لا عزاء للمتخاذليـن

[ღ فجر الأحلام ღ]

إلى متى سيستمر الصمت العربي وإلى متى سيستمر الجبروت الصهيوني الأمريكي في فرض سيطرته على العالم. إلى متى سيستمر الهوان والخزي يعتري العرب ويحتويهم ويشملهم قادة وحكاماً إلى متى؟.
فللمرة الثانية والثالثة والرابعة بل وللمرة الألف تقصف القوات الصهيونية الأراضي المحتلة وتفرض السيطرة والحصار عليها. تقتل العزل والنساء والأطفال بلا حياء ولا رحمة، وتنشر دباباتها ومدرعاتها في قطاع غزة، وفي السماء تحلق طائراتها لتقصف وتقتل وتدمر كل شيء بالقطاع والعذر والدافع عندهم أنهم يدافعون عن أنفسهم، فمن مَن ومن ماذا يدافعون عن أنفسهم؟!
إنها الحجج والافتراءات الصهيونية التي تدعيها لتفعل ما تفعل دون أن يسدها أو يواجها أحد. وصدقت المقولة المصرية الشهيرة قال ايه فرعنك يا فرعون قال مالقيتش اللي يصدني .
فعلا هذا هو ما يحدث معنا الآن فلقد أصبح الكيان الصهيوني الأمريكي متحكما طاغيا يفعل ما يشاء في العالم وخاصة العالم العربي الإسلامي ولا أحد يتصدى له أو يوقفه.
الكل نيام الكل أصبح يرى ولا يبصر يسمع ولا يعي الكل يتغاضى ويخضع سواء بالقول أو الفعل أو الصمت هو أضعف التفاعلات هذا هو عالمنا العربي ننتظر من ينصرنا فإلى متى؟.
أفيقوا يا عرب وإن كنتم تحلمون وتنتظرون صلاح الدين جديداً ليحررنا مما نحن فيه فأنا أقولها لكم لن يأتي صلاح الدين ونحن هكذا نتخبط ونتغاضى ونحيد عن الحق.
لن يأتي صلاح الدين ونحن نقذف بعضنا البعض بالسباب والشتائم ويتهم كل منا الآخر بالتقصير وهو واقف يشاهد عن بعد، لا لن يأتي وكل منا يحاول أن يبعد الكرة عن ملعبه ويقذفها في ملعب غيره ويطالبه بالتصدي لها
وقال تعالي: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" (سورة الرعد).
وقال تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) سورة الأنفال .
فلتفيقوا يا عرب ولتتحدوا وتتعاونوا لتكونوا يدا واحدة في وجه أعداء الإسلام والمسلمين ولنكن فعلا مسلمين مؤمنين موحدين بالله متعاونين ليصدق فينا قول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) سورة المائدة .
فهل نحن متعاونون؟؟!! سؤال سأترك ضمير كل مسلم منا يحاول الإجابة عنه هذا إن كان مازال هناك ضمير عربي إسلامي أما إن كان قد مات فالبقاء لله ولا عزاء للمتخاذلين.
وهو واقف صامت لا يحرك ساكنا تجاه ما يرى.

مصدر النقل :
http://raya.com/site/topics/article....template_id=27