الاختلاط وتمني الزوج غير زوجته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة ركعتين عند الإحساس بالضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          زكاة الأرض المعدة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5888 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2023, 10:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,720
الدولة : Egypt
افتراضي الاختلاط وتمني الزوج غير زوجته

الاختلاط وتمني الزوج غير زوجته
الشيخ محمد طه شعبان


السؤال:

الملخص:
امرأة تشكو من اختلاط زوجها بالنساء، وتمنيه بعض النساء وإخبارها بذلك، وتسأل: ما السبب في ذلك؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
امرأة شَكَتْ لي أن زوجها ينظر إلى النساء، ويقول: ليت هذه زوجة لي، وهذا الأمر يضايقها، وقد أخبرته أنها غير مقصِّرة في حقه، علمًا بأنه يحب الدين، ويترجم الخطب، ويحضر اجتماعات المسلمين في البلد الأجنبي الذي يعيشان فيه، ويحب مساعدة المسلمين، ولكن في هذه الاجتماعات يحصل اختلاط بين الرجال والنساء، وتلقي النساء محاضرات في بعض الأحيان، ويقولون أن قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ [الأحزاب: 53] خاصٌّ بنساء النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه المرأة سألت صديقتها، فقالت: هي أيضًا تتمنى أحيانًا بعض الرجال، وتقول: ليت هذا زوجٌ لي، فما سبب هذا الشعور؟ وما حل المشكلة؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
للأسف هذه مشكلة يقع فيها كثير من الناس؛ ولها ثلاثة أسباب رئيسة:
السبب الأول: الاختلاط في المجالس والنوادي والوظائف وغير ذلك بين الرجال والنساء، وهذه عادة خطيرة مدمِّرة للقلوب، ومدمرة للأسر والمجتمعات أيضًا، وقد جاء في شرعنا الحنيف المنع من ذلك سواء في القرآن أو السنة؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53].

فإذا كان هذا الخطاب لأطهر النساء، وهن أمهات المؤمنين، وأطهر الرجال بعد الأنبياء، وهم الصحابة الكرام - فكيف بمن أدنى منهم طهارة وعفَّة وتقوى لله؟

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها»[1].

فنهى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن اختلاط الرجال بالنساء، وعن الاقتراب منهن، بل نهى شرعنا الحنيف عن اختلاط الأقارب؛ كأقارب الزوج، وأقارب الأبوين من غير المحارم؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحموُ الموت»[2]؛ والحمو: أخو الزوج وما أشبهه من أقاربه، فالاختلاط بهم يؤدي إلى الموت: أي: هلاك الأسر والمجتمعات.

السبب الثاني: إطلاق النظر في الشوارع والطرقات، وقد نهانا ربنا سبحانه وتعالى عن ذلك؛ فقال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ﴾ [النور: 30، 31].

السبب الثالث: تبرُّج النساء، وقد نهى شرعنا الحنيف عن التبرج؛ قال تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صِنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سِياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مُمِيلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البُختِ المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»[3]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة أصابت بخورًا، فلا تشهد معنا العشاء الآخرة»[4].

فعلى هذه الأخت الكريمة أن تنصح لزوجها، وتستمر في هذا النصح، ولا تسأم ولا تمل من هذا، مع الدعاء له بالهداية.

نسأل الله لنا وله ولجميع الناس الهداية والتوفيق.

[1] أخرجه مسلم (440).

[2] متفق عليه: أخرجه البخاري (5232)، ومسلم (2172).

[3] أخرجه مسلم (2128).

[4] أخرجه مسلم (444).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.17 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]