الأولوية بعد الدراسة للزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 889 - عددالزوار : 119528 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8866 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21988 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-06-2023, 11:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,296
الدولة : Egypt
افتراضي الأولوية بعد الدراسة للزواج

الأولوية بعد الدراسة للزواج
أ. منى مصطفى

السؤال:

الملخص:
فتاة في منتصف العشرينيات تقدم لها شابٌّ مواصفاته مناسبة لها، لكنها مترددة؛ إذ تريد أن تكمل الماجستير، كما أنه كان خاطبًا قبلها، وترى أيضًا أنها غير مستعدة الآن للزواج، وتسأل: ما النصيحة: أتقبله أم ترفضه؟

التفاصيل:
أنا فتاة عاملة، وفي منتصف العشرينيات، لديَّ طموح في إكمال الماجستير، وقد تقدم أحد أقرباء صديقتي وطلب الزواج مني، وهو شخص مواصفاته مناسبة، بَيْدَ أنَّ صديقتي كانت تحكي لي دائمًا عن علاقاته المتعددة، وأنه كان مرتبطًا بفتاة مدة سنة وقد تقدم لخِطبتها، لكن حصل خلاف ولم يكتمل الأمر بينهما وكان ذلك منذ شهرين، أنا غير مقتنعة باستعدادي للزواج الآن، رغم أن صفاته جيدة، أرشدوني ماذا أفعل.




الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ أما بعد:
فابنتي الغالية، مرحلة اختيار الزوج من أهم وأصعب مراحل الحياة، وقرار الموافقة على شخص ما بأن يكون زوجًا، وأن يكون له كل تلك الحقوق التي أقرَّها الدين؛ من الطاعة، وحفظ المال، والسمعة والشرف، أمرٌ يستحق التَّدبُّرَ والتَّريُّثَ، ولأن الإنسان بطبيعته ضعيف، فإنه يُصاب بالخوف والتردد، ولكن خالقنا جل وعز يعلم ذلك عنا جيدًا، فوضع لنا ما يُطمئننا ويُنقذ عقولنا من بَرَاثِنِ الخوف والقلق، وجاء القرآن الكريم ليُهَدْهِدَ قلوبنا ويطمئن أرواحنا، فقال جل وتعالى: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26].

إذًا، كوني صالحة تُرزقي صالحًا، وليس معنى الصلاح هو كمال الإنسان، فلا كمالَ لإنسان، وليس معناه المعافاة التامة من الذنوب، فكل ابن آدم خطَّاء، ولكن الغالب على حياة الإنسان ونيَّاته هو إرضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تكون النية من الزواج صالحة وخالصة لله.

يبقى السؤال حاضرًا: أنا مترددة، أقبل أم أرفض؟
يأتي الَهدْيُ النبوي ويحسم هذا الأمر، ويضع لنا حجر الأساس في هذه القضية، فيوجِّه النساء في قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خَطَبَ إليكم من ترضَون دينه وخُلُقه فزوِّجوه؛ إلَّا تفعلوا، تكُنْ فتنة في الأرض، وفساد عريض))، ويوجِّه الرجال في قوله: ((فاظْفَرْ بذات الدِّينِ تَرِبَتْ يداك)).

تتبقى أمور سهلة يُفاضل فيها كل إنسان بحسب طاقته وعقله؛ كالوسط الاجتماعي، والقدرة المالية للزوج، وكل إنسان له فيها نظرة خاصة.

في النهاية يجب التوكل على الله عز وجل، وبعد السير على هذا المنهج في الاختيار، نستخير ربَّ العالمين، ونعلم أن علامة الإذن تيسير المولى سبحانه للأمر.

رفضُكِ لهذا الشخص لا مُبرِّرَ له سوى الخوف، فما دمتِ تأكَّد لكِ حُسْنُ دينه وخُلُقه، فلا أرى أن الرفض يُجدي، بل سوف يسبِّب لك ندمًا لاحقًا، خاصة أنكِ قد أنهيتِ دراستكِ الجامعية، وهذا يكفي جدًّا، لتبدئي محطة جديدة في حياتكِ، وهي الزواج والأمومة، وبعد أن تقطعي شَوطًا ناجحًا بإذن الله تعالى في ذلك، فالماجستير مفتوح بلا قيدٍ ولا عمر، ثم إنكِ بعد مرحلة الزواج الأولى تستطيعين النظر في أمركِ إن كان وقتُكِ يسمح فأكملي الدراسة، وإن لم يسمح، فالعمر أمامكِ بإذن الله، تحصُلِين على أكثر من دكتوراه إذا أحببتِ، أما الأولوية بعد الجامعة، فهي للزواج إن توفَّر، وإن لم يتوفر، فإشغال النفس بالحق؛ كالدراسة الجامعية، أو العلوم الشرعية، فهي من خير الأعمال.

وافقي وتوكلي على الله ما دام مناسبًا، لو أن كلَّ رجل تقدَّم لامرأة ثم تركها، صَرَفْنا عنه النظر - لَما تزوج أحدٌ، فحرصُكِ على الدراسة، وكونه خطب وفشِل سابقًا - ليست أسبابًا كافية لرفضه، خاصة مع شهادتكِ بحسن خُلُقه وأنه مناسب.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.52 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]