هل تتمنى أن تكون من العلماء؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 54226 )           »          طريقة عمل صينية بطاطس مهروسة بالكفتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7 علامات تدل على أنك تنمو داخليًا.. تتحمل المسؤولية ولا تهرب من المواجهات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 خطوات لحفظ الحبوب والبقوليات بطريقة صحيحة وحمايتها من التلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل طاسة سجق بالجبنة.. لذيذة ومش بتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وصفات طبيعية لتطويل الشعر بخطوات بسيطة.. مش هتاخد وقت كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريقة عمل رقائق الجبنة بخطوات بسيطة.. مقرمشة وطعمها لذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          5 عادات يومية تتسبب فى ظهور البثور وخطوط التجاعيد.. أبرزها الهاتف المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          رجعتى من المصيف ولونك اتغير.. 4 خطوات لتفتيح البشرة وتوحيد لونها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيف تجعل ابنك المراهق يثق بك ويتحدث إليك بحرية؟.. كُن قدوة في الصراحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2008, 02:50 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي هل تتمنى أن تكون من العلماء؟

كلٌ منا يتمنى أن يكون عالماً عاملاً, وخطيباً مفوهاً, وقدوة حسنة, وإماماً في كل خير؛ وحُق للعبد ـ تلك الأماني السامية ـ عندما يطرق سمعه قول الله تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)[سورة فصلت أية 33], وتزداد تلك الرغبة عندما يتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء) وقوله: (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خيرا لك من حمر النعم) [رواه مسلم], وتبلغ تلك الأمينة أقصاها عندما يبلغه قول المصطفى الهادي بإذن ربه إلى صراط مستقيم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)[رواه مسلم].
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيرهومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله): "أي دعا عباد الله إليه. (وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين): أي هو في نفسه مهتد بما يقوله فنفعه لنفسه ولغيره لازم ومتعد وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه وينهون عن المنكر ويأتونه، بل يأتمر بالخير ويترك الشر ويدعو الخلق إلى الخالق تبارك وتعالى وهذه عامة في كل من دعا إلى خير وهو في نفسه مهتد, ورسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بذلك" [تفسير القرآن العظيم 4/126].
والعبد إذ يتمنى ذلك ليس هدفه أن يُشار إليه بالبنان, ولا ليستجديَ العطف والإحسان, بل هي الرغبة الصادقة في الآخرة, وابتغاء وجه الله عز وجل مستصحباً معه قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ـ متوعداًً المرائيين ومحذراًً الذين يريدون بعلمهم الدنيا ـ أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة ـ وذكر منهم ـ رجلا تعلم العلم ليقال عالم وقارئ فيؤمر به فيسحب على وجهه إلى النار) [أخرجه الترمذي],(من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة ـ يعني ريحها ـ يوم القيامة) [رواه أحمد].

لقد مدح الله تعالى العلم والعلماء وأثنى عليهم ثناءً ينفض عن الكسالى غبار الكسل, ويطمع الزاهدين فيه لتحصيله, ويحث العلماء على طلب المزيد منه (وقل رب زدني علما) والنصوص في ذلك كثيرة حسبنا منها قول الله عز وجلإنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) قال السعدي رحمه الله: ـ عند هذه الآية ـ "فكل مَنْ كان بالله أعلم، كان أكثر له خشية. وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه. وهذا دليل على فضيلة العلم, فإنه داع إلى خشية الله, وأهل خشيته هم أهل كرامته كما قال تعالى: (رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه)" فالعلماء هم أهل خشية الله تعالى وكفى بالخشية خصلة فقد أخبر الله عز وجل عن الملائكة بأنهميخشون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون) وقال في وصف الأنبياء والمرسلين والمتقين: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا) [سورة الأنبياء: 90] (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون) [سورة المؤمنون: 57], وبالجملة فالخشية هي التي تدفع العبد لفعل الطاعات وتزجره عن المعاصي والسيئات وتورثه ـ بإذن الله ـ أعلى الجنات.

فمن رغب ـ بعد سماع النصوص المرغبة في العلم ـ عنه فليبكِ على نفسه وينوح عليها وليرفع يديه إلى مولاه قائلاً اللهم إني أسألك علماً نافعاً) ]رواه ابن السني] كما كان يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن شغلك طلب الرزق, وألهتك معايشك عن تحصيل العلم؛ رغم نيتك الصادقة في أن تلحق بركب العلماء فتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ مسلياً نفسك ـ وهو يخبر عن رجل عالم وآخر يتمنى أن يكون له مثل علمه فقال صلى الله عليه وسلم: (ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها فيقول ياليت لي مثل علمه لعملت مثله قال: فهم في الأجر سوا) فانظر كيف كانوا في الأجر سواء لأن الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات), وهذا فضل الكريم الواسع ذو الفضل العظيم الذي لو أعطى عباده كلهم سؤلهم ما نقص ذلك من ملكه شيئاً, إنما هي نية صادقة من قلب سليم مخلص.

وهذه النية لا تغنيك عن طلب العلم بل سعيك في طلب العلم هو تصديق لتلك النية, عسى الله أن يفتح علينا من علمه ويفيض علينا من بركاته.

تنبيه مهم:
على العبد أن يعلم أنه لا بد له من تعلم الفقه الذي هو فرض عين وهو "معرفة معنى الشهادتين, ومقتضاهما, وما يناقضهما, ومعرفة أصول العقيدة الإسلامية؛ إذ العقيدة هي الفقه الأكبر، ومعرفة ما تصح به عبادة المرء من أحكام الطهارة والصلاة إجمالا, وأحكام الزكاة إن كان عنده ما يزكيه, ومعرفة أحكام المعاملات ما يحل منها وما يحرم إن كان له تجارة حتى لا يقع في الحرام, لقوله عليه الصلاة والسلام (طلب العلم فريضة على كل مسلم)[رواه الطبراني في الأوسط والكبير]" (نقلاً عن كتاب الثقافة الإسلامية القسم الأول ص:124)

وإن قعدت بنا ذنوبنا عن تحصيل العلم لأن العبد يحرم الرزق بالذنب يصبه) فكيف بالعلم الذي هو سبب حياة القلب في الدنيا وسلامته الآخرة؛ فلنتب إلى الله عز وجل وإن لم نكن علماء فلنكن متعلمين, وليسلم إخواننا وعلماءنا من ألسنتنا كما قال أحد السلف: "كن عالماً أو متعلماً ولا تكن الثالث فتهلك".

إنّ دلالة الناس على الخير الذي من أعظمه العلم ـ بل هو الخير كله ـ، هذه الدلالة على العلم من أفضل القربات وأعظم الطاعات وأسهل سبيل لتحصيل الحسنات من عدة جهات في وقت واحد: فيأتيك أجر صائم وقائم ومتصدق وعابد كنت أنت السبب في دلالتهم على الخير وهدايتهم إليه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)[رواه مسلم]. فلعلك ترشد عبداً من عباد الله إلى عالم ليصحبه أو لدرس شيخ، أو تحثه على طلب العلم بأي وسيلة فيصبح عالماً صالحاً يأتي عمله هو ومن تبعه في ميزان حسناتك من غير أي نقص في أجورهم . وأمثلة الدلالة على الخير كثيرة تتعجب منها، ولعل قصة الإمام الذهبي ـ العالم المشهور ـ من تلكم الأعاجيب: أنّ أحد مشايخه رأى خطه فقال له: إنّ خطك يشبه خط المحدثين, قال: فوقع حب الحديث في قلبي. وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: (وإن الرجل ليتكلم من رضوان الله عز وجل ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة) [أخرجه أحمد]
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-06-2008, 09:18 AM
الصورة الرمزية (المهاجر الي الله)
(المهاجر الي الله) (المهاجر الي الله) غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: من وسط الحصارGaza
الجنس :
المشاركات: 31
الدولة : Palestine
افتراضي

اشكرك اخي علي الموضوع الاكثر من رائع وبارك الله في جهودك العالية
موضوع قمة وقيم ومتميز
ننتظر منك مزيدا من الابداع والتميز والاستمرار في التألق
حياك الله
اللهم اهدي شباب وفتيات امتنا وجعلهم علماء
لدينهم يا الله يا رحيم يا غفور
اشكـــــــــــــــــــــــــــــــرك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-06-2008, 03:55 PM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,389
الدولة : Egypt
افتراضي

مشكور اخى الكريم على موضوعك القيم
بارك الله فيك
__________________




































رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.73 كيلو بايت... تم توفير 2.54 كيلو بايت...بمعدل (4.43%)]