من أنواع النعم في سورة النحل.. نعمة بعث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118572 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40143 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366852 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-03-2025, 12:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي من أنواع النعم في سورة النحل.. نعمة بعث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم

من أنواع النعم في سورة النحل.. نعمة بعث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- (1)




كتبه/ وائل عبد القادر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن نعم الله -تعالى- على عباده كثيرة موفورة لا يُحصيها حاصٍ، ولا يعدُّها عادٍ، وصدق الله -تعالى- حين قال: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) (النحل: 18).
فكم من معروف أسداه، وكم من خير أعطاه، وكم من مريض شفاه، وكم من مبتلٍ عافاه، وكم من ظالم قصمه، وكم من مظلوم نصره.
والمتأمل في سور القرآن يجد أن أكثر سور القرآن وأطولها ذكرًا لنعم الله تعالى هي سورة النحل، التي أطلق عليها أهل التفسير سورة (النِّعَم)، حيث عددت الكثير من نعم الله تعالى على عباده فيما يظهر من أفعال الله تعالى الدالة على قدرته وعظمته ومنته وفضله على العباد. فكم تقرأ: (الله خلق لكم - سخر لكم - جعل لكم - ...)، فتعددت نعمه وكثرت آلاؤه؛ سواء منها ما كان في الدِّين أو في الدنيا. فأسبغ على العباد من نعم الدين التي تُصلح بها القلوب وتُزكَّى بها الأنفس، وكذا أسبغ عليهم من نعم الدنيا التي تُصلح بها معايشهم وسبل حياتهم.
ولا يشك المسلم في أن ما أنعم الله تعالى به على العباد في الدين أعظم وأجل مما أنعم من نعم الدنيا، فحاجة الناس لصلاح قلوبهم وتزكية نفوسهم أحوج ما يكون؛ خاصة في أزمنة الفتن وغربة الدِّين؛ فله الحمد -جل وعلا- على ما أنعم في الدين والدنيا.
وقد افتتحت آيات هذه السورة المباركة الحديث عن النعم بنعمة الله تعالى في إرسال الرسل بالوحي الذي سماه (روحًا)؛ لأنه حياة القلوب وغذاء الأرواح على الحقيقة، فقال -تعالى-: (يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) (النحل: 2). وهي كقوله -تعالى-: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا) (الشورى: 52).
فامتن -تعالى- على عباده بإنزال الكتب وإرسال الرسل لدعوة الناس إلى توحيد الله تعالى وإفراده وحده بكل أنواع العبادة، وذلك في كل أمة كما صرحت بعد ذلك آيات السورة ذاتها؛ فقال -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) (النحل: 36). وكان الواجب على العباد أن يقبلوا نعمة الله تعالى ويتهيأوا للانقياد والاستسلام لما جاءت به الرسل، لا سيما مع ما حبا الله تعالى به الرسل من مكارم الأخلاق ومحبة الخير للعباد.
ورغم ذلك انقسم الناس في قبول هذه النعمة إلى فريقين، فقال -تعالى-: (فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (النحل: 36). وقد بينت الآيات هذا الاختلاف والتفرق، فأخبر تعالى عن قول الذين هداهم بقوله: (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا) (النحل: 30).
وأخبر عن الذين حقت عليهم الضلالة بقوله -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) (النحل: 24)، فردوا نعمة الله تعالى وبدلوا هذه النعمة كفرًا، فصاروا وبالًا على غيرهم، فأحلوا قومهم دار البوار، فاستحقوا وعيد الله -تعالى- في السورة: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) (النحل: 25).
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "ومن استقرأ أحوال العالم تبيَّن له أن الله لم ينعم على أهل الأرض نعمة أعظم من إنعامه بإرساله -صلى الله عليه وسلم-، وإن الذين ردوا رسالته هم من قال الله فيهم: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ) (إبراهيم: 28).
وقد ضربت الآيات في ختامها مثلًا لقريش في جحودها لرسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعدم قبولها لدعوته، بل وتنكرها له وهو الصادق فيهم، الأمين على كلِّ ما تحت يديه من نفائس أموالهم؛ فعادوه وآذوه وأخرجوه من مكة حتى نصره الله تعالى وأظهره عليهم، فبدلًا من أن يشكروا نعمة الله تعالى عليهم في إرسال رسول منهم، فعلوا ما فعلوا معه.
وللحديث بقية -إن شاء الله-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.48 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.42%)]