى أزمة عصبية. رابعًا: فكِّري في العواقب والأثر الذي يتركه غضبُك على طفلك، أنتِ بيديك أن تهدمي شخصية طفلك، وتقتلي فيه كلَّ شيء جميل، وتحرميه من أن يفكِّر يومًا في طفولته، تلك الأيدي التي يرتطم بها جسدُ طفلك، ستترك علامات وآثار قاسية لن يَمحوَها الندم، فالسنوات الأولى مِن عُمر الطفل هي هُويته وشخصيته بين الرجال بعد أعوامٍ قليلة تمر كأنها أيام! خامسًا: من الممكن الاستعانة بمختص نفسي لمتابعة حالة الغضب والعصبية عند طفلك وعندك، للمساعدة في توفير برنامج متخصص في تحسين القدرة على ضبط الانفعال وإدارة الغضب، وشرح الأسباب تبعًا للتشخيص. سادسًا: التفكير في الجانب الديني، وأهمية الذكر وقراءة القرآن، والدعاء والاستعانة بالله، والتفكر في أجر الإحسان في التربية ورعاية الأطفال. مع خالص الدعوات بحفظ الله والتمنيات بالتوفيق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |