غيري نظارتك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-12-2024, 03:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي غيري نظارتك

غيري نظارتك

ذهب أحد مديري الإنشاءات إلى أحد مواقع العمل حيث كان العُمَّال يقومون بتشييد مبنى ضخم واقترب من عامل وسأله: ماذا تفعل؟

ردَّ العامل بعصبية: "أقوم بتكسير الأحجار الصلبة بهذه الآلات البدائية ثم أرتِّبها كما أمرني رئيس العُمَّال، وأتصبَّب عَرَقًا في هذا الحر الشديد، إنه عمل مرهق للغاية ويُسبِّب لي الضيق من الحياة بأكملها".

تركه المدير وتوجَّه بذات السؤال لعامل آخر، فقال: "أنا أقوم بتشكيل هذه الأحجار إلى قطع يمكن استعمالها، ثم أجمعها حسب تخطيط المهندس المعماري، وهو عمل متعب، ومملٌّ حينًا، ولكني أكسب منه قوتي أنا وأسرتي، وهذا أفضل عندي من أن أظلَّ بلا عمل".

أما ثالث العُمَّال فردَّ قائلًا وهو يشير إلى الأعلى: "ألا تراني أقوم ببناء ناطحة سحاب؟".

كما هو واضح، فاختلاف نظرة كلٍّ منهما إلى عمله ودوره أثَّر في مشاعره نحو العمل؛ ومن ثمَّ أثَّر في سلوكه وأدائه وإنتاجيته؛ وذلك لأن سلوكياتنا مرآة لمشاعرنا وأفكارنا وتصوُّراتنا.

فرق كبير بين أنكِ تمارسين دورك كأمٍّ بحب وشغف واختيارًا منكِ؛ لأنك محتسبة الأجر وترك الأثر باعتبار أبنائك مشروعك واستثمارك الأكبر، وبين أن تمارسيه وأنت تشعرين أنك مغصوبة مجبرة عليه، ولستِ ملزمة به فهو-كما تظنين- يستنزفك ويقضي على طموحك الشخصي والمهني.

سيشعر الأولاد بالفرق في المعاملة بين الحالتين حتى لو لم تقل الأم هذه المشاعر لهم؛ بل لغة جسدها وانفعالها معهم سيكون فاضحًا لأفكارها، وسيظهر ذلك في فلتات لسانها.

وفرق كبير جدًّا بين أن تدخلي على الزواج بنية أن تتخلَّصي من ضغوط الوالدين وتتحرَّري منها، أو لكي تلبسي الفستان الأبيض، أو لأن كل الناس تتزوَّج لو وصلت لسِنِّ الزواج، وبين أن تنوي بزواجك بناء أسرة مسلمة تنفعك في الدنيا والآخرة.

سيكون تعاملُك مع الزوج والأسرة في الحالتين مختلفًا تمامًا.

فرق كبير بين أن تعملي مُحفِّظة قرآن للأطفال فقط؛ لأنك لم تجدي عملًا غيره تكسبين منه المال، وبين أن تحتسبي أن كل حرف تعلميهم إيَّاه سيكون لك أجْرًا ونورًا يوم القيامة.

سيظهر ذلك في أدائها مع هؤلاء الأطفال ولا بد.

وهكذا الكثير من الأعمال والسلوكيات التي نقوم بها لو غيَّرنا نظرتنا تجاهها للأحسن ستتغيَّر مشاعرنا؛ ومن ثم أداؤنا لها.

أي واقع أنتِ فيه وأنتِ غير راضية عنه، ولا تستطيعين تغييره في القريب العاجل؛ علاقة، زواج، عمل، مرض، ابتلاء، بلد، مسكن وغيرها، إذا حوَّلتِ نظرتك له ونظرتِ من زاوية أخرى ستجدين فيه جانبًا إيجابيًّا ما في ناحية ما، ركِّزي على هذا الإيجابي وحدِّثي نفسك عنه دائمًا واقنعي به، وتعاملي معه باختيار وليس باضطرار، بدل من أن تعتبريه مشكلة اعتبريه تحديًا لنفسك، وفرصة لتنمية قدراتك وتجربة جديدة تخوضينها. وهكذا ستكونين متصالحة مع نفسك ومتكيفة مع ظروفك.

وكما قيل في المثل المصري: "اللي يأتيك بالغصب خده بجميلة"؛ أي: إنه إذا كنت مجبرًا على أمر ما ولا تستطيع تغييره فاعتبره اختيارًا منك وطواعية.

أنتِ مسؤولة عما تحدثين به نفسك من كلام سلبي أو إيجابي.

أنت مسؤولة عن أن تشعري بالسعادة أو التعاسة فيما تقومين به، فتحَمَّلي مسؤولية اختيارك.

استمتعي بواقعك وحياتك كما هي، وعيشي اللحظة كما هي، وابحثي عن السعادة فيها ولا تتمني ما ليس عندك.

اجعلي هدفًا ومعنى وغاية لكل عمل أو دور تقومين به واربطيه بالغاية الكبرى من حياتك، وهي رضا الله، وانتبهي لأفكارك وحديثك مع نفسك وغيِّريها، ستتغيَّر حياتك إن شاء الله.
________________________________________________
الكاتب: سمر سمير


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.07 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]