|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() مختارات من كتاب الصاحبي في فقه اللغة لأحمد بن فارس باب مراتب الكلام فِي وُضوحه وإشكاله أما واضح الكلام - فالذي يفهمه كلّ سامع عرَف ظاهرَ كلام العرب. كقول القائل: شربت ماءً ولَقيت زيداً. وكما جاء فِي كتاب الله جلّ ثناؤه منقوله: "حُرِّمَتْ عليكم المَيْتَةُ والدمُ ولحمُ الخِنْزير" وكقول النبي صلى الله تعالى عَلَيْهِ وسلم: "إِذَا اسْتَيْقَظَ أحدُكم من نومه، فلا يَغْمِسْ يدَه فِي الإِناء حَتَّى يَغْسِلَها ثلاثاً". وكقول الشاعر: إن يحسدوني فإني غير لائِمِهم قبلي من الناس أهلُ الفَضل قَدْ حُسِدُوا وهذا أكثر الكلام وأعمُّه. وأما المشكل، فالذي يأتيه الإشكال من: غَرابة لفظه، أَوْ أن تكون فِيهِ إشارة إِلَى خبر لَمْ يذكره قائلهُ عَلَى جهته، أَوْ أن يكون الكلام فِي شيء غير محدود، أَوْ يكون وَجيزاً فِي نفسه غير مَبْسوط، أَوْ تكون ألفاظه مُشتركةً. فأما المُشكلِ لغرابة لفظه - فقول القائل: "يَمْلَخُ فِي الباطل ملخاً يَنْقُضُ مِذْرَوَيه" وكما أنه قيل: "أيُدْالكُ الرجل المَرْأَة؟" قال: "نعم، إِذَا كَانَ مُلْفَجاً" ومنه فِي كتاب الله جلُّ ثناؤه "فلا تَعْضُلوهن"، "ومِن الناس من يعبُد الله عَلَى حَرف"، "وسَيِّداً وحَصُوراً"، "ويُبْرئُ الأكْمَهَ" وغيرُهُ مما صَنَّف علماؤنا فِيهِ كتَبَ غريب القرآن. ومنه فِي حديث النبي صلى الله تعالى عَلَيْهِ وسلم: "عَلَى التِّيعَةِ شاة. والتِّيمة لصاحبها. وَفِي السُّيُوبِ الخُمُس لا خِلاطَ ولا وِراطَ ولا شِناقَ ولا شِغارَ. من أجْبى فقد أرْلى" وهذا كتابُه إِلَى الأقيالالعَبَاهِلة. ومنه فِي شعر العرب: وقــــــــاتِم الأَعْمــــــَاق شَـــــــــأزٍ بِمَنْ عَــــوَّه مَضْبُورَةٍ قَرْواءَ هرْجَابٍ فُنُق وفي أمثال العرب: "باقِعَةٌ" و "شرَاب بأَنْقُع" و "ومُخْرَنْبِقٌ لِيَنْباع". والذي أشكل لإيماء قائله إِلَى خبر لَمْ يُفصح بِهِ - فقول القائل: "لَمْ أفِرَّ يومَ عَيْنَيْنِ" و "رُويداً سَوْقَكَ بالقوارير" وقول امرئِ القيس: دع عنك نهباً صِيح فِي حَجَراته وقول الآخر: إِن العصا قُرِعَت لِذِي الحِلْمِ وَفِي كتاب الله جلّ ثناؤه مَا لا يعلم معناه إِلاَّ بمعرفة قصته، قوله جلّ ثناؤه: "قل مَن كَانَ عَدُوّاً لجِبْريل فإنّه نَزَّله عَلَى قلبك بإذن الله" وفي أمثال العرب: "عَسَى الغُوَيْر أبْؤُساً". والذي يشكل لأنه لا يُحَدُّ فِي نفس الخطاب - فكقوله جلّ ثناؤه: ""أقيموا الصلاة" فهذا مجمّل غير مفصل حَتَّى فَسَّره النبي صلَى الله تعالى عَلَيْهِ وسلم: والذي أشكل لوجَازة لفظه قولهم: الغَمَراتِ ثُم َّيَنْجَلِينَا والذي يأتيه الإشكال لاشتراك اللفظ - قول القائل: وضَعوا اللُّجَّ عَلَى قَفيَّ. وَعَلَى هَذَا الترتيب يكون الكلام كلُّه فِي الكتاب والسُّنة وأشعارالعرب وسائر الكلام. ------------------------------------------- باب القول على لغة العرب هل لها قياس وهل يشتق بعض الكلام من بعض؟ أجمع أهل اللغة إلا من شذ عنهم أن للغة العرب قياساً وأن العرب تشتق بعض الكلام من بعض، وأن اسم الجنّ مشتق من الاجتنان. وأن الجيم والنون تدُلاَّن أبداً عَلَى الستر. تقول العرب للدّرع: جُنَّة. وأجَنة الليلُ. وهذا جنين، أي هو فِي بطن أمّه أَوْ مقبور. وأن الإنس من الظهور. يقولون: آنَسْت الشيء: أبصرته. وَعَلَى هَذَا سائرُ كلام العَرَب، عَلم ذَلِكَ من عَلِم وجَهِلَه من جهل. قلنا: وهذا أيضاً مبنيٌ عَلَى مَا تقدم من قولنا فِي التوقيف. فإن الَّذِي وقّفنا عَلَى أن الاجتنان الستر هو الَّذِي وقّفنا عَلَى أن الجنّ مشتق منه. وَلَيْسَ لَنَا اليوم أن نخترع ولا أن نقول غير مَا قالوه، ولا أن نقيس قياساً لَمْ يقيسوه، لأن فِي ذَلِكَ فسادَ اللغة وبُطلان حقائقها. ونكنةُ الباب أن اللغة لا تؤخذ قياساً نَقيسهُ الآن نحن. ---------------------- يتبع |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزااااك الله كل الخير على الموضوع والمشاركة الطيبة والقيمة..
باااارك الله فيك.. وفقك الله وحمااااااااااااااااااااك.. والسلام عليكم..
__________________
______________________ رُبَّ هِمَّـةٍ أَحيَت .. أُمَّـــة ~ دَعْوَتِيْ .. أُمَتِيْ .. قُدْسِيْ .. كُلّ هَمّيْ .. ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |