|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فاتتني فرصة تحسين وظيفتي
فاتتني فرصة تحسين وظيفتي أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ الملخص: شاب متزوج كان يعمل في وظيفةٍ خاصة، ثم انتقل لوظيفةٍ مستواها أقل من الوظيفة الأولى، وندم على ذلك. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب عمري 36 عامًا، عندما تخرجتُ مِن الجامعة عملتُ بعقدٍ سنوي في وظيفةٍ محترمة تُناسب مؤهلي الدراسي، ثم لم يُجَدَّدْ عقد العمل فتركتُ وظيفتي، ثم عُيِّنْتُ في وظيفةٍ حكوميةٍ دائمة، ولكنها أقل مِن الأولى في كل شيء؛ من الناحية المادية، والمكانة الاجتماعية، ولا تُناسب مؤهلي الدراسي، وقد قبلتُ لأنني لم أجدْ غيرها. منذ فترةٍ أتيحتْ لي فرصة العودة لوظيفتي الأولى، لكنني رفضتُ خشيةَ تَكرار ما حدث معي، ولأنني كنتُ تزوجتُ وأنجبتُ، فلم أستَطِع المغامَرة، لكني الآن نادمٌ على ما فعلتُ، خاصَّة أنني أواجه مشاكلَ يوميةً في وظيفتي الحالية، وأرى زملاءَ الوظيفة الأولى يرتقون في وظيفتِهم. كرهتُ حياتي، وحاولتُ التأقلُم على وضعي الحالي فلم أستطع، ولا أستطيع الاستمرار في هذه الوظيفة، ولا أستطيع تَرْكَها؛ ﻷنها مصدرُ الدخل الوحيد لي ولأسرتي على قلتِه، ولا أستطيع أيضًا العودة إلى وظيفتي الأولى لفوات الفرصة! فأرجو منكم أن تجدوا لي حلًّا يريح بالي، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. نحن نُشاطرك الشعور بمرارة تفويت الفرصة التي سنحتْ لك لتغيير وظيفتك؛ ولكن كما قيل: مَا كُلُّ مَا يَتَمَنَّى المرءُ يُدْرِكُه ♦♦♦ تَجْري الرياحُ بما لا تَشْتَهِي السُّفُنُ وكثيرًا ما تفوتنا فرصٌ عظيمة في حياتنا، لكن هذا لا يعني نهايةَ الحياة، فكم فرصة فاتتْ وتحسَّرْنا عليها، ثم أدركنا لاحقًا أنَّ تلك الفرصة لو تَمَّتْ لكانتْ وبالًا علينا! فالإنسانُ ضعيفٌ ولا يستطيع أن يحيطَ بكلِّ الظروف الموضوعية مِن حوله، فضلًا عن دراستها والمقارنة بينها، والخروج بحلولٍ مناسبةٍ؛ فهذا تعجز عنه أقوى المؤسَّسات البحثيَّة المتخصصة، فضلًا عن الإنسان بمفرده؛ لذلك لا مناص مِن الاعتماد على الله تعالى في كلِّ ظروفنا ومَناشط حياتنا؛ حيث نسألُه التوفيقَ، ونطلب منه أن يَمنحَنا القوةَ والسعادة. وقد ضمن اللهُ عز وجل لمَن استقام على أمرِه وعَمِل صالحًا أن يُحييه حياةً طيبةً؛ كما قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97]. ما يفوتك مِن فرص إنما هي أقدارٌ فاتتْ، فاطلبْ مِن الله تعالى أن يُعَوِّضك عنها خيرًا، وهذا يكون بالدعاء، فالدعاءُ يَرُدُّ البلاء، وينفع مما نزل وَمِما لم ينزل. ليس أمامك إلا الصبر على وظيفتك الحالية، والتكيُّف معها، ريثما تَتَيَسَّر لك وظيفة أخرى، لا نملك لك غير هذه النصيحة. والصبر أعظمُ دواء في مِثْل هذه الأحوال نسأل الله أن يفتحَ عليك، وأن يرزقك وظيفةً أفضل واللهُ الموفق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |