وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الافتراء والبهتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          (المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التأثير المذهل للقرآن على الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما يلفظ من قول... إلا لديه رقيب عتيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نهاية الرحلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من غشنا فليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات مع اسم الله العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تبرؤ المتبوعين من أتباعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2009, 08:52 AM
الصورة الرمزية جمال الشرباتي
جمال الشرباتي جمال الشرباتي غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: القدس
الجنس :
المشاركات: 255
الدولة : Jordan
Arrow وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ

السلام عليكم

ما القول في تأويل قوله : وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( 69 ) آل عمران ؟؟

هل الجواب هو --

تمنّت طائفة من أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى لو يهلكونكم بصدّكم عن دين الإسلام --

ومعناها كما في قوله تعالى "وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ [ سورة السجدة: 10 ] ،

وكذلك في قول الأخطل يهجو جريرا "


كُـنْتَ القَـذَى فِـي مَـوْجِ أَكْدَرَ مُزْبِدٍ

قَــذَفَ الأتِـيُّ بِـهِ فَضَـلّ ضـلالا

وما ذكرته هو ملخص رأي الطبري فيها--

قال رحمه الله "يعنـي بقوله جلّ ثناؤه: { وَدَّت }: تـمنت { طَائِفَةٌ } يعنـي جماعة { مّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ } وهم أهل التوراة من الـيهود، وأهل الإنـجيـل من النصارى { لَوْ يُضِلُّونَكُمْ } يقول: لو يصدّونكم أيها الـمؤمنون عن الإسلام، ويردّونكم عنه إلـى ما هم علـيه من الكفر، فـيهلكونكم بذلك. والإضلال فـي هذا الـموضع: الإهلاك من قول الله عزّ وجلّ:
{ وَقَالُواْ أئِذَا ضَلَلْنا فِى ٱلأرْضِ أئِنَّا لَفِى خَلْقٍ جَدِيدٍ }
يعنـي: إذا هلكنا. ومنه قول الأخطل فـي هجاء جرير: كُنْتَ القَذَى فِـي مَوْجٍ أكْدَرَ مُزْبِدٍقَذَفَ الأتِـيُّ بِهِ فَضَلَّ ضَلالايعنـي: هلك هلاكاً، وقول نابغة بنـي ذبـيان: [شع] حفآبَ مُضِلُّوهُ بِعَيْنٍ جَلِـيَّةٍوغُودِرَ بـالـجَوْلانِ حَزْمٌ وَنائِلُيعنـي مهلكوه.)

____________________

وبحسب قوله رحمه الله تكون من للبيان --
إلّا أن ابن عاشور اعتبرها للتبعيض فقال

(والمراد بأهل الكتاب هنا اليهود خاصة، ولذلك عُبّر عنهم بطائفة من أهل الكتاب لئلاّ يتوهم أنهم أهل الكتاب الذين كانت المحاجة مَعهم في الآيات السابقة.

والمراد بالطائفة جماعة منهم من قريظة، والنضير، وقَينُقاع، دَعَوا عمَّار بن ياسر، ومعاذَ بن جبل، وحذيفةَ بن اليمان، إلى الرجوع إلى الشرك.)

________________________

وقد انتقد ابن عطيّة تفسير الطبري للإضلال هنا بالهلاك فقال"

(أخبر الله تعالى عن طائفة أنها تود وتشتهي أن تضل المسلمين، أي تتلفهم عن دينهم وتجعلهم في ضلال ثم فسر الطائفة بقوله: { من أهل الكتاب } فتحتمل { من } أن تكون للتبعيض، وتكون الطائفة الرؤساء والأحبار الذين يسكن الناس إلى قولهم، ويحتمل أن تكون لبيان الجنس وتكون الطائفة جميع أهل الكتاب، وقال الطبري: { يضلونكم } معناه يهلكونكم، واستشهد ببيت جرير.


كنْتَ القَذَى في موج أَخْضَرَ مُزْبدٍقذف الأتيُّ بِهِ فَضَلَّ ضلالا
وقول النابغة: [الطويل]


فآبَ مُضِلُّوهُ بِعَيْنٍ جَلِيَّةٍ
وهذا تفسير غير خاص باللفظة وإنما اطرد له هذا الضلال في الآية وفي البيتين اقترن به هلاك، وأما أن تفسر لفظة الضلال بالهلاك فغير قويم،)--إنتهى كلام ابن عطيّة


ونحن نميل إلى تبني نقطتين في تفسير قوله تعالى

أولا--أن تكون من للتبعيض --أي ودّ بعض أهل الكتاب وهم أحبار اليهود الذين تجرأوا ودعوا عمَّار بن ياسر، ومعاذَ بن جبل، وحذيفةَ بن اليمان، إلى الرجوع إلى الشرك.

ثانيا--أن تفسّر كلمة يضلّونكم بيصدّونكم عن دينكم ويرجعونكم كفّارا








http://www.attaweel.com/vb/
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.80 كيلو بايت... تم توفير 1.61 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]