إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92373 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14108 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53241 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46890 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15429 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          أساليب نشر العلمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3624 )           »          الصوابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2023, 03:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,993
الدولة : Egypt
افتراضي إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة

إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة


الحديث:
«لما قدمنا المدينةَ، فجعلْنا نتبادرُ من رواحِلنا، فنقبِّل يدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ورجلَه، وانتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة . قال : يا رسول اللهِ ! أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : بل الله جبلك عليهما . قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله.»
[الراوي : زارع بن عامر بن عبدالقيس العبدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 5225 | خلاصة حكم المحدث : حسن دون ذكر الرجلين]
الشرح:
كان الصَّحابةُ يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويُعظِّمونَه، ويتَحيَّنون فُرَصَ لَمْسِ يَدِه أو جِلْدِه، بالتَّسليمِ عليه أو تقبيلِه، ومِنْ ذلك أنَّ وَفْدَ عَبدِ القيسِ لَمَّا قَدِموا المدينةَ مُسلِمينَ، قبَّلوا يدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورِجْلَه، وكان مِنْهم زَارعُ بنُ عامرِ بنِ عبدِ القيسِ الَّذي روَى هذا الحَديثَ، فقال: "لَمَّا قَدِمْنا المدينةَ، فجعَلْنا نَتبادَرُ مِنْ رَواحِلِنا"، أي: لَمَّا جِئْنا إلى المدينةِ مُسْلمينَ، وصَلْنا عِنْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَتسارَعُ في النُّزولِ عن رِكابِنا مِن الإبلِ وغيرِها؛ ليَسْبِقَ بعضُنا بعضًا، "فنُقبِّلُ يَدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورِجْلَه"، أي: دونَ أنْ يُنْكِرَ علينا، وإقرارٌ مِنْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لفِعْلِهم.
قال زَارِعُ بنُ عامِرٍ: "وانْتَظَرَ المُنْذِرُ الأَشَجُّ"، أي: لَمْ يُسارِعْ كالَّذين سارَعوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان على رأسِ وَفْدِ عبدِ قيسٍ ومُقدِّمتِهم، "حتَّى أتى عَيْبَتَه"، أي: مُستودَعَ ثيابِه، "فلَبِس ثوبيه"، أي: مُسْتحسِنًا لأحسنِ ثيابِه وقيل: كانتْ بِيضًا، "ثُمَّ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ فيكَ خُلَّتَينِ"، أي: خَصْلتَينَ، "يُحِبُّهما اللهُ، الحِلْمُ والأَناةُ"، والحِلْمُ: العَقْلُ، والأناةُ: التَّرفُّقُ وعَدَمُ التَّعجُّلِ، فقال المُنْذِرُ: "يا رسولَ اللهِ، أنا أَتخلَّقُ بِهما"، أي: أكْتَسِبُهما في حياتي، "أَمِ اللهُ جَبَلني علَيهِما؟"، أي: جَعَلَهُما اللهُ فِيَّ دونَ اكْتِسابٍ لهما وتَعوُّدٍ عليهِما، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "بَلِ اللهُ جَبَلَك عليهِما" ،فقال المُنْذِرُ: "الحمدُ للهِ الَّذي جَبَلَني على خُلَّتينِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه"، أي: شاكِرٌ للهِ عزَّ وجلَّ على ما جَعَلَ فيه مِنَ الصِّفاتِ الحميدةِ.
وفي الحديثِ: فضلُ خُلُقَي الحِلمِ والأناةِ.
وفيه: حمدُ الإنسانِ للهِ تعالى على ما جَبَلَه عليه مِن الأخلاقِ الحميدةِ.

الدرر السنية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.91 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]