تصحيح الأفكار المغلوطة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5036 - عددالزوار : 2189611 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4618 - عددالزوار : 1470116 )           »          ليس ترفا..! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 109 - عددالزوار : 64105 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 207 - عددالزوار : 125069 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 229 - عددالزوار : 146909 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 110 - عددالزوار : 25258 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 24481 )           »          (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-02-2023, 01:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,496
الدولة : Egypt
افتراضي تصحيح الأفكار المغلوطة

تصحيح الأفكار المغلوطة





- لن أدخل في جدلية السؤال: من يسعى إلى تشويه الإسلام في الوقت الحاضر؟ ولكن سأنتقل إلى ما أسميته (مشروع تصحيح الأفكار المغلوطة عن الإسلام).

- والأفكار المغلوطة هي إما علم أو عمل، وبالجملة هي مخالفة للشرع، وحتى نحدد إن كانت هذه أفكارا مغلوطة أم لا، نزنها بميزان القرآن والسنة بفهم سلف الأمة، فما وافقهما فهو من الدين، وما خالفهما فليس من الدين. هذا هو المعيار الحقيقي الذي يجب على كل مسلم أن يتخذه سبيلا للنجاة من الأفكار المغلوطة، والفوز بالجنة.

- ودائرة الإسلام الصحيح البعيدة عن الأفكار المغلوطة تبدأ من الاستسلام الكامل لله -تعالى- ونفي ما سواه. فنقول: (لا إله) فننفي وجود أي آلهة زائفة، ثم نثبت الألوهية الحقة لله وحده -سبحانه- فنقول: (إلا الله)، نفي الشرك وإثبات الإيمان؛ لذا كانت دعوة جميع الأنبياء واحدة حول قوله -تعالى-: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}. لقد أصبحت هذه الأمة {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، فقط لأنهم انتقلوا من الشرك إلى الإيمان.

- وانصبت جهود العلماء طيلة عقود لإبقاء الإسلام صافيا من أي انحرافات، فأصبح كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك. قال - صلى الله عليه وسلم -: «قدْ تركتُكم على البيضاءِ ليلُها كنهارِها، لا يزيغُ عنها بعدي إلَّا هالِكٌ، ومَنْ يَعِشْ منكم فسيرَى اختلافًا كثيرًا، فعلَيْكُم بما عرَفْتُم مِنْ سُنَّتِي، وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ، عضُّوا عليها بالنواجِذِ..».

- ومع أن طريق الحق بين واضح، إلا أن الأمة -كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم - ستفترق وتظهر فيها الأفكار المغلوطة، قال - صلى الله عليه وسلم -: «لتَفترقَنَّ أُمَّتِي على ثلاثٍ وسَبعين فرقةً؛ فواحِدةٌ في الجنَّةِ، واثنَتان وسَبعونَ في النَّار».

- وقد ظهرت بوادر الخوارج في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فحذر منهم أيما تحذير! ففي الحديث: «فأقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ، نَاتِئُ الجَبِينِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، مَحْلُوقٌ، فَقالَ للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اتَّقِ اللَّهَ يا مُحَمَّدُ؛ فَقالَ - صلى الله عليه وسلم -: «مَن يُطِعِ اللَّهَ إذَا عَصَيْتُ؟! أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ علَى أَهْلِ الأرْضِ فلا تَأْمَنُونِي؟!»، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ -أَحْسِبُهُ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ- فَمَنَعَهُ، فَلَمَّا ولَّى قالَ - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ مِن ضِئْضِئِ هذا -أَوْ: في عَقِبِ هذا- قَوْمًا يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإسْلَامِ ويَدَعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ».


- وهذا التحذير يسري على كل فرقة تخالف الدين، وهي تعتقد أنها تنطلق من الدين، فلتحذر من مغبة الخذلان والعقاب يوم القيامة، ولا بد من تصحيح مفهوم العقيدة، وتخليصها مما شابها من الأفكار المغلوطة، قال -تعالى-: {لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً}، قال ابن كثير: «مَّخْذُولاً؛ لأنَّ الرَّبَّ -تعالى- لا ينصرك، بل يَكِلُك إلى الذي عبدت معه، وهو لا يملك لك ضرًّا ولا نفعًا؛ لأنَّ مالك الضرِّ والنَّفع هو الله وحده لا شريك له».

- وقال -تعالى-: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}. فحذر من الخيبة والخذلان والخسران!.





سالم الناشي







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.19 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]