مثل الشرك و التوحيد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل كريمة الشوكولاتة المنزلية.. طعم غني بلمسة طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          5 أسباب لظهور فقاعات في طلاء الحائط ونصائح لتجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          وصفات طبيعية لتوريد الشفاه وترطيبها في المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          5 خطوات لحماية شعرك في المصيف من المياه المالحة.. استمتعي بأمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل مسقعة بالبشاميل والدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          5 أكلات غنية بالكولاجين الطبيعى لنضارة البشرة وترطيبها من الداخل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وصفات طبيعية لتهدئة الحبوب الملتهبة في الحر.. بدون مواد كيميائية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 تقنيات وحيل للحصول على مكياج احترافى على الطريقة الكورية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مشكلة إجازة الصيف.. 5 خطوات تساعد أولادك يناموا بدري ويقللوا السهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          طريقة عمل مشروب الخيار والنعناع للترطيب عشان يهون موجة الحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2009, 12:43 PM
العاقبة للمتقين العاقبة للمتقين غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 57
الدولة : Algeria
Unhappy مثل الشرك و التوحيد

مثل الشرك والتوحيد
قال الله جل وعلا :﴿ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(الروم :28)
كان العرب المشركون- كغيرهم من أجناس الأمم- يحجون إلى آلهتهم التي يعبدونها من دون الله جل وعلا ، فكانوا يحجون إلى اللات ، والعزى ، ومناة الثالثة الأخرى ، وغيرها من الأصنام والأوثان ؛ وهم مع ذلك يحجون إلى البيت ويطوفون به ويقفون بعرفات ؛ ولهذا كانوا تارة يعبدون الله عز وجل ، وتارة يعبدون غيره ، وكانوا يقولون في تلبيتهم- كما أخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما :«لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك ، تملكه وما ملك » ، فأنزل الله تعالى قوله :﴿هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء ﴾ الآية .
وهو تفسير وبيان لقوله تعالى :﴿ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ ﴾ ، وهو دليل قياسي احتج الله عز وجل به على المشركين ، حيث جعلوا له من عبيده وملكه شركاء ، فأقام عليهم حجة يعرفون صحتها من أنفسهم ، ولا يحتاجون فيها إلى غيرهم .
فقوله تعالى :﴿مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ ﴾ . أي : مثلاً منتزعًا منها .و﴿مِنْ ﴾ لابتداء الغاية ؛ كأنه سبحانه وتعالى قال : ضرب لكم مثلاً انتزعه من أقرب شيء منكم ، وهو أنفسكم ، محتجًّا به على فساد نظركم ، وقبيح فعلكم ، وبطلان شرككم .
قال ابن قيِّم الجوزية :« ومن أبلغ الحجاج أن يؤخذ الإنسان من نفسه ، ويحتج عليه بما هو فيها مقرر عنده ، معلوم لها ، فقال سبحانه : هل لكم مما ملكت أيمانكم ، من العبيد والإماء من شركاء ، فيما رزقناكم من المال والأهل ؟ أي : هل يشارككم عبيدكم وإمائكم في أموالكم وأهليكم ، فأنتم وهم في ذلك سواء ، تخافون أن يقاسموكم أموالكم ، ويشاطروكم إياها ، ويستأثرون ببعضها عليكم ؛ كما يخاف الشريك شريكه ؟ وقال ابن عباس : تخافون أن يرثوكم ؛ كما يرث بعضكم بعضًا» .
وقال ابن تيمية :« هل يرضى أحد منكم أن يكون عبده شريكه في ماله وأهله ، حتى يساويه في التصرف في ذلك ؟ فهو يخاف أن ينفرد في ماله بأمر يتصرف فيه ؛ كما يخاف غيره من الشركاء والأحرار . فإذا لم ترضوا ذلك لأنفسكم ، فلم عدلتم بي من خلقي من هو مملوك لي ؟
فإن كان هذا الحكم باطلا في فطركم وعقولكم ، مع أنه جائز عليكم ، ممكن في حقكم ؛ إذ ليس عبيدكم ملكا لكم حقيقة ، وإنما هم إخوانكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، وأنتم وهم عبادي ، فكيف تستجيزون مثل هذا الحكم في حقي ، مع أن من جعلتموهم لي شركاء عبيدي وملكي وخلقي ؟ فهكذا يكون تفصيل الآيات لأولي العقول ».
وقوله تعالى :﴿ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّنْ شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ استفهام إنكار ، جار مجرى النفي . وأفاد دخول ﴿مِنْ ﴾ على ﴿شُرَكَاء ﴾ نفي الجنس نفيًا شمل كل فرد من أفراده . أي : لا شركاء لكم مما ملكت أيمانكم ، فيما رزقناكم من المال والأهل . وهذا هو الجواب الذي لا يملكون غيره ، ولا يمكنهم إنكاره .
وقوله تعالى :﴿ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ ﴾ تحقيق لمعنى الشركة ، وبيان لكونهم وشركائهم متساوين في التصرف ، فيما ذكر من غير مزية لهم عليهم . والمعنى : نفي مضمون ما فصل من الجملة الاستفهامية . أي : لا ترضون أن يشارككم مماليككم فيما رزقكم الله تعالى وهم أمثالكم في البشرية غير مخلوقين لكم ، فكيف تشركون به سبحانه في المعبودية التي هي من خصائصه الذاتية آلهة مخلوقة تصنعونها بأيديكم ؟
وكان الظاهر أن يقال :﴿ فَأَنتُمْ وَهُمْ فِيهِ سَوَاء ﴾ ؛ ولكن الله تعالى قال :﴿ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء ﴾ ؛ ليذكرهمبأنهم هم ، ومملوكيهم ملك لله المالك لكل شيء . فثبت أن ملكيتهم لهم ، مع أنها ملكية ناقصة ، ليست بملكية حقيقية .
وذكر بعض العلماء : أن في هذه الآية دليلاً على صحة الشركة بين السادة الأحرار ؛ لافتقار بعضهم إلى بعض ، وبطلانها بين السادة وعبيدهم فيما يملكون ؛ وذلك أنه عز وجل ، لما قال :﴿ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ، وجب أن يقولوا : ليس عبيدنا شركاؤنا فيما رزقتنا ، فيقال لهم : فكيف يتصور أن تنزهوا نفوسكم عن مشاركة عبيدكم ، وتجعلوا عبيدي شركائي في خلقي ؟ فهذا حكم فاسد ، وقلة نظر ، وعمى قلب .
فإذا بطلت الشركة بين العبيد وساداتهم فيما يملكه السادة- والخلق كلهم عبيد لله تعالى وملك له- فمن الأوْلى أن تكون باطلة بين الله سبحانه ومخلوقاته . فلم يبق إلا أنه واحد أحد ، وفرد صمد ، يستحيل أن يكون له شركاء من خلقه في ملكه ، والكل عبيد له ؛ فهو إلههم ، ومالكهم ، وهو العالي عليهم ، القاهر لهم ؛ لأن من أسمائه سبحانه : العليُّ والقهار ، وكل واحد منهما يتضمن كونه أنه القادر عليهم ، وهم المقدرون . وهذا يتضمن كونه خالقًا لهم ، وربًّا لهم ، وكلاهما يتضمن أنه نفسه فوق كل شيء ؛ فلا شيء فوقه سبحانه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :«أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء» .
ثم ختم سبحانه وتعالى هذا المثل بقوله :﴿كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ. أي : كما فصلنا هذا المثل ، نفصل الآيات ؛ تبيينًا وتوضيحًا لقوم يستعملون عقولهم في تدبرها ، والانتفاع بها ؛ ولهذا خصهم تعالى بالذكر- هنا- دون غيرهم .
وذكر العلامة الطيبي أنه لما كان ضرب الأمثال لإدناء المتوهم إلى المعقول ، وإراءة المتخيَّل في صورة المحقق ، ناسب أن تكون الفاصلة :﴿لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.
وهكذا ضرب الله تعالى للمشركين مثلاً من أنفسهم ، يدلهم به على فساد مذهبهم ، وقبح عبادتهم لغيره ، وحسن عبادته وحده ، واحتج عليهم بما ركبه في فطرهم وعقولهم من الإقرار به . وكم في القرآن من مثل عقلي وحسي ، ينبه به العقول على حسن ما أمر به سبحانه ، وقبح ما نهى عنه !وكم في القرآن من قوله تعالى :﴿أَفَلاَ تَعْقِلُونَ، ﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ،ينبه به سبحانه على ما في عقولهم وفطرهم من الحسن والقبيح ، ويحتج به عليهم في شركهم ، ومع ذلك فقد أخبر الله تعالى عنهم بقوله :﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴾(يوسف: 106) !
نعوذ بالله من الشرك ما خفي منه وما ظهر ، ونسأله سبحانه أن يجعلنا من الذين يرجون لقاءه ، وأن نعمل صالحًا يرضاه ، وألا نشرك به أحدًا ، إنه خير مسؤول ، وصلى الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ، وسلم تسليمًا كثيرًا .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.57 كيلو بايت... تم توفير 1.61 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]