ترجمة أبي السعود محمد العمادي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13156 - عددالزوار : 348108 )           »          الحياة الإيمانية والحياة المادية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          وَتِلْكَ عَادٌ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 197 )           »          معركة شذونة.. وادي لكة.. وادي برباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 130 )           »          أخــــــــــلاق إسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 569 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2529 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم ، أسلوب الحكيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 158 )           »          موقظة في تعريف عقد البيع في الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 112 )           »          الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 135 )           »          حكم التورق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 115 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2020, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,280
الدولة : Egypt
افتراضي ترجمة أبي السعود محمد العمادي

ترجمة أبي السعود محمد العمادي
الشيخ مسعد أحمد الشايب





عاصر الإمام أبو السعود أربعة من سلاطين آل عثمان، بلغت الدولة العثمانية في عهدهم مرتبة عالية من حيث القوة، والثبات، وسمو المكانة، وعلو المنزلة، ورفعة الشأن، وهم: بايزيد خان الثاني (المتصوف)[2]، وابنه سليم الأول الملقب بـ: (ياوز)[3]؛ أي: القاطع، وابنه سليمان خان الأول المعروف بالقانوني[4]، وابنه سليم خان الثاني[5].
وكان المجتمع آنذاك متماسكًا، يشد بعضه بعضًا، ولا سيما في عهد السلطان سليمان القانوني، الذي حكم ثمانية وأربعين عامًا، حافلًا بالنشاط في جميع المجالات الحضارية، وكان يوقر العلماء والأدباء، ويحيطهم برعايته وحسن عنايته، ويكثر من تشييد المدارس والمعاهد العلمية والمكتبات ودور العبادة[6].
يقول نجم الدين الغزي: (سليمان بن سليم بن بايزيد، عين الملوك العثمانية، ورأس السلاطين الإسلامية، حامي حماها الأحمى، ملك القسطنطينية العظمى...كان ملكًا مطاعًا مجاهدًا، يحب العلم والعلماء، ويقف عند الشرع... عمر السليمانية بالقسطنطينية، وهي أعظم مساجدها، وأنوارها... وعمر إلى جانبها المدارس العظيمة، أعظمها دار الحديث السليمانية)[7]؛ اهـ.
قلت: فعصر العلامة أبي السعود كان حافلًا بالعلم والعلماء، لا سيما أن السلطان سليمان القانوني حكم ثمانية وأربعين عامًا، وكان شاعرًا، وله شعر باللغة العربية، وكان العلامة أبو السعود من العلماء الأجلاء الذين حظوا برعاية هذا السلطان وتقديره، ومن حبه له وإكرامه إياه أنه وضعه في أرفع مقام، وأسند إليه الإفتاء في الدولة العثمانية، أكبر وظيفة في عهد السلطان سليمان[8]، وأوصى ابنه أن ينظر إليه من بعده بعين رعايته، ويجله غاية الإجلال.

اسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته:
اسمه: هو العالم الجليل والمجتهد القدير: محمد بن محمد بن مصطفى العمادي، وقيل: اسمه (أحمد)[9]، والأول هو المشهور.
أما نسبه: فهو العمادي[10]، والآمدي[11]، والإسكليبي نسبة إلى قرية (إسكليب)، وهي قرب القسطنطينية[12].
أما عن ألقابه: فيلقب بـ: (شيخ الإسلام)[13]، (المولى المعظم، والمفتي المفخم)[14]، و(مفتي التخت السلطاني)[15]، (الإمام الكبير، عالم الروم)[16]، و(مفتي الدهر)[17]، و(مفتي الأنام)[18]، و(مفتي التخت العثماني)[19].
قلت: كثرة هذه الألقاب تدل على علو مكانته ومنزلته رحمه الله.
أما كنيته: فيكنى بأبي السعود، هذا ما اشتهر عنه.



مولده، ونشأته العلمية، والمناصب التي تقلدها، وثناء العلماء عليه، ومذهبه الفقهي، والعقدي:
العلامة أبو السعود من أسرة مشهورة بالعلم والأدب، والتقوى والصلاح، والنزاهة وحسن الخُلق، وطيب السريرة؛ فإن والدته كانت امرأة تقية صالحة، وهي بنت أخي العلامة علاء الدين بن القوشجي[20]، ووالده من العلماء المشهود لهم بعلو المنزلة في العلم والعمل والتدريس والتصنيف، وكان معلمًا للسلطان بايزيد خان بن السلطان محمد الفاتح، ومن كتبه التي وصلت إلينا أسماؤها: (تعليقات على تفسير البيضاوي)، (رسالة في أحوال السلوك) في التصوف، و(حقيقة الحقائق في كشف أسرار الدقائق).
أولًا: ولد العلامة أبو السعود رحمه الله في قرية (إسكليب) القريبة من القسطنطينية سنة (898هـ)، على أصح الآراء وأوثقها[21]، ودرج في بيت محفوف بالأخلاق الفاضلة، والسجايا الكريمة، والعادات الحميدة.
وكان لأبويه تأثير كبير في تنشئته تنشئة صالحة، وتربية إسلامية صحيحة، قائمة على الخُلق الرفيع البعيد عن مزالق الحياة المشينة والمرذولة، كما تقدم.


توجه منذ مطلع حياته إلى اكتساب المعارف، وكان لوالده دور كبير في ذلك؛ فقد حفظه كتبًا، منها: (مفتاح العلوم) للسكاكي، و(حاشية التجريد)، و(شرح المفتاح)، و(شرح المواقف) للشريف الجرجاني، كما كان لتلقيه عن علماء عصره دور كبير في ذلك أيضًا، والإكثار من الحفظ الدقيق والفهم العميق لعلوم اللغة العربية وآدابها، ولا سيما التفسير، والقراءات، والحديث، والفقه، وأصول الدين، والنحو، والصرف، والبلاغة، واللغة، والنقد، والعَروض، والتاريخ، والجغرافية، والفلسفة، وعلوم الرياضة، والكيمياء، والفلك، وغيرها...
كما كانت مكتبة والده الغنية بالمصادر وأمهات الكتب في شتى صنوف المعرفة عونًا له في القراءة والمتابعة واستنباط ما يروق له في الحفظ والتأليف.


ثانيًا: بعد تفتح مواهبه العلمية، وبلوغه درجة سامية في العلم والمعرفة، أصبح مؤهلًا لأن يكون مدرسًا ناجحًا وهو في عنفوان الشباب، وقد طارت سمعته، وفاضت شهرته، وعظم صيته عند الذين جلسوا بين يديه في حلقات الدرس أو مجالس العلم التي كان يحضرها ويشارك فيها، حتى قيل: إنه حاز قصب السبق بين أقرانه، ولم يقدر أحد أن يجاريه في ميدانه.
قال الحسن بن محمد البوريني: (فاق وبرع، وإلى أرفع المواطن ارتفع، كانت الدولة تباهي به الملوك، وتفاخر به افتخار المالك على المملوك، والعجيب أن غالب ما رأيناه من قضاة دمشق من تلامذته، وكأنهم ينتسبون إلى حضرته، ويتشرفون بنستبه، ويرجعون في المناصب إلى ملازمته)[22]؛ اهـ.


وقال العيدروسي: (امتاز في صغره بفصاحة العرب العرباء، واشتغل بفنون الآداب، ودخل إلى الفضائل من كل باب، وأخذ عن جماعة من علماء عصره، وانتهت إليه رياسة الفتيا والتدريس، ولما جمع السلطان سليمان رحمه الله العلماء بمجلسه وأمرهم بالمناظرة رجح المشار إليه في بحثه، وتبين فضله، واستحق التقديم وكان أهله، وكان قبل ذلك قد ولي التدريس في مواضع متعددة، ثم ولي قضاء بروسا[23]، ثم ولي قضاء إسطنبول)[24]؛ اهـ.


وقال الشيخ قطب الدين المفتي ت (988هـ): (اجتمعت به في الرحلة الأولى وهو قاضي إستانبول سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة (943هـ)، فرأيته فصيحًا، وفي الفن رجيحًا، فعجبت لتلك العربية ممن لم يسلك ديار العرب، ولا محالة أنها منح الرب)[25]؛ اهـ.
ومن أشهر مدارس إستانبول التي تولى التدريس فيها العلامة أبو السعود: مدرسة إسحاق باشا، ومدرسة علي باشا، ومدرسة مصطفى باشا، ثم نقل إلى مدرسة السلطان محمد بمدينة بروسة، ثم نقل منها إلى إحدى المدارس الثماني[26].


ثالثًا: لما توسعت آفاق معرفته، وازدادت قدراته العلمية في علوم الشريعة الإسلامية، نقلته الدولة إلى وظيفة القضاء في بروسة، ثم القضاء في القسطنطينية، ثم القضاء للعسكر في ولاية (روم إيلي)، ودام في ذلك ثمانية أعوام، وقد نهض لهذه المهنة الشريفة بهمة عالية، وقام بأدائها خير قيام من غير أن يبخس الناس حقوقهم، بل كان رائده العدل والإنصاف والحق، لا يهاب من شيء، ولا يخشى في الله لومة لائم، ومن هنا كسب ثقة الجميع.


رابعًا: توجهت الأنظار بعد ذلك إلى هذا الشيخ الجليل، الأمين، المنصف، المحقق، المدقق، العلم الراسخ، والطود الراسخ، فأناطت به الدولة وظيفة الإفتاء بعد وفاة المولى سعد الله بن عيسى بن أمير خان سنة (952هـ)، فتولى أعباءها على أحسن ما تتطلبه هذه الوظيفة، من حيث النزاهة، والدقة العلمية، والبراعة في الأحكام، وفقًا لما شرعه الله في قُرْآنه المجيد، وما جاء في سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وذكروا عنه أنه كان يكتب جواب الفتوى على منوال ما يكتبه السائل من الخطاب، فإن كان السؤال نثرًا مسجعًا، كان الجواب مثله، وإن كان بلغة العرب، فالجواب بلغة العرب، وإن كان بلغة الترك، فالجواب بلغة الترك[27].
قال ابن العماد الحنبلي: (وقد سارت أجوبته في جميع العلوم، وجميع الآفاق، سير النجوم، وجعلت رشحات أقلامه تميمة نحر، لكونها يتيمة بحر، يا له من بحر!... وحصل له من المجد والإقبال والشرف والأفضال ما لا يمكن شرحه بالمقال... وكان ذا مهابة عظيمة، واسع التقرير، سائغ التحرير، يلفظ الدرر من كلمه، وينشر الجوهر من حكمه، بحرًا وطودًا باذخًا)[28]؛ اهـ.


وقال البوريني: (هو المولى العلامة، الكامل الفهامة، شيخ الإسلام على الإطلاق، ومفتي الدهر بالاتفاق، الذي اشتهر صيته في الآفاق، وبرع على علماء عصره وفاق)[29]؛ اهـ.
وقال نجم الدين الغزي: (كان المولى أبو السعود عالمًا عاملًا، وإمامًا كاملًا، شديد التحري في فتاويه، حسن الكتابة عليها... وافر الإنصاف، دينًا خيرًا... سالم الفطنة، جيد القريحة، لطيف العبارة، حلو النادرة[30])[31]؛ اهـ.


قلت: كل هذا مما يشهد للعلامة أبي السعود بسَعة الأفق، وغزارة المادة العلمية في شريعة الإسلام السَّمْحة، وباطلاعه على اللغات الثلاث (العربية، والتركية، والفارسية)، وقد بقي العلامة أبو السعود في هذه الوظيفة الرفيعة ثلاثين عامًا؛ أي: إلى يوم وفاته وانتقاله إلى بارئه الكريم سنة (982هـ)، وبذلك يكون العلامة أبو السعود قد تقلد ثلاثة مناصب، هي: (1) التدريس، (2) القضاء، (3) الإفتاء.
أما عن مذهبه الفقهي: فالعلامة أبو السعود من كبار الحنفية، وانتهت إليه رياستهم في عصره، لا يشك في ذلك كل مَن طالع فتاويه، وتفسيره، ومصنفاته.


يقول الإمام اللكنوي: (أبو السعود بن محيي الدين محمد العمادي، شيخ كبير، عالم نِحْرير، لا في العجم له مثيل، ولا في العرب له نظير، انتهت إليه رياسة الحنفية في زمانه)[32]؛ اهـ.
قلت: وكان العلامة أبو السعود متعصبًا لمذهبه الفقهي حينًا، كما سيتضح في الأطروحة عند استنباطه لجواز الحيل والرخص على الإطلاق، وأحيانًا أخرى كان ينتصر لغير الأحناف، كما فعل عند استنباطه لجواز نسخ الأمر قبل وقوعه.
أما عن مذهبه العقدي: فالعلامة أبو السعود سُنِّيٌّ على مذهب أهل السنة والجماعة، وأدل دليل على ذلك: رفضُه للمسائل الاعتزالية وغيرها، ودفاعه عن مذهب أهل السنة والجماعة، كما سيتضح عند الكلام عن منهجه في تفسيره إن شاء الله.


شيوخه وتلاميذه:
شيوخه وأساتذته:
لمعرفة مكوِّن هذه العقلية الفذة الواسعة وأساسها، ومدى ما تتمتع به من العلوم الغزيرة والفنون الكثيرة، وجب علينا التمهل أمام أساتذة وشيوخ هذه العبقرية العلمية، الذين أثروا فيه أعظم تأثير، وأخذ عنهم هذا العلم، ويأتي في مقدمتهم:
1- والده: محمد بن مصطفى العمادي، توفي سنة 920هـ[33].
2- عبدالرحمن بن علي الحنفي، المعروف بـ: (ابن المؤيد) الشهير بمؤيد زاده، توفي سنة 922هـ[34].
3- شمس الدين أحمد بن سليمان بن كمال، المعروف بـ: (ابن كمال باشا)، توفي سنة 940هـ[35].
4- سعد الدين بن عيسى بن أمير خان، المعروف بـ: (سعدي جلبي)، توفي سنة 945هـ[36].
5- عبدالقادر الشهير بـ: (قادري جلبي)، توفي 955هـ[37].



قلت: لا نستطيع أن نجزم أن هؤلاء فقط هم شيوخ وأساتذة العلامة أبي السعود؛ فمن الطبيعي أنه قد أخذ عن غيرهم من العلماء، ولكن لم يترجم لهم ولم تذكر أسماؤهم في كتب التراجم؛ وذلك لأنه رحمه الله تعددت مواهبه، ومجالات معرفته، حتى صار إلى ما صار إليه، وأصبح منارًا يقتدى به ويصبو إليه كل من أراد معرفة طريق الحق المستقيم، وصار لديه تلامذة يطلبون العلم على يديه، عرفوا بالعلم والصلاح، وقد تصدر قسم منهم التدريس والقضاء، وتركوا عددًا من المؤلفات، وهاك بيانهم.


تلاميذه:
1- محمد بن عبدالوهاب بن عبدالكريم الحنفي، المعروف بـ: (عبدالكريم زاده)، توفي في السابع والعشرين من رمضان سنة 955هـ[38].
2- عبدالرحمن جمال الدين الحنفي، المعروف بـ: (الشيخ زاده)، توفي سنة 971هـ[39].
3- حسن بن سنان، توفي ليلة العيد من ذي الحجة سنة 975هـ[40].
4- حسن بن يوسف الصمداني، توفي عاشر ذي الحجة سنة 975هـ[41].
5- محيي الدين المعروف بـ: (نكساري زاده)، وهو صهر أبي السعود، توفي سنة 981هـ[42].
6- محمد بن أحمد، المعروف بـ: (ابن بزن)، توفي في شوال سنة 983هـ[43].
7- محمد بن حسن الجنابي، توفي سنة 990هـ[44].
8- مصطفى بن حسن الجنابي، أخو محمد بن الحسن المتقدم، المعروف بـ: (السعودي) نسبة إلى أستاذه أبي السعود، توفي سنة 999هـ[45].
9- عبدالقادر بن حاجي المؤيدي، المعروف بـ: (شيخي)، وهو ابن أخي عبدالرحمن المؤيدي شيخ أبي السعود، توفي في شوال سنة 1002هـ[46].
10- محمد النقيب بن محمد بن عبدالقادر (خَتَن أبي السعود)[47].


قلت: لا شك أنه كان للعلامة أبي السعود غير هؤلاء من التلامذة والطلاب النجباء لم يتسَنَّ للتاريخ وكتب التراجم أن تذكر لنا سيرهم، ومما يدل على ذلك ما تقدم من مقالة البوريني: (فاق وبرع، وإلى أرفع المواطن ارتفع، كانت الدولة تباهي به الملوك، وتفاخر به افتخار المالك على المملوك، والعجيب أن غالب ما رأيناه من قضاة دمشق من تلامذته، وكأنهم ينتسبون إلى حضرته، ويتشرفون بنسبته، ويرجعون في المناصب إلى ملازمته)[48]؛ اهـ.


يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-03-2020, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,280
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ترجمة أبي السعود محمد العمادي

آثاره العلمية ومؤلفاته[49]:
كان أبو السعود عالمًا ذكيًّا، وأديبًا فطنًا، ملمًّا بكثير من العلوم كما تقدم، متابعًا طوال حياته للكتب والنظر فيها، ولعل مهنة التدريس، ثم القضاء، ثم الإفتاء، كانت وراء تلك المتابعة؛ ولذلك امتلأ علمًا ومعرفة، واقتنص أوقات الفراغ من مشاغل الوظيفة للتأليف والتصنيف والتعليق، وكانت الثمرات جنية، نذكرها في هذا المقام، وهي:
1- إرشاد العقل السليم إلى مزايا القُرْآن الكريم (تفسيره المشهور).
2- بضاعة القاضي في الصكوك.
3- تهافت الأمجاد على كتاب الجهاد، من (الهداية) للمرغنياني في الفقه الحنفي.
4- تحفة الطلاب في المناظرة.
5- ثواقب الأنظار في أوائل منار الأنوار، (في أصول الفقه).
6- حاشية على (العناية) من أول كتاب (البيع) في الهداية، (فقه حنفي).
7- حسم الخلاف في المسح على الخفين.
8- رسالة في تسجيل الأوقاف.
9- رسالة في الأدعية المأثورة[50].
10- شعره، ونظمه، ومنه القصيدة الميمية المشهورة التي تجاوزت تسعين بيتًا.
11- غلطات العولم[51].
12- غمرات المليح في أول مباحث قصد العام من (التلويح).
13- الفتاوى، وقد رتبها على أبواب الفقه.
14- قانون المعاملات.
15- قصة هاروت وماروت.
16- مقاعد الطراف (حاشية على تفسير الكشاف) من أول تفسير سورة الفتح.
17- موقف العقول في وقف المنقول (وهو رسالة يحقق فيها جواز وقف النقود).
18- رسالة في مسائل الوقوف (فقه حنفي)، (نص عليه الزركلي فقط).

وفاته، وقبره:
توفي أبو السعود رحمه الله تعالى بالقسطنطينية في الثلث الأخير من ليلة الأحد خامس جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة (982هـ)[52]، وأنشد قبل موته بساعة هذين البيتين:
ألم ترَ أن الدهرَ يومٌ وليلة
يكرَّانِ من سبتٍ جديدٍ إلى سَبْتِ[53]

فقُلْ لجديد الثوبِ لا بد مِن بِلًى
وقل لاجتماع الشملِ لا بد مِن شَتِّ



وكانت جنازته حافلة، حضرها العلماء والوزراء، وسائر أرباب الديوان، وخلق كثير لا يحصون كثرة، وشهدوا له بالمغفرة والرضوان، وصلى عليه في حرم جامع السلطان محمد خان الكبير، وتقدم للصلاة عليه فخر الموالي سنان، ودفن في القسطنطينية بمقبرته التي أنشأها بالقرب من تربة الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، وعُرف العلامة أبو السعود رحمه الله برجاحة العقل، وسماحة النفس، وعفة اللسان، والورع والتقوى، والخوف من الله، والأمانة، وذم القبيح، واستهجان ما نهى الله عنه ورسوله، والزهد، والتواضع، وعدم الاغترار بمباهج الدنيا وزينتها، وكان كثير التقدير للعلماء والأدباء الذين يصاحبهم ويجالسهم، وافر الاحترام للطلاب الذين يقبلون عليه للإفادة والاستشارة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام خيرًا، والله أعلم.


[1] تحدثت عن عصر العلامة أبي السعود باختصار هنا؛ نظرًا لقيام العديد من الزملاء المشاركين لي في نفس عنوان الأطروحة وغيرهم بالحديث عن عصره حديثًا وافيًا.

[2] بايزيد خان: بن محمد بن مراد بن محمد بن بايزيد، الثامن من ملوك العثمانيين، ولد سنة (855هـ) وقيل: (856هـ)، وجلس على التخت العثماني سنة (886هـ)، وقيل: (887هـ)، كان سلطانًا مجاهدًا مثاغرًا مرابطًا، عظمت سلطنته بعد أن افتتح عدة قلاع للنصارى، كان محبًّا لأهل العلم محسنًا إليهم، مات يوم الأحد ثامن عشر ربيع الأول سنة (918هـ). انظر: "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" لعبدالحي بن أحمد بن محمد بن العماد العَكري الحنبلي ت (1089هـ)، تحقيق: محمود الأرناؤوط، عبدالقادر الأرناؤوط، نشر: دار ابن كثير دمشق بيروت، الطبعة: الأولى (1406هـ = 1986م) (10 / 123125)، "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" لمحمد بن علي الشوكاني اليمني ت (1250هـ)، نشر: دار المعرفة بيروت، (1 / 161). بتصرف.

[3] سليم: بن بايزيد بن محمد بن مراد بن محمد بن بايزيد بن مراد بن أورخان بن عثمان الغازي سلطان الروم وابن سلاطينها، ولد بأماسية سنة (872هـ)، جلس على سرير السلطنة سنة (917هـ) وعمره ست وأربعون سنة، بعد أن خلع والده نفسه عن السلطنة وسلَّمها إليه، فتح مصر والشام وانتزعهما من يد سلطان الجراكسة قانصوه الغوري وقتله، وغزا إلى بلاد العجم، كان سلطانًا عظيمًا، شديد البطش، عظيم الصولة، سفاكًا للدماء، طائش السيف، له فتوحات عظيمة، مات سنة (926هـ)، ودفن بأدرنة عند قبر أبيه. انظر: "شذرات الذهب" (10 / 198 - 201)، "البدر الطالع" (1 / 266). بتصرف.

[4] سليمان خان: ابن سليم المشهور بالقانوني، مولده سنة (900هـ)، تسلطن سنة (926هـ)، وقيل: (929هـ)، وما دُمي أنف أحد ولا أريق في ذلك محجمة من دم، وهو سلطان غازٍ في سبيل الله، مجاهد لنصرة دين الله، له الفتوحات العظيمة، والجهادات المشهورة، مع الفضل الباهر، والعلم الزاهر، كان رؤوفًا، شفوقًا، صادقًا، صدوقًا، إذا قال صدق، وإذا قيل له صدَّق، لا يعرف الغل والخداع، ويتحاشى عن سوء الطباع، ولا يعرف المكر والنفاق، ولا يألف مساوئ الأخلاق، بل هو صافي الفؤاد، صادق الاعتقاد، منور الباطن، كامل الإيمان، سليم القلب، خالص الجنان، مات سنة (974هـ). انظر: "شذرات الذهب" (10 / 549 - 551)، "البدر الطالع" (1 / 266). بتصرف.

[5] سليم خان الثاني: بن سليمان بن سليم، مولده سنة (929هـ)، جلس على التخت العثماني سنة (974هـ)، وعمره ست وأربعون سنة، كان سلطانًا، كريمًا، رؤوفًا بالرعية، رحيمًا، عفوًّا عن الجرائم، حليمًا، محبًّا للعلماء والصلحاء، محسنًا إلى المشايخ والفقراء، جهز جيوشًا عديدة للجهاد في سبيل الله، من أكبر غزواته فتح جزيرة قبرص، وموته سنة (982هـ)، وقيل: (983هـ) لسبع مضين من شهر رمضان، ودفن بقرب أيا صوفيا، انظر: "شذرات الذهب" (10 / 580581)، "البدر الطالع" (1 / 267) بتصرف.

[6] انظر في ذلك: "تاريخ الدولة العلية العثمانية" لمحمد فريد بك ت (1338هـ)، تحقيق: إحسان حقي، نشر: دار النفائس بيروت، الطبعة: الأولى (1401هـ = 1981م)، (ص: 179) وما بعدها.

[7] "الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة" لنجم الدين الغزي ت (1061هـ)، تحقيق: خليل المنصور، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى (1418هـ = 1997م)، (3 / 140، 139).

[8] انظر: "تاريخ الدولة العلية العثمانية" (ص: 251).

[9] "هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين" لإسماعيل باشا الباباني البغدادي ت (1399هـ)، نشر: وكالة المعارف الجليلة إستانبول (1951م)، أعادت طبعه بالأوفست دار إحياء التراث العربي بيروت، (2 / 253)، وقال: (ثم تحقق أن اسمه أحمد)؛ اهـ.

[10] سُمي بالعمادي؛ لأن أسرته قدمت من العمادية؛ (ويكبيديا الموسوعة الحرة)، قلت: الله أعلم بصحة ذلك، والعمادية: قلعة حصينة عظيمة في شمالي الموصل ومن أعمالها، عمرها (عماد الدين زنكي بن آق سنقر) في سنة 537هـ، وكان قبلها حصنًا للأكراد؛ فلكبره خربوه، فأعاده زنكي وسماه باسمه في نسبه إليه، وكان اسم الحصن الأول (آشب)؛ "معجم البلدان" لياقوت الحموي ت (626هـ)، (4 / 149).

[11] نسبة إلى (آمد) وهي: مدينة حصينة مبنية بالحجارة من بلاد الجزيرة على نشز (مرتفع) من الأرض، ودجلة محيطة بها من جوانبها إلا من جهة واحدة على شكل الهلال، في وسطها عيون وآبار عمقها ذراعان، كثيرة الأشجار والبساتين والثمار والزروع، أعظم مدن ديار بكر وأجلها قدرًا وأشهرها ذكرًا، انظر: "معجم البلدان" (1 / 56).

[12] انظر: "العقد المنظوم في ذكر علماء الروم" لعلي بن لالي بالي ت (992هـ)، مخطوط بجامعة الملك سعود الرياض، (ورقة: 70)، "هدية العارفين" (2 / 253)، "النور السافر عن أخبار القرن العاشر" لمحيي الدين العيدروسي ت (1038هـ)، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى (1405هـ)، (ص: 215)، "الفوائد البهية في تراجم الحنفية" لعبدالحي اللكنوي (1304هـ)، تعليق وتصحيح: أبي فراس النعماني، نشر: مطبعة السعادة مصر، الطبعة: الأولى (1334هـ)، (ص: 82).

[13] انظر: "تراجم الأعيان من أبناء الزمان" للحسن بن محمد البوريني ت (1024هـ)، تحقيق: د. صلاح الدين المنجد، نشر: مطبوعات المجمع العلمي العربي دمشق (1959م)، (1 / 239)، "هدية العارفين" (2 / 253).

[14] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة70).

[15] انظر: "الكواكب السائرة" (3 / 31).

[16] انظر: "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" للشوكاني ت (1250هـ)، نشر: دار المعرفة بيروت، (1 / 261).

[17] انظر: "تراجم الأعيان من أبناء الزمان" (1 / 239).

[18] انظر: "طبقات المفسرين" للأدنه وي (من علماء القرن الحادى عشر الهجري)، تحقيق: سليمان صالح الخزي، نشر: مكتبة العلوم والحكم السعودية، الطبعة: الأولى (1417هـ = 1997م)، (ص: 398).

[19] انظر: "ديوان الإسلام" لشمس الدين بن الغزي ت (1167هـ)، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى (1411هـ = 1990م)، (3 / 31).

[20] علاء الدين بن القَوْشَجي: علي بن محمد القوشجي، (بفتح القاف، وسكون الواو، وفتح الشين المعجمة، بعدها جيم وياء النسبة)، ومعنى هذا اللفظ بالعربية (حافظ البازي)؛ أي: الصقر، وكان أبوه مِن خدام ملك ما وراء النهر يحفظ البازي، قرأ على علماء سمرقند، ثم رحل إلى الروم وقرأ على قاضي زاده الرومي، ثم رحل إلى بلاد كرمان فقرأ على علمائها، العالم العامل، الكامل الفاضل، من مصنفاته: "شرح على التجريد" و"الحاشية" على أوائل "حاشية تفسير الكشاف" للعلامة التفتازاني، وهي حاشية لطيفة الحجم جيدة، علقها عليها وفرغ منها قبل وفاته بأيام قليلة، و"الحاشية" على "شرح المطالع"، توفي بمدينة قسطنطنية ودفن في حريم أبي أيوب الأنصاري في سنة تسع وسبعين وثمانمائة. انظر: "طبقات المفسرين" للأدنه وي (ص: 343، 342)، "البدر الطالع" للشوكاني (1 / 496، 495).

[21] ذكر ذلك الدكتور / ناظم رشيد (كلية التربية للبنات جامعة بغداد) في مجلة آفاق الثقافة والتراث (ص: 30) تحت عنوان: (شيخ الإسلام أبو السعود كبير مفسري القرآن الكريم في القرن العاشر).

[22] "تراجم الأعيان من أبناء الزمان" (1 / 239).

[23] بروسا أو بورصه: مدينة تقع قرب بحر مرمرة، وكانت عاصمة الدولة العثمانية قبل مدينة (أدرنه)، ثم انتقلت العاصمة منها إلى القسطنطينية بعد فتحها سنة (658هـ = 1453م).

[24] "النور السافر عن أخبار القرن العاشر" (ص: 216).

[25] المرجع السابق (ص: 216).

[26] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة: 71)، والمدارس الثماني (صحن ثمن) أسسها السلطان محمد الفاتح، وسميت بذلك؛ لاشتمالها على ثماني مدارس.

[27] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة: 72).

[28] "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" لابن العماد الحنبلي ت (1089هـ)، تحقيق: محمود الأرناؤوط، تخريج أحاديثه: عبدالقادر الأرناؤوط، نشر: دار ابن كثير دمشق بيروت، الطبعة: الأولى (1406هـ = 1986م)، (10 / 485، 484).

[29] "تراجم الأعيان" (1 / 239).

[30] النادرة: الكلام الغريب الخارج عن المعتاد؛ "أساس البلاغة" (2 / 259).

[31] "الكواكب السائرة " (3 / 32)

[32] "الفوائد البهية" (ص: 81).

[33] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة: 72).

[34] انظر: "شذرات الذهب" (10 / 528)، "الفوائد البهية في تراجم الحنفية" (ص: 81).

[35] ذكره الدكتور / ناظم رشيد (كلية التربية للبنات جامعة بغداد) في مجلة آفاق الثقافة والتراث (ص: 30) تحت عنوان: (شيخ الإسلام أبو السعود كبير مفسري القرآن الكريم في القرن العاشر)، ولم أرَ مَن ذكره ونص عليه حسب بحثي.

[36] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة: 71)، "شذرات الذهب" (10 / 584).

[37] انظر: "الكواكب السائرة" (3 / 31).

[38] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة: 36)، "الأعلام" (6 / 256)، وفيه توفي (975هـ).

[39] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة: 22)، "شذرات الذهب" (10 / 527).

[40] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة: 40).

[41] انظر: "الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة" (3 / 127).

[42] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة: 69).

[43] انظر: "العقد المنظوم" (ورقة: 98).

[44] انظر: "الكواكب السائرة" (3 / 50).

[45] انظر: "الكواكب السائرة" (3 / 50)، وقد تصحَّف الاسم فيها إلى محمد أيضًا كأخيه السابق، والتصحيح عن "الأعلام" (7 / 231).

[46] انظر: "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر" للحموي الدمشقي ت (1111هـ)، نشر: دار صادر بيروت، (2 / 438).

[47] "الفوائد البهية" (ص: 81).

[48] "تراجم الأعيان من أبناء الزمان" (1 / 239).

[49] ينظر في ذلك: "العقد المنظوم" (ورقة 72 وما بعدها)، "الأعلام" لخير الدين الزركلي الدمشقي ت (1396هـ)، نشر: دار العلم للملايين، الطبعة: الخامسة عشرة (2002م)، (7 / 59)، "هدية العارفين" (2 / 254، 253). فهم أكثر من جمعوا مصنفات العلامة أبي السعود ممن ترجم له رحمه الله، "العقد المنظوم" ذكر سبعة (7) مصنفات بالإضافة لنظمه وبعض قصائده، "الأعلام" ذكر ستة (6) مصنفات بالإضافة لشعره، و"هدية العارفين" ذكر اثني عشر(12) مصنفًا.

[50] ذكره الدكتور / ناظم رشيد (كلية التربية للبنات جامعة بغداد) في مجلة آفاق الثقافة والتراث (ص: 33) بعنوان: (شيخ الإسلام أبو السعود كبير مفسري القرآن الكريم في القرن العاشر)، ولم أرَ من نص عليه حسب بحثي.

[51] هكذا في "هدية العارفين"، ولعله (غلطات العوام)، ولم أجد من ذكره غير صاحب "هدية العارفين".

[52] في "تراجم الأعيان" (983هـ)، وفي "النور السافر" (952هـ) وهو وهم.

[53] انظر: "تراجم الأعيان" (1 / 244).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 92.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 90.43 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (2.31%)]