|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() كلٌ منا يتمنى أن يكون عالماً عاملاً, وخطيباً مفوهاً, وقدوة حسنة, وإماماً في كل خير؛ وحُق للعبد ـ تلك الأماني السامية ـ عندما يطرق سمعه قول الله تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)[سورة فصلت أية 33], وتزداد تلك الرغبة عندما يتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء) وقوله: (لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خيرا لك من حمر النعم) [رواه مسلم], وتبلغ تلك الأمينة أقصاها عندما يبلغه قول المصطفى الهادي بإذن ربه إلى صراط مستقيم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)[رواه مسلم].
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره ![]() والعبد إذ يتمنى ذلك ليس هدفه أن يُشار إليه بالبنان, ولا ليستجديَ العطف والإحسان, بل هي الرغبة الصادقة في الآخرة, وابتغاء وجه الله عز وجل مستصحباً معه قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ـ متوعداًً المرائيين ومحذراًً الذين يريدون بعلمهم الدنيا ـ ![]() لقد مدح الله تعالى العلم والعلماء وأثنى عليهم ثناءً ينفض عن الكسالى غبار الكسل, ويطمع الزاهدين فيه لتحصيله, ويحث العلماء على طلب المزيد منه (وقل رب زدني علما) والنصوص في ذلك كثيرة حسبنا منها قول الله عز وجل ![]() ![]() فمن رغب ـ بعد سماع النصوص المرغبة في العلم ـ عنه فليبكِ على نفسه وينوح عليها وليرفع يديه إلى مولاه قائلاً ![]() إن شغلك طلب الرزق, وألهتك معايشك عن تحصيل العلم؛ رغم نيتك الصادقة في أن تلحق بركب العلماء فتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ مسلياً نفسك ـ وهو يخبر عن رجل عالم وآخر يتمنى أن يكون له مثل علمه فقال صلى الله عليه وسلم: (ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها فيقول ياليت لي مثل علمه لعملت مثله قال: فهم في الأجر سوا) فانظر كيف كانوا في الأجر سواء لأن الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات), وهذا فضل الكريم الواسع ذو الفضل العظيم الذي لو أعطى عباده كلهم سؤلهم ما نقص ذلك من ملكه شيئاً, إنما هي نية صادقة من قلب سليم مخلص. وهذه النية لا تغنيك عن طلب العلم بل سعيك في طلب العلم هو تصديق لتلك النية, عسى الله أن يفتح علينا من علمه ويفيض علينا من بركاته. تنبيه مهم: على العبد أن يعلم أنه لا بد له من تعلم الفقه الذي هو فرض عين وهو "معرفة معنى الشهادتين, ومقتضاهما, وما يناقضهما, ومعرفة أصول العقيدة الإسلامية؛ إذ العقيدة هي الفقه الأكبر، ومعرفة ما تصح به عبادة المرء من أحكام الطهارة والصلاة إجمالا, وأحكام الزكاة إن كان عنده ما يزكيه, ومعرفة أحكام المعاملات ما يحل منها وما يحرم إن كان له تجارة حتى لا يقع في الحرام, لقوله عليه الصلاة والسلام (طلب العلم فريضة على كل مسلم)[رواه الطبراني في الأوسط والكبير]" (نقلاً عن كتاب الثقافة الإسلامية القسم الأول ص:124) وإن قعدت بنا ذنوبنا عن تحصيل العلم لأن ![]() إنّ دلالة الناس على الخير الذي من أعظمه العلم ـ بل هو الخير كله ـ، هذه الدلالة على العلم من أفضل القربات وأعظم الطاعات وأسهل سبيل لتحصيل الحسنات من عدة جهات في وقت واحد: فيأتيك أجر صائم وقائم ومتصدق وعابد كنت أنت السبب في دلالتهم على الخير وهدايتهم إليه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)[رواه مسلم]. فلعلك ترشد عبداً من عباد الله إلى عالم ليصحبه أو لدرس شيخ، أو تحثه على طلب العلم بأي وسيلة فيصبح عالماً صالحاً يأتي عمله هو ومن تبعه في ميزان حسناتك من غير أي نقص في أجورهم . وأمثلة الدلالة على الخير كثيرة تتعجب منها، ولعل قصة الإمام الذهبي ـ العالم المشهور ـ من تلكم الأعاجيب: أنّ أحد مشايخه رأى خطه فقال له: إنّ خطك يشبه خط المحدثين, قال: فوقع حب الحديث في قلبي. وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: (وإن الرجل ليتكلم من رضوان الله عز وجل ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة) [أخرجه أحمد] ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() اشكرك اخي علي الموضوع الاكثر من رائع وبارك الله في جهودك العالية موضوع قمة وقيم ومتميز ننتظر منك مزيدا من الابداع والتميز والاستمرار في التألق حياك الله اللهم اهدي شباب وفتيات امتنا وجعلهم علماء لدينهم يا الله يا رحيم يا غفور اشكـــــــــــــــــــــــــــــــرك |
#3
|
||||
|
||||
![]() مشكور اخى الكريم على موضوعك القيم
بارك الله فيك |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |