عقوبة من منعت طفلها لبنها مع قصة غريبة وعجيبة واقعية في زمننا هذا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نصيحة إلى أبناء الصحوة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التطور التاريخي لعلم البصمات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5834 )           »          حقوق الطفل في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 11288 )           »          خادمتي مسلمة.. ولكن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3604 )           »          المخدرات تحول المتعاطي إلى مجرم وتجعله مسخا مشوها عديم القيم!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الظاهر والباطن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-12-2023, 12:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,945
الدولة : Egypt
افتراضي عقوبة من منعت طفلها لبنها مع قصة غريبة وعجيبة واقعية في زمننا هذا

عقوبة من منعت طفلها لبنها مع قصة غريبة وعجيبة واقعية في زمننا هذا
الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((بينا أنا نائم، إذ أتاني رجلان، فأخذا بضبعي، فأتيا بي جبلًا وعرًا، فقالا لي: اصعد، فقلت: إني لا أطيق، فقالا: إنا سنسهِّله لك، فصعدتُ حتى كنت في سواء الجبل، إذا أنا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا هو عُواء أهل النار، ثم انطلق بي، فإذا بقوم معلَّقِين بعراقيبهم، مشقَّقة أشداقهم، تسيل أشداقهم دمًا، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يُفطرون قبل تحِلَّة صومهم، ثم انطلقا بي، فإذا بقومٍ أشد شيء انتفاخًا، وأنتنه ريحًا، وأسوئِهِ منظرًا، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزواني، ثم انطلق بي، فإذا أنا بنساء تنهَش ثَدْيَّهن الحياتُ، فقلت: ما بال هؤلاء؟ فقال: هؤلاء اللواتي يمنعن أولادهن ألبانهن، ثم انطلق بي فإذا بغلمان يلعبون بين نهرين، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذراريُّ المؤمنين، ثم شَرفَ لي شَرَفٌ فإذا أنا بثلاثةِ نَفَرٍ يشربون من خمر لهم، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبدالله بن رواحة، ثم شرف لي شرف آخر، فإذا أنا بثلاثة نفر، قلت: من هؤلاء؟ قال: إبراهيم، وموسى، وعيسى عليهم السلام ينتظرونك)).

تخريجه:
رواه النسائي في السنن الكبرى (2/ 246، رقم: 3286) مختصرًا، وأبو زرعة الرازي في دلائل النبوة كما في البداية والنهاية (4/ 259)، وابن أبي عاصم في الجهاد (2/ 546، رقم: 213) مختصرًا، والطبراني في المعجم الكبير (8/ 157، رقم: 7667)، وفي مسند الشاميين (1/ 327، 328، رقم: 577)، وابن خزيمة في صحيحه (3/ 237، رقم: 1986)، وابن حبان في صحيحه (16/ 536، رقم: 7491)، والخرائطي في اعتلال القلوب (1/ 105)، والحاكم في المستدرك (1/ 340) مختصرًا، و(2/ 210) مطولًا، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 216)، وفي إثبات عذاب القبر (ص: 78، رقم: 9)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (29/ 331) من طرق عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني سليم بن عامر، حدثني أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه به، ورواه عن ابن جابر: ابنه عبدالله، والوليد بن مزيد البيروتي، وبشر بن بكر، وصدقة بن خالد، وعمرو بن عبدالواحد، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 18): "رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما، واللفظ لابن خزيمة، قال الحافظ - أي المنذري- ولا علة له"، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، وصححه شيخنا الوادعي رحمه الله، وأكثر ما يُباع اليوم في السوق حليب الأطفال، أكثر ما يُباع في السوق حليب الأطفال، والله بلِّغوا حفظكم الله ما ورائكم من نساء معلَّقات بأثدائهن تنهشهن الحيات، قال: ((فقلت من هؤلاء؟ قال: هؤلاء اللواتي يمنعن أبناءهن ألبانهن)).

فعلى المرأة المسلمة أن تتقي الله عز وجل، وأن تعطي ابنها حقه الذي خلقه الله عز وجل فيها، هذا اللبن، وعلى المسلمين كذلك أن يتقوا الله عز وجل في أمور دنياهم وآخراهم، وأن يحافظوا على ما شرع الله عز وجل لهم من عبادات.

وأما القصة الواقعية، التي كان إيراد رواية حديث أبي أمامة سببها؛ فإن أهلي - حفظها الله ورعاها - حدثتني بقصة عجيبة سمعتها من برنامج "الأجاويد"، الذي يُذاع من الرياض، هذه القصة تقول: إن امرأة صالحة كان لها ثلاثة أولاد، ثم رزقها الله بالولد الرابع، فلم تحب أن ترضعه وهي من الصالحات القانتات، فرأت أن ترضعه من الحليب المصنع المعلب، وفجأة بدأ جسمها يذبل، وإذا بها تمرض، وذهب بها زوجها إلى الأطباء، فقالوا: إرهاق أو شيء من هذا القبيل، يعطونها فيتامينات، عندها نقص في الفيتامين، ولم تُجْدِ هذه العلاجات معها شيئًا، حتى ضعُفت المرأة وهزلت، ونقص وزنها، وسئمت الطعام والشراب.

وفي يوم من الأيام قال لها زوجها: ما رأيك أن نضع الأولاد عند خالهم؟
ثم نخرج معًا خارج الرياض؛ للغداء، وكان يوم جمعة، فوافقت، فأخذا الغداء، وانطلقا إلى مكان فيه ماء وخضرة، وجلسا هناك، وكان عندهم طعام وشراب، لكنها لم تستطع أن تأكل شيئًا.

فأكل زوجها ما تيسر، ثم أراد أن يعطي الطعام لأي شيء من الكلاب أو القطط أو من الهوام تأكله.

قالت له: خُذِ الطعام معنا، ربما يكون طعام لطيب، أو ربما نجد مسكينًا من العمال أو من الفقراء، نعطيهم ما تبقى من الطعام، فأتى الرجل على مثل الخيمة، ونزل، يريد أن يعطيهم الطعام، فإذا بالخيمة امرأة، فرجع إلى السيارة، وقال لها: إنها امرأة، فانزلي إليهم بالطعام.

فلما دخلت على المرأة ورأتها هذه المرأة المسكينة، فقالت لها: أرى أنك مريضة، فحكت لها القصة، وإذا بالمرأة العجوز المسكينة يلهمها الله سبحانه وتعالى علاجًا من نوع آخر، ما هو هذا العلاج الذي هو من نوع آخر؟

قالت لها العجوز المسكينة: تعالَي إليَّ بعد أسبوع.

فلما جاءت بعد أسبوع، مرختها بزيوت، فقالت لها العجوز: الحليب متحجر في ثديكِ، وهذا الذي سبب لكِ هذا، فمسكت على ثديها، وإذا بالثديين صارا مثل الحجر من الصلابة والقوة.

فكان للعجوز المسكينة كلبان، فجاءت بالكلب الأول، ورضع الحليب منها، فأخرج شيئًا أشبه ما يكون بالسم، قال راوي القصة: مات الكلب من فوره.

شفط الحليب منها، وبعد ذلك إذا بالمرأة تعاني من الجوع فأكلت وشربت، وندمت على ما كان من حرمان ولدها.

كانت هذه بارك الله فيكم قصة لها أثرها، وذلك أنه لا يجوز للمرأة أن تمنع طفلها من شيء وهبه الله، وفجَّره في ثديها، والأم لا ترضع ابنها الحليبَ فقط، وإنما ترضعه الحنان والعاطفة، والعطف والمحبة، والشفقة والمودة، فهو شيء أراده الله عز وجل، فلا ينبغي أن نحول بين الأولاد وأمهاتهم إلا إذا كانت المرأة هزيلة أو ليس فيها حليب، فهنا بارك الله فيكم، الضرورات تبيح المحظورات.

أسأل الله التوفيق والسداد، وأسأل الله أن يجزي أمهاتنا خيرًا على ما قدموا لنا.

فاللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافِهم واعفُ عنهم، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴾ [الكهف: 10]، ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]، ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15]، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.50 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]