الأدب الإباحي وهدم قيم المجتمع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         5 أطعمة تساعد على زيادة الوزن بشكل آمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          طريقة عمل القرنبيط المشوي بالجبن.. لذيذ والأطفال هتحبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          4 لمسات تضفي طابع الديكور البوهيمي لغرفة نوم ابنتك المراهقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من قشرة الرأس.. من زيت جوز الهند للزيوت العطرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          5 عناصر يمكن تخزينها أسفل حوض الحمام للتحكم فى الفوضى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          طريقة عمل شوربة الخضار بالفراخ.. صحية ومناسبة للدايت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          وصفات طبيعية لتقشير الشفاه.. تخلصى من خلايا الجلد الميتة بخطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          اليوم العالمي للحليب.. اعرفى استخداماته لجمال بشرتك ونضارتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          منيو الامتحانات.. أكلات مهمة تساعد على التركيز والهدوء النفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          6 أشياء وأماكن في المنزل دائمًا ما ننسى تنظيفها.. خلي بالك منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2020, 05:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,330
الدولة : Egypt
افتراضي الأدب الإباحي وهدم قيم المجتمع

الأدب الإباحي وهدم قيم المجتمع
خلف أحمد محمود







لقد انتشرت في الآونة الأخيرة موجات من الكتابات الأدبيَّة والقصصية التي اتَّجه أصحابُها اتِّجاهاً مُباشراً إلى خدش الحياء العام خدشاً لا تقتضيه أيُّ ضرورات أدبيَّة أو فنية، والأمر الذي يدعو للأسى أنَّ هناك من النقَّاد والمفكرين مَن يقفون وراء أصحاب هذه الكتابات تارة بالتشجيع، وتارة أخرى بالتأييد تَحت دعاوى أنَّ وجودها من الضرورات الفنيَّة في العمل الأدبي، وأن ذلك يُعَدُّ تطبيقاً لمبدأ حرية الأديب، وأن الالتزام بالضَّوابط الدينية والأخلاقية للمجتمع إنَّما يُمثِّل نوعاً من الحجر الفكري الذي يَحول - على حد زعمهم - دون التحليق في آفاق أرحب من الإبداع.





وإذا ما حاولنا البحثَ عن جذور هذه الكتابات في أدبنا العربي المعاصر نجد أنَّ أصحابَها قد سقطوا فريسةً سهلة لبعض الفلسفات الغربيَّة التي غلفت أفكارَها الهدَّامة في ثوب أدبي امتلأ بالإباحيَّة والعبث بالقيم الأخلاقية، والتي عبَّر عنها الفيلسوف الفرنسي سارتر بقوله: "إنَّه لا التزام في الشعر" بهدف التحرُّر الكامل من الضَّوابط الأخلاقية، وتدمير الشخصية الإنسانيَّة، وإسقاطها في بحور اللَّذة والشهوات، ونَسِيَ هؤلاء الذين تَمَسَّكوا بأهداب هذه الفلسفات الواهية تحت دعاوى الحريَّة المريضة، والبوح عن مكنونات النَّفس؛ أنَّ هناك فريقاً من أدباءَ ومفكري الغرب قد وقفوا أمامَ غول الإباحيَّة موقفَ المناهض لها.





فها هو الأديب الرُّوسي الشهير تولستوي - الذي لا يستطيعُ أحدٌ أنْ ينكر مكانته في الأدب الروسي خاصَّة، والأدب العالمي عامة - يقف مصرحاً: "أنَّ الفنَّ الذي يستهلك جزءاً كبيراً من نشاط الإنسان لا ينبغي أن يضيع في وصف الشهوات الآثمة".

وأيضاً الأديب الفرنسي الشهير رومان رولان ينتقد الأدب الإباحي بقوله: "إنَّ الأمم الضعيفة الأخلاق، الماجنة التفكير في أدبها وحياتها؛ يتسرَّب إليها الخمولُ والاستسلام تَسرُّبَ الانحلالِ في الشجرة النَّخرة، فإذا لم تتلافَ الأمم هذا الدَّاء الوبيل قاضية على جراثيمه الفتَّاكة سارت إلى الانقراض".





وكذلك الأمرُ بالرئيس المفكِّر مازارك - أحد رؤساء تشيكوسلوفاكيا السابقين - الذي راعه انحدار القصص الأوروبية عامَّة، والفرنسي خاصَّة، مع طوفان الأدب الوجودي بما احتوى من عواصف هالكة من الميول الجنسيَّة المنحرفة، فيقف مخاطباً لويس بارتو أحدَ وُزراء فرنسا السابقين بقوله: "إنَّ أبطال قصصكم الجديدة عامَّة تُحركهم الشهواتُ الوضيعة، والحب الجنسي الشَّرِه، ويُمكنكم أن تتأكدوا أنَّنا قد مللنا هذا الدَّرب المأفون من الرِّوايات العاطلة السقيمة التي لا تُطالعنا فيها سوى امرأة سليطة يُحبُّها اثنان أو ثلاثة سوى زوجِها الصنديد الذي تخدعه بشتَّى الحيل، وهكذا في دائرة بغير انتهاء، فهل هذا هو الفنُّ الكتابي الذي اشتهرتم به على مرِّ العصور؟! ذلك لا يُمكن أن يكون، بل هو زيغ وكبوة في الأدباء المعاصرين، فإذا لم تقضوا على هذا الدَّاء الوبيل دفعتم غالياً ثَمَنَ تهاوُنِكم".





فهذه شهادات لثلاثةٍ من كبار أدباء ومفكري الغرب الذين أعلنوا موقِفَهم من هذا اللون من الأدب الهابط، الأمر الذي يوجب علينا أنْ نعملَ على مواجهة هذا النوع من الأدب المكشوف؛ صيانة وحماية لأخلاق وقيم مجتمعنا المسلم، فليسَ من الحرية في شيء أنْ تُعرِّيَ كاتبة نفسَها على الورق، وتفضح أسرارَها الخاصَّة، وتكشف عن سوء تربِيَتِها وهي تصور جموحَ غرائزها وأحلامها المكبوتة، وأيضاً ليس من الحرية في شيء أنْ يعبِّر كاتبٌ عن شذوذه وتَجاربه الساقطة تحت اسم "حرية الإبداع، والبوح عن مكنونات النفس"؛ لأنه لا يُمكن أن نَعُدَّ بأي حالٍ من الأحوال المحافظةَ على قيم وأخلاقيَّات المجتمع ضِدَّ هذه الكتابات الموبوءة؛ قيداً ثقيلاً يحجر على الحرية، ويصادر الفكر، ويقتل الإبداع.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]