الحذر من الغيبة والنميمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحجاب تكليف وتشريف، وعنوان عبودية وهوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أسئلة حول الزواج و أهميته في تكوين المجتمع المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أبو منصور الجواليقي‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 102 - عددالزوار : 96540 )           »          الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة والتنمية المستدامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أنواع الاقتصاد حول العالم ومعايير تصنيفها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 81 )           »          صورلأحاديث النبىﷺ تقربك من ربك وتعلمك دينك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »          شرح حديث (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، و (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2025, 12:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,894
الدولة : Egypt
افتراضي الحذر من الغيبة والنميمة

الحذر من الغيبة والنميمة


الغِيبة والنميمة من كبائر الذنوب التي حذر الإسلام منها، وتستوجب من فاعلها التوبة والاستغفار، فالغِيبة هي ذِكْرُ الآخر بما يكره من العيوب؛ جاء في صحيح أبي داود: ((أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغِيبة، فقال: «ذِكْرُك أخاك بما يكره»، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّه»، أما النميمة فهي نقل الحديث من شخص إلى آخر بهدف الإفساد والشر؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة نمَّام»؛ (رواه مسلم).

أيها الآباء، عُنيَ الإسلام بأدب الحديث، وحُسن المنطق، وحفظ اللسان من الحرام والآثام؛ استشعارًا لقوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]، وقال النووي رحمه الله عن الغِيبة: "سواء ذكرته بلفظك، أو في كتابك، أو رمزت، أو أشرت إليه بعينك، أو يدك أو رأسك، وضابطه: كل ما أفهمتَ به غيرك نقصانَ مسلمٍ، فهو غِيبة محرَّمة"؛ (من كتاب الأذكار).

يقول أحد الشباب: دائمًا تحصل بيني وبين صديقي مشاكل ولا أستطيع كظم غضبي بسبب المشاكل، فأبدا بإخبار الآخرين عن هذه المشاكل فأغتابه وأتكلم في عِرضه، أعلم أن هذا لا يجوز، حاولت التخلص من هذه العادة السيئة، لكن لم أستطع، أنا لا أقصد أذيَّته لكن للتنفيس عن غضبي، ساعدوني، كيف أتخلص من هذه العادة السيئة؟

وللتخلص من هذه العادة السلبية على النَّمَّام والمغتاب:
• أن يتذكر عِظَمَ الذنب الذي يقترفه؛ قال صلى الله عليه وسلم: «تجد من شِرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه»؛ (متفق عليه).

• أن يتذكر مقدار الحسنات التي يخسرها بسبب الغِيبة والنميمة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون من الْمُفْلِس» ؟ قالوا: يا رسول الله، المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنِيَت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم، فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار»؛ (رواه مسلم).

• أن ينظر المغتاب والنمام إلى عيوب نفسه ويحاول إصلاحها، وأنه ليس كاملًا، فهل يرضى أن يغتابه الناس وأن ينتقصوا منه؟ عليه أن يعرف أن هذا الشعور يسبِّب الألم للآخرين.

• البحث عن الصحبة الصالحة ومجالسة أهل الخير؛ فهم يبتعدون عن الغِيبة، بل ينصحونه بتركها إن حاول التحدث بها.

• الحرص على قراءة سِيَرِ الصالحين، والتعلم من أخلاقهم، ومدارسة أقوالهم وأفعالهم حول الغِيبة والنميمة.

• معاقبة النفس ببعض السلوكيات الإيجابية إذا وقع في الغِيبة والنميمة؛ مثل: حرمان النفس من الذهاب للنادي، أو ترك الأجهزة الإلكترونية مدة يوم أو يومين، أو صيام يوم، وهكذا.

• تذكير أصحاب المجلس بخطورة النميمة على صاحبها وعلى الآخرين، والتحذير من عقوبتها في الدنيا والآخرة.

• أن يعلم أن الغِيبة والنميمة سبب في فساد المجتمع، وتدمير العلاقات الاجتماعية، وأنها تُسبِّب الحقد والكراهية بينهم.

• أن يبحث عن سبب الغِيبة والنميمة، ويحاول علاجه أو قطعه، فإن كان بسبب صاحب سوءٍ تَرَكَه، أو معلومة خاطئة تأكد منها.

• أن يتحلَّل من صاحبه إذا وقع في غِيبته أو نميمته، فإن خشِيَ فسادًا أعظمَ، دعا له بالهداية والصلاح، وذكره بخير أمام الآخرين، خاصة أمام من ذكره بسوء عندهم.

• استشارة المتخصصين في تغيير السلوك السلبي لطلب المساعدة.

أسأل الله العظيم أن يصلح أولادنا، وأن ينبتهم نباتًا حسنًا، وأن يُطهِّر قلوبهم من الشهوات والشبهات، وأن يحفظهم من كل شر وفتنة، وصلى الله على سيدنا محمد.
___________________________________________
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.58 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]