الفنان الصغير (قصة للأطفال) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معيار التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الفراغ أول طريق الضياع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الهـــوى وأثره في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 26 )           »          القاضي الفاضل وفضله على أهل مصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حوار مع كتاب :«الرؤى عند أهل السنـة والجـماعـة والمخالفـين» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تدخـل الأهــل في نزاعات الزوجين.. تهديد لاستقرار الأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ثعبان يتحرَّك بخُبْث من تحت أقدامنا ونحن غافلون..التنصـــير ودعوات الكفر والإلحاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مفهوم البطولة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 79 - عددالزوار : 18216 )           »          المؤمن لا يكفر بالمعاصي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-11-2021, 03:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,561
الدولة : Egypt
افتراضي الفنان الصغير (قصة للأطفال)

الفنان الصغير (قصة للأطفال)
أسعد الديري




ذاتَ صباحٍ رائقٍ وجميلٍ، قالَ لي والدي:
لماذا يا ياسر لا تأخذ علبةَ الألوان ودفترَ الرسم وتذهب إلى مزرعةِ جدِّك؛ فأنتَ فنانٌ وتحتاجُ لكي تبدع في الرسمِ إلى رؤيةِ الطبيعةِ عن قربٍ؟!
وضعتُ دفترَ الرسم وعلبةَ الألوانِ في الحقيبةِ، واستأذنتُ أمِّي وأبي في الذهابِ إلى مزرعةِ جدِّي.
وافقَ والداي على ذهابي شرطَ أن أعودَ في وقتٍ مبكر.
وما أن وصلتُ حتَّى وجدتُ جدِّي أمامَ باب المزرعةِ يُرحِّبُ بي.

دخلتُ المزرعةَ وجلستُ في ركنٍ أستطيعُ من خلالهِ أن أستمتعَ برؤيةِ الحيواناتِ التي يَملكها جدِّي والتي كانت تسرحُ وتمرحُ أمامي.

أخرجتُ دفترَ الرسمِ وعلبةَ الألوانِ من الحقيبةِ، وبدأتُ الرسمَ.

أذكر أنني رسمتُ حصانًا جامحًا يجوبُ الفضاءَ بخفةٍ ورشاقةٍ، وخلفه أرنبٌ أبيضُ يعدو فوق قِطَعِ الغيمِ المتناثرةِ هنا وهناك، وشمسًا مُشرقةً تنيرُ الكونَ بأشعتها الذهبيةِ، وأزهارًا جميلةً.. زركشتُ بها اللوحةَ حتى غدت رائعة، وبعد أن أنجزتُ اللوحةَ شعرتُ بالتعبِ، فغفوتُ قليلاً.. ولم أصحُ إلا على صوتِ جدِّي وهو يُوقظني ويقولُ: لقد تأخرتَ يا ياسر، اذهب إلى البيتِ قبل أن تغيبَ الشمسُ.

حملتُ حقيبتي وذهبتُ، وحين وصلتُ إلى البيتِ بحثتُ عن اللوحةِ فلم أجدها في دفترِ الرسمِ، فقلت في نفسي: ربَّما هربتِ الحيواناتُ التي رسمتُها من الدفتر!

وحدثَ - بعد عدة أيام - أن قمتُ بزيارةِ جدِّي برفقةِ أمِّي وأبي فوجدتُ اللوحةَ معلقةً على الحائطِ في وسطِ الغرفةِ، وقد وضعها جدِّي ضمن إطارٍ أنيقٍ.


وبينما كنت أنظر إلى اللوحة بدهشة نادى جدي أبي وأمي وقال لهما: انظرا إلى تلك اللوحة الجميلة، إنها لوحة الفنان ياسر!

وكم شعرت بالسعادة والفرح حين تقدَّم مني جدِّي وربَّتَ على كتفي.. وهو يقولُ: إنك فنانٌ ماهرٌ يا ياسر!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.09 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.67%)]