زنيتُ، فهل لي من توبة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معاناتي مع القولون العصبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تعبت من مرض الذهان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أريد إعادة بناء شخصيتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عزلة وخوف بسبب مواقف في الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          هل أنا مريضة باضطراب الشخصية الوسواسية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التلعثم أمام الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أعاني من الضيق والوحشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شاب يعاني من الوساوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ضغوط تسيطر على تفكيري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2021, 08:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,696
الدولة : Egypt
افتراضي زنيتُ، فهل لي من توبة؟

زنيتُ، فهل لي من توبة؟


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة كنتُ متزوجةً مِن رجل يشربُ الخمر، ولا يؤدِّي حُقوقي الزوجيَّة؛ فقررتُ تركه؛ لأنه سبَّبَ لي مفسدةً؛ فقد صبرتُ كثيرًا عليه، إلى أن أحسستُ باستحالة العيش معه، تَطَلَّقْتُ منه.
قبلَ طلاقي بشُهُور؛ تعرفتُ على رجلٍ، ودخل بيننا الشيطان، وحدثَتْ معاشرةٌ بينَنا، الآن بعد طلاقي بـ ٦ أشهر؛ أراد هذا الرجلُ الزواج مني، ولم أكنْ أعلم أن هذا الأمر فيه حُرمةٌ بعد طلاقي، فماذا أفعل؟
لا أستطيع تركَه، ولا هو أيضًا، ونريد العيش في الحلال؛ أريد مخرجًا؛ فلا أستطيع الزواج بغيره، نعم كنَّا نجهل حُرمة هذا الأمر، فما العمل؟ أتمنى الموت بسبب هذا الذنب الكبير، ولا أستطيعُ ترك هذا الرجل إلا بالزواج.

أعينوني، والله المستعان.


الجواب
الحمد لله، والصلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فإن الزِّنا مِن كبائر الذنوب، وحُرمة الزِّنا معلومة بالضرورة من دِين الإسلام، وفي جميع الشرائع السماويَّة الأخرى؛ وقد أجمَع أهلُ المِلل وجميعُ العقلاء على تحريمه، فلم يُبَح في شريعةٍ قط، وقد حذَّر الله من الزِّنا بقوله - سبحانه -: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]؛ ولذلك كان حدُّه أشدَّ الحدود الشرعيَّة؛ لأنَّه جِناية على الأعْرَاض والأنَساب.
والواجبُ عليكِ وعلى هذا الرجل التوبةُ النصوح؛ فمَن تاب إلى الله تعالى توبةً نصوحًا، تابَ اللهُ عليه، وغفَر له ما كان؛ كما قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الشورى: 25] ، وقال تعالى - بعد أن توعَّد من ارتكَب أكبر الكبائر -: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، وإذا علم اللهُ صِدْق التائب، تابَ عليه، وغفَر له ذنبه، ومحا عنه خطيئته؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].
ورَوى ابن ماجَهْ عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((التائبُ من الذنب كمَنْ لا ذنبَ له))؛ حسَّنه ابنُ حجر.
أما زواجكِ ممن ارتكبتِ معه تلك الجريمة، فقد اختلَف أهلُ العلم في صحَّته؛ فذهب الجمهور إلى أنَّه صحيح، وذهَب الإمام أحمد إلى تحريم النكاح حتى تتوبا؛ لقوله تعالى: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم ﴾ [النور: 26]؛ فلا بأس من الزواج بعد التوبة الصحيحة، ولا يَنعقِد النكاح قبل التوبة، وهو القولُ الراجح الذي رجَّحه شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة قال: "نكاح الزانية حرام حتى تتوبَ، سواء كان زَنى بها هو أو غيره، هذا هو الصواب بلا ريب، وهو مذهب طائفة من السلَف والخلف؛ منهم أحمد بن حنبل، وغيره، وذهَب كثير من السلف إلى جَوازه، وهو قول الثلاثة" ا.هـ.
قال ابن قُدامة في "المغني": "وإذا زنتِ المرأة لم يحِلَّ لمن يعلَم ذلك نكاحُها إلا بشرطَيْن:
أحدهما: انقضاء عدَّتها.
والشرط الثاني: أنْ تَتوب من الزِّنا، وهو قول أكثر أهلِ العِلم".





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]