|
روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
في بعض التعب يسكن النجاح
في بعض التعب يسكن النجاح عبير النحاس مقالة موجهة للأطفال في سن (9-12) طالما كنت أتعجب من حصول صديقتي "منى" على درجات كاملة في أغلب المواد. لم تكن "منى" تلك التلميذة النشيطة في صفِّنا، وكنتُ أستطيع جذب أنظار المدرِّسات بسرعة البرق، بينما تُخفِي هي نفسها خلف نظارتها السميكة، كانت صديقتي خجولاً،ولم تكن تمتلك مقدرة تفوق مقدرتي على فهم الدروس، ولكنها كانت دائمًا تغلبني في المذاكرات، وتتفوَّق عليَّ عند تقديم الامتحانات، وكنت أعرف السبب جيدًا. كنت لا ألتزم بدراستي المنزلية مثلها، وكنت أتأكد فقط من الواجبات الكتابية في المنزل، وأراوغ في حفظ الدروس، ثم أؤجل ذلك إلى وقت المذاكرة؛ بينما تلتزم "منى" بكتابة الواجبات وحفظ الدروس كل يوم. كنت أتعجَّل انتهاء الدروس دائمًا؛ لأذهب نحو ألعابي، وأشاهد التلفاز؛ بينما كانت "منى" تجلس فترة مضاعفة؛ لتحفظ، وتدرس، وتكتب، وكان الفرق بيننا أنها كانت تنال درجات عالية في الامتحانات، وكانت تبدو هادئة وواثقة من نفسها، مستعدة للتسميع في أي وقت، عكس ما كان يبدو عليَّ من توتر، عندما تبدأ المدرِّسة بالتسميع، وكنت أفقد الكثير من علاماتي في المذاكرات؛ لأنني لم أكن أستطيع التركيز على جميع الدروس في يوم واحد. لم يكن التفوق في المدرسة يومًا دليلاً على مستقبل ناجح، ولكنه كان مهمًّا بالتأكيد لمن أراد أن يبني لنفسه مستقبلًا علميًّا ناجحًا، وأن يحصل على دراسة جامعية مجانية، وفي التخصص الذي يحبه، والأهم من هذا وذاك هو الشعور بالثقة والهدوء، لا التوتر والقلق الناتج عن التقصير في حفظ الدروس اليومي. فهل ستبدأ -منذ اليوم- بحفظ الدروس ومراجعتها، وفهم ما لم تفهمه منها بشكل يومي، وقبل أن تكتب الواجبات؟ وهل ستجرب هدوء "منى"، وثقتها بنفسها في المدرسة، وحبها لها بالتأكيد؟ وهل ستفرح لأنك لن تشعر بالخوف عندما يعلن المدرس عن مذاكرة قريبة؟ أو عندما يذاع اسمك بشكل مفاجئ؛ لتخرج وتجيب عن أسئلة المدرس؟ أنتظر أخباركم الحلوة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |