لمادا الكابه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 228 - عددالزوار : 75250 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5025 - عددالزوار : 2169591 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4606 - عددالزوار : 1450574 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 224 - عددالزوار : 143962 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 105 - عددالزوار : 22607 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 21710 )           »          بيع الاستجرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بم تدرك الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          آفة الاستعجال وأثرها في تأخر النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أقوال العلماء في حكم التسمية قبل الوضوء داخل الحمام وخارجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2010, 03:21 PM
الصورة الرمزية n.salim20031
n.salim20031 n.salim20031 غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: mila
الجنس :
المشاركات: 282
الدولة : Algeria
Thumbs up لمادا الكابه

بقلم الباحث عبدالوهاب محمد الجبوري

كثيرون يستهويهم منظر الشمس وهي تستعجل الرحيل عند المغيب ، فنراهم يخرجون إلى شاطئ البحر أو إلى الحقول والبراري وضفاف الأنهر أو إلى أي مكان يستطيعون فيه رؤية قرصها الذهبي الجميل وهو ينحدر إلى الأفق ..
منظر الشمس عند الأصيل ، وهي تلملم ما تبقى من أشعتها المائل لونها نحو البرتقالي المحمرّ ، يثير مشاعر الحب والشوق لدى البعض ويبعث على السعادة والراحة النفسية والتفكر والتأمل لدى البعض الآخر ، لكنه يثير شعورا غامضا ، وربما مخيفا ، عند البعض الثالث ، الذي يرى في حركة الشمس نحو الغروب دخول الكون في عالم الظلمة والعتمة ، فنراه يبتئس من هذه الحالة ويشعر بالضيق والكآبة ..
أحداهن قالت لي : اشعر في هذا الوقت وكأن جدران البيت ستطبق علي .. وأضافت : ظننت أنني الوحيدة التي تعاني من هذه الحالة شبه اليومية ...ولكنني سمعت الكثيرين يشكون من نفس الحالة.. وسألتني : ما هو تفسيرك لهذه الحالة ؟
قلت لها : أنا لست طبيبا أو أخصائيا نفسانيا ، لكن من خلال قراءاتي لبعض ما كتب عن علم النفس وتجربتي في الحياة ، فإنني اعتقد أن مثل هذه الحالة موجودة فعلا ويعاني منها نسبة غير قليلة ، وخاصة النساء ، وهي تندرج تحت باب الكآبة الانفعالية ..
الكآبة الانفعالية .. ماذا تعني ؟
قلت : هذه الكآبة تصيب الشباب والإناث على السواء ، ولكنها تصيب الإناث بدرجة اكبر من الذكور .. في هذا النوع من الكآبة تتحفز المرسبات الكامنة للحالة النفسية المتصفة بالحزن والخوف والتوتر .. ومن صفاتها أيضا أن الأعراض تكون على أشدها وقت الغروب ..
أما لماذا وقت الغروب فاني اعتقد أن الإنسان يبدأ نهاره نشـــــــيطا ، بعد فترة نوم وهدوء وراحة ، ثم يبدأ ينشغل عن همومه وتوتراته النفسية بأعماله اليومية وبمشاكله الحياتية المختلفة ..
ثم توقفتُ قليلا لأرى انعكاس كلامي على محدثتي التي بدت مهتمة بحديثي ، فرايتها وكأنها تسعى لبلورة أفكار مشتتة ولملمتها لإيجاد سبب أو أسباب لحالة الكآبة التي تنتابها عند كل غروب تقريبا ، فقالت متحمسة : نعم ، نعم .. ثم ماذا ؟
فتابعت : وعندما يحل المساء ويتوقف انشغال الإنسان بأعماله ومشاكله اليومية ، نراه يجد نفسه مرة أخرى في مواجهة المشاكل المختلفة التي أدت إلى اكتئابه بصورة مباشرة ويبدأ التفكير بها ويحاول إيجاد حلول لها ... ثم يتنشط لديه ، وبصورة تدريجية ، الشعور بالحزن والقلق مرة أخرى ...
وأضفت : وبتكرار هذه الحالة يوميا ، يتفاعل حزنه وقلقه وتوتره ليولد نوعا من الكآبة التي تزداد خطورتها بمرور الأيام إذا لم يتمكن من السيطرة على هذه الحالة والتخلص منها حتى لو كان ذلك بمساعدة طبيب أخصائي ..
ولتوضيح الصورة أكثر أكدت لمحدثتي أن هناك علاقة مباشرة بين شعور الإنسان وبين محيطه أو بيئته .. وهذا المحيط هو المكان الذي يعيش فيه الجو الذي يتغير من حوله وحتى تغير حالة الجو والاختلاف في الطقس بين ربيع وخريف وصيف وشتاء ، كلها أسباب تساعد في ظهور حالة الاكتئاب أو زوالها مع العلم أن هذه الحالة تكثر ، حسب دراسات ميدانية أجراها أطباء متخصصون ، في فصلي الربيع والخريف حيث الطقس والطبيعة يكونان على أجمل ما يكون عندنا في الوطن العربي ويبعثان الدفء والحنان في المشاعر والأحاسيس أكثر من فصلي الصيف والشتاء .. و .. وهنا قاطعتني محدثتي وكان السرور باديا على وجهها : أشكرك على هذا التوضيح ولقد عرفت الآن ، أن حالتي ليست مرضية وهي حالة ظرفية مرهونة بزمانها ومكانها وبإمكاني التعامل معها والتخلص منها بالإرادة وعدم الإفراط في الحساسية تجاه كل شيء كي لا تتولد عندي ثانية ردود فعل تتراكم مع الزمن لتتحول إلى مرض أو كآبة ...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.58 كيلو بايت... تم توفير 1.61 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]