كيف تكون ثريًّا قِيميًّا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2024, 11:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تكون ثريًّا قِيميًّا؟

كيف تكون ثريًّا قِيميًّا؟


. روضة مبادرة





إنّ ما يجب أن يبقى لنا في عالم يقيس البشر بثنائية الامتلاك وعدم الامتلاك (فكلما امتلك الإنسان كان أقرب إلى امتلاك إنسانيته، وحين يفتقر إلى الملكية أو غاب ما يملك؛ يبتعد عن الإنسانية) هو القيمة. لكن لسائل أن يسأل: أيّ ضرب من الامتلاك يَفترضه الوجود الإنساني؟ امتلاك الأشياء أم امتلاك الإنسان نفسه؟

الثراء الحقيقي هو ثراء المعنى والقيمة

تعكس القِيَم الإنسانية المبادئ الأخلاقية والاجتماعية والثقافية التي يتبنَّاها الفرد والمجتمع، وتُمثّل الأساس الذي تتمركز حوله الحياة الإنسانية بشكل كونيّ كليّ لتترسخ القِيَم الإنسانية إلى جميع الثقافات والأديان والمجتمعات في العالم أجمع.

لكنَّ ما تتسم به المجتمعات المعاصرة اليوم هو تقديسها وعبوديتها نحو المادة بما هي الوسيلة المثلى للتملك، فنحن بالمال نشتري الأشياء والمكانة الاجتماعية والمظاهر. فهذه المجتمعات في طبيعتها البراغماتية لا تبحث سوى عن الامتلاء المادي الحسي، وليس الامتلاء القِيمي أو الروحي.

يتَّجه الدين نحو الموقف القائل بالثراء القيمي والروحي؛ فهو يحثّ الإنسان ويوجّهه نحو الاهتمام بالثراء المعنوي والقيمي الذي يتغافل عنه الإنسان، ويتجاهله أمام الملذات الحسية التي تأتيه من الثراء المادي، بالرغم من أن الملذات والنعم والوعود التي تأتيه من الثراء الروحي والقيمي أثمن وأرقى وأرفع من ملذات المادة، لذلك على المؤمن أن يضع في اعتباره أن الثراء الروحي هو الأجدر باهتمامه؛ لأنه إذا ما توفّر له الثراء المادي، وكان فقيرًا داخليًّا، أي في نفسه وذاته، فإنه لا يُحقّق إنسانيته، ولا يضمن قيمته وسعادته.

والاهتمام بالجانب الروحي هو اهتمام بالجانب الخُلقي؛ ولذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ أكملَ أو من أكملِ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا.« وقال رسول الله #: «وإنَّ أفضَلَكُمْ أحسَنُكُمْ أخلاقًا، وإنَّ مِنَ الإيمانِ حُسْنَ الخُلُقِ».

إن الصدق والقِيَم التي تُثري المؤمن كثيرة تزيد من رفعة المخلوق في علاقته بالخالق، ولعل الصدق أنبلها، وهي قيمة تفترض من الفرد الصدق في التعامل مع ذاته ومع الآخرين، وفي الكلام والأفعال؛ لأنه إذا كان الإنسان صادقًا مع نفسه فسوف يمتلك تصديق الآخرين، وفي هذا يغنم ثراءً روحيًّا يُغنيه عن الثراء الحسي الفاني.

وقد ورد عن رسول الله # قوله: «لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ»، وبالتالي سوف يغنم قيمة أخرى، وهي الاحترام؛ فالذي يحترم نفسه ويحترم الآخرين يفوز باحترامه لنفسه ويفوز باعتراف الآخرين بأن له قيمة وهيبة. ففي الاحترام المتبادل بين الأفراد فوز بالكرامة، وهذه الأخيرة قيمة يزداد بها الإنسان ثراءً.

الصدق، النزاهة، الاحترام، الكرامة، العدل، الشجاعة، التسامح، التعاطف، الإيثار، الرحمة، والمحبة، وغيرها هي قِيَم روحية أخلاقية يغتني بها الإنسان، ويحقق ثراءه المعنوي والنفسي.

تشترك إذن الإنسانية جمعاء في قِيَم عظيمة ثرية مُثرية تخدم الإنسان ككلّ مهما كان عِرقُه أو دينه، وتُعدّ من الثوابت التي لا محيد عنها، ولا تفنى لا في المكان ولا في الزمان.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.99 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]