|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ويأخذنا الحنين إلى الأقصى (قصيدة) زينب البلاد قال صلى الله عليه وسلم: "ولنعم المصلى، وليوشكن أن يكون للرجل مثل سية قوسه (طرفي قوسه) من الأرض حيث يرى بيت المقدس خيرًا له من الدنيا وما فيها". قد يرحل الكثير عن هذا الكون وهاته الدنيا دون أن يروا ما كانت رؤياه خيراً من الدنيا وما فيها، لكن ما كان الله ليضيع أجرَهم إن كانوا قد سعوا في تلكم الدنيا ليحرّروه وتطأه أقدامهم فيها، وليس أعظم من أن يجزيهم الله جنات النعيم والخلود فيها، وتلك أقصى أمانيهم التي ابتغوا بعملهم للأقصى الوصول إليها. عسى الله إن متنا أن نكون منهم، وإن حيينا أن نكون مِن أهل القدس والباقين فيها. بلَّغنا الله وإياكم الأقصيين. ويأخُذنا الحَنِينُ إلى مَكَانٍ ![]() بمَنزِلَة الحبَيِبِ من الجَنَانِ ![]() لئِن زُرناه في الدنيا فإنَّا ![]() بِفَضلِ الله بُلِّغنا الأمَانِي ![]() وإلاَّ ما علَينا إنْ سَعَيْنا ![]() لِرضوانِ الكَرِيم ِالمُستَعَانِ ![]() على ظُلمِ الصَّهاينةِ اللِّئامِ ![]() ويَا لِلُّؤمِ في هذا الزَّمانِ ![]() لَئِن عاثُوا بِمَقْدِسِنَا فَسَادًا ![]() وحَارَ العَقْلُ في وَصفِ البَيَانِ ![]() وسَادَ الكَونَ طُغيانٌ وبَغيٌ ![]() ولم نَنْعَم بِأَمْنٍ أو أماَنِ ![]() سَيَفنى الَكونُ والباغُونَ فِيهِ ![]() ورَبُّ الكَونِ باقٍ غَيْرُ فانِ ![]() سَيَجزيهِم بِبَغيِهِمُ سَعِيرًا ![]() ويَجزِينا بِفَوزٍ بالجِنانِ ![]() ويَغشَانَا بنُورٍ فَوقَ نُورٍ ![]() ويَروِينا بِفَيضٍ مِن حَنَانِ ![]() لَئِنْ غِبْنا عنِ الأقصى بِدُنْيَا ![]() فما غابَتْ بِهِ أَقْصَى الأمَانِي
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() في القدس مأمون أحمد زيدان "1" في القدس تجتمعُ الذِّكرَيات باقات برق يُصقِلُها النَّدَى تولد من وجع تَوْقٍ وحنينٍ يَرُذُّها المدى يُزَجِّجُها الغيابُ المستحيلُ عن الغياب المستحيل يُشذِّبُها عشقُ التوت للحرير يُهَدْهِدُها دوريٌّ مختطف من الأساطير فيَنِقُّ ويتمرَّدُ على رماد الجمر يتسلَّقُ الموت من خُرم حياةٍ مثل صبَّار يَمدُّ يدًا في سراب مشظًّى يُوقِظُ الرعدَ من سُبَاتٍ مزدحم بنبوءات تاريخٍ لا يرتدي ثيابَ المكان ولا إهابَ زمانٍ رمانةٌ تحشو خجلَها في نواة كَرَزٍ ليمونةٌ تتورَّدُ من جورية حُبْلَى وشاطئ يغزوه الصَّدَفُ والصُّدَف "2" في القدس تُولَدُ الأمنياتُ مُخضَّبةً بدماءِ شهيدٍ تورق، تنضجُ، تتجلَّى، تتدلى يلمسها قبسٌ من نورٍ يُهذِّبُها سور تحطُّ فوقَه عنادل وبلابل وسُنُونُوَةٌ تحثُّ الأُفقَ نحو ثدي ديكٍ تسافرُ في حلم مُرصَّعٍ، مطعم بنكهة المسيحِ تطير خطوةً نحو المجدليَّة تُعانِقُ بُراقَ الحقيقة تحكُّ الصمتَ بذيل الضجيجِ تفركُ الوَجَلَ بقأقأة دجاجةٍ ترقدُ فوقَ بيض يرفو بعينَيْنِ مضيئتَيْنِ لباسُ العَتَمةِ مثلُ عنكبوتٍ فوق غارٍ ويمامةٍ ترنو إلى ما لا نرى من وهجٍ وضياءٍ ونداءٍ كميلادِ الأمس من الغدِ وما كان مما سيكون وكما نصعدُ النزولَ وننزلُ الصعودَ "3" في القدس تَأْتِلِفُ التناقضاتُ يولدُ المُمكِن من رَحِمِ المستحيلِ يبرعمُ الغيبُ مِن حناجرِ الذئاب ينشقُّ المجهولُ عن معلومٍ مثل ماردٍ ناهضٍ من مصباح ينشقُّ التخفِّي جلاءً ونقاءً وصفاءً تغني الأسوار تَبْتَهِلُ الجُدرانُ يعلو نشيدُ النهر في الصَّحْراءِ تضجُّ القصائد قبابَ سنابل من ذهبٍ مُصفًّى، منقًّى من رَمَدِ الرَّبيع وحُزْنِ الخريفِ تتسابَقُ الغيومُ نحو ولادتِها تفيضُ دموعَ فرحٍ مبلَّل بالضوء من مشكاةٍ تَكادُ تُنيرُ دونَ أن تَمْسَّها نارٌ تتهافَتُ خيولٌ معقودٌ بنواصيها كلُّ الخيرِ تَصهِلُ، تَصطَكُّ، تُحَمْحِمُ، تَجْمَحُ، تلتحمُ بالشَّذَى والنَّدَى تشد سنابكُها بين سورٍ وجدارٍ تضعُ أجنَّتَها على رأس نرجسةٍ وفوق جوريةٍ "4" في القدس تكتظُّ المعجزات مهبط رسالاتٍ خُطَى رسلٍ ورُؤَى أولياء إبراهيم، موسى، يوسف، يحيى عيسى، زكريا، وخاتم الأنبياءِ في القدس بوابةٌ للسماء التقاءُ إسراء بمعراجٍ ومعراجٌ بإسراءٍ بَعْثٌ قبل البَعْثِ للرسلِ والأنبياء في القدس تُصلِّي الملائكة اليوم، غدًا، كما صلَّت مع الأنبياء وصخرةٌ طارت شوقًا، وتَوْقًا لقَدَمٍ محمودةٍ أروت ظمأَ العَتَمةِ أرضُ مَحْشرٍ ومَنْشرٍ لها من الله قدسيَّةٌ تُبَرْعِمُ فوق هام التُّقَى بين الصخور، في الخريرِ في الأرواح، في الأشذاءِ "5" في القدسِ حمامٌ يحطُّ حمامٌ يَطيرُ شهيدٌ يولد من شهيدٍ وشهيدٌ يحملُ شهيدًا قوسٌ من قزحٍ منبتُه السماءُ مرقدُه الأقصى مدفنُه الأقصى نشورُه من أقصى القلب والمهج والضمير نوق خلوجٌ تحثُّ إخفافها سنامها، اجترارُها للريح "6" في القدسِ قدسيَّة، قدس، مقدَّسٌ، أقداس مقدسيَّات، ومقدسيُّون لهم روائحُ الغيب، الصبر، الجمر، الجبالُ فيهم عطاءُ النهرِ، المطرِ، البحرِ، المحيطِ لهم ما ليس لنا ما ليس لغيرِهم لهم ما لهم وما لهم لهم لهم أنَّهم من اللهِ مُختارُون لهم أنهم قدسٌ مُقدَّس لهم أنهم مقدسيَّات، ومقدسيُّون.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() انتفاضة الأقصى د. أحمد كمال محمد قيلت إبان انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000للميلاد ، والتي اندلعت عقب اقتحام شارون للحرم القدسي الشريف: اللهُ أَكْبَرُ.. تِلْكُم غَايةُ العَجَبِ ![]() أَزْجَتْ يَهودُ منَايَاها إِلَى العَربِ ![]() بيتُ الإلَه بأَرضِ القُدسِ مبتهلٌ ![]() إلى القديرِ من الأرزاءِ والكُرَبِ ![]() بيتٌ نقدسُه باتَتْ جوانبُهُ ![]() تَجْري موارِدُها مِن الدَّمِ السَّرِبِ ![]() تِلْكُم حَوادثُ لا تنسوا أوائلَها ![]() إنَّ الحَوادِثَ لا تأتِي بِلا سَبَبِ ![]() جرَّ السَفيهُ عَلى الأقوامِ كَارثةً ![]() يَا وَيحَ بَلفورَ مَا أَحراهُ بالنصَبِ ![]() أَعطَى بلا ثَمَنٍ مَا لَيس يَملكُه ![]() مَن كَان غَايتُه كَالقرد في النسَبِ ![]() رامَ اللئامُ ثَرَى أَرضٍ مقدسَةٍ ![]() فاسْتَوطَنُوها بلا حَقٍّ وَلا أَدَبِ ![]() شَارونُ، نغصَكُم ذِكرٌ لعزَّتِنا ![]() فَجِئتَ في صَلَفٍ في جَيشكَ اللجبِ ![]() شؤمُ الزيارَة من أفعَالِ صَاحبها ![]() إن الزيارةَ بالأسيافِ في القُرُبِ ![]() لا بالمدافعِ والبارودِ منفجَراً ![]() لا زلتَ ذا سَفَهٍ من مَارقِي الحِقَبِ ![]() النازيون حسِبناهُم قد اندرسوا ![]() حتى ابتعثت لنا ميتاً مِن الريبِ ![]() يتبع
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() قامت مصارعُ لا تبقي على أحَدٍ ![]() إن الرجالَ دَعَتْهُم سَورَةُ الغَضَبِ ![]() نَصْراً لدينِهم سَعْياً لربِّهمُ ![]() مَا كَانَ سَعيُهم للمَال والذهَبِ ![]() تلك الحِجَارةُ قد رِيشَتْ مُحَدَّدةً ![]() رَنينُ مَوقِعِها في الصَّدرِ ذو طَرَبِ ![]() اللهُ بَاركَها صَارَتْ قَذَائِفُها ![]() أحْجَارَ دَاوودَ إذْ ألقى فَلَمْ يَخِبِ ![]() باراكُ توعدُنا إِرْجاء سِلْمِكُمُ ![]() إنَّا لنَخْلَعُهُ نَأتِيكَ بالقُضُبِ ![]() اللهُ بشَّرنا أن سَوفَ نقهرُكُم ![]() يَومًا سَتَهربُ والإسْلامُ في الطَّلَبِ ![]() يوماً ستتبعُكُم غُرًّا جَحَافلُنا ![]() مُزدَانة تَزدهي بالقَادةِ النُجُبِ ![]() مِنْ كُلِّ قَومٍ من العُربانِ ذو رَشَدٍ ![]() يَبْغِي النِضَالَ ولم يَعمِدْ إلى الخُطَبِ ![]() الحَقُّ جَامعُهم والأَرضُ غايتُهم ![]() واللهُ يمددُهُم في اليُسرِ والنَّصَبِ ![]() ونُصْبُ أعينِهِم أنْ لَيسَ نائلَنَا ![]() حَظُّ الكَرامةِ إن لَم نَأتِ بالسببِ.
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() استغاثة القدس.. معتز علي القطب ما زَالَ سُورُ القُدسِ يَصْرُخُ قائِلا مَـنْ ذا يَـردُّ عليَّ بَعضَ ثيابي؟ مَـنْ يُنقذُ الأَقصى وَيَسمَعُ صَيْحة نَـادت عَلى الخُلَّانِ والأَصحَابِ؟ مَـنْ ذا يُعيدُ إلى العُيونِ نضارةً مِـنْ بَـعدِ قَهرِ الوجهِ والأهدابِ؟ سَالت عَلى القُدسِ الشَريفِ نَجَاسَةٌ دَخَـلـت مِنْ الأبوابِ والأعتَابِ وَرَأيـتُ كُـلَّ النَّاس تلهو حَولَه وَتَـروحُ نَـحـوَ اللهوِ والألعابِ أحـجـارةٌ في القُدسِ تَفقدُ طُهْرَه وَيَطيبُ عَيشُ الأهلِ والأعرابِ؟ وَيَـسـيـلُ مـاءٌ آسنٌ في بَيتِها يَـجري إلى الأقصى وللمحرابِ والـكـلُّ مُـنـكـبٌّ على لَذاتِهِ فـي عَـالـمٍ يَخلو مِنْ الأحبابِ تِـلـكَ الحِجارةُ لو سَمعتَ أنينَها لَـعلمتَ ما في القدسِ مِنْ إرهابِ إنـي سـمـعت بكاءها وعويلَها وحـنـيـنَـهـا لطفولةٍ وشبابِ مـن يـجلبُ الماءَ النقيَّ لغسلها حـتـى يُـعيدَ طَهارةَ الأثوابِ؟ بـابُ الـعمودِ يُريدُ جيشًا فاتحًا يَـأتـي إلـيـهِ..وَسائرُ الأبوابِ بـابُ الـخَليلِ يُريدُ ماءً طَاهِرًا مـن أجـلِ غُسْلٍ باردٍ وَشَرابِ والـمَسجدُ الأقصى يُريدُ وضوءَهُ بـالـمـاءِ لا بِـتَـيـمُّمٍ بِتُرابِ بـابُ الـمغاربةِ الجميلُ بِسورها يَـرنـو لِـسيفٍ طَاهرٍ وحِرابِ بـابُ الـنبيْ داوودَ راعَهُ منظرٌ مـن بَعدِ ريحٍ صرصرٍ وخرابِ بـابُ الأسـودِ تَراهُ يَرقبُ فارسًا سَـيَجيءُ يومًا من وراءِ سَحابِ ردوا طـهـارةَ كـلِّ شبرٍ حَولَنا سَـالـت عَـليهِ نَجاسَةُ الأغرابِ أَيَطيبُ عَيشُ المُسلمين وأرضهم مُـلِـئت بِحزنٍ ظاهرٍ وعذابِ؟ ردوا رداءَ أمـيـرةٍ عـربـيـةٍ كـانـت تُـفاخرُ سائر الأقطابِ والـقـدس مـازالت تحنُّ لأمةٍ مَـهَرَتْ بِصُنعِ القوسِ والنشَّابِ
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() لك الله يا قدس عيسى النتشة لكَ اللهُ يا قدسَ العروبةِ حاميَا ![]() وإني بحُكم الله أقبلُ راضيَا ![]() أخوضُ المنايا فهْيَ أكرمُ منزلاً ![]() وأرحمُ مِن عِرس الذَّليل عَزائيا ![]() هي القدسُ والأقصى الفؤادُ ونبضُه ![]() فإن يغصِبوها من يردُّ فؤاديا؟ ![]() وما العيش إن فاز اليهودُ بهيكلٍ ![]() وأذَّن بوقٌ للصلاةِ مكانيا؟ ![]() أيَرضى كريمُ الأصل هدمَ عروبتي ![]() ويسكُت عنهم مَن يرومُ المَعاليا؟ ![]() فهُبُّوا إليها أنقِذوا شرفَ الأُلى ![]() روَوْها دماءً، هل تضيع دِمائيا؟ ![]() إلامَ سكوتُ المسلمين على الخنا ![]() وقد لطَّخ الإثمُ الصريحُ النَّواصيا ![]() • • • ![]() إلى الله أشكو ما ألمَّ بقُدسِنا ![]() ومن يَعدمُ الحسنى يعدُّ المخازيا ![]() وما حيلتي والشَّجبُ راجَ تجارةً ![]() وما ربِحَت إلا الأَسى والمساويا ![]() لحا اللهُ أعدائي وبدَّدَ شملَهم ![]() كما بدَّدوا شملي وشدُّوا وَثاقيا ![]() رماني زَماني باليهودِ ومَكرِهم ![]() ومَن ذاق ألوانَ العذابِ خلا بيا ![]() ولو كان مكرًا طارئًا لَمحوتُه ![]() ولكنَّه حقدُ القرونِ الخواليا ![]() __________________
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() محَوني بتوطينٍ وسلبٍ وخسَّةٍ ![]() وكادوا فما أبقَوا عليَّ ولا ليا ![]() وراحوا بأهلي ينكَؤون جِراحَهم ![]() وقد كثُرَت حولَ الجراحِ الدواهيا ![]() بني يَعرُبٍ صار الأعزُّ أذلَّهم ![]() يُصانع جبَّارًا خبيثًا مُداجيا ![]() عشقتُ الليالي السُّودَ حتى وجدْتُني ![]() أليفَ دياجيها أصوغُ مراثيا ![]() وسلَّمتُ أمري للسِّياسة آملاً ![]() سلامَ أمانٍ لا سلامَ أمانيا ![]() رضختُ لحكم الأكثريَّةِ صاغرًا ![]() وقد كان حكمًا في القضيَّة قاسيَا ![]() جنحتُ إلى السِّلم المهين لعلَّني ![]() أروِّض آسادًا خُلقن ضواريا ![]() وقالوا: حبال السِّلم توثِقُ غدرَهم ![]() وما عَلِموا.. كانَ اليهودُ أفاعيا ![]() فأصبحتُ مشهورَ الإرادةِ مرغمًا ![]() كأنَّ مصيري للإذابةِ دانيا ![]() فلا الأرضُ عادت بالسَّلام لأهلها ![]() ولا اجتمع الشملُ الممزَّق ثانيا ![]() وهذي جبال القدس تَزرع غرقدًا ![]() وكانت كما قالوا جبالاً رواسيا ![]() منِ اعتزَّ بالأعداء ذلَّ مذلةً ![]() يظلُّ لهم عبدًا من العزِّ عاريا ![]() ومن حالف الأشرارَ يصبِحْ أشَرَّهم ![]() ومن يأمَنِ الذُّؤبانَ يلقَ مَهاويا
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() ضريبة القدس د. معتز علي القطب صَبرٌ عَلى القَهرِ أَم صَبرٌ عَلى النَّصَبِ؟ ![]() فِي رِحْلَةِ البَحرِ مَا يُغني عَنِ العَرَبِ ![]() تَخَيَّروا مِيتَةً في كُلِّ عَاصِمَةٍ ![]() كَأسٌ تدورُ عَلى الأعرابِ والنُّخَبِ ![]() ضَرِيبَةُ القُدسِ لَم تُدْفَعْ بِمَوعِدِها ![]() فَضَجَّتِ الأرضُ مِنْ لِيبيَا الى حَلَبِ ![]() يَا وَيحَ من أهملوا مَن جَاءَ يَطلُبُهُم ![]() فراحَ يَسرِقُ كُلَّ التَمرِ والرُطَبِ ![]() ضَاعَتْ بِلادٌ تَخَلَّت عَن حَضَارَتِها ![]() واللهُ يَعْلَمُ مَا فِي الغَيبِ والحُجُبِ ![]() ضَرِيبَةٌ فُرِضَتْ مِنْ قَبلِ مَولِدِنَا ![]() تَضَاعَفَتْ وَغَدَت أغلى مِنَ الذَهَبِ ![]() أمُّ وَطِفلٌ وشيخٌ فِي مَهابَتِهِ ![]() تَشكُو إلى الله ظُلْمَ الأَهلِ وَالنَسَبِ ![]() يُدَاعِبُ البَحْرُ أَطْفَالاً مُبَارَكَة ![]() وَيَغْسِلُ المَوجُ أجساداً مِنْ التَعَبِ ![]() طِفْلٌ صَغِيرٌ تَخَلَّى عَنْ طُفولَتِهِ ![]() فِي صُحْبَةِ المَوتِ لا يحتاجُ لِلَّعِبِ ![]() مَع السَلَامَةِ يَا رُوحَاً مُقَدَّسَةً ![]() فِي جِنَّةِ الخُلدِ لا إخْوَانَ مِن كَذِبِ ![]() فِي رِحْلَةِ الموتِ لَنْ تَحتاجَ رَاحِلَةً ![]() وَلا وَثائِقَ أو شَيئاً مِنَ الكُتُبِ ![]() ولا ثِياباً عَلى الأكتَافِ تَحمِلُهَا ![]() فاللهُ أهداكَ أثواباً مِن القَصَبِ ![]() يتبع
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() سَلِّمْ عَلى المُصْطَفَى والصَّحْبِ قَاطِبَةٍ ![]() وَخُصَّ خَالِدَ بِالأَشعارِ والخُطَبِ ![]() يا ابن الوَليدِ ألا تَأتِي وَتُنْقِذُنَا؟ ![]() مَا عَادَت الشامُ أرْضَ التينِ وَالعِنَبِ ![]() فِي كُلِّ مِنْطَقَةٍ فَوجٌ يُغَادِرُنَا ![]() وَيَركبُ البَحرَ فَوقَ الجَمْرِ وَاللَّهبِ ![]() نَهرٌ مِنَ الدّمعِ فِي بَحرٍ سَيَملَأهُ ![]() كَأنَّهُ الثَلجُ لمَّا ذَابَ فِي القُطُبِ ![]() سَتَغْرَقُ الأرضُ والدُنيا بِأجمَعِها ![]() وَيبلغُ المَاءُ فَوقَ الغَيمِ وَالشُّهبِ ![]() وَيُخْرِجُ البَحرُ إعصَاراً يؤدِّبُنَا ![]() مِنْ شِدةِ الدَمعِ أو من صَرخَةِ الغَضَبِ ![]() أرضَ العُروبَةِ يَا حُزناً أبوحُ بِهِ ![]() أبكي على الدينِ أم أبكي مِن العَتَبِ؟ ![]() صَحراءُ مَا عَادت الأمطارُ تَعرِفُها ![]() عَلى أُنَاسٍ ذَواتِ الشَأنِ وَالرُتَبِ ![]() سَيفٌ عَلى الشَعبِ مَسنونٌ بِقوَّتِه ![]() والسَيفُ فِي حَضْرَةِ الأعداءِ مِن خَشَبِ ![]() طُوبَى لِمَن ظَلَّ حَيًّا بَعدَ مِيتَتِهِ ![]() وَعَاشَ حُرّاً بِفَضلِ الدِّينِ والأَدَبِ ![]() يَا وَيْحَ مَن مَاتَ فِينَا قَبلَ مِيتَتِهِ ![]() مذ باعَ نَفسَهُ للأعداءِ والطَّلَبِ ![]() خُذوا مِنَ المَالِ والدُّنيَا وَزِينَتِها ![]() بالله خَلوا عَلى الأوطانِ والحَسَبِ ![]() الطفل مَا انفَكَّ في صَمتٍ يُعاتِبُكُم ![]() بالله خلُّوا لَهُ شَيئاً مِنَ اللُّعَبِ.
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() كَمْ خُدْعَةٍ مُورِسَتْ مِنْ كُلِّ عَالَمِنَا ![]() حَتى نُلَهَّى بِمَلهَاةٍ وَأَلعَابِ ![]() وَكَمْ خَطَايَا سَتَبْقَى فَوقَ كَاهِلِنَا ![]() وَنَحْنُ نَمْشِي عَلى عَهْدٍ لِكَذابِ ![]() مَا عَادَ فِي الأَرْضِ مَنْ يَأتِي وَيَحْضُننا ![]() مَهْمَا فَعَلْنَا فَلَنْ نَحْظَى بِإِعْجَابِ ![]() آذُوا العُرُوبَةَ فِي أغْلَى جَوَاهِرِهَا ![]() فَمَسْجِدُ القُدْسِ ذُو أَصْلٍ وَأَحْسَابِ ![]() قَدْ حَاصَرُونَا وَجَدُّوا فِي هَزِيمَتِنَا ![]() وَاليَومَ بِتْنَا بِلا عِلْمٍ وَآدَابِ ![]() داَسُوا عَلَينَا لِنَبْقَى تَحْتَ إمْرَتِهِمْ ![]() وَيَسْلُبُوا كَنْزَ أَجْدَادِي بَأَتْرَابِ ![]() وَصَارَ فِي دَمِنَا ذَنْبٌ يُرَافِقُنَا ![]() عَلى ضَيَاعٍ لِأَثْوَابٍ وَأَرْوَابِ ![]() مَا عَادَتْ القُدْسُ فِي الوِجْدَانِ حَاضِرَةٍ ![]() وَزِينَةُ العِيدِ مَا عَادَت لأَحْبَابِ ![]() قَدْ غَيَّرُوا مَا أَرَادُوا فِي علَاقَتِنَا ![]() وَهَاجَمُونَا بِأَقْلَامٍ وَكُتَّابِ ![]() الظُلمُ يَمْتَدُّ فِي شَامٍ وَفِي يَمَنٍ ![]() وَالشَّعْبُ والأرضُ أمسوا مُلْكَ أَغْرَابِ ![]() لَمْ يُدْرِكِ الأهلُ والأعرابُ رَاحَتَهُم ![]() فَرَاحَةُ البَالِ فِي أَخْذٍ بِأَسْبَابِ ![]() يُقَلِّبُ الدَهْرُ فِي أَرْضٍ وَأَزْمِنَةٍ ![]() مَا بَيْنَ مُغْتَصِبٍ أو بَيْنَ أَصْحَابِ ![]() صَبْرٌ جَمِيلٌ.. بِإِذْنِ الله مَوعِدُنَا ![]() أنْ نَدْخُلَ القدسَ فِي أَهلٍ وَأَرْبَابِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |