من توجيهات الإسلام لحجاج بيت الله الحرام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 150 - عددالزوار : 66240 )           »          مَحْظوراتِ الْإِحْرامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 27 )           »          اغتنام وقت السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الملل آفة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          عظمة الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          في انتظار الفرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان شهر الرحمات وشهر البطولات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المرأة في أوروبا القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          فقه بناء الأمم والحضارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2020, 02:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,469
الدولة : Egypt
افتراضي من توجيهات الإسلام لحجاج بيت الله الحرام

من توجيهات الإسلام لحجاج بيت الله الحرام
أ. د. محمد المختار محمد المهدي







إن عقيدة الإسلام الصافية من أوشاب الشرك، الخالصة من أوهام الشعوذة والدجل.. تفرض على المسلم أن يفرد ربه بالتعظيم والتقديس والتنزيه، فلا يسأل أحدًا سواه، ولا يذل نفسه لغير الله فهو الواحد الأحد، الفرد الصمد.



هو الخالق وغيره مخلوق، هو القادر وغيره عاجز، هو المسؤول وغيره دائمًا سائل، وهو المعظم لذاته، المعبود المطاع بلا نقاش ولا تباطؤ، وهو وحده الذي استأثر بهذه الخصائص...



فاستحضار عظمة الله واستصحاب أسرار الشعائر من أهم الوسائل المعينة على تنسم روحانيات هذه الرحلة المباركة.



فإذا سمعنا رب العزة يعظم شيئًا كنا مطالبين باحترام وتعظيم ما عظمة في حدود معرفتنا بأنه مخلوق، وأننا نوقره امتثالاً لأمره سبحانه.



إنه مثلًا يطلب منا احترام رسول الله وتبجيله ومراعاة حقه وقدره حين يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [الحجرات: 2].



وينوه بفضل بعض الأيام والشهور كشهر رمضان والأشهر الحرم ويوم عرفات وعشر ذي الحجة وينبه على عظمة بعض الأماكن وقدسيتها كالكعبة المشرفة ومقام إبراهيم والمشعر الحرام والصفا والمروة والمسجد الاقصى..



فالإيمان يفرض علينا أن نعظم ما عظمه في إطار مخلوقيتها لله عز وجل، فلا يصدر منا نحوها إلا ما شرعه الله لنا من آداب وسلوك يليق بكرامة المسلم ويتفق مع عقيدته.



فإذا زرنا المسجد النبوي علينا أن نسلم على رسول الله ونصلي عليه في احترام متمثلين جهاده وفضله على الأمة في تبليغ الرسالة وأداء الأمانة، ونحاول أن نقتدي به ونتأسى بمنهجه.



إذا منّ الله علينا بمشاهدة الأماكن المباركة التي ربط الله بها مشاعر الحج والعمرة كان علينا أن نكثر فيها من ذكر الله وطاعته واستغفاره ودعائه فإنها مهبط الرحمات.



إن حرمة هذه الأيام المباركة وهذه الأماكن المقدسة تدعو الحاج إلى امتثال السلوك الإسلامي والتخلق بأخلاق النبي ومحاولة السمو بروحه المؤمنة إلى حيث الطهر والصفاء والنقاء ويستلزم ذلك:

أن يلقى - في بشاشة وترحاب - إخوانه المسلمين الذين شدوا الرحال من كل فج عميق، وتحملوا مشقات الطريق ليتموا الحج والعمرة لله، وأن يعاملهم بالخلق الحسن فيقابل السيئة بالحسنة ابتغاء مرضاة الله، ويوفر لهم - بقدر استطاعته - وسائل الراحة والمعيشة قيامًا بواجب الأخوة والضيافة والمروءة، تلك الشيم العظيمة التي كان آباؤه الكرام يحرصون عليها حتى فيما قبل الإسلام، ولنسمع إلى وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المجال: (( وَمَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ- أي ركوبة - فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ منْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ ))، وذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل (أي زيادة على ما يحتاج).



إنه موسم حقًا لكسب الثواب والحسنات، وكلنا في حاجة إلى هذا الثواب عندما نقف أمام الميزان العادل ﴿ وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].



ثم إننا أحوج ما نكون إلى هذه الحسنات في الدنيا أيضًا، فليس هناك شيء ضائع (( وَالله في عَوْنِ الْعَبْدُ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ))، (( وَالله يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللَّهْفَانِ )) (صحيح أبي يعلى والطبراني، عن أنس)، (( لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنْ المعْرُوفِ وَإنْ لَمْ يجِدْ فَلْيَلقَ أَخَاهُ بِوَجهٍ طَليقٍ )) إنه إذا أكرم شيخ لسنه أو امرأة لضعفها أو نقل محتاجاً لمعونة فإن الله سيقيض له في الدنيا من يساعده ويرد معروفه عندما يحتاج إلى المساعدة (( صَنَائِعُ المعْرُوفِ تَقِي مَصَارعَ السُّوءِ ))، " كما تدين تدان، وبالكيل الذي كلتَ به تكتال".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.47 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]