الاستعاذة باعتبار المستعيذ والمستعاذ به - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339302 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2025, 11:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي الاستعاذة باعتبار المستعيذ والمستعاذ به

الاستعاذة باعتبار المُستَعيذ والمُستعاذ به

فواز بن علي بن عباس السليماني

وهي على ثلاثة أقسام:
الأول: استعاذة مشروعة وتكون بالله أو بما جاءت به الشريعة:
مما تقدم ذكره في الأحاديث السابق ذكرها كالاستعاذة بوجه الله أو بكلماته وبرضاه ونحو ذلك.

الثاني: استعاذة جائزة وتكون بالمخلوق فيما يقدر عليه:
وهذا القسم الراجح فيه من قولَي أهل العلم: جوازه؛ لقوله صبى الله عليه وسلم: (من وجد ملجأً أو معاذًا، فليعذ به»؛ رواه البخاري برقم (3601)، ومسلم (2776)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وفي حديث جابر رضي الله عنه عند مسلم برقم (1689) أن امرأة من بني مخزوم سرَقت، فأُتَي بها النبي صلى الله عليه وسلم، فعاذت بأم سلمة رضي الله عنها[1].

الثالث: استعاذة ممنوعة وتكون بالأموات والجن والعاجزين ونحوهم:
وهذا شركٌ وكفرٌ؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن: 6]؛ قال الإمام القرطبي في «تفسيره» (19/10): ولا خفاء أن الاستعاذة بالجن دون الاستعاذة بالله، كفرٌ وشرك؛ اهـ.

فائدةٌ: في تعويذ امرأة عمران ابنتَها مريم وذريَّتها:
قال الله تعالى مخبرًا عن امرأة عمران: ﴿ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، فكان الجزاء: ﴿ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ الله إِنَّ الله يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [آل عمران: 36 ـ 37].

وروى البخاري برقم (4548)، ومسلم (2366)، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود يُولد إلا مسَّه الشيطان حين يولد، فيستهل صارخًا مِنْ مَسِّهِ إيَّاه، إلا مريم وابنها»، ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه اقرؤوا إن شئتم: ﴿ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [آل عمران: 36].

قلت: ولعلَّ من فوائده تعويذ أُمها واستجابة الله تبارك وتعالى لها، ما آلت إليه مما أخبر الله عنها بقوله: ﴿ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُون [آل عمران: 44]، والله أعلم.

وقد أفرد الإمام النسائي في «السنن الكبرى» كتابًا أسماه: (عمل اليوم والليلة)، أودع فيه أكثر من مائة حديث، والإحالة خيرٌ من التكرار للتوصُّل إليها بسندٍ عال، والله أعلم، فإنه الكبير المتعال.

[1] راجع لبسطها أكثر: «معجم التوحيد» (1 /95)، و«موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة» (1 /171)، والله أعلم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.79 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]