أنت الجماعة ولو كنت وحدك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2023, 10:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي أنت الجماعة ولو كنت وحدك

أنت الجماعة ولو كنت وحدك


نعم أنت الجماعة، أنت يا مَن تَمتلك الحقَّ، يا مَن ينادي في الناس بأنَّ الحقَّ أحقُّ أن يُتَّبعَ، وتُصِرُّ عليه.
كثيرٌ هم الذين يَعتقدون أنفسَهم على حقٍّ، ويُحاربون ويُناضلون في سبيل إظهار ما يَرونه حقًّا، رغم بُطلانه البيِّنِ، ولكن أين أنت يا صاحبَ الحقِّ؟ كفاك صمتًا، تكلَّم، ولا تَخشَ في الحقِّ لوْمة لائمٍ، ناضِلْ من أجْل الحقِّ، ستُواجهُ عديدَ المصاعب، وستُحارَبُ ممَّن يُروِّجون لحقٍّ مزعومٍ، وراجَت سِلعتُهم في مجتمع غريبٍ، باتَ مفتونًا بالنِّزاعات الشاذَّة، والخروجِ عن النص، مجتمع ماضيه يُغني عن حاضره المَليءِ بصَخَب الغربِ وأفكاره الملوَّثة؛ من تمييعٍ للحقائق والعقائد، وهزلٍ في الأصول، وزَيْفٍ في العموم، ومفاهيمَ مُتدنِّيَة، تُنقَل بغير وعيٍ أو قياسٍ على واقعِ المجتمع، مجتمع تفتَّتَ وتدنَّى لمستنقع هابطٍ، وذلك حين تخلَّى عن أصولِه الثابتةِ، وعقائدِه الراسخة، وتزيَّنَ بلباسٍ لا يَليق به، فلْتُناضلْ وتُحاربْ في رفْعِ راية الحقِّ.


وقد رُوِي عن الحسن البصري أنه قال: "مَن نافسَك في دينك، فنافِسه، ومَن نافسَك في الدنيا، فألْقِها في نَحره"، والفرقٌ كبير بين حقِّ مَن يَطلب الدنيا، وحقِّ مَن يَطلب اللهَ، وإن كان مَن يَطلب حقَّ الدنيا، يتجنَّى كثيرًا على مَن يَطلب حقَّ الله في زمانٍ الشهوةُ تغلب فيه على الحقِّ، كما يقول ابنُ مسعودٍ قبل قرون من الزمان: "أنتم في زمانٍ يقود فيه الحقُّ الهوى، وسيأتي زمانٌ يقودُ فيه الهوى الحقَّ"، وقد صدَق، وها نحن في ذلك الزمان المشوَّهِ، الذي يَخرج علينا فيه مَنيرفع صوته برفْضِه لأيِّ مشروعٍ إسلاميٍّ، وآخر يرى مستقبلاً مُشرقًا مع تجربةٍ عَلْمانيَّة! أليس - بالفعل - هذا هو زمنَ الهوى؟!

وقد وصَّى عمرَ أحدُ رعيته قائلاً: "أُوصيك أنْ تخشى اللهَ في الناس، ولا تَخشى النَّاسَ في الله".

وهنا تتجلَّى القيمةُ العُظمى، وهي كيفيَّة التعامل مع الحقِّ، ولو كان معارضًا لرأي الناس، والإصرار عليه مع كثرة مُعارضيه، حتى لو صار صاحبُه وحيدًا أمام جموعِ النَّاسِ؛ يقول ابنُ القيِّم - رحمه الله -: "إذا أصبَح العبدُ وأمسى، وليس له همٌّ إلاَّ الله وحْده، تحمَّل اللهُ حوائجَه كلَّها، وحمَل عنه كلَّ ما أهمَّه".

فأبْشِر يا صاحبَ الحقِّ، فالدَّعمُ من ربِّ العباد، من القاهرِ فوق عباده.
أليس هذا كافيًا؛ لكي تقفَ في وجه الباطل الذي تفشَّى في مجتمعاتٍ صارَت تَنسلخُ تدريجيًّا من هُويَّتها الإسلاميَّة، وتَركنُ إلى رأيِ المفكِّر فلان، والكاتبِ علان، والتجارب المُستوردة التي لا أصلَ لها في دينِ ربِّ العباد، وتتناسى ما هي عليه من دينٍ، مجتمعات ضجَّ أهلُها من المراوغة والنِّفاقِ، والتخاذُل عن الحقِّ، وإنكار مُؤَيِّديه.


ما أقلَّ أهلَ الحقِّ! وما أكثرَ أهلَ الباطل في زمنٍ غلَبت شهوتُه على هُويَّتِه!
__________________________________________________ __________
الكاتب: محمد الإبياري










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.25 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]