تحقيق الإخلاص أثناء الرد على المخالفين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السياسة النبوية في اكتشاف القدرات وتنمية المهارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          توبة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          هوس الشهرة عند الشباب والفتيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الخشية من الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          العولمة وتشويه الغيب في وعي المسلم المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وقفات مع الذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تقنية الذكاء بين الهدم والبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مفهوم الرذيلة عند الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المراهقون بين هدي النبوة وتحديات العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          النظام في هدي خير الأنام صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2023, 12:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,801
الدولة : Egypt
افتراضي تحقيق الإخلاص أثناء الرد على المخالفين

تحقيق الإخلاص أثناء الرد على المخالفين

أحمد قوشتي عبد الرحيم

من أصعب الأمور وأشقها على النفس البشرية في باب الرد على المخالفين ، وخوض المناظرات معهم : تحقيق الإخلاص لله وحده ، والجمع بين الحرص على نصرة الحق والرحمة بالخلق وحب الخير لهم ، والتجرد من حظوظ النفس وما تطلبه من قصد التشفي و الغلبة والعلو في الأرض .
وسر ذلك : أن باب الرد بصفة عامة يستنفر الطبيعة الغضبية في النفس إلى أقصى مدى ، ويحثها على الانتصار والفلج على الخصوم بكل طريق ممكن ، لا سيما إن اقترن بذلك جدال وردود متبادلة وكان الخائض في هذا الباب حاد الطبع ، سريع الغضب والانفعال ، حتى إنه ليعسر على كثير من الناس التمييز الواضح بين ما هو لله ولنصرة الدين ، وبين ما هو من حظوظ النفس وشهواتها الخفية .
وما أبرئ نفسي ، ولا أشكك في نيات أحد ، لكن انظر هاهنا في عالم ( الفيس بوك ) وما يثور فيه بين حين وآخر من معارك واختلافات ، وسل نفسك : هل كان القصد الأول مما يكتبه الكاتبون : الانتصار لدين الله والذب عن شرعه ، أم الانتصار للنفس والمذهب والطائفة بكل طريق ، حتى لو اقترن بذلك بغي وظلم ، وتعميم وتعيير ، وسب وشتم ، وسخرية واستهزاء ، وفجور في الخصومة .
ومن اللفتات الجميلة لابن تيمية ما نبه عليه من أن الواجب على المشتغل بالردود " أن يكون أمره لله، وقصده طاعة الله فيما أمره به ، وهو يحب صلاح المأمور، أو إقامة الحجة عليه ، فإن فعل ذلك لطلب الرياسة لنفسه ولطائفته، وتنقيص غيره كان ذلك حمية لا يقبله الله، وكذلك إذا فعل ذلك لطلب السمعة والرياء كان عمله حابطا " منهاج السنة 5/ 254 ، 255 .
فتأمل رعاك الله تلك الجملة ( وهو يحب صلاح المأمور ) أي أنه إن رد أو بين الخطأ ، فهو من باب الحرص على صلاح المردود عليه ، واستنقاذه مما هو فيه من ضلال .
وما أبعد الفارق بين النصيحة والتعيير ، وبين الغضب لله والغضب لحظوظ النفوس !
فاللهم اغفر لنا خطأنا وعمدنا وجدنا وهزلنا وما علمنا به وما لم نعلم .







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.97 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]