الليلة السابعة (تطييب الخواطر) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 637 )           »          اجعلوا من استباق الخيرات في هذا الشهر خير عدة، وأعظم عون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          ذكرى سقوط القدس بيد الصليبيين – لتاريخ المؤلم للمدينة المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 12184 )           »          شهر رمضان فرصة لتقارب الصفوف وسد الخلل والتناصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 10898 )           »          النجاح عبر بوابة الفشل الذكي .. 4 شروط تحول الإخفاق إلى إنجاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          “الحياة معاناة”.. حتى نتعامل مع حياتنا علينا أن نفهمها أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ثلاثية بناء الطالب : البيت والمدرسة والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          دور الأنشطة المدرسية في تطوير الطالب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-03-2025, 10:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي الليلة السابعة (تطييب الخواطر)

الليلة السابعة (تطييب الخواطر)

عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
قالصلىاللهعليهوسلم:(مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسهر؛أخرجهالبخاري (6011)، ومسلم (2586) رحمهم الله تعالى.


إن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصِّديقين والصالحين، بها تنال الدرجات وتُرفع المقامات، وتثمر التحاب والتآلف، وضدها يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.

وتطييبُ النفوس المنكسرة وجبرُ خواطر أهل الابتلاء، من أعظم أسباب الأُلفة والمحبة بين المسلمين، فهو إذًا أدب إسلامي رفيع وخُلق عظيمٌ، لا يتخلق به إلا أصحابُ النفوس النبيلة، وهو عبادة جليلة، بل إن بعض العلماء ذكروه في أبواب الاعتقاد؛ كما قال إسماعيل الأصبهاني رحمه الله: ومن مذهب أهل السنة مواساة الضعفاء والشفقة على خلْق الله)؛ من كتاب: الحجة في بيان المحجة، 2/ 570.

فأهل السُّنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق، ويريدون لهم الخير والهدى، ولذا كانوا أوسع الناس رحمة وأعظمهم شفقةً وأصدقهم نصحًا.

عنايةالإسلامبتطييبالخواطر:
اعتنى الإسلام بهذا الخلق غايةَ الاعتناء، بل شرع لذلك أحكامًا عديدة في مناسبات متعددة؛ فمن ذلك:
استحباب التعزية لأهل الميت؛ لتسليتهم ومواساتهم وتصبيرهم، وتطييب خواطرهم على فقْد ميِّتهم.

وشرَع للمطلقة غير المدخول بها نصف المهر، تطييبًا لخاطرها وجبرًا لكسر نفسها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ [البقرة: 237].

وكذلك جاء الشرع بإقرار الدِّية في القتل الخطأ لجبر نفوس أهل المجني عليه، وتطييبًا لخواطرهم.

ولتأكيد أهمية هذا الخُلق وبيان فضله، فقد كان من أوائل التوجيهات الربانية للرسول صلى الله عليه وسلم في بداية رسالته مواساة مَن يحتاج الى مواساة وتطييب خاطره؛ قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [الضحى: 9، 10]؛أي: كماكنتيتيمًايا محمد،فآواكالله،فلاتقهراليتيمَولاتُذله،بلطيِّبخاطره.

اللهم اجعلنا مباركين أيَّنما كنا، مفاتيحَ للخير مغاليق للشر، ومن الذين استعملتَهم لطاعتك وتقديم العون والنفع للمسلمين.

وصلِّ الله وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحْبه أجمعين..







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.83 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]