صفاء الأعمال.. وتعيسها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60105 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57523 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 268 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-01-2025, 10:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي صفاء الأعمال.. وتعيسها

صفاء الأعمال.. وتعيسها

خيرية الحارثي

كلُّ عمل تصاحبُه النيةُ، فمن كانت نيتُه سيئةً كان عملُه سيئاً، وهذه النياتُ لا يعلمُها إلا علاَّمُ الغيوب، ومِن كرمِه وفضله أنَّ صفاءَ الأعمال تظهر بركاتُها في الدنيا، وتعيسَ الأعمال يظهر شؤمها على صاحبها، من عدم القبول، ومن نفرة الناس منه.

وكل أحد له عمل ونية، فالنيةُ المحموده هي التي يتقبلها الله ويثيب عليها، وهي أن تريد الله وحده بذلك العمل، والعملُ المحمود هو الصالح.


ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول في دعائه: اللهم اجعل عملي كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيئاً.


فهذه كتبُ العلماء التي بين أيدينا؛ شلالاتٍ تتدفق عبر القرون والسنين، يستقي منها ملايين البشر علماً نافعاً يخدم الإسلام والمسلمين، وتتضاعفُ حسناتٍ على أصحابها المخلصين، أمثال وأحمد بن حنبل، وابن تيمية، وابن حجر، ممن أخلصوا أعمالهم لله، وكان رجاؤهم الله والدار الآخرة.

ولكنه الإخلاص أرخى رواقه ♦♦♦ عليهم ونهج المصطفى السمح مصدر

أما من كانت كتاباتهم لأغراض الدنيا، من كتب أهل البدع والأهواء، والروايات الماجنة التي تجر الويلات على مجد أمتنا، ممن شوهوا سمعة الدين وأهله، فماذا جنينا من أفعالهم وكتاباتهم؟


وماذا جنوا هم؟ حظوظًا اتخذوها وقدموها على شرع الله ودينه، فأذاقهم الله الخزي في الدنيا، وفي الآخرة مردُّهم إلى الله، فهو بصير بعباده؛ ﴿ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ﴾ [ص: 28].

وقد كان إبراهيمُ التيمي يتضرع إلى الله بقوله: اللهم اعصمني بدينك وسنة نبيك من الاختلاف في الحق، ومن اتباع الهوى، ومن سبل الضلالة، ومن شبهات الأمور ومن الزيغ والخصومات..


ونحن نقول: اللهم إنا نبرأ إليك من كل أقلام مسمومة، تحمل أفكاراً منقوصة تُطوَّع لتعوق مسيرة الإسلام الخالدة.


يقول الشيخ أبو بكر الجزائري:

((إنَّ من أخطر المحن التي أصابت المسلمين - وهم يقاسون من ويلاتها ويعانون من شدائدها ضعفاً وفساداً وشراً - محنةَ جهل جماهير المسلمين بإسلامهم)).

والتربية الناجحة تعتمد على حقائق ومسلمات لا تقبل جدلاً، فإذا ساءت البيئةُ، فهيهات أن تنشأ أجيالٌ يُوثق بأدبها وعفافها وعدالتها؛ زين لهم الشيطان أعمالهم، وحسَّنها في قلوبهم، فاطمأنت لها نفوسهم.


يقول الله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30].


إن المجتمع المسلم يعي المخاطر، ولا يقبل المجازفة بمستقبله، وما يجره علينا تدهور الأخلاق من مفاسد ومخازٍ، تتجرعها المجتمعاتُ بسبب غفلة الغيوريين، وكل امرئ مسلم صافي الفكر والعقيدة سيرفض أفكار هؤلاء الذين يصدون عن سبيل الله.. إن الكلمة في دين الله أشرف من أن تترك لأفواه العابثين والعابثات، فيعرى الدين من الحياء الذي هو جوهر الإيمان وحياته، فتشيع الفاحشة، ويصبح التبذل ديدنه، حتى إذا فاض الطوفان وانفرط العقد صعب علينا جمعه، وفاض علينا نتنه حتى يتأذى منه القاصي والداني.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.18 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]