باختصار – لا..يفترقان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-12-2023, 11:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي باختصار – لا..يفترقان

باختصار – لا..يفترقان

الإسلام هو دين العزة والكرامة والشهامة، والعِزة خلاف الذُّلِّ؛ فالأصل أن المسلم لا يهان ولا يستضعف ولا يستخف به، بل يكتسب عزته منه اعتزازه بدينه وكتاب ربه -عز وجل-، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، قال -تعالى-: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (المنافقون:8). والعزة منها ما هو ممدوح، وهي التي لله -تعالى- وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ، وهي العزة الحقيقية والدائمة والباقية، والأخرى العزة المذمومة، وهي التي لغير الله -عز وجل- وهي فِي الْحَقِيقَة ذل، قال -تعالى-: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا} (مريم: 81)؛ أي ليتمنّعوا به من العذاب. لقد كانت عزة النفس من أعظم صفات النبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - عزيزًا في حياته قبل الإسلام وبعده، فقد منعته عزة نفسه من أن يسجد لحجر لا يضر ولا ينفع، كما منعته تلك العزة من أن يأتي ما اعتاده قومه من الفواحش كالكذب، والغش، والخيانة، وشرب الخمر. وبعد الإسلام كانت كل مواقفه - صلى الله عليه وسلم - تنطق بالعزة المنزهة عن الكبر والفخر والخيلاء، فقد أعلن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أنّه «سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع». ولقد أخطأ كثير من الناس طريق العزة، فطلبها بعضهم بالمال، وبعضهم طلبها بالمنصب والجاه، ومنهم من طلبها بنسبه وقبيلته، وإن كانوا على غير هدىً، وأخطر من ذلك من طلب العزة عند الكافرين فيواليهم ويميل إليهم، وهذا من الوبال والخسران. والحق الذي لا مراء فيه أن من رام العزة فليطلبها بطاعة الله -تعالى-، والكف عن معاصيه، وقد لخص عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - هذا المعنى العظيم في كلمات قلائل، يقول فيها: «إنا كنَّا أذلَّ قومٍ فأعزَّنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزَّ بغير ما أعزَّنا الله به أذلَّنا الله»، وقال إبراهيم بن شيبان: «الشرف في التواضع، والعز في التقوى، والحرية في القناعة». إن المسلم حين يعيش حياة الطاعة فإنه يعيش عزيزًا كريمًا، نعم قد يُبتلى لكنه ذو نفس عزيزة، وقد تَجلَّى ذلك واضحًا في حياة السلف -رضي الله عنهم-، حتى في أحلك اللحظات وأشد المواقف وأقساها. إنَّ العِزَّة والإيمان صِنْوَان لا يفترقان، فمتى وَقَرَ الإيمان في قلوبنا، وتشبَّعنا به، تشرَّبنا العِزَّة، فانبثقت منها أقوالنا وأفعالنا، فما أعظمه من شعور نستمدة من عِزَّة هذا الدِّين وقُـوَّته! شعورٌ يجعلنا نترفَّع عن كلِّ ما من شأنه أن يَحُطَّ من قدرنا، أو يُرْغِمنا على إعطاء الدَّنيَّة في ديننا.


اعداد: وائل رمضان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.71 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]